logo
#

أحدث الأخبار مع #والملاريا

كأخطر النتائج الناجمة عن انهيار الأوضاع.. عدن تعيش كارثة صحية متعددة الجوانب
كأخطر النتائج الناجمة عن انهيار الأوضاع.. عدن تعيش كارثة صحية متعددة الجوانب

اليمن الآن

timeمنذ 2 أيام

  • صحة
  • اليمن الآن

كأخطر النتائج الناجمة عن انهيار الأوضاع.. عدن تعيش كارثة صحية متعددة الجوانب

كأخطر النتائج الناجمة عن انهيار الأوضاع.. عدن تعيش كارثة صحية متعددة الجوانب تعيش العاصمة المؤقتة عدن، كارثة صحية متفاقمة ومتعددة الاسباب والاوجه والجوانب، في ظل خذلان وصمت رسمي، كما هو معتاد امام الكوارث المتفاقمة التي تشهدها المدينة والمناطق المحررة . وما بين انتشار امراض الحميات التي تنتشر عادة مع دخول فصل الصيف، تتحدث اوساط اجتماعية عن انتشار مرض غريب بالمدينة، الى جانب انتشار الكوليرا وحمى الضنك، والملاريا. انتشار امراض واوبئة تتحدث مصادر طبية في عدن، عن انتشار واسع لعدد من الامراض والاوبئة، وتفاقمها بشكل ينذر بوقوع كارثة صحية، وهو ما اكدته وثيقة رسمية صادرة عن مكتب الصحة والسكان بالمدينة. الوثيقة الصادرة بتاريخ 18 مايو الجاري، حذرت من الوضع الوبائي بالمدينة مع ارتفاع الحالات المصابة بالكوليرا وحمى الضنك والملاريا، والتي فاقمت بشكل خطير، في ظل شح الامكانيات وضعف الاستعدادات لمواجهتها. واشارت الوثيقة الى تزايد اعداد الاصابات بالكوليرا وسط انهيار شبه كامل في مركز معالجة الكوليرا في مستشفى الصداقة المرجع الوحيد لحالات عدن والمحافظات المجاورة. وتؤكد المعلومات عجز المستشفى عن استقبال حالات الكوليرا خاصة انه يتم استقبال 40 حالة اصابة باليوم الواحد، الى جانب استقبال حالات لامراض واوبئة اخرى. الضنك يفتك بالسكان والى جانب انتشار الكوليرا، انتشر الضنك بشكل كبير في عدد من احياء المدينة خلال الفترة الاخيرة، حيث اكدت مصادر طبية وفاة 13 حالة بالضنك. وكانت شهدت عدن وفاة المصورة الصحفية ضي اسكندر، بعد اصابتها بالضنك الذي لم يمهلها سوى 24 ساعة منذ اصابتها. والى جانب الضنك، هناك وباء الملاريا المنتشر بشكل كبير في عدن حيث سجلت اكثر من 60 الف اصابة منذ مطلع العام الجاري في المدينة. وفاة 12 شخصا بوباء غامض وتوفي اكثر من 12 حالة مرضية بينها 4 نساء في غضون شهر، نتيحة ما يسميه الاهالي انتشار وباء غامض بالمدينة، الامر الذي تنفيه الجهات الصحية الرسمية. ويتحدث الاهالي عن انتشار الوباء الغامض الذي تتمثل اعراضه بالم في الحلق وضيق في التنفس يقود الى فشل وظائف الكلى والرئتين، ما يؤدي الى وفاة المصاب خلال يومين فقط من الاصابة. واكد عدد من ذوي الحالات المتوفية بالوباء الغامض، ان المرافق الطبية التي ينقلون اليها المصابين بتلك الاعراض المميتة، كانوا عاجزين امامها، لعدم معرفتهم بطبيعة الوباء الذي لم يمهل المصاب الكثير من الوقت لمعرفة الاعراض وتشخيصها. نتائج انهيار الاوضاع ويرجع عدد من المختصين، ما تشهده عدن من انتشار للامراض والاوبئة، ما هو الا نتاج طبيعي لحالات الانهيار المتعددة التي تشهدها المدينة، وعلى راسها الانهيار المعيشي والاقتصادي. واوضحت بان عدم قدرة الاسر على توفير الغذاء الصحي والمفيد لافراد الاسرة نتيحة العوز والفاقة وارتفاع الاسعار، ما افقدها القدرة الشرائية، نتيجة انهيار العملة، جعل افرد الاسرة يعانون من الضعف والهزل وقلة المناعة، ما يجعلهم عرضة للاصابة بالامراض. وافادوا بان العملية مترابطة بين الاقتصاد والصحة، وكذا بين الخدمات الاساسية والصحة، حيث عدم وجود اجواء باردة بالمنزل نتيجة انقطاع الكهرباء يؤثر على صحة الانسان خاصة المسنيين والاطفال. كنا ان توقف خدمات مثل الكهرباء والصرف الصحي، يتسبب بطفح للمجاري في المدينة وتكون برك من مياه المجاري التي تعد السبب الاول في انتشار الامراض والاوبئة. والى جانب ذلك الترابط بين الخدمات والقدرة الشرائية للاسر، نجد ان تحسن الاوضاع الاقتصادية للدولة يقود الى تحسن الخدمات الطبية فيها، والعكس صحيح، حيث اثر الوضع المتردي للاقتصاد وانهيار العملة، الى عدم توفر الامكانيات للمرافق الطبية والصخية كي تؤدي وظيفتها بالشكل المطلوب. كما تسببت الازمات المالية والاقتصادية وعدم صرف المرتبات او زيادتها لتناسب حجم ارتفاع الاسعار، الى فقدان الاسر القظرة على شراء الادوية التي ارتفعت اسعارها هي الاخرى بشكل جنوني، كما ادت الى فقدان عدد من الاسر القدرة على اسعاف مرضاهم الى المراكز الطبية والمستشفيات التي تقدم هي الاخرى خدماتها باسعار خيالية يقف المواطن امامها عاجزا.

