logo
#

أحدث الأخبار مع #و«لامشمسية»،

البطولات النسائية تكسب الرهان فى «النص التانى» من رمضان
البطولات النسائية تكسب الرهان فى «النص التانى» من رمضان

الدستور

time٢٢-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

البطولات النسائية تكسب الرهان فى «النص التانى» من رمضان

شهد النصف الثانى من الموسم الدرامى الرمضانى تحولًا لافتًا، حيث احتوى على عدد كبير من المسلسلات ذات البطولة النسائية التى حققت نسب مشاهدات مرتفعة وتفاعلًا جماهيريًا واسعًا. ويعكس هذا التحول تطورًا كبيرًا فى صناعة المشهد الدرامى الرمضانى، إذ أصبحت الشخصيات النسائية فى صدارة الأحداث، وتقودها وتؤثر فى مسارها بشكل كبير، بعيدًا عن الأدوار التقليدية التى كانت تحصرها فى إطار الدعم للبطولة الذكورية. وقدمت مسلسلات مثل «ظلم المصطبة»، و«لام شمسية»، و«حسبة عمرى»، و«عايشة الدور»، و«الأميرة - ظل حيطة»، أعمالًا متنوعة فى الشكل والمضمون، تجمعها بطولة نسائية قوية تخرج عن النمطية لتقدم نماذج حقيقية للمرأة بكل تعقيداتها وتحدياتها. ولم تكتفِ هذه الأعمال بتسليط الضوء على قضايا المرأة، بل نجحت فى تقديمها بشكلٍ عميق ومؤثر، مما يعكس تطورًا فى رؤية صناع الدراما ووعى الجمهور، لتُعيد هذه المسلسلات تشكيل الصورة الدرامية للمرأة، وتؤكد دورها المحورى فى صناعة الأحداث. ظلم المصطبة تشارك فى بطولة «ظلم المصطبة»، ريهام عبدالغفور وبسمة، وتدور الأحداث فى أجواء الريف المصرى، وتحديدًا فى مدينة إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، ويستعرض المسلسل قصصًا شعبية تعكس العادات والتقاليد الراسخة فى المجتمع الريفى، التى تتحكم فى مصائر الأفراد. ما يميز العمل هو قدرته على نقل معاناة النساء فى القرى دون السقوط فى فخ البكائيات، حيث لم تقدم الشخصيات النسائية كضحايا مستسلمات، بل كشخصيات قوية تحاول إيجاد حلول واقعية، دون انتظار «المنقذ». الأداء القوى لريهام عبدالغفور وبسمة، مع الإخراج الذى ركز على التفاصيل البصرية للحياة الريفية، جعلا من العمل أحد أكثر المسلسلات تفاعلًا على وسائل التواصل الاجتماعى. لام شمسية فى مسلسل «لام شمسية»، تقود أمينة خليل البطولة من خلال شخصية «نيللى»، وهى مُدرسة فى إحدى المدارس الدولية، وتواجه تحديات تتعلق بالتأثير النفسى للأذى الذى قد يتعرض له الإنسان فى طفولته. ويسلط المسلسل الضوء على أهمية الاعتراف بالمشكلات النفسية ومعالجتها بدعم من المحيطين، مع التأكيد على ضرورة توطيد العلاقة بين الآباء وأبنائهم لحمايتهم من هذه الأزمات. وما يجعل «لام شمسية» مختلفًا هو تقديمه شخصية «نيللى» بواقعية، حيث تظهر قوتها وضعفها، وارتباكها وتخبطها، ما جعل الجمهور يتفاعل معها بشكل حقيقى. حسبة عمرى تتألق «روجينا» فى مسلسل «حسبة