#أحدث الأخبار مع #و«مايكروسوفتباوربلاتفورم»،البيان٢٦-٠٤-٢٠٢٥أعمالالبيانربط تقييم أداء المؤسسات باستخدام الذكاء الاصطناعي يعزز جاهزية دبي للمستقبلوائل نعيم ، نورا الأمير، مرفت عبدالحميد وجميلة إسماعيل أكد مسؤولون وأكاديميون لـ«البيان»، أن ربط تقييم كل جهة حكومية بناءً على مدى دمج استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمالها، وفي قدرات فرقها، وقياس أداء القطاع الأكاديمي من خلال ما يُدرّس من علوم الذكاء الاصطناعي، يشكل خطوة حاسمة نحو التحول الذكي المؤسسي القائم على البيانات، والقدرة على الجاهزية الاستباقية لا الانتظار، ما يترجم ريادة دبي، وتعزيز مكانتها كواحدة من أكثر مدن العالم جاهزية للمستقبل. رؤية استشرافية وقال معالي سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «تهدف الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى أن يكون الذكاء الاصطناعي حاضراً في أعمالنا وحياتنا وخدماتنا الحكومية، وتؤكد توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولـي عـهـد دبــي، نـائـب رئـيـس مـجلـس الوزراء، وزيــر الدفاع، رئيس المجـلـس التنفيذي لإمارة دبي، بشأن تقييم الجهات الحكومية في دبي، بناءً على مدى دمج استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمالها، حرص قيادتنا الرشيدة على ريادة دبي، وتعزيز مكانتها كواحدة من أكثر مدن العالم جاهزية للمستقبل، حيث تمضي حكومة دبي بخطى حثيثة نحو ترسيخ مكانتها العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، لرفع كفاءة العمل الحكومي، وتعزيز جودة الحياة، ومواكبة أحدث التوجهات التقنية العالمية. وأضاف: انسجاماً مع هذه الرؤية، أطلقنا خارطة طريق استراتيجية، تهدف إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع العمليات التشغيلية والخدمية في هيئة كهرباء ومياه دبي، بما يعزز الإنتاجية والكفاءة، لتكون الهيئة أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم قائمة على الذكاء الاصطناعي، الذي بدأنا استخدامه منذ عام 2017. ولدينا جاهزية قوية للبنية التحتية لشبكة الكهرباء والمياه، حيث إن الهيئة هي الأولى عالمياً في 12 مؤشر أداء رئيساً في صلب مجال عملها». وقال معالي سعيد الطاير: «لدينا خارطة طريق شاملة، تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك «تشات جي بي تي»، و«مايكروسوفت باور بلاتفورم»، والمساعد الذكي «مايكروسوفت 365 كوبايلوت»، في مختلف عمليات الهيئة، التي تعد أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم، وأول جهة حكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة تعتمد الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتوفير قيمة مضافة للمتعاملين والموظفين وجميع المعنيين. كما نحرص على توفير برامج تدريبية متقدمة لموظفي الهيئة، بالتعاون مع كبرى الشركات التقنية العالمية، ليكونوا على اطلاع بأحدث التطورات في مختلف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لتحسين الأداء، وزيادة الإنتاجية والكفاءة، والارتقاء بسعادة المعنيين». ضرورة عصرية من جانبه، قال حمد عبيد المنصوري مدير عام دبي الرقمية: «إن تصريحات وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بشأن المرحلة القادمة في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي، واضحة في دلالاتها بأن الذكاء الاصطناعي ليس خياراً، وإنما ضرورة عصرية، وأن دبي التي كانت سباقة على الدوام في تبنيها لأحدث تقنيات المستقبل، ماضية اليوم في تكريس ريادتها ضمن عصر الثورة الصناعية الرابعة، من خلال وضع