logo
#

أحدث الأخبار مع #وأليافبصرية

هل فعلاً زاد صبيب الألياف البصرية في المغرب؟ الواقع يكشف عكس ما تروّجه الشركات
هل فعلاً زاد صبيب الألياف البصرية في المغرب؟ الواقع يكشف عكس ما تروّجه الشركات

عبّر

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • عبّر

هل فعلاً زاد صبيب الألياف البصرية في المغرب؟ الواقع يكشف عكس ما تروّجه الشركات

في الآونة الأخيرة، كثّفت شركات الاتصالات في المغرب من حملاتها الدعائية التي تتحدث عن زيادات كبيرة في صبيب الألياف البصرية وتحسينات نوعية في خدمات الإنترنت الثابت. لكن عندما ننتقل من الخطاب التسويقي إلى الواقع الميداني، تظهر صورة مختلفة تمامًا. تسويق ضخم لسرعات خيالية شركات كبرى مثل ' اتصالات المغرب '، 'إنوي'، و'أورنج' أعلنت عن عروض جديدة تتضمن مضاعفة الصبيب إلى حدود 100 ميغابيت في الثانية، بل وتحدث بعضها عن سرعات تصل إلى 200 ميغابيت. هذه الأرقام جاءت مرفقة برسائل تؤكد على 'تحسين تجربة المستخدم' و'التحول الرقمي'. كما تعهّدت بعض الشركات بتعميم الألياف البصرية في جل الأحياء الحضرية، مع تقديم عروض موجهة للأسر والشركات بأسعار تبدأ من 500 درهم شهريًا، إضافة إلى مصاريف التركيب. واقع بعيد عن الشعارات رغم هذه الإعلانات، تتوالى شكاوى المستهلكين حول ضعف الصبيب، الانقطاعات المتكررة، والتفاوت الكبير بين السرعة المعلن عنها والسرعة الفعلية التي يحصلون عليها. مجموعة مستخدمين ساهموا عبر منصات التواصل الاجتماعي ومنتديات الدعم التقني، ويشير إلى أي تحسن في جودة الاتصال، خصوصًا في أوقات البروتوكول. بل هناك من صرّح بأن التجربة تدهورت بعد الانتقال إلى 'الألياف البصرية'. بنية تحتية محدودة وتغطية غير متكاملة مصادر ميدانية وتقنية تشير إلى أن التوسع في شبكات الألياف البصرية لا يزال محدودًا، ويقتصر في الغالب على أحياء بعينها في المدن الكبرى. أما في المناطق شبه الحضرية أو القروية، فالوضع لم يتغير، بل ما زال الكثيرون يعتمدون على ADSL أو حتى الجيل الرابع كبديل. إضافة إلى ذلك، فإن مشاركة البنية التحتية بين الشركات – رغم قرارات الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات – لا تزال محدودة، ما يضعف المنافسة ويُبقي الأسعار مرتفعة. هل ما يحدث حملة إشهارية فقط؟ المتابعون يرون أن ما يجري هو أقرب لحملة ترويجية من كونه تطورًا حقيقيًا في خدمات الإنترنت. فالأرقام التي يتم الإعلان عنها في الإعلانات لا تعكس ما يعيشه الزبائن يوميًا. بل يرى البعض أن التركيز على المصطلحات التقنية الكبيرة مثل '100 ميغابيت' و'ألياف بصرية FTTH' ما هو إلا وسيلة لتلميع صورة الشركات في وقت يعاني فيه المواطن من تأخر البنية الرقمية مقارنة بدول الجوار. رغم الوعود والترويج المكثف، لا تزال جودة الإنترنت في المغرب دون المستوى المطلوب. فالمواطن العادي لا يشعر بفرق حقيقي بين ما يُعلن عنه وما يعيشه فعليًا. لذلك، من الضروري أن ترافق الحملات التسويقية إصلاحات ميدانية حقيقية، وأن تُفعّل الرقابة لضمان شفافية أكبر في قطاع الاتصالات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store