عمرى» من خلال دور امرأة تتغير حياتها رأسًا على عقب بعد اكتشافها سرًا كبيرًا يدفعها إلى إعادة حساباتها فى مختلف الأمور، وتغيير تعاملها مع من حولها. والمسلسل يلامس شريحة كبيرة من النساء اللواتى عِشن حياة مماثلة، وهو ما جعله واحدًا من أكثر المسلسلات التى أثارت نقاشات حقيقية بين المشاهدين. الأداء القوى لـ«روجينا»، وقدرتها على التعبير عن الصراع الداخلى بين الواجبات والرغبات، جعلا المسلسل يبدو وكأنه قصة حقيقية مأخوذة من واقع كثير من النساء. الأميرة- ظل حيطة تقدم ياسمين صبرى دور «زينب» فى مسلسل «الأميرة- ظل حيطة»، التى تنقلب حياتها بعد الزواج، حيث ينشأ العديد من الخلافات مع زوجها الذى يحاول السيطرة عليها وتسيير حياتها بطريقته الخاصة، لكنها ترفض ذلك الوضع وتكتشف خيانته لها مع صديقتها المقربة، ويتطور الصراع بينهما ليشمل أفرادًا من عائلتهما وأصدقائهما. المسلسل يطرح فكرة أن القوة لا تعنى دائمًا الصلابة، بل أحيانًا تكون القدرة على الاعتراف بالضعف ومحاولة تجاوزه هى القوة الحقيقية. والأداء العاطفى القوى لياسمين صبرى، مع الإخراج الذى ركز على الجانب النفسى للشخصية، جعلا المسلسل تجربة درامية استثنائية. عايشة الدور لطالما كانت البطولة الكوميدية حكرًا على النجوم الرجال، لكن هذا العام تغيرت المعادلة مع دنيا سمير غانم فى «عايشة الدور»، حيث تجسد شخصية «عايشة»، التى تنتحل هوية ابنة شقيقتها وتحاول الاندماج فى الحياة الجامعية، مما يورطها فى مواقف كوميدية تعكس قضايا نسائية مهمة. ما يميز العمل هو أنه لم يعتمد فقط على الكوميديا كأداة للضحك، بل استخدمها للكشف عن قضايا مثل الصورة النمطية للمرأة فى الإعلام، وضغوط المجتمع على الفتيات الطموحات. وأثبت نجاح المسلسل أن الكوميديا النسائية قادرة على تحقيق نسب مشاهدة عالية إذا تم تقديمها بجودة. الأفكار والإنتاج القوى سر النجاح رغم تنوع القصص والخلفيات التى تنطلق منها هذه المسلسلات، فإن هناك عوامل مشتركة أسهمت فى نجاحها. من هذه العوامل أن البطلات مُعقدات ولسن مثاليّات، فلم تعد الشخصيات النسائية محصورة فى دور «المرأة القوية» أو «المظلومة»، بل أصبحت أكثر واقعية، تحمل فى داخلها تناقضات إنسانية تجعلها قريبة من الجمهور. ومن العوامل أيضًا الابتعاد عن الخطابية، حيث لم تقع هذه الأعمال فى فخ التلقين أو فرض رسائل نسوية مباشرة، بل اعتمدت على قوة القصة والشخصيات لإيصال أفكارها. ومع تطور الصناعة الدرامية فى مصر، بات من الواضح أن الأعمال النسائية لم تعد تقدم بإمكانات أقل من نظيراتها الذكورية، فالإنتاج فى هذه المسلسلات جاء على مستوى عالٍ، سواء فى اختيار مواقع التصوير، أم الديكورات التى خدمت الأجواء الدرامية، أم حتى فى توظيف الإضاءة والموسيقى لتعزيز الحالة النفسية للشخصيات.

