أحدث الأخبار مع #وأنصارالله


عمان اليومية
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- عمان اليومية
74 قتيلا في قصف أمريكي عنيف على اليمن.. و"أنصار الله" يتوعدون
74 قتيلا في قصف أمريكي عنيف على اليمن.. و"أنصار الله" يتوعدون صنعاء "وكالات": قالت وزارة الصحة في صنعاء إن عدد قتلى ضربات أمريكية على ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة ارتفع إلى 74 على الأقل، وهو أكبر عدد من القتلى يسقط في الهجمات الأمريكية على اليمن منذ أن بدأت واشنطن حملة على أنصار الله الشهر الماضي. وقال أنيس الأصبحي المتحدث باسم وزارة الصحة على منصة إكس "ارتفاع حصيلة الاستهداف الأمريكي لمنشأة رأس عيسى إلى 74 شهيدا و171 جريحا في حصيلة غير نهائية ومازالت فرق الإنقاذ من الإسعاف والدفاع المدني (تعمل) للتعرف عن مفقودين والبحث عن ضحايا". وقال الجيش الأمريكي إن الضربات هدفها القضاء على مصدر للوقود لأنصار الله. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لميناء رأس عيسى ثلاثة ملايين برميل وهو أول ميناء شيد لصادرات النفط في اليمن قبل 40 عاما. ولم تعلق القيادة المركزية الأمريكية على ما نشرته وزارة الصحة عن أعداد القتلى والمصابين. وقالت القيادة المركزية في منشور على منصة إكس في وقت سابق "الهدف من هذه الضربات هو إضعاف مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين". وأعلنت جماعة أنصار الله اليوم تبنيهم هجمات على إسرائيل وحاملتَي طائرات أمريكيتين، متوعدين بـ"مزيد من عمليات التصدي والاستهداف". وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، ما أدى إلى انطلاق صافرات الإنذار في "عدة مناطق".


الجزيرة
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
إيران وتغيير عقيدتها العسكرية والنووية
مع بداية عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باتت الهجمات التي شنّها حزب الله وأنصار الله – وهما مكوّنان رئيسيان من "محور المقاومة" الذي تشكل بقيادة إيران ضد إسرائيل دعمًا لقطاع غزة- سببًا في جعل إيران هدفًا لإسرائيل والدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية. ورغم أن إيران تقول إن قرار شنّ الهجمات على إسرائيل من قبل حزب الله وأنصار الله والحشد الشعبي، قد اتُخذ من قبل تلك التنظيمات نفسها، فإن إسرائيل والولايات المتحدة أصدرتا تصريحات تحمّل طهران مسؤولية الأفعال العسكرية لهذه الجماعات. فمن جهة، أنكرت إيران مسؤوليتها عن العمليات العسكرية التي نفذتها فصائل محور المقاومة، ومن جهة أخرى، سعت إلى منع تشكل بيئة قد تجرُّها إلى الحرب، من خلال استخدام نفوذها القوي على هذه الفصائل. لكن الأنشطة العسكرية التي نفذتها فصائل المحور ضد إسرائيل، واستهداف الأخيرة قائد حركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، ثم ضرب الأراضي الإيرانية لأول مرة عبر هجمات صاروخية، وعودة دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية؛ كل ذلك أدى إلى تصاعد احتمالات حصول هجوم عسكري أميركي- إسرائيلي مشترك ضد إيران. بدورها، تقوم واشنطن، التي تمتلك العديد من القواعد العسكرية والطائرات والسفن الحربية في المنطقة، مؤخرًا بنشر قاذفات إستراتيجية من طراز B-2 Spirit في قاعدة دييغو غارسيا، الواقعة في المحيط الهندي. وقد شدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرارًا على أنه لن يسمح مطلقًا بامتلاك إيران أسلحة نووية، كما أنه واصل إطلاق التصريحات بشأن هجوم عسكري حتى بعد الإعلان عن إجراء مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان، قائلًا: "إذا كان التدخل العسكري ضروريًا، فسنتدخل عسكريًا. ومن الواضح أن إسرائيل ستكون جزءًا من ذلك، لكن نحن من يقود هذه العملية، ولا أحد يمكنه قيادتنا. نحن نفعل ما نريد". وقد أثار التصعيد الذي بدأ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 سؤالين على الساحة: "هل سيكون هناك تدخل عسكري ضد إيران؟" وأيضًا: "هل ستغير إيران عقيدتها العسكرية؟". العقيدة