logo
#

أحدث الأخبار مع #والترامبوتيكا

ترامبوتيكا ترامب وبروستريكا جورباتشوف
ترامبوتيكا ترامب وبروستريكا جورباتشوف

الدستور

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

ترامبوتيكا ترامب وبروستريكا جورباتشوف

بين البروستريكا والترامبوتيكا 25 عاما جرت خلالها أحداث غيرت وجه التاريخ. البروستاريكا التى إبتدعها الرئيس الروسى جورباتشوف أوائل التسعينيات كانت سببا فى تداعى وانهيار الاتحاد السوفيتى _ من عاش هذه الأيام يتذكر كيف تحول مطعم ماكدونالدز للوجبات السريعة الممنوع دخوله موسكو كما المخدرات إلى مقصد شعبى، وتعرض لزحام عنيف عند افتتاحه عام ١٩٩٠، وبلغ عدد المترددين عليه ٣٠ ألف زبون تمرغوا فى بحور من الكاتشب والمصطرده المحرمتين روسيا، وتعرفوا عن قرب بمستديرات الهامبورجر المبهرة بالخلطة السياسية والثقافية الامركانيه، وكأنه قد بعث فيهم رسول جديد حمل معه ثقافة وفكر التحرر المتناقض مع فكر الروس وقتئذ ومع ماكدونالدز دلفت إلى بلاد الروس ثقافات جديدة سميت بالجلاسنوست الشفافيه غير المعهودة، وقد استقبل السوفييت اصلاحات جورباتشوف بترحابية مفرطة _ إلا أن إصلاحات وشفافية الرجل تداعت معها قيم الدولة السوفيتية وتحول الإتحاد إلى إنفصاليات اميبية وبقيت روسيا ذلك الكيان المحافظ على الحد الادنى من الكتلة الصلبة. انهارت الإمبراطورية المتحدة، ولكنها نهاية أنتجت تصورات وطرائق جديدة فى كيفية انهيار الدول العظمى ، وهو الامر الذى كافحه بوتين فى محاولة لاستعادة ما تبقى من دولته العميقة وثقافة الروس الخنيقة، وشهدت روسيا ردة همبرجوريه وجرى طرد ماكدونلز واستبدل بمطاعم روسية وهامبرجر روسى معدل بتوابل وخلطة روسية _ إيذانا بردة بوتينية إستعادت معها روسيا بعضا من الدول الإنفصالية كما جزيرة القرم، واشتعلت حرب استعادة اوكرانيا، السيد ترامب ( مستر طربقها ) يرتكب بعض من سياسات جورباتشوف التى ادت لإنهيار الإتحاد السوفيتى فى أمريكا ذاتها، اخصها تعيين الفشله بدلا من الناجحين، ولا يخفى على احد تلك العلاقه السرية بين بوتين وترامب ودعم بوتن لصديقه الذى ينفذ سياسات التداعى والإنهيار خاصة تعيين القيادات عديمة الكفاءة، بديلا عن الأذكياء، والشواهد على ذلك عديدة _ اهمها تعيين مذيع كان يعمل فى محطة فوكس نيوز وزيرا للدفاع على طريقة إختيار سباك لإجراء عملية قلب مفتوح لمريض على مشارف الموت. فضلا عن سياسات تخريب يمعن ترامب فى وصفها بالإصلاح وفى حقيقة الامر فإنها سياسات مفرطة فى الكوميديا السياسية، وتتعارض مع طبيعة وثقافة المجتمع الامريكى، وضد إصلاحات وبروستاريكا جورباتشوف ذاته _ نستطيع أن نسميها الترامبوتيكا فى مواجهة البروستريكا والترومباتيكا نسبة لترامب حكمدار عنبر المجانين، وكما تعلمون لا يخفى على احد قراراته الخزعبلية، وقد احسب ان ترامبوتيكا ترامب التى ينتهجها الرئيس الامريكى قد تعجل بإنهيار وشيك