آليات عملية وتنفيذية، تضمن تحقيق رؤية القيادة بدمج الذكاء الاصطناعي في العمليات الحكومية، ونحن في دبي الرقمية، باعتبارنا الجهة المسؤولة عن تمكين التحول الرقمي على مستوى الجهات الحكومية، لن نتوانى عن تحويل تلك التوجيهات إلى برنامج عمل للمرحلة القادمة، ونحن على ثقة تامة بأن النجاح سيكون حليفنا في هذه المهمة، معتمدين على كفاءاتنا الحكومية المتميزة، وعلى تعاون الجهات الحكومية التي كانت على الدوام فريقاً واحداً متكاملاً ومترابطاً في جاهزيته لتنفيذ توجيهات سموه، والمساهمة في صنع مستقبل دبي، كواحدة من أفضل المدن على مستوى العالم». بدوره، أكد الدكتور عبدالله بوسناد مدير عام جمارك دبي، أن أنظمة وخدمات جمارك دبي الرقمية، والتي تعتمد أحدث التكنولوجيا المتطورة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، تواكب وتعزز من خطة دبي السنوية لتسريع تبنّي استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وتهدف إلى تبنّي الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات، لتصبح دبي الأكثر دعماً للاقتصاد، والأفضل توظيفاً لتقنية الذكاء الاصطناعي، ما يسهم في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، في ما يخص التحول الرقمي لاقتصاد دبي، كما تدعم خطة جمارك دبي الاستراتيجية في توظيف الذكاء الاصطناعي، استراتيجية دولة الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2030. وأضاف: «استشرفت جمارك دبي مبكراً أهمية الذكاء الاصطناعي، ودوره في تعزيز النمو الاقتصادي، وتحقيق التنمية المستدامة، لقد أعلنا مؤخراً عن العديد من المشاريع والخدمات الجمركية المبتكرة، التي طورتها جمارك دبي بالاعتماد على التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، ومنها «منصة الذكاء الاصطناعي»، منصة «شاحن»، «التفتيش المتكامل»، منصة «التجارة الإلكترونية عبر الحدود»، تطبيق «المنسق»، ومنصة «أوكتا»». نقلة نوعية وقال خليفة إبراهيم السليس الرئيس التنفيذي لمؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية، ما جاء في كلمة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، يُمثّل نقلة نوعية في كيفية فهمنا للذكاء الاصطناعي، ليس كمجرد تقنية، بل كمنظومة قائمة بذاتها، تشكّل الأساس لتصميم السياسات والخدمات المستقبلية. وأضاف: إن الذكاء الاصطناعي اليوم يعتبر العنصر الحاسم في بناء أنظمة مرنة وذكية، تتنبأ بالتغيرات، وتستجيب لها بفاعلية، وهذا التوجه لا يخص قطاعاً بعينه، بل يشمل الاقتصاد والتعليم والصحة والبنية التحتية، وكذلك الأمن، ولقد دخلنا مرحلة جديدة، تتطلب تحولاً جذرياً في الطريقة التي ندير بها القطاعات الحيوية، وفي مقدمها قطاع الأمن والسلامة، وهو من أكثر القطاعات تأثراً بتطورات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته. وأشار إلى أن الدراسات الحديثة تؤكد أن الحكومات التي تدمج الذكاء الاصطناعي بشكل ممنهج، تحقق تحسناً يصل إلى 40% في كفاءة تقديم الخدمات، مع انخفاض واضح في التكاليف التشغيلية، إذ يشير تقرير «المنتدى الاقتصادي العالمي»، إلى أن الذكاء الاصطناعي سيُحدث أثراً مباشراً في 97 مليون وظيفة حول العالم، بحلول عام 2025، أغلبها في القطاعات المرتبطة بالحكومات والخدمات الحيوية. وأضاف: فإن ربط سموه تقييم الجهات الحكومية وفق مدى دمج الذكاء الاصطناعي، هو خطوة حاسمة نحو التحول الذكي المؤسسي القائم على البيانات، والقدرة على الاستباق لا الانتظار، فالمعيار الجديد الذي أشار إليه سموه بأن التفكير بالذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً، يعيد ضبط بوصلة