العسكرية لإيران تستند العقيدة العسكرية لإيران إلى تصنيف آية الله الخميني للعالم إلى ثلاث فئات بعد الثورة الإسلامية عام 1979، وهؤلاء هم: المسلمون المتأثرون بإيران، والعالم الاشتراكي المتأثر بالاتحاد السوفياتي، والعالم الرأسمالي المتأثر بالولايات المتحدة الأميركية. وقد صنّف آية الله الخميني، ضمن هذا الإطار، الدول وفقًا لمفهوم العدو في العقيدة العسكرية الإيرانية على النحو التالي: العدو المطلق: الولايات المتحدة وإسرائيل. الدول العدوة الحليفة للولايات المتحدة وإسرائيل. الأعداء الداخليون الموجودون داخل أراضي إيران؛ مثل منظمة مجاهدي خلق، وحركة الأحواز، وجيش العدل، المعارضين للثورة الإيرانية. وبالتالي، فإن العقيدة العسكرية لإيران تمتلك بنية متعددة المستويات تشمل الداخل والخارج. وقد نُظم الحرس الثوري الإيراني وشُكل بما يتوافق مع المبادئ التي وضعها آية الله الخميني. والعقيدة العسكرية لإيران لا تركز على "الهجوم"، بل على "الدفاع". حيث تعتبر أن حماية الأراضي الإيرانية ترتكز على منع التهديد خارج الأراضي الإيرانية دون الحاجة إلى الهجوم. ولهذا السبب، فإن "مشروع محور المقاومة" قد أُسّس كجزء من العقيدة العسكرية الإيرانية لحماية أراضي إيران من الخارج. وفي هذا السياق، فإن التشكيلات المسلحة مثل حزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، وأنصار الله في اليمن، والتشكيلات المقاتلة مثل "الفاطميون والزينبيون" التي كانت تنفذ عمليات عسكرية في سوريا قبل 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تُعتبر جزءًا من العقيدة العسكرية الدفاعية لإيران. وفي هذا الصدد، أُسست الوحدة العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي أُطلق عليها اسم "مقرّ رمضان" في 30 أبريل/ نيسان 1983، ولاحقًا أصبحت تُعرف باسم "فيلق القدس"، وكانت مهمتها الأساسية ضمان أمن إيران عبر إنشاء تشكيلات مليشياوية خارج أراضي إيران، وتنفيذ أنشطة عسكرية واستخباراتية سواء كانت علنية أو سرية. ومع ذلك، فإن تضرر تلك التشكيلات التابعة لـ "محور المقاومة"، والتي تُعتبر جزءًا من العقيدة العسكرية الإيرانية، بشكل كبير بعد طوفان الأقصى، يُظهر أن خط الدفاع الإيراني خارج أراضيه قد تضرر بدرجة كبيرة. المناورات العسكرية الإيرانية من منظور العقيدة العسكرية لم يؤدِّ استهداف إسرائيل أراضيَ إيران مباشرة بالصواريخ في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، وفوز ترامب مجددًا في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إلى إحداث تغيير في العقيدة العسكرية لطهران، لكنهما تسبّبا في تحوّل في إدراك التهديد العسكري الذي تواجهه. حيث إن ضرب إسرائيل لإيران بشكل مباشر عبر هجوم صاروخي، والاحتمال القوي بأن يختار ترامب خيار التدخل العسكري التقليدي، دفعا الإدارة الإيرانية إلى تنفيذ مناورات عسكرية مكثفة لضمان أمن البلاد. وفي المناورة الأولى التي أجرتها إيران، طُبقت سيناريوهات تركز على حماية منشآت نطنز وهُنداب وفوردو النووية من الهجمات الجوية، وشملت اختبار قدرات الدفاع الجويّ. وبالتزامن مع المناورات الجوية، أجريت مناورات في مجالات الأمن السيبراني، والحرب الإلكترونية، والقوات الخاصة، ومكافحة الإرهاب. وفي هذا السياق، يُلاحظ أنّ المناورات ركّزت على تنسيق قدرات أنظمة الدفاع الجوي والأمن السيبراني، والحرب الإلكترونية، إضافة إلى القوات البرية والعناصر الجوية، في مواجهة الهجمات الجوية المحتملة ضد المنشآت النووية ومرافق الطاقة والمرافق العسكرية الإيرانية. كذلك، لُوحظ أن مناورات القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب التي جرت في كرمنشاه شملت عناصر من الطيران الحربي الأرضي، ووحدات الكوماندوز، ووحدات الإنزال الجوي. ومن اللافت كذلك أن التدابير الموجهة ضد التهديد الإرهابي المحتمل من حدود إيران مع أفغانستان وباكستان كانت في صدارة هذه المناورات. وانضمت خلال المناورات سفينة استخباراتية إلى قوات البحرية ضمن ترسانة زاغروس، وكذلك عُرضت