#أحدث الأخبار مع #و«الهلالالأحمر»الاتحاد٠١-٠٣-٢٠٢٥سياسةالاتحادالعمل الإنساني ركيزة أساسية لسياستنا الخارجيةالعمل الإنساني ركيزة أساسية لسياستنا الخارجية في إطار التأكيد على العمل الإنساني كركيزة أساسية للسياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، استضافت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بمقرها في أبوظبي، ملتقى «الشراكات الإنسانية»، الذي نظمته وزارة الخارجية، خلال الأسبوع الماضي، تحت عنوان «بناء الجسور.. شراكات فعالة للعمل الإنساني في الاستجابة للأزمات»، بمشاركة واسعة من مؤسسات العمل الإنساني الإماراتية، والقطاع الخاص ومنظمات إقليمية ودولية. حضر افتتاح فعاليات هذا الملتقى المهم معالي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة، والشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، مستشارة في وزارة الخارجية، والشيخ ذياب بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، ومعالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وأحمد ساري المزروعي، الأمين العام المكلف لـ«الهلال الأحمر»، وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية و«الهلال الأحمر» وشركاء الملتقى. وقد تجسدت أهمية الملتقى في مناقشته العديد من القضايا الحيوية، ومنها كيفية إتاحة المجال لتأسيس الشراكات في مجال العمل الإنساني، ومشاركة المعلومات بين الأطراف الفاعلة في هذا المجال داخل الإمارات والمنطقة العربية، ووسائل زيادة الوعي بحالات الطوارئ الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى تعزيز آليات التنسيق والتعاون بين شركاء العمل الإنساني في الإمارات، بما فيها القطاع الخاص، لضمان تضافر الجهود وتحقيق الفاعلية المطلوبة في التعامل مع الأزمات الإنسانية. وقد نوقشت هذه القضايا من خلال عدد من الجلسات التي تميزت بالمشاركة الفاعلة فيها وبمناقشاتها الثرية. وجاءت الجلسة الأولى بعنوان «تنسيق العمل الإنساني والابتكار في حالات الطوارئ: التحرك خارج أطر الأعمال المعتادة»، وشارك فيها متحدثون من «الهلال الأحمر» الإماراتي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية. وجاءت الجلسة الثانية بعنوان «الأمن الغذائي في حالات الطوارئ الإنسانية: التحديات والحلول»، بمشاركة متحدثين من مشروع حفظ النعمة، ومنظمة «الفاو». فيما جاءت الجلسة الثالثة بعنوان «الاستجابة الإنسانية للفئات الهشة: النساء والأطفال»، وشاركت فيها متحدثات من مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن، وصندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، و«الهلال الأحمر». وفي الواقع، فإن هذا الملتقى كان فرصة ثمينة لمناقشة أبرز قضايا العمل الإنساني، ودور الإمارات المتنامي في هذا المجال الحيوي، وهو الدور الذي أرسى قواعده القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل من العطاء الإنساني سمة أساسية لسياسة دولة الإمارات. وقد جاء التوقيت الذي عُقد فيه الملتقى ليعطيه المزيد من الأهمية، حيث تتعاظم خلال المرحلة الحالية الحاجة إلى تفعيل العمل الإنساني، إذ تشير تقارير دولية إلى أن نحو 300 مليون شخص حول العالم، سيكونون في حاجة ماسة للحصول على مساعدات إنسانية وحماية بسبب الصراعات والطوارئ المناخية وعوامل أخرى، وهذا الوضع يحتم على منظمات العمل الإنساني تحقيق المزيد من التنسيق والتعاون والعمل المشترك. ولقد أدركت دولة الإمارات هذه الحقيقة مبكراً، فعملت بشكل دؤوب على تعزيز الشراكات الثنائية ومتعددة الأطراف والشراكة مع المنظمات الدولية المختصة في تنفيذ المساعدات الخارجية، وقدمت المساعدات الإنسانية بشكل سخي لكل محتاج لها، وتنامى حجم هذه المساعدات مع اتساع الحاجة إليها في مناطق مختلفة من العالم، وتشير الإحصائيات في هذا الصدد إلى أن دولة الإمارات قدمت منذ تأسيس الاتحاد عام 1971، حتى منتصف عام 2024، ما قيمته 360 مليار درهم، أي نحو 98 مليار دولار أميركي، ما كان له بالغ الأثر في الحد من الفقر، وفي التخفيف من تداعيات الكوارث والأزمات، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العديد من مناطق العالم، وتعزيز الاستقرار والسلم الدوليين. ولا ترتبط المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، أو العرق، أو الديانة، أو الطائفة، بل تراعي في المقام الأول والأخير الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب، والحد من الفقر، وبناء مشاريع تنموية لكل مَن يحتاج إليها، وهو ما جعل من هذه المساعدات أداةً إضافية لدعم النموذج التنموي لدولة الإمارات الذي يحظى بتقدير كبير في مختلف أنحاء العالم. *صادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