العمل الحكومي بالكامل، والرسالة واضحة: من لا يتحرك الآن، سيتراجع بسرعة أمام من سبقوه، لافتاً إلى أن أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي ليس فعالية تقنية بحد ذاتها، بل إعلان عملي عن بداية مرحلة جديدة تُبنى فيها المدن، وتُدار بها المؤسسات، وتُخطط بها المجتمعات، وفق قواعد الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الأخلاقية والفعّالة. توظيف فعال ويرى أكاديميون أن قياس أداء القطاع الأكاديمي من خلال ما يُدرّس من علوم الذكاء الاصطناعي، يعكس بُعداً استراتيجياً في بناء حكومة المستقبل، وتحقيق التكامل بين المعرفة والتقنية، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتسريع الارتقاء بجودة المنظومة التعليمية. وقال الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، يمثل تصريح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، توجيهاً محورياً نحو ترسيخ ثقافة التقييم والتحسين المستمر في تبنّي الذكاء الاصطناعي، ويعكس بُعداً استراتيجياً في بناء حكومة المستقبل. وأضاف: «نحن في جامعة حمدان بن محمد الذكية، بيت الجودة والتعليم الذكي، نعتبر هذا التقييم فرصة لتعزيز التنافسية، وتحقيق التكامل بين المعرفة والتقنية، وتوجيه الجهود نحو ممارسات مستندة إلى مؤشرات واضحة وأثر ملموس ولقد جعلنا من الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في منظومتنا التعليمية والبحثية، ونؤمن بأن قياس الجاهزية والقدرة على التوظيف الفعّال لهذه التقنية، هو السبيل لضمان الاستدامة والريادة في مختلف القطاعات، وعلى رأسها القطاع الأكاديمي». تحسين الكفاءة من جانبه، قال الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي، عندما نتحدث عن الذكاء الاصطناعي، يجب أن نعلم أن المستقبل لن يرحم من لم يواكب التطورات التكنولوجية، وخصوصاً عندما يزيد عدد طلبة العالم أضعافاً مضاعفة، قد يصل إلى مليار طالب في 2050، كيف نواجه هذا التحدي؟ إن وسائل النقل ومباني المدارس والجامعات، لن تتسع لهذا العدد من الطلبة، وكذلك النتائج البيئية المترتبة ستفوق الخيال، فالحل لن يكون إلا باستخدام التكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي. وأضاف: «بالنسبة للجهات الحكومية، فإن قياس مدى دمج الذكاء الاصطناعي في أعمالها، يفتح المجال لتحسين الكفاءة التشغيلية وتسريعها، واتخاذ قرارات مبنية على البيانات الضخمة التي تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي، وكذلك تقديم خدمات ذكية، تُلبي تطلعات المتعاملين بكفاءة، وبأساليب ابتكارية ذكية. كما أن تقييم قدرات الفرق الحكومية في هذا المجال، يحفز على تطوير الكفاءات الوطنية، وبناء فرق عمل قادرة على قيادة التحول الرقمي بفعالية». جودة التعليم وأضاف: أما القطاع الأكاديمي، فإن تقييمه من خلال ما يُدرّس من علوم الذكاء الاصطناعي، يكشف مدى مواءمة المناهج مع متطلبات المستقبل، ويعزز دور الجامعات كمحاضن للعقول والمواهب القادرة على تطوير حلول ابتكارية في مختلف القطاعات. وكذلك القيام بأبحاث تطبيقية، تساعد على تطوير برامج الذكاء الاصطناعي، وتطوير إمكاناتها المتعلقة بجودة التعليم وكفاءته، وهذا التقييم ليس فقط أداة للقياس، بل هو محفز للتطوير، ودعوة لكل جهة أن تتبنّى الذكاء الاصطناعي كجزء أساسي من استراتيجيتها، بما يضمن أن تكون الإمارات في طليعة الدول التي تقود هذا التحول العالمي. وأوضح الدكتور عيسى البستكي، أن الصين قبل 7 أيام، أعلنت عن خطط لدمج الذكاء الاصطناعي في نظامها التعليمي. وستؤثر هذه المبادرة في أساليب التدريس، والمناهج الدراسية، والكتب