قواعد الصواريخ البحرية تحت الأرض التابعة للقوات البحرية في الحرس الثوري، كما اختُبرت أنظمة صواريخ مدعومة بالذكاء الاصطناعي من قبل القوات البحرية. وبشكل عام، تشير سلسلة المناورات العسكرية الواسعة التي أجرتها إيران عقب الهجوم الصاروخي الإسرائيلي إلى حدوث تحوّل في إدراك التهديد، لكنها لا تُظهر حدوث تحديث في العقيدة العسكرية القائمة على الدفاع. عقيدة إيران النووية تتشكّل عقيدة إيران النووية وفق فتوى آية الله خامنئي، التي تحظر بشكل قاطع إنتاج أي نوع من أسلحة الدمار الشامل أو توريدها أو تخزينها. ورغم أن إيران، حسب فتوى آية الله خامنئي، ترفض بشكل قاطع امتلاك أسلحة نووية، فإن هذا لا يعني أن طهران لا تملك طموحًا لامتلاك السلاح النووي. فامتلاك السلاح النووي يمكن أن يلعب دورًا رادعًا ضد الهجمات، لكنه في الوقت ذاته يمكن أن يجعل البلد هدفًا للهجمات. ورغم أن الوضع الأمني في المنطقة خلال السنوات الأخيرة خلق بيئة قد تدفع إيران لتغيير عقيدتها النووية، فإن ذلك ليس سببًا كافيًا بحد ذاته. وفي وقت تتزايد فيه حالة عدم الاستقرار في المنطقة من منظور أمنها الخاص، بدأت إيران تصدر تصريحات متباينة بشأن الأسلحة النووية. لم يغير المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله خامنئي، في آخر خطاب له، من موقفه التقليدي في هذا الشأن، وأعلن أن "إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية". لكن مستشاره الأول والممثل الخاص له، علي لاريجاني، قال إن "الضغوط العسكرية الأميركية المستمرة قد تدفع الشعب الإيراني إلى الضغط على الحكومة من أجل امتلاك السلاح النووي"، مشيرًا بذلك إلى احتمال حدوث تغيير في العقيدة النووية. وقال أيضًا: "إذا ما ظهر تهديد وجودي، فإن إيران ستغيّر عقيدتها النووية. لدينا القدرة على إنتاج السلاح، وليس لدينا أي مشكلة في ذلك". من الناحية الأخرى، تدعم تقارير الاستخبارات الأميركية تصريحات آية الله خامنئي المتكررة والتي يُشدد فيها على أن "إيران تمتلك المعرفة والقدرة على إنتاج السلاح النووي". كما أكدت تقييمات تقرير الاستخبارات الأميركية لعام 2007 أن إيران، في حال قررت ذلك، تمتلك القدرة العلمية والتقنية والصناعية لإنتاج السلاح النووي. بعبارة أخرى، رغم أن إيران تُعرف منذ فترة طويلة بأنها على "العتبة النووية"، ورغم امتلاكها تكنولوجيا نووية مهمة، فإنها لم تختر بعد امتلاك السلاح النووي. وهذا يعني أن امتلاك بلد ما للمعرفة والتكنولوجيا اللازمة لإنتاج السلاح النووي لا يكفي وحده، بل إن تشكل إرادة سياسية تدعمها تطورات اقتصادية واجتماعية وإقليمية وعالمية هو ما يُعد شرطًا أساسيًا. وبالتالي يمكن استنتاج أن إيران، رغم تطور إدراكها للتهديد العسكري في ضوء التطورات الأخيرة، لم تُحدِث تغييرًا في عقيدتها العسكرية والنووية. وفي النتيجة، فإن حدوث تغيير في العقيدة العسكرية والنووية لإيران يبدو أمرًا صعبًا إن لم يكن مستحيلًا، وذلك للأسباب التالية: إيران ستفضّل منع كل التطورات التي قد تؤدي إلى استهدافها عسكريًا، لضمان استمرارية نظام الثورة ونقل السلطة بسلاسة بعد آية الله خامنئي. الاقتصاد الإيراني الحالي غير قادر على تحمل عقوبات جديدة. فقد أضعفت القيود المفروضة على التجارة الخارجية، خصوصًا صادرات النفط، الاقتصادَ الإيراني بشكل كبير، وأدّت لانهيار قيمة العملة المحلية مقابل الدولار. يعاني المجتمع الإيراني من مشاكل هيكلية جدّية؛ مثل الفساد والخلل في النظام القضائي والمعايير المزدوجة وغياب الحريات. وهذه المشاكل قد تؤدّي إلى اندلاع احتجاجات شعبية جديدة في البلاد. بإمكان أي تدخل عسكري أو اضطرابات اجتماعية تهدد أمن الدولة أن تخلق بيئة مواتية لزيادة نشاط الجماعات المسلحة داخل البلاد وعلى الحدود. حزب الله والحشد الشعبي، اللذان يُعتبران جزءًا من عقيدة إيران العسكرية، تكبّدا خسائر كبيرة، واضطرت إيران للانسحاب من سوريا التي أنفقت فيها مليارات الدولارات لأغراض دفاعية، ما ألحق ضررًا كبيرًا بـ "خط الدفاع الخارجي" في عقيدتها العسكرية.