متحدث «المجلس النرويجى للاجئين» لـ«الدستور»: مصر تتحمل العبء الأكبر من الأزمة فى السودان
متحدث «المجلس النرويجى للاجئين» لـ«الدستور»: مصر تتحمل العبء الأكبر من الأزمة فى السودان

الدستور

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • الدستور

متحدث «المجلس النرويجى للاجئين» لـ«الدستور»: مصر تتحمل العبء الأكبر من الأزمة فى السودان

دعا المتحدث باسم المجلس النرويجى للاجئين فى شرق إفريقيا، كارل شكمبرى، المجتمع الدولى للمانحين إلى دعم مصر لتحملها العبء الأكبر من أزمة السودان، حيث تستضيف أكثر من مليون لاجئ منذ بدء الصراع، ما شكل ضغطًا هائلًا على مواردها وبنيتها التحتية. وكشف «شكمبرى»، خلال حواره مع «الدستور»، عن انخفاض حاد للتمويل للأمريكى، يعد الأشد والأكبر، للعمل الإنسانى فى السودان، فضلًا عن تخفيض المساعدات من قِبل العديد من المانحين الأوروبيين، وهو ما زاد من حدة الكارثة فى البلاد. وأشار إلى انتشار الأوبئة مثل الكوليرا والملاريا والحصبة بسبب تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية، مع مواجهة الأطفال والنساء الحوامل قيودًا شديدة على الوصول إلى العمليات الجراحية والرعاية الطبية، مضيفًا أنه مع حلول ٢٠٢٤، كانت ٧٠٪ من المستشفيات فى الولايات المتضررة من النزاع لا تعمل. ■ لماذا قال المجلس النرويجى للاجئين إن الأزمة الإنسانية فى السودان أسوأ من الأزمات فى أوكرانيا وغزة والصومال؟ - لا ينبغى أن تتنافس الأزمات والمعاناة لجذب انتباه العالم، لكن الأزمة فى السودان أكبر أزمة نزوح على وجه الأرض، حيث اضطر نحو ١٥ مليون شخص إلى الفرار هربًا من الموت، بمن فيهم ٣.٥ مليون إلى الدول المجاورة تشاد ومصر وجنوب السودان وإثيوبيا وليبيا وأوغندا، ولأكثر من ٧٠٠ يوم، هاجم مسلحون مدنيين عُزّلًا وتسببوا فى مجاعة كارثية فى جميع أنحاء البلاد. ونشهد تضافر عوامل كارثية، مع العنف المنتشر الذى تسبب فى أعمق انهيار إنسانى فى تاريخ السودان، ويفاقم الأزمة أشد انخفاض للتمويل الأمريكى، فضلًا عن تخفيض المساعدات من قِبل العديد من المانحين الأوروبيين. وأُجبرت البرامج التى كانت تقدم دعمًا حيويًا فى السابق على الإغلاق أو تعطلت بشدة، ما ترك الملايين بدون وسائل العيش الأساسية، ويواجه نحو ٢٥ مليون شخص جوعًا مدمرًا، لذلك اضطررنا لعدة أشهر إلى وقف دعمنا للمزارعين، الذين تعد منتجاتهم أساسية لمساعدتنا على تجنب المجاعة. واضطررنا إلى إغلاق مراكز وصول المساعدات للنازحين والمستضعفين، حيث يمكنهم طلب خدماتنا، واضطررنا إلى تقليص نفقات التعليم لآلاف الأطفال الذين هم فى أمسّ الحاجة إليه. هذه هى أحلك ساعة يمر بها السودان. ■ كيف تنظرون إلى الوضع الإنسانى الحالى فى الفاشر؟ - ما يحدث فى الفاشر ومخيم زمزم مقلق للغاية. بعد قرابة عام من الحصار، أصبحت المجاعة واقعًا ملموسًا، يخبرنا القلائل الذين تمكنوا من الفرار عن هجمات مستمرة على المدنيين والبنية التحتية الحيوية، وعن عيشهم على وجبة واحدة فقط فى اليوم إن حالفهم الحظ. ■ ما أهم العقبات التى تعترض دخول المساعدات الإنسانية؟ وكيف يتعامل المجلس النرويجى للاجئين معها؟ - خلق الصراع فى السودان بيئة خطرة، حيث استمرت الهجمات المسلحة على المدنيين لأكثر من ٧٠٠ يوم، ما حدّ بشدة من وصول المساعدات. وغالبًا ما تغلق الأطراف المتحاربة طرق المساعدات، وغالبًا ما تمنع المساعدات عبر خطوط التماس، إضافة إلى ذلك، تعوق نقاط التفتيش حركة التجارة من خلال المضايقات والابتزاز، ما يؤدى إلى تضخم أسعار المواد الغذائية وتقليص الإمدادات، ما يزيد من صعوبة إيصال المساعدات، وتفاقم العوائق البيروقراطية من التأخير. كما يعد التمويل من القضايا الحرجة: فحتى أبريل ٢٠٢٥، لم يمول سوى ٩.٩٪ من مبلغ ٤.١٦ مليار دولار اللازم للوصول إلى ٢٠.٩ مليون شخص، مع تخفيضات حادة من المانحين الأمريكيين والأوروبيين، ما أدى إلى إغلاق البرامج وتعطيلها، مثل دعم المزارعين ومراكز الإغاثة. وعلى الرغم من هذه التحديات، يستجيب المجلس النرويجى للاجئين بنشاط، وندعو إلى فتح جميع الطرق للوصول إلى المحتاجين، ونحث قادة العالم على إنهاء تخفيضات التمويل، ونعمل مع أكثر من ٤٣ شريكًا وطنيًا لتوسيع نطاق وصولنا إلى المناطق التى يصعب الوصول إليها. فى عام ٢٠٢٤، قدمنا الدعم لأكثر من مليون شخص، ما ضاعف نطاق وصولنا عن عام ٢٠٢٣. ■ ماذا عن الوضع الصحى؟.. وكيف تجرى العمليات الجراحية؟.. وكيف تقدم الرعاية للأطفال والنساء الحوامل؟ - الوضع الصحى فى السودان حرج، وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن ٣٠.٤ مليون شخص، أى أكثر من نصف السكان، يحتاجون إلى مساعدة صحية، منهم ١٦ مليون طفل، وتأكدت المجاعة فى مناطق متعددة، مع معدلات سوء تغذية تعد من بين أعلى المعدلات عالميًا، حيث يعانى ٤.٩ مليون طفل دون سن الخامسة والنساء الحوامل من سوء التغذية الحاد. وتنتشر أوبئة الأمراض، بما فى ذلك الكوليرا والملاريا والحصبة، وتتفاقم بسبب تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية، ويواجه الأطفال والنساء الحوامل قيودًا شديدة على الوصول إلى العمليات الجراحية والرعاية الطبية. وبحلول بداية عام ٢٠٢٤، كانت ٧٠٪ من المستشفيات فى الولايات المتضررة من النزاع لا تعمل، ما حدّ من الوصول إلى الخدمات الأساسية كما جاء فى التقرير السنوى للمجلس لعام ٢٠٢٣. وفى جنوب دارفور، تتكشف واحدة من أسوأ حالات الطوارئ الصحية للأمهات والأطفال، مع وفيات يمكن الوقاية منها بين النساء والأطفال الحوامل والمرضعات وبعد الولادة، وفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، وأدى الصراع إلى نزوح نحو ١٥ مليون شخص، ما جعل من الصعب على هذه الفئات الضعيفة الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية. وفى حين أن المجلس النرويجى للاجئين لا يقدم خدمات طبية، إلا أنه يدعم الصحة بشكل غير مباشر من خلال برامج المياه والصرف الصحى والنظافة الصحية «WASH»، وهى برامج بالغة الأهمية للوقاية من تفشى الأمراض. وفى عام ٢٠٢٣، ساعد المجلس النرويجى للاجئين ٢٠٦٧٣٥ شخصًا من خلال مبادرات المياه والصرف الصحى والنظافة الصحية، بما فى ذلك بناء شبكات إمدادات المياه وتعزيز ممارسات النظافة. ■ إلى أى مدى تدهور الأمن الغذائى؟ - وصل الأمن الغذائى فى السودان إلى نقطة حرجة، فأكثر من ٢٥ مليون شخص يواجهون انعدامًا حادًا فى الأمن الغذائى، بزيادة قدرها ٤٥٪ عن العدد فى ديسمبر ٢٠٢٣، الذى بلغ ١٧.٧ مليون نسمة، ويعزى هذا التدهور إلى أكثر من ٧٠٠ يوم من الصراع، والانهيار الاقتصادى، وتعطل الأنشطة الزراعية، ما يزيد من صعوبة حصول الناس على الغذاء. وتأكدت المجاعة فى مناطق مثل مخيمات زمزم وأبوشوك والسلام فى شمال دارفور، وتشير التوقعات للفترة من ديسمبر ٢٠٢٤ إلى مايو ٢٠٢٥ إلى انتشارها فى مناطق إضافية. وفى السودان، لا تعنى «المجاعة» بالضرورة عدم توفر الغذاء، ففى العديد من المناطق فى جميع أنحاء البلاد، لا يزال من الممكن العثور على الطعام فى الأسواق، لكن الحرب دمرت سبل عيش الناس. وفقدت العائلات التى كانت تعمل فى الزراعة أو بيع السلع أو العمل بأجر كل شىء، ويعنى ارتفاع الأسعار وانعدام الأمن أنهم ببساطة لا يستطيعون تحمل تكلفة ما هو متوفر، ويدعم المجلس النرويجى الأمن الغذائى من خلال برامج سبل العيش والمساعدات النقدية. ■ ما المطلوب الآن من المجتمع الدولى لوقف ما يحدث فى السودان؟ - يجب على المجتمع الدولى التحرك بسرعة لمعالجة الأزمة فى السودان، وتشمل الإجراءات الرئيسية ما يلى: إنهاء مسار تخفيضات التمويل، حيث لم تمول الخطة الإنسانية لعام ٢٠٢٥ التى تتضمن ٤٫١٦ مليار دولار لـ٢٠٫٩ مليون شخص، إلا بنسبة ٩٫.٩٪ حتى ٧ أبريل ٢٠٢٥. كما تحتاج خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين لعام ٢٠٢٥ إلى ١٫١٨ مليار دولار، ولم يُتعهد سوى بـ ٦٪ منها حتى مارس ٢٠٢٥. وزيادة التمويل الإنسانى، حيث يعد توفير المزيد من الدعم المالى أمرًا بالغ الأهمية لزيادة حجم المساعدات، خاصة فى ظل عجز التمويل فى العام الماضى، حيث لم يلب سوى ٣١٪ من خطة اللاجئين البالغة ١٫٥ مليار دولار، وأسهمت الولايات المتحدة بمبلغ ٩١ مليون دولار. ونحتاج إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لضمان وصول المساعدات الإنسانية وحمايتها، وندعو إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية عاجلة لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، وحماية الفئات الأكثر ضعفًا فى السودان بغض النظر عن وقف إطلاق النار، ونحتاج إلى كل تأثير دبلوماسى ممكن على الأطراف المتحاربة لوقف العنف. ■ كيف تنظرون إلى دور مصر سواء فى إرسال المساعدات الإنسانية أو استقبال اللاجئين الفارين من الحرب؟ - مصر دولة مضيفة مهمة للاجئين السودانيين الفارين من الأزمة المستمرة فى السودان، ومنذ أبريل ٢٠٢٣ تستضيف أكثر من مليون لاجئ فروا، وهى أكبر دولة مضيفة منذ بدء الصراع. لقد شكل حجم الأزمة ضغطًا هائلًا على موارد مصر وبنيتها التحتية، وندعو المجتمع الدولى للمانحين إلى دعم مصر والدول المجاورة الأخرى التى تتحمل العبء الأكبر من أزمة السودان. بالإضافة إلى ذلك، نحث جميع الدول المجاورة للسودان على مواصلة إبقاء حدودها مفتوحة أمام اللاجئين الفارين من الحرب والاضطهاد، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية الدولية.