ناقد وقضية درامية .. أنس الوجود رضوان : «مسلسلات الـ 15 حلقة» دعم للمواهب وإرضاء للجمهور
ناقد وقضية درامية .. أنس الوجود رضوان : «مسلسلات الـ 15 حلقة» دعم للمواهب وإرضاء للجمهور

بوابة الأهرام

time٠١-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

ناقد وقضية درامية .. أنس الوجود رضوان : «مسلسلات الـ 15 حلقة» دعم للمواهب وإرضاء للجمهور

كانت الاستثناء، فباتت القاعدة. هكذا هو حال مسلسلات الـ 15 حلقة، التى بدأت فى مواسم رمضان خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة كجزء من الأنماط الدرامية المطروحة، لتتحول تدريجيا إلى واقع الدراما الرمضانية وتكون هى أساس الخريطة خلال رمضان 2025 بعدد غير مسبوق من المسلسلات التى لا تزيد على 15 حلقة والتى تتنوع بين مختلف الموضوعات الدرامية. > أكرم حسنى ونجوم «الكابتن» فى مشهد من أولى حلقاته ومن هذه الباقة للدراما القصيرة، مسلسلات «قلبى ومفتاحه» من بطولة النجوم آسر ياسين، ومي عز الدين. وفى الفئة الكوميدية، تتصدر مسلسلات الـ15 حلقة، مثل مسلسل «عقبال عندكو» لإيمى سمير غانم، وحسن الرداد. وكذلك مسلسل «النص» عن كتاب «مذكرات نشال» للباحث أيمن عثمان، وبطولة باقة من النجوم يتصدرهم أحمد أمين، ومسلسل «الكابتن» للنجم أكرم حسني، و«عايشة الدور» لدنيا سمير غانم و«نص الشعب اسمه محمد». وتطول القائمة لتضم مسلسلات «80 باكو»، و«إخواتى»، و«ولاد الشمس»، و«أثينا»، و«حسبة عمرى»، و«قهوة المحطة»، من بطولة احمد غزى، وبيومى فؤاد، وهالة صدقي، و رياض الخولى، و«الغاوى»، و«لام شمسية»، وغيرها الكثير. حول تسيد هذا النمط من المسلسلات، توضح الناقدة أنس الوجود رضوان لـ «الأهرام» : «المسلسلات القصيرة ليست بدعة مستحدثة، فهى تطور للمسلسلات القصيرة التى كانت تتراوح بين ثلاث حلقات وتُعرف بـ «الثلاثية»، أو سبع حلقات وتُسمى «السباعية». فقد كانت هذه المسلسلات جزءا مألوفا من المشهد الدرامى المصرى حتى التسعينيات . ومع مرور الزمن، تراجعت هذه الأنماط الدرامية لصالح المسلسلات ذات الثلاثين حلقة، والتى أصبحت القاعدة الأساسية فى مواسم الدراما الرمضانية». وتكمل: «أعادت المنصات الإلكترونية نمط المسلسلات القصيرة للواجهة مرة أخرى، لتقدم أعمالا ذات إيقاع سريع يتناسب مع طبيعة الزمن الذى نعيشه. وتلك العودة ثم الانتشار يفيد صناع الدراما، لأن إنتاج المسلسلات قصيرة الأمد يعد أقل تكلفة من تلك الطويلة ذات الثلاثين حلقة. كما أن قصرها يتناسب مع موضوعات عديدة، وتمثل خياراً هاماً للقصص التى لاتحتمل تكرارا أو تطويلا». > آسر ياسين ومى عز الدين بطلا «قلبى ومفتاحه» وتضيف الناقدة أنس الوجود قائلة: «أغلب هذه المسلسلات يركز على قضايا اجتماعية مهمة يتفاعل معها الجمهور. ويتفاعل معها أيضا الجهات المعنية بهذه القضايا، مثل المجلس القومى للمرأة وغيره من الجهات التى تابعت وحاولت وضع حلول للعديد من القضايا التى طرحتها تلك المسلسلات». ولمسلسلات الـ15 حلقة أفضال أخرى، توضحها الناقدة كالتالى: «كما أنها أتاحت فرص الدعم للعديد من المواهب شابة ومجهولة من الممثلين والكتاب والمخرجين. فإنتاجها الغزير والمتنوع يتيح فرصا للجميع ويرضى الجماهير. وأتمنى أن تصبح المسلسلات القصيرة هى السائدة سواء فى رمضان أو على مدار العام، حتى لا يشعر المشاهد بملل التطويل أو التكرار».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store