موقع كتابات
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- موقع كتابات
'مرصاد' الإيراني يكشف .. ماذا يريد 'دونالد ترمب' من روح العراق ؟ (1)
خاص: ترجمة- د. محمد بناية: أجرى 'مراكو روبيو'؛ وزير الخارجية الأميركية اتصالًا هاتفيًا، بالسيد 'محمد شيّاع السوداني'؛ رئيس الوزراء العراقي، بتاريخ 25 شباط/فبراير 2025م؛ حيث أكد على جهود الحد من نفوذ 'العراق'. بدوره شدّد 'مايكل والترز'؛ مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، بتاريخ 10 آذار/مارس الماضي، على استمرار سياسة 'الحد الأقصى' ضد 'إيران'، والحيلولة دون استمرار الأنشطة الإيرانية في 'العراق'. بحسب ما استهل 'شهاب نوراني'؛ تحليله المنشور على موقع مركز دراسات (مرصاد) الإيراني. وعقب ذلك بأسبوع حذر وزير الدفاع الأميركي؛ في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي، من تدخل فصائل المقاومة في الحرب اليمنية، وهدّد برد عسكري أميركي، وشدّد بالوقت نفسه على ضرورة حل فصائل المقاومة ونزع سلاحها. كل هذه المواقف الأخيرة تثَّير ثلاثة أسئلة: (1) ما مستوى المشروع الأميركي للمواجهة ضد (محور المقاومة) و'إيران' في 'العراق' ؟ (2) كيف كان وضع فصائل المقاومة بعد (طوفان الأقصى) ؟ (3) كيف شكل السيناريوهات المقبلة بالنسبة للمقاومة العراقية فيما يخص التعامل مع التهديدات الأميركية ؟ بيان مستوى المشروع الأميركي للمواجهة ضد 'المقاومة العراقية'.. ما يثور الآن حول المواجهة الأميركية والصهيونية ضد المقاومة في 'العراق'، وبعد القتال في 'لبنان وفلسطين'، هو كيفية المواجهة ضد فصائل المقاومة؛ لا سيّما (كتائب حزب الله)، وحركة (النجباء)، و(كتائب سيد الشهداء)، و(أنصار الله الأوفياء)، وتحديد مصيّر وجودها وسلاحها. وقد شاركت الفصائل مثل (حزب الله، وأنصار الله) في جبهة إسنّاد 'غزة'. لكن نظرة على مواقف المسؤولين الأميركيين وإجراءاتهم حتى اللحظة، يمكن استنتاج أنها لا تقتّصر على الشق العسكري البحت مثل اغتيال قادة المقاومة العراقية، أو القصف العسكري، وإنما تشمل الجانب الاقتصادي أيضًا، وفي هذا الصدّد تضغط 'الولايات المتحدة' على 'العراق'، وتطمح إلى قطع أي ارتباط بين 'إيران' و'العراق'. ويمكن مشاهدة السبب في الإجراءات من مثل الضغط على 'العراق' في مجال توريد العُملة الأجنبية إلى 'إيران' عبر 'العراق'، وكذلك قطع واردات 'العراق' من الكهرباء الإيرانية. علاوة على ذلك يمكن الأخذ في الاعتبار لسيناريو الضغط الأميركي الصاعد؛ بمعنى أن هذه الضغوط تبدأ بموضوعات تتعلق بالكهرباء والغاز، وسوف تستمر في مجالات مثل العُملة الأجنبية، ثم العقوبات وإدراج بعض الشخصيات والمؤسسات السياسية والعسكرية الشيعية في 'العراق' على القائمة الإرهابية، وصولًا إلى الأجراء العسكري. القضاء على النفوذ الإيراني داخل العراق.. من جهة أخرى، يعتقد الأميركي في عدم كفاية إضعاف المقاومة عسكريًا أو حتى نزع سلاحها، وللتوضيح بشكلٍ أدق يجب القول: إن النظرة الأميركية للملف العراقي لا تقتصر على وقف عمليات فصائل المقاومة ضد الاحتلال والأراضي المحتلة، وإنما ضرورة؛ (من المنظور الأميركي)، احتواء نفوذ 'إيران' في 'العراق'، والقضاء على أي تحالف بين 'بغداد' و'طهران' على المستويات الاقتصادية والسياسية؛ (وحتى على مستويات أخرى مثل التحالف الثقافي والديني في مجالات مثل شعائر الأربعين)، في إطار الاحتواء الكامل لتلك الفصائل ونزع سلاحها. وتُمثل هذه الفصائل؛ (من المنظور الأميركي)، دولة داخل الدولة العراقية، وتعتقد 'واشنطن' أن الحكومة العراقية ستكون أكثر عُرضة للأضرار تحت وطأة الضغوط الأميركية حال التخلص من هذه الفصائل. والتجارب السابقة أثبتت هذا الأمر للأميركيين. على سبيل المثال في فترة؛ 'حيدر العبادي'، أعلن بوضوح عدم المشاركة في العقوبات على 'إيران'. وتتعاون حكومة 'السوداني'؛ بشكلٍ وثيق مع 'الاحتياطي الفيدرالي الأميركي' فيما يخص موضوع العُملة. هذه التجارب دفعت 'الولايات المتحدة' للوصول إلى نتيجة مفادها أن قطع علاقات 'إيران' مع الحكومة العراقية، يجعل من تحقيق مشروع احتواء النفوذ الإيراني أكثر سهولة، في ظل غياب فصائل المقاومة. وفي هذا الصدّد، قد تشمل الاستراتيجيات الأميركية المحتملة ضد 'المقاومة العراقية' ما يلي: ( أ ) الإجراءات العسكرية، وتشمل: – العمل على حل فصائل المقاومة ونزع سلاحها. – العمليات العسكرية ضد الفصائل. – إدراج (الحشد الشعبي) على القائمة الإرهابية أو فرض عقوبات عليه. ( ب ) الإجراءات السياسية، وتشمل: – فرض عقوبات على قادة الأحزاب الشيعية. – تحفيز قطاع من المجتمع الشيعي للانخراط في مظاهرات على غرار تشرين أول/أكتوبر 2019م. – فرض المزيد من الضغوط على (الحشد الشعبي) للخروج من المناطق المحرَّرة مثل 'جرف النصر'. – تحفز أهل السَّنة للانفصال وتشكيل إقليم أهل السَّنة.