المدرسية في جميع المراحل التعليمية. وقال الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة: «نظمنا مؤخراً في الجامعة السلسلة الأولى من البرنامج المجتمعي لتصفير البيروقراطية، بمشاركة ممثلي الجهات والمؤسسات الحكومية في الدولة، لفتح آفاق جديدة حول أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في تحسين الأداء الحكومي، وسنتعاون في وضع الحلول المبتكرة لتطبيقاته، بما يسهم في تقليص البيروقراطية الحكومية». وقال الدكتور سيف النيادي، أستاذ مساعد في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: «يسهم تبني الحلول الرقمية في تعزيز كفاءة الأداء الحكومي وتحقيق مستويات أعلى من الإنتاجية والاستدامة». تبسيط الإجراءات بدورها، لفتت الدكتورة رانيه عبدالله، مدير برنامج الإعلام والاتصال في جامعة العين إلى أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تبسيط الإجراءات وتقليل البيروقراطية في المؤسسات. وأشار الدكتور عبدالله الشامسي مدير الجامعة البريطانية بدبي إلى أن أكثر ما تحتاجه المؤسسات هو إعادة تصميم العمليات باستخدام حلول ذكية، مثل «روبوتات الدردشة، ونماذج التعلم الآلي لتحليل الطلبات». من ناحيته قال الدكتور فارس الهواري عميد كلية الإنسانيات والعلوم ومدير برنامج التعليم العام بجامعة عجمان، إن الذكاء الاصطناعي يعيد رسم ملامح المهارات الوظيفية المطلوبة. وقالت الدكتورة سلمى سليمان أستاذ مساعد في الإدارة والأعمال في جامعة هيريوت وات دبي: «الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفاً تقنياً، بل أداة جوهرية لبناء مستقبل إداري أكثر كفاءة وإنسانية، وبينما تسير بعض المؤسسات بخطى ثابتة نحو الأتمتة، لا يزال الطريق مفتوحاً لمزيد من الابتكار والتطوير، بشرط أن يواكبه وعي مؤسسي وتحديث».
البيان٢٦-٠٤-٢٠٢٥أعمالالبيانربط تقييم أداء المؤسسات باستخدام الذكاء الاصطناعي يعزز جاهزية دبي للمستقبلوائل نعيم ، نورا الأمير، مرفت عبدالحميد وجميلة إسماعيل أكد مسؤولون وأكاديميون لـ«البيان»، أن ربط تقييم كل جهة حكومية بناءً على مدى دمج استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمالها، وفي قدرات فرقها، وقياس أداء القطاع الأكاديمي من خلال ما يُدرّس من علوم الذكاء الاصطناعي، يشكل خطوة حاسمة نحو التحول الذكي المؤسسي القائم على البيانات، والقدرة على الجاهزية الاستباقية لا الانتظار، ما يترجم ريادة دبي، وتعزيز مكانتها كواحدة من أكثر مدن العالم جاهزية للمستقبل. رؤية استشرافية وقال معالي سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «تهدف الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى أن يكون الذكاء الاصطناعي حاضراً في أعمالنا وحياتنا وخدماتنا الحكومية، وتؤكد توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولـي عـهـد دبــي، نـائـب رئـيـس مـجلـس الوزراء، وزيــر الدفاع، رئيس المجـلـس التنفيذي لإمارة دبي، بشأن تقييم الجهات الحكومية في دبي، بناءً على مدى دمج استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمالها، حرص قيادتنا الرشيدة على ريادة دبي، وتعزيز مكانتها كواحدة من أكثر مدن العالم جاهزية للمستقبل، حيث تمضي حكومة دبي بخطى حثيثة نحو ترسيخ مكانتها العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، لرفع كفاءة العمل الحكومي، وتعزيز جودة الحياة، ومواكبة أحدث التوجهات التقنية العالمية. وأضاف: انسجاماً مع هذه الرؤية، أطلقنا خارطة طريق استراتيجية، تهدف إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع العمليات التشغيلية