مصريون ناجون يكشفون أهوال معتقلات الدعم السريع
مصريون ناجون يكشفون أهوال معتقلات الدعم السريع

الجزيرة

time٣١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

مصريون ناجون يكشفون أهوال معتقلات الدعم السريع

على مدى ما يقارب من عامين، نُقل عماد معوض عدة مرات من مكان احتجاز إلى آخر في السودان، حيث اعتقلته قوات الدعم السريع مع عدد آخر من المصريين بتهمة التجسس، وكان يخشى في كل مرة أن يكون اليوم الذي يمر عليه هو الأخير في حياته. أمضى التاجر المصري البالغ (44 عاما) سنوات في بيع الأجهزة المنزلية في السودان قبل أن يقتحم مقاتلون من قوات الدعم السريع منزله في الخرطوم في يونيو/حزيران 2023، ويعتقلوه مع 6 مصريين آخرين. ويقول معوض من منزله في كفر أبو شنب، وهي قرية هادئة بمحافظة الفيوم المصرية جنوب غرب القاهرة "اتهمونا بأننا جواسيس"، ويتذكر كيف فتش العناصر، الذين اعتقلوه، هاتفه ومنزله، قائلا "كنّا مجرد تجار، لكن بالنسبة لهم، كل مصري كان موضع شك". رغم عدم العثور على أي أمر مريب لديهم، عُصبت أعين أفراد المجموعة واقتيدوا في شاحنة إلى مركز احتجاز في الخرطوم. كان قد مضى شهران على بدء الحرب، وكان مئات الآلاف من سكان السودان فروا إلى الحدود المصرية بحثا عن الأمان، لكن معوض لم يتمكن من ذلك قائلا "لم يكن ممكنا لي أن أسافر بسبب كمية البضائع التي كانت لدي والتي كان يمكن أن تسرق"، كما كانت هناك "ديون" يتعيّن سدادها، و"اضطررنا لحراسة بضاعتنا مهما كانت الظروف". وتتهم قوات الدعم السريع، التي تخوض نزاعا مدمّرا مع الجيش السوداني منذ أبريل/نيسان 2023، مصر بالتدخل في الحرب عبر دعم الجيش، الأمر الذي تنفيه القاهرة. وفي مبنى جامعي حُول إلى سجن في حي الرياض بالعاصمة السودانية، احتُجز معوض مع 8 مصريين آخرين في زنزانة مساحتها 3 أمتار بـ3 أمتار من دون أي نوافذ. ويوضح معوض أن الزنازين الأخرى كانت تضمّ ما بين 20 و50 معتقلا، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 6 سنوات، ورجال مسنّون، بعضهم في التسعينات من العمر. جوع ومرض ويقول أحمد عزيز، وهو تاجر مصري آخر كان محتجزا مع معوض، إن الطعام الذي كان يقدّم للمعتقلين "لم يكن أكلا.. كانوا يُحضرون لنا ماء ساخنا ممزوجا بالدقيق، عبارة عن عجينة لا طعم لها". وكانت المياه إما مالحة وملوثة من إحدى الآبار، أو مليئة بالرواسب من نهر النيل، مما أدى إلى تفشي الأمراض بين السجناء الذين لم يتمكن بعضهم من الصمود في هذه الظروف، فماتوا. ويضيف عزيز أنه عندما كان يصاب سجين بالمرض، ما كان عليه سوى "انتظار الموت". ووفقا لمعوض، "بدأت أجسام المساجين تفقد مناعتها، وأصبحوا مجرد هياكل"، مشيرا إلى أن 5 مساجين "أحيانا أكثر وأحيانا أقل بقليل، كانوا يموتون يوميا"، وكانت تترك الجثث غالبا لتتعفن في الزنازين لأيام، بينما يرقد المعتقلون بجانبها. ويروي معوض "لم يكونوا يغسّلون الجثث"، وكان عناصر قوات الدعم السريع "يلفونها ويلقون بها في الصحراء". ويصف عزيز، الذي احتُجز في سجن سوبا لمدة شهر، كابوسا حقيقيا عاشه في هذا المعتقل، قائلا "لم تكن هناك مراحيض، مجرد دلاء داخل الزنزانة تترك هناك طوال اليوم". ويضيف "لا يُمكن أن يمرّ أسبوعان من دون أن تُصاب بالمرض"، وقد انتشرت الحمى على نطاق واسع بين السجناء، مما أثار مخاوف من انتشار الكوليرا والملاريا "ليلا، كانت أسراب الحشرات تزحف على السجناء.. لم يكن هناك ما يجعلك تشعر بأنك إنسان". وتقول الأمم المتحدة إن سجن سوبا التابع لقوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم، ربما كان يضم أكثر من 6 آلاف معتقل بحلول منتصف عام 2024. ويوضح محمد شعبان، وهو تاجر مصري آخر، أن حراس قوات الدعم السريع في سجن سوبا اعتادوا إهانة السجناء وضربهم بالخراطيم والعصي والسياط. ويقول شعبان البالغ (43 عاما) إنهم "كانوا يجردوننا من ملابسنا.. ثم يُمعنون بالسجناء ضربا وإهانة وشتما". رغم محنتهم، كان معوض وعزيز وشعبان من بين المحظوظين، إذ أُطلق سراحهم بعد 20 شهرا من الأسر نتيجة ما يعتقدون أنها عملية استخباراتية مشتركة بين مصر والسلطات السودانية الموالية للجيش. وعادوا إلى ديارهم في مصر، وهم يكافحون للتعافي جسديا ونفسيا "لكن علينا أن نحاول طي الصفحة والمضي قدما"، بحسب شعبان الذي يقول "علينا أن نحاول أن ننسى". ووفق الأمم المتحدة، اعتقل عشرات الآلاف في السودان في سجون قوات الدعم السريع أو الجيش السوداني، وفق تقرير صدر في وقت سابق من هذا الشهر. ومنذ بدء الحرب قبل سنتين، وثق النشطاء عمليات اعتقال وتعذيب طالت عمال إغاثة في الخطوط الأمامية أو ناشطين حقوقيين أو مدنيين بصورة عشوائية.

مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين: خفض التمويل يهدد صحة نحو 13 مليون نازحٍ قسرًا
مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين: خفض التمويل يهدد صحة نحو 13 مليون نازحٍ قسرًا

بوابة الأهرام

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • بوابة الأهرام

مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين: خفض التمويل يهدد صحة نحو 13 مليون نازحٍ قسرًا

أ ش أ حذّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين من إمكانية حرمان ما يقدر بنحو 12.8 مليون شخص نازحٍ قسراً ، بينهم 6.3 مليون طفل ، من الأنشطة الصحية المنقذة للحياة في عام 2025 نتيجة عدم توفر الموارد الكافية. موضوعات مقترحة جاء ذلك فيما قاله رئيس قسم الصحة العامة في المفوضية، الدكتور آلن ماينا ، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد الجمعة، في قصر الأمم في جنيف ، وأضاف أن أزمة التمويل الإنساني القائمة، والتي تفاقمت بسبب انخفاض الإنفاق الصحي في الدول المضيفة، تؤثر على نطاق وجودة برامج الصحة العامة والتغذية المخصصة للاجئين والمجتمعات المضيفة لهم، ما يعطل إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية، ويزيد من مخاطر تفشي الأمراض وسوء التغذية والحالات الصحية المزمنة غير المعالجة، وحالات الصحة النفسية. وأوضح أن اللاجئين ، عند خفض الدعم المقدم للرعاية الصحية ، يضطرون إلى تحمل النفقات بأنفسهم، إلا أنهم لا يمتلكون الأموال اللازمة لذلك، وسيواجهون صعوبات في الوصول إلى الخدمات العامة التي تعاني أصلاً من الضغوط ، الأمر الذي يثقل كاهل العيادات والمستشفيات المحلية. وتابع أنه نظراً لأن تأثيرات خفض التمويل تطال أيضاً شبكات المياه، ومرافق الصرف الصحي إدارة النفايات، قد يهدد تفشي الأمراض المعدية – مثل الكوليرا والزحار والتهاب الكبد والملاريا – أعداداً كبيرة من السكان، بعواقب فتاكة ، كما قد يقود خفض التمويل إلى تراجعٍ كبير في التقدم المحرز في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية في السياقات الإنسانية. وأعطى الدكتور ألن ماينا بعض الأمثلة على تأثير خفض التمويل على الصحة : في بنجلاديش، يواجه نحو مليون لاجئ من الروهينغا أزمةً صحيةً حادةً بسبب تجميد التمويل، ما يهدد حصولهم على الخدمات الطبية الأساسية ، وفي إطار البرامج المدعومة من المفوضية، قد تفقد أكثر من 40,000 امرأةٍ من الحوامل إمكانية الوصول إلى الرعاية الضرورية لما قبل الولادة، مع تعرض 5,000 منهن لخطر الولادة في ظروف غير آمنة ، بالإضافة إلى ذلك، قد يفقد 19,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد العلاج المنقذ للحياة، بينما لن يتمكن 10,000 لاجئ يعانون من حالاتٍ خطيرة من الوصول إلى الرعاية الصحية الثانوية والثالثية. كما أن خدمات الصحة النفسية معرضة للخطر، حيث قد يفقد 200,000 لاجئٍ إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي ، وعلاوةً على ذلك، لن يتلقى 10,000 لاجئ علاج التهاب الكبد الوبائي C. بدون دعمٍ ماليٍ فوري، سوف تنهار أنظمة الرعاية الصحية في مخيمات اللاجئين، ما يعرّض آلاف الأرواح للخطر. وفي بوروندي، يعني تعليق برامج التغذية في عدة مخيماتٍ أن آلاف الأطفال اللاجئين دون سن الخامسة من العمر قد لا يحصلون على علاجٍ كافٍ لسوء التغذية. ودون دعم إضافي، قد تفقد ما يقدر بـ 10,000 امرأة لاجئة من الحوامل إمكانية الوصول إلى رعاية ما قبل الولادة، ما يزيد من خطر تعرضهن لمضاعفاتٍ ولوقوع حالات وفيات الأمهات التي من الممكن تلافيها. تستعد المرافق الصحية المحلية – التي تعمل أصلاً بما يتجاوز طاقتها الاستيعابية – لازدياد أعداد المرضى ولتفشي الأمراض المعدية، مثل الكوليرا، خاصةً في مقاطعة سيبيتوكي التي تستضيف الأشخاص الواصلين من جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تم تسجيل 11 حالة إصابة بالكوليرا في صفوف اللاجئين الكونغوليين فيها، وهم يتلقون العلاج حالياً. وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، أصبح نظام الرعاية الصحية على شفير الانهيار. لا تكفي الموارد المالية المخصصة للقطاع لتلبية الاحتياجات العاجلة لإنقاذ الأرواح. وقد تعرّضت ميزانية المفوضية للصحة لعام 2025 للتخفيض بنسبة 87 في المائة مقارنة بعام 2024، ما أدى إلى عواقب وخيمة وفورية. وتعاني المرافق الصحية من الاكتظاظ والنقص الحاد في الكوادر والإمدادات الطبية. وتوشك الأدوية الأساسية على النفاد، ولم يعد بالإمكان ضمان تحويل الحالات إلى الرعاية الصحية الثانوية. كما أدى انقطاع إمدادات المياه إلى الإبلاغ عن حالات إصابةٍ بالكوليرا، ما يعكس الخطر الوشيك بتفشي الأمراض المعدية. ومن المتوقع أن تكون العواقب الصحية لخفض التمويل مدمرة، ما يعرض ما يربو على 520,000 لاجئ لخطر متنامٍ من حيث الإصابة بالأمراض المعدية ووقوع الوفيات في صفوفهم. وفي منطقة غامبيلا في إثيوبيا، أثر خفض التمويل بشكل كبير على خدمات التغذية، ما أدى إلى إيقاف العمليات في أربعةٍ من أصل سبعة مواقع لاستضافة اللاجئين في شهر فبراير. ونتيجة لذلك، جرى تسريح 9 أطفالٍ دون الخامسة من العمر يعانون من سوء التغذية الحاد، وإحالتهم إلى برامج العيادات الخارجية قبل تعافيهم، ما قد يؤدي إلى وفاتهم. حالياً، يتولى موظفان فقط التعامل مع 980 حالة من حالات سوء تغذية الحاد، ما يؤثر بشكل كبير على جودة الرعاية التي يتلقونها. ويتهدد النقص في التمويل 80,000 طفلٍ دون الخامسة من العمر بالإصابة بمستوياتٍ تشكل خطراً على حياتهم من سوء التغذية، ما يزيد من معدلات وفيات الأطفال والعواقب الصحية طويلة الأجل المترتبة على ذلك. كما أنّه من المرجح أن يؤدي إيقاف البرامج المجتمعية للصحة الجنسية والإنجابية إلى زيادة في وفيات الأمهات والمواليد الجدد. وفي الأردن، أدى خفض التمويل إلى تعريض 43,000 لاجئ لفقدان إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية الأولية والدعم النقدي للصحة، ما يعرض 335,000 امرأة في سن الإنجاب لخطر عدم الحصول على الخدمات الأساسية للرعاية الصحية للأمهات. وأضاف رئيس قسم الصحة العامة في المفوضية أن مخيم ماراتاني للاجئين في موزمبيق يستضيف 8,000 لاجئ وطالب لجوء، بينما تعتمد المجتمعات المضيفة المجاورة للمخيم أيضاً عليه في الوصول إلى الخدمات، مثل التعليم والرعاية الصحية. وفي العام الماضي، قدّم أحد مراكز الرعاية الصحية المدعومة من المفوضية في ماراتاني ما يزيد على 80,000 استشارة طبية للاجئين وأفراد المجتمع المضيف لهم. ورغم ذلك، تأثر هذا الدعم بشكلٍ كبير بسبب خفض المساعدات بنسبة 50 في المائة. كما أدت القيود التمويلية إلى نقصٍ كبير في خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي وخدمات الأغذية التكميلية الهادفة لتحسين التغذية لدى 300 شخصٍ. كما طالت التأثيرات خدماتٍ حرجةً أخرى مدعومة من الشركاء، مثل العلاج الطبي للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي، والرعاية الصحية الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات، وفحص وعلاج فيروس نقص المناعة البشرية والسل، وإحالات المساعدات الغذائية للأمهات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية. ويستند تقدير عدد النازحين قسراً الذين قد يُحرمون من الدعم الصحي بـ 12.8 مليون شخص، إلى مسحٍ أجراه فريق الصحة في مفوضية اللاجئين لكافة عملياتها حول العالم حيث توجد البرامج الصحية للمنظمة. وفي كل يوم يستمر فيه هذا الغموض التمويلي، ستتفاقم التأثيرات التي تطال حياة ملايين الرجال والنساء والأطفال حول العالم ممن اضطروا للفرار من ديارهم بحثاً عن الأمان.