الجزيرة
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
هل تُغير إيران عقيدتها العسكرية والنووية؟
مع بداية عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باتت الهجمات التي شنّها حزب الله وأنصار الله – وهما مكوّنان رئيسيان من "محور المقاومة" الذي تشكل بقيادة إيران ضد إسرائيل دعمًا لقطاع غزة- سببًا في جعل إيران هدفًا لإسرائيل والدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية. ورغم أن إيران تقول إن قرار شنّ الهجمات على إسرائيل من قبل حزب الله وأنصار الله والحشد الشعبي، قد اتُخذ من قبل تلك التنظيمات نفسها، فإن إسرائيل والولايات المتحدة أصدرتا تصريحات تحمّل طهران مسؤولية الأفعال العسكرية لهذه الجماعات. فمن جهة، أنكرت إيران مسؤوليتها عن العمليات العسكرية التي نفذتها فصائل محور المقاومة، ومن جهة أخرى، سعت إلى منع تشكل بيئة قد تجرُّها إلى الحرب، من خلال استخدام نفوذها القوي على هذه الفصائل. لكن الأنشطة العسكرية التي نفذتها فصائل المحور ضد إسرائيل، واستهداف الأخيرة قائد حركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، ثم ضرب الأراضي الإيرانية لأول مرة عبر هجمات صاروخية، وعودة دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية؛ كل ذلك أدى إلى تصاعد احتمالات حصول هجوم عسكري أميركي- إسرائيلي مشترك ضد إيران. بدورها، تقوم واشنطن، التي تمتلك العديد من القواعد العسكرية والطائرات والسفن الحربية في المنطقة، مؤخرًا بنشر قاذفات إستراتيجية من طراز B-2 Spirit في قاعدة دييغو غارسيا، الواقعة في المحيط الهندي. وقد شدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرارًا على أنه لن يسمح مطلقًا بامتلاك إيران أسلحة نووية، كما أنه واصل إطلاق التصريحات بشأن هجوم عسكري حتى بعد الإعلان عن إجراء مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان، قائلًا: "إذا كان التدخل العسكري ضروريًا، فسنتدخل عسكريًا. ومن الواضح أن إسرائيل ستكون جزءًا من ذلك، لكن نحن من يقود هذه العملية، ولا أحد يمكنه قيادتنا. نحن نفعل ما نريد". وقد أثار التصعيد الذي بدأ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 سؤالين على الساحة: "هل سيكون هناك تدخل عسكري ضد إيران؟" وأيضًا: "هل ستغير إيران عقيدتها العسكرية؟". العقيدة العسكرية لإيران تستند العقيدة العسكرية لإيران إلى تصنيف آية الله الخميني للعالم إلى ثلاث فئات بعد الثورة الإسلامية عام 1979، وهؤلاء هم: المسلمون المتأثرون بإيران، والعالم الاشتراكي المتأثر بالاتحاد السوفياتي، والعالم الرأسمالي المتأثر بالولايات المتحدة الأميركية. وقد صنّف آية الله الخميني، ضمن هذا الإطار، الدول وفقًا لمفهوم العدو في العقيدة العسكرية الإيرانية على النحو التالي: العدو المطلق: الولايات المتحدة وإسرائيل. الدول العدوة الحليفة للولايات المتحدة وإسرائيل. الأعداء الداخليون الموجودون داخل أراضي إيران؛ مثل منظمة مجاهدي خلق، وحركة الأحواز، وجيش العدل، المعارضين للثورة الإيرانية. وبالتالي، فإن العقيدة العسكرية لإيران تمتلك بنية متعددة المستويات تشمل الداخل والخارج. وقد نُظم الحرس الثوري الإيراني وشُكل بما يتوافق مع المبادئ التي وضعها آية الله الخميني. والعقيدة العسكرية لإيران لا تركز على "الهجوم"، بل على "الدفاع". حيث تعتبر أن حماية الأراضي الإيرانية ترتكز على منع التهديد خارج الأراضي الإيرانية دون الحاجة إلى