#أحدث الأخبار مع #وانمانشو،بوابة ماسبيرومنذ يوم واحدترفيهبوابة ماسبيرومنال العارف: أحقق المعادلة الـصـعبة فى برامجىأنصح الشباب بعمل إذاعات على الإنترنت وجود تطبيق للإذاعة على الموبايل مهم لنصل للشباب أقدم برامجى بروح شابة عندها 25 سنة منال العارف.. أحد كوادر مبنى ماسبيرو الموهوبين، تتقن دائما كل ما تعمل، وتخلص لعملها كثيرا، سواء حين تدرب الشباب ليكونوا مذيعين، أو حين تقدم برامجها بروح بنت فى العشرين، إلى جانب مهارتها فى التدريس لطلاب الإعلام بالجامعات أو للمذيعين فى الإذاعات المختلفة. لا تستسلم لما يقال من أفكار معوقة، مثل أن كوادر ماسبيرو كبار فى السن، أو لا توجد إمكانات.. تتحدى المعوقات مستندة إلى تاريخ إذاعى امتد لـ26 عاما بالبرنامج العام، وسنوات فى صوت العرب.. تؤمن بأن الإذاعى كادر متفوق بصرف النظر عن المكان.. التقينا بها وكان هذا الحوار.. حدثينا عن اهتماماتك الإعلامية حاليا.. أهتم كثيرا بتدريب الطلاب أو المتدربين الذين يرغبون بل ويأملون فى العمل الإذاعى، فلى علاقة بمعهد الإذاعة والتليفزيون منذ فترة طويلة، و70% من الذين أقوم بتدريبهم هو تدريب استثمارى، أى يأتى المتدربون للمعهد مقابل رسوم تعتبر رمزية مقارنة بالتدريب خارج ماسبيرو.. ونستخدم إمكاناتنا من الاستوديوهات وغيرها للتدريب، وأكاد أكون حولت التدريب للجزء العملى الخالص، أى أصر على تعليم المتدرب كيفية الحصول على الفكرة من البيئة المحيطة به، ثم كتابة الاسكريبت بطريقة احترافية، وإدارة الحوار، وكيفية التعامل مع أجهزته.. الآن الشباب يسجلون حواراتهم على الموبايل، كما يتعلمون كيف يتواصلون مع الضيف والحصول على المصدر نفسه الجلوس أمام الميكروفون، ثم يتعلم المتدرب فى أخر يوم من التدريب كيفية الإخراج، والدورة التى تصل لـ30 ساعة يخصص لى فيها من 22 - 25 ساعة، بحيث يخرج المتدرب "وان مان شو"، كما أركز أحيانا على الهندسة الإذاعية لأنى أجيد المونتاج، فقد ركزت فى التدريب على الجانب العملى وليس الحديث فى حكايات الماضى. هل يقتصر التدريب على الطلاب الراغبين فى الالتحاق بالعمل الإذاعى فقط أم يتم تدريب أبناء المبنى؟ التدريب للجميع.. فقد دربت بعض العاملين فى المبنى والعاملين فى إذاعتى طنطا والإسكندرية وبعض أبناء الشبكات المختلفة، وكذلك العاملين فى المتابعة بالأمانة العامة لمتابعة الإذاعة المصرية، وعملت لهم استمارة ليتعاملوا معها فى تقييمهم ومتابعتهم للبرامج، والحقيقة أنه كان للدكتور خالد فتح الله دور كبير لثقته فى هذه الدورات، والقدرة الكبيرة والممتدة والمتميزة لتصل لشرائح متنوعة، كما كان هناك تعاون بين معهد الإذاعة والتليفزيون ووزاة الأوقاف لتدريب أعداد كبيرة من الواعظين، وهذا ما قمنا به بالفعل. لماذا يقبل الشباب على العمل الإذاعى؟ دائما ما أنصح الشباب المتدربين بأن يقوموا كمجموعات بعمل إذاعات عبر الإنترنت، مع تحقيق المعادلة الصعبة فى العمل التى تجمع بين المحتوى المتميز الذى تقدمه إذاعة مصر وبين رشاقة الأسلوب وسرعته وتقديم موسيقى ملائمة للشباب كما فى التجارب الخاصة. لكن هناك مآخذ كثيرة على العمل الإذاعى التقليدى أو الكلاسيكى كما يطلق على الإذاعة المصرية.. عن نفسى أحرص على تحقيق المعادلة الصعبة هذه، ورغم أننى أعمل فى الإذاعة المصرية فإن لى ملاحظات على العمل داخلها، فنحن نقدم محتوى أكثر من رائع ينقصه أسلوب التقديم والأداء السريع والحيوية، بموسيقى حديثة حتى نصل للشباب.. لدينا مستمعون من محبى الإذاعة منذ إنشائها وطوال تاريخها، لكن ينقصنا اجتذاب الشباب، وهذا ما أؤكد عليه دائما، فالإذاعات الخاصة تقدم شكلا دون مضمونا أو محتوى، وإحدى الفترات المفتوحة الممتدة تناقش موضوعات مثل "انت معلق إيه فى مراية العربية؟" أو "بتخاف من الفار والا لأ؟".. لكننا فى الإذاعة المصرية نقدم محتوى بإعداد جيد وبحث لكن يحتاج لأسلوب جديد يصل للشباب". وهل الشباب يستوعبون ما يتعلمونه فى تدريب ماسبيرو أم يقاومون؟ الحقيقة أن لديهم مقاومة لما أعلمهم إياه، ويريدون تقليد الإذاعات الخاصة، لكن حين يفهمون المعادلة يقولوا "الله". هل تتلخص مشكلة الإذاعة فى رشاقة الأداء؟ لا.. المشكلة فى قلة التسويق لما نقدمه داخل المبنى، فالتسويق ليس على المستوى المطلوب.. مثلا منذ سنوات لم نتحدث للصحف، وشهرة الإذاعى لا تأتى من عمله فقط بل من الحديث للقنوات العامة والخاصة والصحف عن عمله المتميز، أما نحن فغير موجودين على الساحة، سواء بسبب بيئة العمل، أو الأمر بعدم الطهور دون إذن مسبق، وهذا كان سببا رئيسيا أن جميع الوجوه الإذاعية تبعد عن الساحة، والحقيقة أنه كان قرار رئاسة الهيئة الوطنية للإعلام بعدم الظهور فى أى وسيلة من وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعى إلا بإذن مسبق. تشيدين بالمحتوى المقدم عبر الإذاعة المصرية لكنه غير جاذب لكثيرين.. المحتوى المقدم عبر الإذاعة هو محتوى مدروس ومثقف ومتميز، المأخذ عليه أن فى أدائه رتابة، يحتاج الأداء إلى حيوية وعصرية ومواكبة للعصر كما قلت. أما الإذاعات الخاصة فلا تقدم محتوى، بل مجرد أداء لطيف وأغان جديدة، إضافة إلى أن إمكانات الإذاعات الحديثة مختلفة، من حيث المايك الحديث والبث الأكثر نقاء، وجودة الاستوديو نفسه، لكن أعتبر أن الإمكانات المادية ليست كل شىء وليست رقم 1، المهم هو تحقيق المعادلة الصعبة من محتوى متميز وأداء حيوى لنصل للشباب ونقترب من الناس أكثر. لدينا مشكلة متعلقة بالجمهور أنه لا يقبل على المحتوى الهادف.. الجمهور يبحث عن رغباته للأسف، وتشكل وسائل التواصل هذه الرغبات، لذا يقبلون على أخبار مثل طلاق هذه الفنانة وزواج غيرها وهكذا. أما نحن بما نقدم فى ماسبيرو فنحقق أهدافا فى الإعلام ورسائله المتعلقة بالإعلام والتعليم والتثقيف والترفيه والتسويق. فالترفيه جزء بسيط من الرسالة وليس هدفها الأساسى.. أما فى الإعلام الخاص فنجد أن الترفيه والإعلان هما الأهم فى رسالته. وإذاعتنا الكلاسيكية نقدم فيها ما يرفع الوعى لدى المستمع، لا يمكن أن يكون الترفيه 80% من محتوانا، نقدم رسالتنا بتوازن، المستمع يجدنا مختلفين، لكننا لا نستطيع أن نقلد، فلدينا مشروع تنويرى الترفيه والإعلان جزء منه وليس كل. إذن دائما سيكون الإقبال على الإذاعات الشبابية الخاصة؟ لا.. لا بد أن تنضم لنا الإذاعات الخاصة فى تقديم محتوى هادف، وتحقيق المعادلة فى الإعلام والتعليم والتثقيف قبل الترفيه والإعلان، وقتها سيجد الجمهور أن الأوركسترا كله يعزف لحنا واحدا، الكلاسيكى يقدم بحيوية وسرعة أداء ورشاقة، والخاص يقدم محتوى هادفا وليس ترفيها وإعلانا فقط، مع البعد عن الموضوعات المستفزة.. لذا، عزف اللحن ذاته لرفع الوعى لدى المواطن المصرى سيجعل المستمع يقبل على المحتوى هنا وهناك، لأن هدف الجميع رفع الوعى مع التنوع والاستفادة. هل تطبقين هذه الأفكار على شغلك الخاص فى الإذاعة المصرية؟ نعم.. لما أقدم برنامجى "شراع" وأزور من خلاله مدينة عربية كل أسبوع أتحول لشابة عندى 25 سنة، لأن البرنامج يذاع الساعة 11.50 صباحا، فلازم يكون الأداء مناسبا للوقت المذاع فيه البرنامج ويتسم بالحيوية ورشاقة الأسلوب.. وأقدم فيه أغنيات مبهجة.. وحتى برنامجى "نقوش على جدار الوطن" أتميز فيه بالحيوية، لجعل المستمع يشعر بأن الحياة تسير بحيوية.. أما يقال أن مشكلة المبنى أن كوادره كبار السن، فلن أخجل أن أقول إن سنى 57 سنة، وأطلب من القارئ العزيز أن يتابعنى على صوت العرب وسيذكر أن كل كلمة أقولها تؤكد كلامى فى اختيار الموسيقى السريعة التى تناسب الشباب والتتر الحيوى والأداء السهل، فقد ظلت أستاذتى آمال فهمى حتى سن الـ90 تؤدى بسرعة وحيوية ورشاقة الأداء وبسرعة بديهة، وتقوم بإلقاء أسئلة متميزة، وقد اكتسبت منها دعم الحيوية بداخلى، كما اكتسبتها من الإذاعى عمر بطيشة أمد الله فى عمره خلال برنامجه الأشهر "شاهد على العصر"، وكذلك الأستاذة أمينة صبرى كانت فى لقاء قريب مع د.درية شرف الدين فى برنامج "حدث فى مصر" بحيويتها ذاتها التى كانت قديما تجعلها تصل للكبير والصغير. لماذا أطلق عليك مذيعة الملوك والحكام؟ لأنه فى مايو 2015 حضر إلى مصر حاكم إمارة الشارقة الدكتور سلطان القاسمى ومنحته جامعة القاهرة الدكتوراة الفخرية، واختارتنى الجامعة لتقديم هذا الحدث، وكان اختيار جامعة القاهرة لأحد أبناء الإذاعة المصرية وليس لأحد أبناء الفضائيات أو القنوات الخاصة شرفا كبيرا. وكذلك فى أبريل 2016 تكرر الأمر بمنح جامعة القاهرة الدكتوراه الفخرية للملك سلمان، واختارتنى الجامعة للمرة الثانية كأحد أبناء الإذاعة المصرية لأقدم الحدث من على مسرح جامعة القاهرة، وهو فخر كبير للإذاعة المصرية. اقترحت عمل بودكاست يقدم التراث الإذاعى؟ بما أننا لن نقلد أحدا سواء الإذاعات الخاصة أو غيرها لأننا الأساس فأعتقد أن علينا أن نقدم "البودكاست" الذى يضم كنوز التراث الإذاعى، على أن يستثمر من خلال شباب ومحاورين، والتدوين الصوتى له على الإنترنت، لأننا بعيدون عن الإنترنت، فالشباب يتابعون على الموبايل، وهنا تكمن أهمية وجود تطبيق للإذاعة يستمع له الشباب فى أى لحظة، تًقدم فيه أصوات حيوية قادرة على الحوارات الراقية والجميلة، مستعينين بأجزاء من التراث الإذاعى، بحيث تصل الإذاعة لأيدى الشباب على موبايلاتهم. كثر الحديث عن التراث مع عدم الاكتراث بما يقدم الآن وكأننا لن نسأل بعد 50 عاما عما يُقدم فى الفترة الحالية من برامج!! لا.. كمنال العارف أريد أن تكون لى بصمة فى المستقبل بحيث ينظر لما قدمته على أنه من التراث، ويقال كانت هناك إذاعية اسمها كذا، وكل من التحق بالإذاعة قادر على تقديم شغل متميز ويدير حوارا عن موضوعات حالية لكن التراث هو كنز ماسبيرو. يبدو أن معضلة إقبال الشباب على المحتوى الهادف خاصة بمصر.. حيث لا توجد هذه المشكلات فى الدول العربية.. هذه المشكلة ليست خاصة بمصر فمعظم رؤساء الإذاعات العربية يشكون الشكوى ذاتها، أن الشباب يميلون للموضوعات السهلة و"التريند" الذى يأتى دائما من عدم الجدية، والموضوعات غير الجادة بل فى معظم دول العالم التعامل الكثير مع وسائل التواصل الاجتماعى أدى إلى ذلك. وكيف يتم التعامل مع ذلك؟ بما أن الشباب يميلون للسرعة والفقرات القصيرة، نقدم لهم برامج عبارة عن كبسوات مغلفة بالموسيقى المحببة لهم، فلن نستطيع أن نفرض عليهم ما نريد. وماذا لو عملنا على تخفيف المحتوى بعض الشىء والتقديم بأسلوب الإعلام الخاص من الموضوعات اللايت والضحك ومفردات العصر؟ دور المذيع ليس التهريج، وللأسف اختلط على الشباب الرأى والمعلومة والحقيقة وغيره، وإذا كان ممكنا أن نقدم ذلك فى فترة مفتوحة واحدة فلا يمكن تقديمه على مدار اليوم، ولا ننتهى من فترة حتى ندخل فى أخرى بالسمات والصفات ذاتها، ليس هكذا بهذا الإعلام تبنى المجتمعات، فوسائل تنشئة الأسرة هى المدرسة ودور العبادة والنادى، وأخطرها الإعلام، وهنا لا بد من التفات القائمين عليه والاهتمام بما يقدم للجمهور. لكن هناك إصرارا على ذلك!! الشباب فى فترة التعليم ثم بداية العمل والبحث عنه يكون مضغوطا.. قد يبحث ويصر على متابعة ذلك لكن ما إن يستقر ويبدأ فى تكوين أسرة حتى تتغير اهتماماته ويبحث عن هدفه ومعلوماته. ما رأيك فى ظاهرة انتقال صانع المحتوى من السوشيال ميديا للوسائل التقليدية فى الإذاعة والتليفزيون؟ صانع المحتوى ليس مذيعا، فالمذيع يعمل فى أطر ووفق معايير، تحت متابعة وإشراف يقول له إن ما يقدم جيد أو غير جيد، أما صانع المحتوى فيعمل فى الفضاء ولا يعنيه الانتقاد ولا يهتم به، لأنه لا ينتمى لمؤسسة بالشكل المعروف، وقد تقدمت بفكرة للدورة التى التحقت بها التى أقيمت بالتعاون بين اتحاد الإذاعات الأوروبية والعلاقات الدولية ومعهد الإذاعة والتليفزيون بالهيئة الوطنية للإعلام، وحصلت على المركز الأول فيها، حيث دمجت بين الإذاعة والإنترنت وانتقال من يقدمون محتوى الإنترنت لمتابعة الوسائل المختلفة. ما قصة وضع اسمك على "ماكيت" ماسبيرو فى "لوبى" باب 4 الرئيسى؟ القصة أن قطاع الهندسة الإذاعية وقت رئاسة المهندسة ميرفت على حسن قرر أن يضع تعليقا صوتيا على الماكيت الموجود فى باب 4 فى "الهول" فتحدثت مع الإذاعى أبوالعلا حبيب وكان وقتها رئيسا لشبكة الإذاعات الإقليمية، الذى اتصل بى وقال لى إن مهندس إبراهيم مسلم مسئول عن ملف وضع تعليق صوتى على الماكيت، وطلب من أبوالعلا حبيب أن يقرأ هذا التعليق، فقال إنه لا يمكن أن يقرأ معلومة عن المبنى إلا بعد الرجوع للدكتورة منال العارف، فلما قرأت نص التعليق المكتوب طلبت من المهندسة ميرفت حسن أن أقوم بتغييره وقالت إن لى مطلق الحرية إذا كان النص يليق بمبنى الإذاعة والتليفزيون.. بحثت ثم كتبت نصا جديدا وحين سمعت التعليق أصرت على أن تكون قراءته بينى وبين الإذاعى أبوالعلا حبيب.. وقد يرحل الإنسان ولا يبقى إلا مثل هذه اللوحة المكتوب عليها اسمى بكل افتخار.. وكتبت على اللوحة قراءة التعليق أبوالعلا حبيب ومنال العارف ولم أكتب إعداد أو كتابة منال العارف. كان حلمك العمل بالجامعة.. فكيف التحقت بالإذاعة المصرية؟ تخرجت فى كلية الإعلام جامعة القاهرة 1990 وكنت الأولى على قسم إذاعة وتليفزيون، فتم تعيينى فى الكلية لمدة 15 يوما، ثم ألغت الكلية قرار التعيين، وقررت تعيين طلاب بحث، فرفضت وقلت إنها سابقة لم تحدث من قبل، ودخلت فى جدل مع الكلية مطالبة بحقى، لكن لم أستطع الحصول على حقى فى التعيين بالكلية.. وأثناء دراستى فى تمهيدى الماجستير كنت على يقين بأننى سأقابل الإذاعية آمال فهمى مذيعة أشهر برنامج إذاعى، وكنت على إيمان شديد بأنها ستقابلنى وستقف بجانبى، وبالفعل لم أستطع مقابلة رئيس الجامعة فبدأت البحث عن الإذاعية آمال فهمى لعرض مشكتلى ومحاولة الحصول على حقى، فكلمتها تليفونيا وطلبت منى أن أقابلها عند حديقة الحيوان.. قابلتها بالفعل وسجلت معها الحلقة وعرضت الشكوى، وفاجأتنى حيث قالت لى: "هل توافقين على تقديم الحلقة بدلا منى؟".. بالفعل وافقت وقدمت الحلقة.. وبعد أن استمع وزير الإعلام للحلقة عرض علىّ من خلال مكتبه التعيين فى الإذاعة، وبعد إعادة الحلقة فى اليوم التالى طلب مكتب د.عاطف صدقى رئيس الوزراء آنذاك مذكرة بمشكلتى، وكانت لدى كلية الإعلام مبررات لعدم تعيينى، وكذلك لدىّ مبررات للتمسك بحقى فى التعيين، لكن بعد فترة قبلت التعيين فى الإذاعة. وهل كانت البداية مع البرنامج العام؟ نعم.. بداية تدربت على يد كبار الأساتذة.. علمتنى بداية د.جيهان يسرى عميد إعلام القاهرة الأسبق، ثم أكرمنى الله بكبار الإذاعيين الذين تدربت على أيديهم، مثل الإذاعى طاهر أبوزيد، صلاح زكى، إيهاب الأزهرى، آيات الحمصانى، نجوى الطوبى، وغيرهم، ظللت فى البرنامج العام لـ26 عاما قدمت فيها كل أنواع البرامج النقدية والكوميدية والسياسية والمنوعات، ودعمنى الإذاعى الكبير عمر بطيشة لكن من علمتنى الاهتمام بالفكرة واللغة العربية أستاذتى الأولى د.جيهان يسرى وقت أن كانت مدرسا مساعدا بكلية الإعلام جامعة القاهرة، كما كنت محظوظة حين دخلت الإذاعة بمعرفة أستاذتى آمال فهمى وكبار الإذاعيين. كان حلمى وحلم أستاذتى آمال فهمى أن أكمل دراستى الأكاديمية، بعد أن أصبحت العلاقة بيننا علاقة أم وابنتها.. كانت تقول لى: "نفسى أعيش لحد ما اشوفك واقفة على منصة كلية الإعلام؟".. وكتبت لها فى جملة الإهداء فى الماجستير "إلى من علمتنى الإنسانية.. آمال فهمى".. وابنتى الوحيدة اسمها آمال وخرجت من بيتها عروسة بفستان الفرح، وكنت أنتظر المحاضرة منها كل جمعة الساعة 2.30 لمدة ساعة. هل اختلف عملك فى صوت العرب عن شبكة البرنامج العام؟ لم يختلف لأن إيمانى الشديد هو أننى أستطيع أن أتكيف فى أى مكان وأؤدى دورى فى أى مكان وصوت العرب مدرسة متميزة نتعامل فيها مع 21 دولة عربية إضافة لمصر، ولم أكن أتخيل أن فريق عمل صوت العرب بهذا القدر من دماثة الأخلاق وحسن الاستقبال، وأسعدنى تقدير د.لمياء محمود رئيس الشبكة سابقا لى، ولن أنسى هذا التقدير فى حياتى. أسست راديو إعلام أون لاين التابع لإعلام القاهرة.. صحيح؟ نعم.. فى عهد عمادة د.جيهان يسرى بكلية الإعلام أسست مع زميلى الإذاعى محمد فؤاد راديو إعلام أون لاين، ووفرت د.جيهان بيئة داعمة وذللت العقبات، وكانت قمة فى التعاون، وكذلك د.محمد المرسى، وقد نجحت هذه الإذاعة نجاحا كبيرا باهرا، ثم تركتها ولا يزال يديرها باقتدار الإذاعى محمد فؤاد، مع انشغالى بالتدريب والتدريس فى الجامعات.