والخدمية في هيئة كهرباء ومياه دبي، بما يعزز الإنتاجية والكفاءة، لتكون الهيئة أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم قائمة على الذكاء الاصطناعي، الذي بدأنا استخدامه منذ عام 2017. ولدينا جاهزية قوية للبنية التحتية لشبكة الكهرباء والمياه، حيث إن الهيئة هي الأولى عالمياً في 12 مؤشر أداء رئيساً في صلب مجال عملها». وقال معالي سعيد الطاير: «لدينا خارطة طريق شاملة، تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك «تشات جي بي تي»، و«مايكروسوفت باور بلاتفورم»، والمساعد الذكي «مايكروسوفت 365 كوبايلوت»، في مختلف عمليات الهيئة، التي تعد أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم، وأول جهة حكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة تعتمد الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتوفير قيمة مضافة للمتعاملين والموظفين وجميع المعنيين. كما نحرص على توفير برامج تدريبية متقدمة لموظفي الهيئة، بالتعاون مع كبرى الشركات التقنية العالمية، ليكونوا على اطلاع بأحدث التطورات في مختلف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لتحسين الأداء، وزيادة الإنتاجية والكفاءة، والارتقاء بسعادة المعنيين». ضرورة عصرية من جانبه، قال حمد عبيد المنصوري مدير عام دبي الرقمية: «إن تصريحات وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بشأن المرحلة القادمة في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي، واضحة في دلالاتها بأن الذكاء الاصطناعي ليس خياراً، وإنما ضرورة عصرية، وأن دبي التي كانت سباقة على الدوام في تبنيها لأحدث تقنيات المستقبل، ماضية اليوم في تكريس ريادتها ضمن عصر الثورة الصناعية الرابعة، من خلال وضع آليات عملية وتنفيذية، تضمن تحقيق رؤية القيادة بدمج الذكاء الاصطناعي في العمليات الحكومية، ونحن في دبي الرقمية، باعتبارنا الجهة المسؤولة عن تمكين التحول الرقمي على مستوى الجهات الحكومية، لن نتوانى عن تحويل تلك التوجيهات إلى برنامج عمل للمرحلة القادمة، ونحن على ثقة تامة بأن النجاح سيكون حليفنا في هذه المهمة، معتمدين على كفاءاتنا الحكومية المتميزة، وعلى تعاون الجهات الحكومية التي كانت على الدوام فريقاً واحداً متكاملاً ومترابطاً في جاهزيته لتنفيذ توجيهات سموه، والمساهمة في صنع مستقبل دبي، كواحدة من أفضل المدن على مستوى العالم». بدوره، أكد الدكتور عبدالله بوسناد مدير عام جمارك دبي، أن أنظمة وخدمات جمارك دبي الرقمية، والتي تعتمد أحدث التكنولوجيا المتطورة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، تواكب وتعزز من خطة دبي السنوية لتسريع تبنّي استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وتهدف إلى تبنّي الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات، لتصبح دبي الأكثر دعماً للاقتصاد، والأفضل توظيفاً لتقنية الذكاء الاصطناعي، ما يسهم في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، في ما يخص التحول الرقمي لاقتصاد دبي، كما تدعم خطة جمارك دبي الاستراتيجية في توظيف الذكاء الاصطناعي، استراتيجية دولة الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2030. وأضاف: «استشرفت جمارك دبي مبكراً أهمية الذكاء الاصطناعي، ودوره في تعزيز النمو الاقتصادي، وتحقيق التنمية المستدامة، لقد أعلنا مؤخراً عن العديد من المشاريع والخدمات الجمركية المبتكرة، التي طورتها جمارك دبي بالاعتماد على التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، ومنها «منصة الذكاء الاصطناعي»، منصة «شاحن»، «التفتيش