الهجوم. ولهذا السبب، فإن "مشروع محور المقاومة" قد أُسّس كجزء من العقيدة العسكرية الإيرانية لحماية أراضي إيران من الخارج. وفي هذا السياق، فإن التشكيلات المسلحة مثل حزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، وأنصار الله في اليمن، والتشكيلات المقاتلة مثل "الفاطميون والزينبيون" التي كانت تنفذ عمليات عسكرية في سوريا قبل 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تُعتبر جزءًا من العقيدة العسكرية الدفاعية لإيران. وفي هذا الصدد، أُسست الوحدة العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي أُطلق عليها اسم "مقرّ رمضان" في 30 أبريل/ نيسان 1983، ولاحقًا أصبحت تُعرف باسم "فيلق القدس"، وكانت مهمتها الأساسية ضمان أمن إيران عبر إنشاء تشكيلات مليشياوية خارج أراضي إيران، وتنفيذ أنشطة عسكرية واستخباراتية سواء كانت علنية أو سرية. ومع ذلك، فإن تضرر تلك التشكيلات التابعة لـ "محور المقاومة"، والتي تُعتبر جزءًا من العقيدة العسكرية الإيرانية، بشكل كبير بعد طوفان الأقصى، يُظهر أن خط الدفاع الإيراني خارج أراضيه قد تضرر بدرجة كبيرة. المناورات العسكرية الإيرانية من منظور العقيدة العسكرية لم يؤدِّ استهداف إسرائيل أراضيَ إيران مباشرة بالصواريخ في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، وفوز ترامب مجددًا في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إلى إحداث تغيير في العقيدة العسكرية لطهران، لكنهما تسبّبا في تحوّل في إدراك التهديد العسكري الذي تواجهه. حيث إن ضرب إسرائيل لإيران بشكل مباشر عبر هجوم صاروخي، والاحتمال القوي بأن يختار ترامب خيار التدخل العسكري التقليدي، دفعا الإدارة الإيرانية إلى تنفيذ مناورات عسكرية مكثفة لضمان أمن البلاد. وفي المناورة الأولى التي أجرتها إيران، طُبقت سيناريوهات تركز على حماية منشآت نطنز وهُنداب وفوردو النووية من الهجمات الجوية، وشملت اختبار قدرات الدفاع الجويّ. وبالتزامن مع المناورات الجوية، أجريت مناورات في مجالات الأمن السيبراني، والحرب الإلكترونية، والقوات الخاصة، ومكافحة الإرهاب. وفي هذا السياق، يُلاحظ أنّ المناورات ركّزت على تنسيق قدرات أنظمة الدفاع الجوي والأمن السيبراني، والحرب الإلكترونية، إضافة إلى القوات البرية والعناصر الجوية، في مواجهة الهجمات الجوية المحتملة ضد المنشآت النووية ومرافق الطاقة والمرافق العسكرية الإيرانية. كذلك، لُوحظ أن مناورات القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب التي جرت في كرمنشاه شملت عناصر من الطيران الحربي الأرضي، ووحدات الكوماندوز، ووحدات الإنزال الجوي. ومن اللافت كذلك أن التدابير الموجهة ضد التهديد الإرهابي المحتمل من حدود إيران مع أفغانستان وباكستان كانت في صدارة هذه المناورات. وانضمت خلال المناورات سفينة استخباراتية إلى قوات البحرية ضمن ترسانة زاغروس، وكذلك عُرضت قواعد الصواريخ البحرية تحت الأرض التابعة للقوات البحرية في الحرس الثوري، كما اختُبرت أنظمة صواريخ مدعومة بالذكاء الاصطناعي من قبل القوات البحرية. وبشكل عام، تشير سلسلة المناورات العسكرية الواسعة التي أجرتها إيران عقب الهجوم الصاروخي الإسرائيلي إلى حدوث تحوّل في إدراك التهديد، لكنها لا تُظهر حدوث تحديث في العقيدة العسكرية القائمة على الدفاع. عقيدة إيران النووية تتشكّل عقيدة إيران النووية وفق فتوى آية الله خامنئي، التي تحظر بشكل قاطع إنتاج أي نوع من أسلحة الدمار الشامل