للولايات المتحدة الأمريكية، وقد أحدث شرخا فى الأعراف الدبلوماسية وقواعد البرتوكول، وبدا من أدوات وشواهد الترامبوتيكا ذلك الكرسى الكهربائى الذى يجلس عليه رؤساء وزعماء يمعن فى تعذيبهم وإذلالهم بطرق ممنهجه تفتقد لقواعد البرتوكول التى ترسخت فى ادبيات السياسة الدولية بشكل عام، وفى سياسات أمريكا بشكل خاص _ تستطيع معرفة ما يدور فى الإجتماعات السرية والمباحثات الثنائية فورا وعلى الهواء مباشرة دون انتظار لخمسة عقود حتى تفرج الخارجية الأمريكية عن وثائق الإجتماع، وقد أحسنت الدولة المصرية حينما رفضت ممثلة فى الرئيس السيسي لقاء ترامب فى البيت الذى كان ابيضا، وقد صار أسودا على من يرتاده من الرؤساء والملوك، ولا تنسى أن ترامب لم يفرض اى ضرائب جمركية على روسيا على وجه التحديد وكالات الأنباء والمحللين المعنيين بالشأن الدولى لا تسعفهم مداركهم لإستيعاب المواقف الكومدية المتلاحقة التى تسهم بالتأكيد فى تداعى وانهيار ربما وشيك للولايات المتحدة الأمريكية، وتعميقا للحالة الكوميديه ما جرى فى فضيحة جروب سجنل وإضافة اسم الصحفى المعادى لترامب جافرى جولنبرج رئيس تحرير مجلة ذى اتلتك وهو جروب سرى ! دشنه مستشار الأمن القومى قبيل الاعتداء على الحوثيين فى اليمن، وما كشفه الصحفى المضاف بطريق الخطأ كان مضحكا وموحيا بقرب النهاية لإمبراطورية كانت منفردة بقيادة العالم بأثره وما اعلنه مستر طربقعها عن الحرب الجمركية العالمية يؤكد بأن الرجل يسعى بسرعة مفرطة فى فرض سياسات الانهيار، ويتضح من قرارات وزير الكفاءة الحكومية السيد إيلون ماسك بتسريح موظفين يرجح تصويتهم ضد ترامب فى الانتخابات الاخيرة، وعلى ما يبدوا فإن إيلون ماسك سيصبح بالفعل إيلون مصر على حد ما ( نق ) به رامز جلال _ خاصة وان الرجل خسر ربع رأس ماله خلال عدة اسابيع عقب قرارات رئيسه ترامب وهو ما يوصف بأكبر حملة عقاب جماعى لترامب ومسانديه، وقد احجم الامريكان عن اقتناء سيارته ماركة تسلا الفارهة، وقد خسرت شركة السيارات ما يزيد عن ١٣% خلال أيام كرد فعل على سياسات تسريح موظفى الحكومة الفدرالية البالغ عددهم ٢ مليون موظف. الحرب الجمركية العالمية فجرت بركان الغضب فى الولايات المؤيدة لترامب قبل الولايات التى صوتت ضده، وعلى ما يبدوا فإن ولاية كنتاكي المشهورة بصناعة الخمور سوف تشرب الخمر الذى تصنعه لارتفاع السعر فى أوربا عن خمور أمريكا، حتى _ فضلا عن حرمان المستهلك الامريكى من المنتجات الصينيه، وهو ما تلخصه نكته مغرقه فى الرمزية _ عن سيناتور اوصى زوجته بإخفاء كل ما هو منتج فى الصين عن أعين الرئيس ترامب المعزوم على الغداء فى بيت السيناتور، وحينما قدم ترامب لم يجد ابوابا ولا شبابيك او مقتنيات او أثاث فى بيته وقد خرجت الزوجة عارية امام ترامب لانه على ما بدى _ ملابسها، والداخلية منها خصيصا مستوردة من الصين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store