المتكامل»، منصة «التجارة الإلكترونية عبر الحدود»، تطبيق «المنسق»، ومنصة «أوكتا»». نقلة نوعية وقال خليفة إبراهيم السليس الرئيس التنفيذي لمؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية، ما جاء في كلمة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، يُمثّل نقلة نوعية في كيفية فهمنا للذكاء الاصطناعي، ليس كمجرد تقنية، بل كمنظومة قائمة بذاتها، تشكّل الأساس لتصميم السياسات والخدمات المستقبلية. وأضاف: إن الذكاء الاصطناعي اليوم يعتبر العنصر الحاسم في بناء أنظمة مرنة وذكية، تتنبأ بالتغيرات، وتستجيب لها بفاعلية، وهذا التوجه لا يخص قطاعاً بعينه، بل يشمل الاقتصاد والتعليم والصحة والبنية التحتية، وكذلك الأمن، ولقد دخلنا مرحلة جديدة، تتطلب تحولاً جذرياً في الطريقة التي ندير بها القطاعات الحيوية، وفي مقدمها قطاع الأمن والسلامة، وهو من أكثر القطاعات تأثراً بتطورات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته. وأشار إلى أن الدراسات الحديثة تؤكد أن الحكومات التي تدمج الذكاء الاصطناعي بشكل ممنهج، تحقق تحسناً يصل إلى 40% في كفاءة تقديم الخدمات، مع انخفاض واضح في التكاليف التشغيلية، إذ يشير تقرير «المنتدى الاقتصادي العالمي»، إلى أن الذكاء الاصطناعي سيُحدث أثراً مباشراً في 97 مليون وظيفة حول العالم، بحلول عام 2025، أغلبها في القطاعات المرتبطة بالحكومات والخدمات الحيوية. وأضاف: فإن ربط سموه تقييم الجهات الحكومية وفق مدى دمج الذكاء الاصطناعي، هو خطوة حاسمة نحو التحول الذكي المؤسسي القائم على البيانات، والقدرة على الاستباق لا الانتظار، فالمعيار الجديد الذي أشار إليه سموه بأن التفكير بالذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً، يعيد ضبط بوصلة العمل الحكومي بالكامل، والرسالة واضحة: من لا يتحرك الآن، سيتراجع بسرعة أمام من سبقوه، لافتاً إلى أن أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي ليس فعالية تقنية بحد ذاتها، بل إعلان عملي عن بداية مرحلة جديدة تُبنى فيها المدن، وتُدار بها المؤسسات، وتُخطط بها المجتمعات، وفق قواعد الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الأخلاقية والفعّالة. توظيف فعال ويرى أكاديميون أن قياس أداء القطاع الأكاديمي من خلال ما يُدرّس من علوم الذكاء الاصطناعي، يعكس بُعداً استراتيجياً في بناء حكومة المستقبل، وتحقيق التكامل بين المعرفة والتقنية، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتسريع الارتقاء بجودة المنظومة التعليمية. وقال الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، يمثل تصريح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، توجيهاً محورياً نحو ترسيخ ثقافة التقييم والتحسين المستمر في تبنّي الذكاء الاصطناعي، ويعكس بُعداً استراتيجياً في بناء حكومة المستقبل. وأضاف: «نحن في جامعة حمدان بن محمد الذكية، بيت الجودة والتعليم الذكي، نعتبر هذا التقييم فرصة لتعزيز التنافسية، وتحقيق التكامل بين المعرفة والتقنية، وتوجيه الجهود نحو ممارسات مستندة إلى مؤشرات واضحة وأثر ملموس ولقد جعلنا من الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في منظومتنا التعليمية والبحثية، ونؤمن بأن قياس الجاهزية والقدرة على التوظيف الفعّال لهذه التقنية، هو السبيل لضمان الاستدامة والريادة في مختلف القطاعات، وعلى رأسها القطاع الأكاديمي». تحسين الكفاءة من جانبه، قال الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي، عندما نتحدث عن الذكاء الاصطناعي، يجب أن نعلم أن المستقبل لن يرحم من لم يواكب التطورات التكنولوجية، وخصوصاً عندما يزيد عدد طلبة العالم أضعافاً مضاعفة، قد يصل إلى مليار طالب في 2050، كيف نواجه هذا التحدي؟ إن وسائل النقل ومباني المدارس والجامعات، لن تتسع لهذا العدد من الطلبة، وكذلك النتائج البيئية المترتبة ستفوق الخيال، فالحل لن يكون إلا باستخدام التكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي. وأضاف: «بالنسبة للجهات الحكومية، فإن قياس مدى دمج الذكاء الاصطناعي في أعمالها، يفتح المجال لتحسين الكفاءة التشغيلية وتسريعها، واتخاذ قرارات مبنية على البيانات الضخمة التي تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي، وكذلك تقديم خدمات ذكية، تُلبي تطلعات المتعاملين بكفاءة، وبأساليب ابتكارية ذكية. كما أن تقييم قدرات الفرق الحكومية في هذا المجال، يحفز على تطوير الكفاءات الوطنية، وبناء فرق عمل قادرة على قيادة التحول الرقمي بفعالية». جودة التعليم وأضاف: أما القطاع الأكاديمي، فإن تقييمه من خلال ما يُدرّس من علوم الذكاء الاصطناعي، يكشف مدى مواءمة المناهج مع متطلبات المستقبل، ويعزز دور الجامعات كمحاضن للعقول والمواهب القادرة على تطوير حلول ابتكارية في مختلف القطاعات. وكذلك القيام بأبحاث تطبيقية، تساعد على تطوير برامج الذكاء الاصطناعي، وتطوير إمكاناتها المتعلقة بجودة التعليم وكفاءته، وهذا التقييم ليس فقط أداة للقياس، بل هو محفز للتطوير، ودعوة لكل جهة أن تتبنّى الذكاء الاصطناعي كجزء أساسي من استراتيجيتها، بما يضمن أن تكون الإمارات في طليعة الدول التي تقود هذا التحول العالمي. وأوضح الدكتور عيسى البستكي، أن الصين قبل 7 أيام، أعلنت عن خطط لدمج الذكاء الاصطناعي في نظامها التعليمي. وستؤثر هذه المبادرة في أساليب التدريس، والمناهج الدراسية، والكتب المدرسية في جميع المراحل التعليمية. وقال الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة: «نظمنا مؤخراً في الجامعة السلسلة الأولى من البرنامج المجتمعي لتصفير البيروقراطية، بمشاركة ممثلي الجهات والمؤسسات الحكومية في الدولة، لفتح آفاق جديدة حول أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في تحسين الأداء الحكومي، وسنتعاون في وضع الحلول المبتكرة لتطبيقاته، بما يسهم في تقليص البيروقراطية الحكومية». وقال الدكتور سيف النيادي، أستاذ مساعد في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: «يسهم تبني الحلول الرقمية في تعزيز كفاءة الأداء الحكومي وتحقيق مستويات أعلى من الإنتاجية والاستدامة». تبسيط الإجراءات بدورها، لفتت الدكتورة رانيه عبدالله، مدير برنامج الإعلام والاتصال في جامعة العين إلى أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تبسيط الإجراءات وتقليل البيروقراطية في المؤسسات. وأشار الدكتور عبدالله الشامسي مدير الجامعة البريطانية بدبي إلى أن أكثر ما تحتاجه المؤسسات هو إعادة تصميم العمليات باستخدام حلول ذكية، مثل «روبوتات الدردشة، ونماذج التعلم الآلي لتحليل الطلبات». من ناحيته قال الدكتور فارس الهواري عميد كلية الإنسانيات والعلوم ومدير برنامج التعليم العام بجامعة عجمان، إن الذكاء الاصطناعي يعيد رسم ملامح المهارات الوظيفية المطلوبة. وقالت الدكتورة سلمى سليمان أستاذ مساعد في الإدارة والأعمال في جامعة هيريوت وات دبي: «الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفاً تقنياً، بل أداة جوهرية لبناء مستقبل إداري أكثر كفاءة وإنسانية، وبينما تسير بعض المؤسسات بخطى ثابتة نحو الأتمتة، لا يزال الطريق مفتوحاً لمزيد من الابتكار والتطوير، بشرط أن يواكبه وعي مؤسسي وتحديث».