أو توريدها أو تخزينها. ورغم أن إيران، حسب فتوى آية الله خامنئي، ترفض بشكل قاطع امتلاك أسلحة نووية، فإن هذا لا يعني أن طهران لا تملك طموحًا لامتلاك السلاح النووي. فامتلاك السلاح النووي يمكن أن يلعب دورًا رادعًا ضد الهجمات، لكنه في الوقت ذاته يمكن أن يجعل البلد هدفًا للهجمات. ورغم أن الوضع الأمني في المنطقة خلال السنوات الأخيرة خلق بيئة قد تدفع إيران لتغيير عقيدتها النووية، فإن ذلك ليس سببًا كافيًا بحد ذاته. وفي وقت تتزايد فيه حالة عدم الاستقرار في المنطقة من منظور أمنها الخاص، بدأت إيران تصدر تصريحات متباينة بشأن الأسلحة النووية. لم يغير المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله خامنئي، في آخر خطاب له، من موقفه التقليدي في هذا الشأن، وأعلن أن "إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية". لكن مستشاره الأول والممثل الخاص له، علي لاريجاني، قال إن "الضغوط العسكرية الأميركية المستمرة قد تدفع الشعب الإيراني إلى الضغط على الحكومة من أجل امتلاك السلاح النووي"، مشيرًا بذلك إلى احتمال حدوث تغيير في العقيدة النووية. وقال أيضًا: "إذا ما ظهر تهديد وجودي، فإن إيران ستغيّر عقيدتها النووية. لدينا القدرة على إنتاج السلاح، وليس لدينا أي مشكلة في ذلك". من الناحية الأخرى، تدعم تقارير الاستخبارات الأميركية تصريحات آية الله خامنئي المتكررة والتي يُشدد فيها على أن "إيران تمتلك المعرفة والقدرة على إنتاج السلاح النووي". كما أكدت تقييمات تقرير الاستخبارات الأميركية لعام 2007 أن إيران، في حال قررت ذلك، تمتلك القدرة العلمية والتقنية والصناعية لإنتاج السلاح النووي. بعبارة أخرى، رغم أن إيران تُعرف منذ فترة طويلة بأنها على "العتبة النووية"، ورغم امتلاكها تكنولوجيا نووية مهمة، فإنها لم تختر بعد امتلاك السلاح النووي. وهذا يعني أن امتلاك بلد ما للمعرفة والتكنولوجيا اللازمة لإنتاج السلاح النووي لا يكفي وحده، بل إن تشكل إرادة سياسية تدعمها تطورات اقتصادية واجتماعية وإقليمية وعالمية هو ما يُعد شرطًا أساسيًا. وبالتالي يمكن استنتاج أن إيران، رغم تطور إدراكها للتهديد العسكري في ضوء التطورات الأخيرة، لم تُحدِث تغييرًا في عقيدتها العسكرية والنووية. وفي النتيجة، فإن حدوث تغيير في العقيدة العسكرية والنووية لإيران يبدو أمرًا صعبًا إن لم يكن مستحيلًا، وذلك للأسباب التالية: إيران ستفضّل منع كل التطورات التي قد تؤدي إلى استهدافها عسكريًا، لضمان استمرارية نظام الثورة ونقل السلطة بسلاسة بعد آية الله خامنئي. الاقتصاد الإيراني الحالي غير قادر على تحمل عقوبات جديدة. فقد أضعفت القيود المفروضة على التجارة الخارجية، خصوصًا صادرات النفط، الاقتصادَ الإيراني بشكل كبير، وأدّت لانهيار قيمة العملة المحلية مقابل الدولار. يعاني المجتمع الإيراني من مشاكل هيكلية جدّية؛ مثل الفساد والخلل في النظام القضائي والمعايير المزدوجة وغياب الحريات. وهذه المشاكل قد تؤدّي إلى اندلاع احتجاجات شعبية جديدة في البلاد. بإمكان أي تدخل عسكري أو اضطرابات اجتماعية تهدد أمن الدولة أن تخلق بيئة مواتية لزيادة نشاط الجماعات المسلحة داخل البلاد وعلى الحدود. حزب الله والحشد الشعبي، اللذان يُعتبران جزءًا من عقيدة إيران العسكرية، تكبّدا خسائر كبيرة، واضطرت إيران للانسحاب من سوريا التي أنفقت فيها مليارات الدولارات لأغراض دفاعية، ما ألحق ضررًا كبيرًا بـ "خط الدفاع الخارجي" في عقيدتها العسكرية.