بوابة ماسبيرومنذ يوم واحدترفيهبوابة ماسبيرومنال العارف: أحقق المعادلة الـصـعبة فى برامجىأنصح الشباب بعمل إذاعات على الإنترنت وجود تطبيق للإذاعة على الموبايل مهم لنصل للشباب أقدم برامجى بروح شابة عندها 25 سنة منال العارف.. أحد كوادر مبنى ماسبيرو الموهوبين، تتقن دائما كل ما تعمل، وتخلص لعملها كثيرا، سواء حين تدرب الشباب ليكونوا مذيعين، أو حين تقدم برامجها بروح بنت فى العشرين، إلى جانب مهارتها فى التدريس لطلاب الإعلام بالجامعات أو للمذيعين فى الإذاعات المختلفة. لا تستسلم لما يقال من أفكار معوقة، مثل أن كوادر ماسبيرو كبار فى السن، أو لا توجد إمكانات.. تتحدى المعوقات مستندة إلى تاريخ إذاعى امتد لـ26 عاما بالبرنامج العام، وسنوات فى صوت العرب.. تؤمن بأن الإذاعى كادر متفوق بصرف النظر عن المكان.. التقينا بها وكان هذا الحوار.. حدثينا عن اهتماماتك الإعلامية حاليا.. أهتم كثيرا بتدريب الطلاب أو المتدربين الذين يرغبون بل ويأملون فى العمل الإذاعى، فلى علاقة بمعهد الإذاعة والتليفزيون منذ فترة طويلة، و70% من الذين أقوم بتدريبهم هو تدريب استثمارى، أى يأتى المتدربون للمعهد مقابل رسوم تعتبر رمزية مقارنة بالتدريب خارج ماسبيرو.. ونستخدم إمكاناتنا من الاستوديوهات وغيرها للتدريب، وأكاد أكون حولت التدريب للجزء العملى الخالص، أى أصر على تعليم المتدرب كيفية الحصول على الفكرة من البيئة المحيطة به، ثم كتابة الاسكريبت بطريقة احترافية، وإدارة الحوار، وكيفية التعامل مع أجهزته.. الآن الشباب يسجلون حواراتهم على الموبايل، كما يتعلمون كيف يتواصلون مع الضيف والحصول على المصدر نفسه الجلوس أمام الميكروفون، ثم يتعلم المتدرب فى أخر يوم من التدريب كيفية الإخراج، والدورة التى تصل لـ30 ساعة يخصص لى فيها من 22 - 25 ساعة، بحيث يخرج المتدرب "وان مان شو"، كما أركز أحيانا على الهندسة الإذاعية لأنى أجيد المونتاج، فقد ركزت فى التدريب على الجانب العملى وليس الحديث فى حكايات الماضى. هل يقتصر التدريب على الطلاب الراغبين فى الالتحاق بالعمل الإذاعى فقط أم يتم تدريب أبناء المبنى؟ التدريب للجميع.. فقد دربت بعض العاملين فى المبنى والعاملين فى إذاعتى طنطا والإسكندرية وبعض أبناء الشبكات المختلفة، وكذلك العاملين فى المتابعة بالأمانة العامة لمتابعة الإذاعة المصرية، وعملت لهم استمارة ليتعاملوا معها فى تقييمهم ومتابعتهم للبرامج، والحقيقة أنه كان للدكتور خالد فتح الله دور كبير لثقته فى هذه الدورات، والقدرة الكبيرة والممتدة والمتميزة لتصل لشرائح متنوعة، كما كان هناك تعاون بين معهد الإذاعة والتليفزيون ووزاة الأوقاف لتدريب أعداد كبيرة من الواعظين، وهذا ما قمنا به بالفعل. لماذا يقبل الشباب على العمل الإذاعى؟ دائما ما أنصح الشباب المتدربين بأن يقوموا كمجموعات بعمل إذاعات عبر الإنترنت، مع تحقيق المعادلة الصعبة فى العمل التى تجمع بين المحتوى المتميز الذى تقدمه إذاعة مصر وبين رشاقة الأسلوب وسرعته وتقديم موسيقى ملائمة للشباب كما فى التجارب الخاصة. لكن هناك مآخذ كثيرة على العمل الإذاعى التقليدى أو الكلاسيكى كما يطلق على الإذاعة المصرية.. عن نفسى أحرص على تحقيق المعادلة الصعبة هذه، ورغم أننى أعمل فى الإذاعة المصرية فإن لى ملاحظات على العمل داخلها، فنحن نقدم محتوى أكثر من رائع ينقصه أسلوب التقديم والأداء السريع والحيوية، بموسيقى حديثة حتى نصل للشباب.. لدينا مستمعون من محبى الإذاعة منذ إنشائها وطوال تاريخها، لكن ينقصنا اجتذاب الشباب، وهذا ما أؤكد عليه دائما، فالإذاعات الخاصة تقدم شكلا دون مضمونا أو محتوى، وإحدى الفترات المفتوحة الممتدة تناقش موضوعات مثل "انت معلق إيه فى مراية العربية؟" أو "بتخاف من الفار والا لأ؟".. لكننا فى الإذاعة المصرية نقدم محتوى بإعداد جيد وبحث لكن يحتاج لأسلوب جديد يصل للشباب". وهل الشباب يستوعبون ما يتعلمونه فى تدريب ماسبيرو أم يقاومون؟ الحقيقة أن لديهم مقاومة لما أعلمهم إياه، ويريدون تقليد الإذاعات الخاصة، لكن حين يفهمون المعادلة يقولوا "الله". هل تتلخص مشكلة الإذاعة فى رشاقة الأداء؟ لا.. المشكلة فى قلة التسويق لما نقدمه داخل المبنى، فالتسويق ليس على المستوى المطلوب.. مثلا منذ سنوات لم نتحدث للصحف، وشهرة الإذاعى لا تأتى من عمله فقط بل من الحديث للقنوات العامة والخاصة والصحف عن عمله المتميز، أما نحن فغير موجودين على الساحة، سواء بسبب بيئة العمل، أو الأمر بعدم الطهور دون إذن مسبق، وهذا كان سببا رئيسيا أن جميع الوجوه الإذاعية تبعد عن الساحة، والحقيقة أنه كان قرار رئاسة الهيئة الوطنية للإعلام بعدم الظهور فى أى وسيلة من وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعى إلا بإذن مسبق. تشيدين بالمحتوى المقدم عبر الإذاعة المصرية لكنه غير جاذب لكثيرين.. المحتوى المقدم عبر الإذاعة هو محتوى مدروس ومثقف ومتميز، المأخذ عليه أن فى أدائه رتابة، يحتاج الأداء إلى حيوية وعصرية ومواكبة للعصر كما قلت. أما الإذاعات الخاصة فلا تقدم محتوى، بل مجرد أداء لطيف وأغان جديدة، إضافة إلى أن إمكانات الإذاعات الحديثة مختلفة، من حيث المايك الحديث والبث الأكثر نقاء، وجودة الاستوديو نفسه، لكن أعتبر أن الإمكانات المادية ليست كل شىء وليست رقم 1، المهم هو تحقيق المعادلة الصعبة من محتوى متميز وأداء حيوى لنصل للشباب ونقترب من الناس أكثر. لدينا مشكلة متعلقة بالجمهور أنه لا يقبل على المحتوى الهادف.. الجمهور يبحث عن رغباته للأسف، وتشكل وسائل التواصل هذه الرغبات، لذا يقبلون على أخبار مثل طلاق هذه الفنانة وزواج غيرها وهكذا. أما نحن بما نقدم فى ماسبيرو فنحقق أهدافا فى الإعلام ورسائله المتعلقة بالإعلام والتعليم والتثقيف والترفيه والتسويق. فالترفيه جزء بسيط من الرسالة وليس هدفها الأساسى.. أما فى الإعلام الخاص فنجد أن الترفيه والإعلان هما الأهم فى رسالته. وإذاعتنا الكلاسيكية نقدم فيها ما يرفع الوعى لدى المستمع، لا يمكن أن يكون الترفيه 80% من محتوانا، نقدم رسالتنا بتوازن، المستمع يجدنا مختلفين، لكننا لا نستطيع أن نقلد، فلدينا مشروع تنويرى الترفيه والإعلان جزء منه وليس كل. إذن دائما سيكون الإقبال على الإذاعات الشبابية الخاصة؟ لا.. لا بد أن تنضم لنا الإذاعات الخاصة فى تقديم محتوى هادف، وتحقيق المعادلة فى الإعلام والتعليم والتثقيف قبل الترفيه والإعلان، وقتها سيجد الجمهور أن الأوركسترا كله يعزف لحنا واحدا، الكلاسيكى يقدم بحيوية وسرعة أداء ورشاقة، والخاص يقدم محتوى هادفا وليس ترفيها وإعلانا فقط، مع البعد عن الموضوعات المستفزة.. لذا، عزف اللحن ذاته لرفع الوعى لدى المواطن المصرى سيجعل المستمع يقبل على المحتوى هنا وهناك، لأن هدف الجميع رفع الوعى مع التنوع والاستفادة. هل تطبقين هذه الأفكار على شغلك الخاص فى الإذاعة المصرية؟ نعم.. لما أقدم برنامجى "شراع" وأزور من خلاله مدينة عربية كل أسبوع أتحول لشابة عندى 25 سنة، لأن البرنامج يذاع الساعة 11.50 صباحا، فلازم يكون الأداء مناسبا للوقت المذاع فيه البرنامج ويتسم بالحيوية ورشاقة الأسلوب.. وأقدم فيه أغنيات مبهجة.. وحتى برنامجى "نقوش على جدار الوطن" أتميز فيه بالحيوية، لجعل المستمع يشعر بأن الحياة تسير بحيوية.. أما يقال أن مشكلة المبنى أن كوادره كبار السن، فلن أخجل أن أقول إن سنى 57 سنة، وأطلب من القارئ العزيز أن يتابعنى على صوت العرب وسيذكر أن كل كلمة أقولها تؤكد كلامى فى اختيار الموسيقى السريعة التى تناسب الشباب والتتر الحيوى والأداء السهل، فقد ظلت أستاذتى آمال فهمى حتى سن الـ90 تؤدى بسرعة وحيوية ورشاقة الأداء وبسرعة بديهة، وتقوم بإلقاء أسئلة متميزة، وقد اكتسبت منها دعم الحيوية بداخلى، كما اكتسبتها من الإذاعى عمر بطيشة أمد الله فى عمره خلال برنامجه الأشهر "شاهد على العصر"، وكذلك الأستاذة أمينة صبرى كانت فى لقاء قريب مع د.درية شرف الدين فى برنامج "حدث فى مصر" بحيويتها ذاتها التى كانت قديما تجعلها تصل للكبير والصغير. لماذا أطلق عليك مذيعة الملوك والحكام؟ لأنه فى مايو 2015 حضر إلى مصر حاكم إمارة الشارقة الدكتور سلطان القاسمى ومنحته جامعة القاهرة الدكتوراة الفخرية، واختارتنى الجامعة لتقديم هذا الحدث، وكان اختيار جامعة القاهرة لأحد أبناء الإذاعة المصرية وليس لأحد أبناء الفضائيات أو القنوات الخاصة شرفا كبيرا. وكذلك فى أبريل 2016 تكرر الأمر بمنح جامعة القاهرة الدكتوراه الفخرية للملك سلمان، واختارتنى الجامعة للمرة الثانية كأحد أبناء الإذاعة المصرية لأقدم الحدث من على مسرح جامعة القاهرة، وهو فخر كبير للإذاعة المصرية. اقترحت عمل بودكاست يقدم التراث الإذاعى؟ بما أننا لن نقلد أحدا سواء الإذاعات الخاصة أو غيرها لأننا الأساس فأعتقد أن علينا أن نقدم "البودكاست" الذى يضم كنوز التراث الإذاعى، على أن يستثمر من خلال شباب ومحاورين، والتدوين الصوتى له على الإنترنت، لأننا بعيدون عن الإنترنت، فالشباب يتابعون على الموبايل، وهنا تكمن أهمية وجود تطبيق للإذاعة يستمع له الشباب فى أى لحظة، تًقدم فيه أصوات حيوية قادرة على الحوارات الراقية والجميلة، مستعينين بأجزاء من التراث الإذاعى، بحيث تصل الإذاعة لأيدى الشباب على موبايلاتهم. كثر الحديث عن التراث مع عدم الاكتراث بما يقدم الآن وكأننا لن نسأل بعد 50 عاما عما يُقدم فى الفترة الحالية من برامج!! لا.. كمنال العارف أريد أن تكون لى بصمة فى المستقبل بحيث ينظر لما قدمته على أنه من التراث، ويقال كانت هناك إذاعية اسمها كذا، وكل من التحق بالإذاعة قادر على تقديم شغل متميز ويدير حوارا عن موضوعات حالية لكن التراث هو كنز ماسبيرو. يبدو أن معضلة إقبال الشباب على المحتوى الهادف خاصة بمصر.. حيث لا توجد هذه المشكلات فى الدول العربية.. هذه المشكلة ليست خاصة بمصر فمعظم رؤساء الإذاعات العربية يشكون الشكوى ذاتها، أن الشباب يميلون للموضوعات السهلة و"التريند" الذى يأتى دائما من عدم الجدية، والموضوعات غير الجادة بل فى معظم دول العالم التعامل الكثير مع وسائل التواصل الاجتماعى أدى إلى ذلك. وكيف يتم التعامل مع ذلك؟ بما أن الشباب يميلون للسرعة والفقرات القصيرة، نقدم لهم برامج عبارة عن كبسوات مغلفة بالموسيقى المحببة لهم، فلن نستطيع أن نفرض عليهم ما نريد. وماذا لو عملنا على تخفيف المحتوى بعض الشىء والتقديم بأسلوب الإعلام الخاص من الموضوعات اللايت والضحك ومفردات العصر؟ دور المذيع ليس التهريج، وللأسف اختلط على الشباب الرأى والمعلومة والحقيقة وغيره، وإذا كان ممكنا أن نقدم ذلك فى فترة مفتوحة واحدة فلا يمكن تقديمه على مدار اليوم، ولا ننتهى من فترة حتى ندخل فى أخرى بالسمات والصفات ذاتها، ليس هكذا بهذا الإعلام تبنى المجتمعات، فوسائل تنشئة الأسرة هى المدرسة ودور العبادة والنادى، وأخطرها الإعلام، وهنا لا بد من التفات القائمين عليه والاهتمام بما يقدم للجمهور. لكن هناك إصرارا على ذلك!! الشباب فى فترة التعليم ثم بداية العمل والبحث عنه يكون مضغوطا.. قد يبحث ويصر على متابعة ذلك لكن ما إن يستقر ويبدأ فى تكوين أسرة حتى تتغير اهتماماته ويبحث عن هدفه ومعلوماته. ما رأيك فى ظاهرة انتقال صانع المحتوى من السوشيال ميديا للوسائل التقليدية فى الإذاعة والتليفزيون؟ صانع المحتوى ليس مذيعا، فالمذيع يعمل فى أطر ووفق معايير، تحت متابعة وإشراف يقول له إن ما يقدم جيد أو غير جيد، أما صانع المحتوى فيعمل فى الفضاء ولا يعنيه الانتقاد ولا يهتم به، لأنه لا ينتمى لمؤسسة بالشكل المعروف، وقد تقدمت بفكرة للدورة التى التحقت بها التى أقيمت بالتعاون بين اتحاد الإذاعات الأوروبية والعلاقات الدولية ومعهد الإذاعة والتليفزيون بالهيئة الوطنية للإعلام، وحصلت على المركز الأول فيها، حيث دمجت بين الإذاعة والإنترنت وانتقال من يقدمون محتوى الإنترنت لمتابعة الوسائل المختلفة. ما قصة وضع اسمك على "ماكيت" ماسبيرو فى "لوبى" باب 4 الرئيسى؟ القصة أن قطاع الهندسة الإذاعية وقت رئاسة المهندسة ميرفت على حسن قرر أن يضع تعليقا صوتيا على الماكيت الموجود فى باب 4 فى "الهول" فتحدثت مع الإذاعى أبوالعلا حبيب وكان وقتها رئيسا لشبكة الإذاعات الإقليمية، الذى اتصل بى وقال لى إن مهندس إبراهيم مسلم مسئول عن ملف وضع تعليق صوتى على الماكيت، وطلب من أبوالعلا حبيب أن يقرأ هذا التعليق، فقال إنه لا يمكن أن يقرأ معلومة عن المبنى إلا بعد الرجوع للدكتورة منال العارف، فلما قرأت نص التعليق المكتوب طلبت من المهندسة ميرفت حسن أن أقوم بتغييره وقالت إن لى مطلق الحرية إذا كان النص يليق بمبنى الإذاعة والتليفزيون.. بحثت ثم كتبت نصا جديدا وحين سمعت التعليق أصرت على أن تكون قراءته بينى وبين الإذاعى أبوالعلا حبيب.. وقد يرحل الإنسان ولا يبقى إلا مثل هذه اللوحة المكتوب عليها اسمى بكل افتخار.. وكتبت على اللوحة قراءة التعليق أبوالعلا حبيب ومنال العارف ولم أكتب إعداد أو كتابة منال العارف. كان حلمك العمل بالجامعة.. فكيف التحقت بالإذاعة المصرية؟ تخرجت فى كلية الإعلام جامعة القاهرة 1990 وكنت الأولى على قسم إذاعة وتليفزيون، فتم تعيينى فى الكلية لمدة 15 يوما، ثم ألغت الكلية قرار التعيين، وقررت تعيين طلاب بحث، فرفضت وقلت إنها سابقة لم تحدث من قبل، ودخلت فى جدل مع الكلية مطالبة بحقى، لكن لم أستطع الحصول على حقى فى التعيين بالكلية.. وأثناء دراستى فى تمهيدى الماجستير كنت على يقين بأننى سأقابل الإذاعية آمال فهمى مذيعة أشهر برنامج إذاعى، وكنت على إيمان شديد بأنها ستقابلنى وستقف بجانبى، وبالفعل لم أستطع مقابلة رئيس الجامعة فبدأت البحث عن الإذاعية آمال فهمى لعرض مشكتلى ومحاولة الحصول على حقى، فكلمتها تليفونيا وطلبت منى أن أقابلها عند حديقة الحيوان.. قابلتها بالفعل وسجلت معها الحلقة وعرضت الشكوى، وفاجأتنى حيث قالت لى: "هل توافقين على تقديم الحلقة بدلا منى؟".. بالفعل وافقت وقدمت الحلقة.. وبعد أن استمع وزير الإعلام للحلقة عرض علىّ من خلال مكتبه التعيين فى الإذاعة، وبعد إعادة الحلقة فى اليوم التالى طلب مكتب د.عاطف صدقى رئيس الوزراء آنذاك مذكرة بمشكلتى، وكانت لدى كلية الإعلام مبررات لعدم تعيينى، وكذلك لدىّ مبررات للتمسك بحقى فى التعيين، لكن بعد فترة قبلت التعيين فى الإذاعة. وهل كانت البداية مع البرنامج العام؟ نعم.. بداية تدربت على يد كبار الأساتذة.. علمتنى بداية د.جيهان يسرى عميد إعلام القاهرة الأسبق، ثم أكرمنى الله بكبار الإذاعيين الذين تدربت على أيديهم، مثل الإذاعى طاهر أبوزيد، صلاح زكى، إيهاب الأزهرى، آيات الحمصانى، نجوى الطوبى، وغيرهم، ظللت فى البرنامج العام لـ26 عاما قدمت فيها كل أنواع البرامج النقدية والكوميدية والسياسية والمنوعات، ودعمنى الإذاعى الكبير عمر بطيشة لكن من علمتنى الاهتمام بالفكرة واللغة العربية أستاذتى الأولى د.جيهان يسرى وقت أن كانت مدرسا مساعدا بكلية الإعلام جامعة القاهرة، كما كنت محظوظة حين دخلت الإذاعة بمعرفة أستاذتى آمال فهمى وكبار الإذاعيين. كان حلمى وحلم أستاذتى آمال فهمى أن أكمل دراستى الأكاديمية، بعد أن أصبحت العلاقة بيننا علاقة أم وابنتها.. كانت تقول لى: "نفسى أعيش لحد ما اشوفك واقفة على منصة كلية الإعلام؟".. وكتبت لها فى جملة الإهداء فى الماجستير "إلى من علمتنى الإنسانية.. آمال فهمى".. وابنتى الوحيدة اسمها آمال وخرجت من بيتها عروسة بفستان الفرح، وكنت أنتظر المحاضرة منها كل جمعة الساعة 2.30 لمدة ساعة. هل اختلف عملك فى صوت العرب عن شبكة البرنامج العام؟ لم يختلف لأن إيمانى الشديد هو أننى أستطيع أن أتكيف فى أى مكان وأؤدى دورى فى أى مكان وصوت العرب مدرسة متميزة نتعامل فيها مع 21 دولة عربية إضافة لمصر، ولم أكن أتخيل أن فريق عمل صوت العرب بهذا القدر من دماثة الأخلاق وحسن الاستقبال، وأسعدنى تقدير د.لمياء محمود رئيس الشبكة سابقا لى، ولن أنسى هذا التقدير فى حياتى. أسست راديو إعلام أون لاين التابع لإعلام القاهرة.. صحيح؟ نعم.. فى عهد عمادة د.جيهان يسرى بكلية الإعلام أسست مع زميلى الإذاعى محمد فؤاد راديو إعلام أون لاين، ووفرت د.جيهان بيئة داعمة وذللت العقبات، وكانت قمة فى التعاون، وكذلك د.محمد المرسى، وقد نجحت هذه الإذاعة نجاحا كبيرا باهرا، ثم تركتها ولا يزال يديرها باقتدار الإذاعى محمد فؤاد، مع انشغالى بالتدريب والتدريس فى الجامعات.