الاتحاد٠١-٠٣-٢٠٢٥سياسةالاتحادالعمل الإنساني ركيزة أساسية لسياستنا الخارجيةالعمل الإنساني ركيزة أساسية لسياستنا الخارجية في إطار التأكيد على العمل الإنساني كركيزة أساسية للسياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، استضافت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بمقرها في أبوظبي، ملتقى «الشراكات الإنسانية»، الذي نظمته وزارة الخارجية، خلال الأسبوع الماضي، تحت عنوان «بناء الجسور.. شراكات فعالة للعمل الإنساني في الاستجابة للأزمات»، بمشاركة واسعة من مؤسسات العمل الإنساني الإماراتية، والقطاع الخاص ومنظمات إقليمية ودولية. حضر افتتاح فعاليات هذا الملتقى المهم معالي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة، والشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، مستشارة في وزارة الخارجية، والشيخ ذياب بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، ومعالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وأحمد ساري المزروعي، الأمين العام المكلف لـ«الهلال الأحمر»، وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية و«الهلال الأحمر» وشركاء الملتقى. وقد تجسدت أهمية الملتقى في مناقشته العديد من القضايا الحيوية، ومنها كيفية إتاحة المجال لتأسيس الشراكات في مجال العمل الإنساني، ومشاركة المعلومات بين الأطراف الفاعلة في هذا المجال داخل الإمارات والمنطقة العربية، ووسائل زيادة الوعي بحالات الطوارئ الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى تعزيز آليات التنسيق والتعاون بين شركاء العمل الإنساني في الإمارات، بما فيها القطاع الخاص، لضمان تضافر الجهود وتحقيق الفاعلية المطلوبة في التعامل مع الأزمات الإنسانية. وقد نوقشت هذه القضايا من خلال عدد من الجلسات التي تميزت بالمشاركة الفاعلة فيها وبمناقشاتها الثرية. وجاءت الجلسة الأولى بعنوان «تنسيق العمل الإنساني والابتكار في حالات الطوارئ: التحرك خارج أطر الأعمال المعتادة»، وشارك فيها متحدثون من «الهلال الأحمر» الإماراتي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية. وجاءت الجلسة الثانية بعنوان «الأمن الغذائي في حالات الطوارئ الإنسانية: التحديات والحلول»، بمشاركة متحدثين من مشروع حفظ النعمة، ومنظمة «الفاو». فيما جاءت الجلسة الثالثة بعنوان «الاستجابة الإنسانية للفئات الهشة: النساء والأطفال»، وشاركت فيها متحدثات من مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن، وصندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، و«الهلال الأحمر». وفي الواقع، فإن هذا الملتقى كان فرصة ثمينة لمناقشة أبرز قضايا العمل الإنساني، ودور الإمارات المتنامي في هذا المجال الحيوي، وهو الدور الذي أرسى قواعده القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل من العطاء الإنساني سمة أساسية لسياسة دولة الإمارات. وقد جاء التوقيت الذي عُقد فيه الملتقى ليعطيه المزيد من الأهمية، حيث تتعاظم خلال المرحلة الحالية الحاجة إلى تفعيل العمل الإنساني، إذ تشير تقارير دولية إلى أن نحو 300 مليون شخص حول العالم، سيكونون في حاجة ماسة للحصول على مساعدات إنسانية وحماية بسبب الصراعات والطوارئ المناخية وعوامل أخرى، وهذا الوضع يحتم على منظمات العمل الإنساني تحقيق المزيد من التنسيق والتعاون والعمل المشترك. ولقد أدركت دولة الإمارات هذه الحقيقة مبكراً، فعملت بشكل دؤوب على تعزيز الشراكات الثنائية ومتعددة الأطراف والشراكة مع المنظمات الدولية المختصة في تنفيذ المساعدات الخارجية، وقدمت المساعدات الإنسانية بشكل سخي لكل محتاج لها، وتنامى حجم هذه المساعدات مع اتساع الحاجة إليها في مناطق مختلفة من العالم، وتشير الإحصائيات في هذا الصدد إلى أن دولة الإمارات قدمت منذ تأسيس الاتحاد عام 1971، حتى منتصف عام 2024، ما قيمته 360 مليار درهم، أي نحو 98 مليار دولار أميركي، ما كان له بالغ الأثر في الحد من الفقر، وفي التخفيف من تداعيات الكوارث والأزمات، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العديد من مناطق العالم، وتعزيز الاستقرار والسلم الدوليين. ولا ترتبط المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، أو العرق، أو الديانة، أو الطائفة، بل تراعي في المقام الأول والأخير الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب، والحد من الفقر، وبناء مشاريع تنموية لكل مَن يحتاج إليها، وهو ما جعل من هذه المساعدات أداةً إضافية لدعم النموذج التنموي لدولة الإمارات الذي يحظى بتقدير كبير في مختلف أنحاء العالم. *صادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.