وكالة نيوز
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة نيوز
البیان الختامی لمسیرات انتصار الثورة الإسلامیة: التفاوض مع أمریکا أمر غیر مشرف- الأخبار ایران
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن البيان الختامي قال إن شعب إيران المسلم الواعي يعتبر قضية فلسطين الأولوية الأولى للعالم الإسلامي، ويهنىء بانتصار جبهة المقاومة وغزة البطلة، ويدعم حكم محكمة الجنايات الدولية (لاهاي)، ويطالب بإعدام جزار غزة وعصابة الكيان الصهيوني الفاشي، كما يعلن عن دعمه الثابت لجبهة المقاومة، وخاصة فلسطين، وحزب الله، وأنصار الله. ويُدين خطة أمريكا لتغيير خريطة غرب آسيا والعالم، ويُعلن أننا لا نعتبر التفاوض مع الحكومة الأمريكية المستكبرة أمرًا عاقلًا، ذكيًا، أو مشرفا.' الحمد والشكر اللامحدود لله الواحد الأحد، الذي جعل الثورة الإسلامية الإيرانية نموذجًا شاملاً للطامحين إلى الحرية والعدالة في العالم، وأحدث تحولًا عميقًا في فضاء الفكر السياسي ومعادلات النظام العالمي ثنائي القطبية، معتمدًا على مرتكزات التوحيد، العدالة، الجمهورية، والإسلامية، مما غير هندسة القوة وقدم قراءة جديدة للشرعية، المقاومة، والحكم في مواجهة هيمنة النظام الاستكباري. إن الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية هي دليل على استمرار الخطاب الحيوي والمتقدم للثورة الإسلامية، الذي تجلى في إطار العقلانية الدينية، بتوجيه إلهي ورؤية تحليلية للإمام الخميني (قدس سره الشريف)، وبدمج مبتكر بين الخطاب الديني والثوري، ليظهر تحت قيادة الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف)، كمنظومة متكاملة من الهويات المتعددة تحت الخطاب الشامل للثورة الإسلامية. واليوم، لم تتخط هذه الثورة الحدود الجغرافية فحسب، بل غيرت أيضًا فضاء الفكر المعاصر، وقدمت نموذجًا فريدًا للحكم الديني، متجذرًا في التراث الإسلامي الغني، ومتفاعلاً مع متطلبات العقلانية وتحولات العصر، لتصبح نقطة ارتكاز قوية في مواجهة النظام الاستكباري العالمي والاستعمار الجديد. والآن، في الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، ونحن نجدد العهد مع أهداف الإمام الخميني (قدس سره) والإمام الخامنئي (دام ظله)، ونهج الشهداء المشرق للثورة الإسلامية، والدفاع المقدس، وجبهة المقاومة، وشهداء أمن الشعب الإيراني العظيم، خاصة الشهيد الحاج قاسم سليماني، الشهيد السيد حسن نصر الله، والشهيد إسماعيل هنية، نؤكد مرة أخرى بعزم راسخ والتزام بأهداف الثورة الإسلامية، مستلهمين من بيان الخطوة الثانية للثورة، ومجددين البيعة الواعية على طريق بناء الحضارة 'من الثورة الإسلامية إلى ثورة المهدي'، وفي ضوء التعاليم الوحيانية، العقلانية الاستراتيجية، والمقاومة النشطة، وبشجاعة وصرخة عالية 'الله أكبر، خامنئي القائد'، نعلن مواقفنا التالية: 1- نحن شعب إيران الإسلامي الواعي، ما زلنا نعتبر قضية فلسطين الأولوية الأولى للعالم الإسلامي، ونبارك الانتصار المشرف لجبهة المقاومة وغزة البطلة، وندعم حكم المحكمة الجنائية الدولية (لاهاي) الذي يطالب بإعدام جزار غزة والعصابة الإجرامية للكيان الصهيوني الفاشي. ونعلن دعمنا القاطع لجبهة المقاومة، خاصة فلسطين، حزب الله، وأنصار الله، ونستنكر المخطط الأمريكي الورقي لتغيير خريطة غرب آسيا والعالم، ونرى أن التفاوض مع الحكومة الأمريكية المتغطرسة ليس عاقلًا ولا ذكيًا ولا مشرفا. 2- نحن الشعب الإيراني البطل، نعتبر القوات المسلحة عز إيران الإسلامي، ونؤكد على ضرورة تعزيز الجيش، الحرس الثوري، وقوات الأمن الداخلي في مجالات التسلح، التدريب، الاستعداد القتالي، والدفاع، مع الاعتماد على القدرات المحلية. وندعم تطوير البنى التحتية الدفاعية، الصاروخية، واستراتيجيات الردع، ونطالب المسؤولين باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الأخطاء الحسابية ووهم قوة النظام الاستكباري، وتعزيز الهياكل الأمنية والاستخباراتية لمنع تسلل عملاء العدو المضللين والتيارات المفرقة إلى الهياكل التنفيذية والأمنية للبلاد. 3- نحن المشاركون في هذا المسيرة العظيمة، نؤكد على دور الإعلام الداخلي في عرض الحقائق بشكل صحيح ومواجهة الحرب الإدراكية للعدو، وتوضيح إنجازات الثورة للأجيال الشابة، ومنع تحريف تاريخ الثورة الإسلامية. ونطالب المسؤولين، خاصة الأجهزة الأمنية والقضائية، بالتعامل بحزم مع الذين يعبثون بالأمن النفسي للبلاد، ويتواطؤون مع العدو لتحريف الحقائق، ويسعون لإثارة الفتنة، والخوف، واليأس في المجتمع. 4- نحن المشاركون في هذا المسير الملحمي، نرى أن دعم التقدم العلمي والابتكار في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة هو مسؤولية الجميع. ونعتبر تعزيز التعاون العلمي والتقني مع دول مختلفة، وتقليل الاعتماد على الغرب، وتنشيط التعبئة العلمية لتحقيق اقتصاد قائم على المعرفة ونمو التقنيات المحلية، ضرورة للتقدم والاقتدار الوطني. لذا، نطالب الحكومة المحترمة بالاستثمار وتهيئة البنى التحتية اللازمة لتطوير هذه المعرفة، التي ستلعب دورًا محوريًا في الاقتصاد وتوفير فرص العمل للشباب. /انتهى/