١٥-٠٥-٢٠٢٥
عتبة الغلاف ، واجهة حكاية 'أحلام القعيد' للروائي نافذ الرفاعي ، بقلم : د. مريم أبوبكر
عتبة الغلاف ، واجهة حكاية 'أحلام القعيد' للروائي نافذ الرفاعي ، بقلم : د. مريم أبوبكر
تتماهى صورة الغلاف وعنوان الحكاية مع المضمون؛ إذ يظهر رجل قعيد على كرسي متحرك صعودا نحو الجميزة شامخ الرأس مرتب الهندام, يخوض رحلة الآلام وحده, يعيد ترتيب العلاقة بين المشاعر الجسدية والذكريات العاطفية في مواجهة المصير المحتوم.
يظهر بطل الحكاية على كرسيه المُدَوْلب يعتلي جذور الجميزة المتشبثة بالأرض, شاخصًا بصره نحو القمة الخضراء يقينا, وغروب شمس يرمز لنهاية رحلة المعاناة وتحدي الوجع, يعلو الغروب غيم يحرر الروح حبيسة الجسد, بينما يدنو الغروب جزء من سيارة عتيقة للدلالة على رحلة مجزوءة بالجسد المادي لتكملها الروح صعودا خالدة أبدا, ويسطر القعيد إنجازه والتحديات في الكتب المفتوحة أسفل الجذور تاريخًا مقاومًا أصيلًا.
تثير الألوان الدافئة كالبرتقالي والأصفر مشاعر المتلقي تعاطفا مع بطل الحكاية, بينما يشي اللون البني بالجدية والثبات وخوض التحديات, ليبرهن اللون الأخضر عن التجدد والحياة, وتتسع السماء بلونها الأزرق للحرية والوفاء, وغيم أبيض يلوح بالسلام والنقاء.
وقد جاءت كلمة 'رواية' مكتوبة أعلى الجميزة رامزة لسمو أحلام القعيد, وجملة العنوان 'احلام القعيد' ملاصقة لصورة القعيد دون حضور الهمزة فوقها رامزة لمواصلة تحقيق أحلام القعيد حتى الخلود, وجاء اسم الروائي 'نافذ الرفاعي' باللون الأبيض مرافقا لأصالة الجذر والامتداد.