وفاة 10 أطفال وإصابة 663 آخرين بمرض خطير في مأرب
وفاة 10 أطفال وإصابة 663 آخرين بمرض خطير في مأرب

حضرموت نت

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • حضرموت نت

وفاة 10 أطفال وإصابة 663 آخرين بمرض خطير في مأرب

أعلنت السلطات الصحية في محافظة مأرب اليوم الإثنين، عن تسجيل 10 وفيات من الأطفال و663 إصابة بمرض الحصبة في المحافظة منذ بداية العام الحالي. وأوضح بيان لمكتب وزارة الصحة بالمحافظة أنه ' منذ بداية العام الحالي 2025 تم تسجيل 663 حالة مشتبهة بالحصبة منها 70 حالة تم التأكد منها في المختبر المركزي فيما توفيت 10 حالات من الأطفال في مأرب'. وأضاف البيان أن 'فرق الاستجابة السريعة بالمحافظة تبذل جهودا ميدانية في الرصد والتحري ومتابعة الحالات المصابة، إضافة إلى جهود متطوعي ومتطوعات التثقيف الصحي في نشر الوعي الصحي بأهمية الوقاية من الأمراض بالتحصين'. ودعا البيان الآباء والأمهات إلى أهمية الإبلاغ المبكر عن الحالات المشتبه فيها التي تظهر لديها أعراض الحمى والطفح الجلدي وإسعافها إلى أقرب مرفق صحي. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في نوفمبر 2024 عن رصد 280 وفاة بمرض الحصبة في اليمن منذ مطلع 2024. وقال مكتب المنظمة في اليمن، إن 'البلاد تواجه تفشيا للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، والإسهال المائي الحاد والكوليرا والحصبة والدفتيريا والملاريا وحمى الضنك'. مضيفا أنه 'منذ بداية العام الجاري، تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يُشتبه في إصابتها بالحصبة، مع 280 وفاة بسبب المرض نفسه'. ويعاني القطاع الصحي في اليمن واحدة من أسوأ مراحله جراء الصراع المتواصل بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثى منذ نحو 10 سنوات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store