logo
#

أحدث الأخبار مع #وبشرى

الذكاء الاصطناعي والمرأة يتصدران "الإسكندرية للفيلم القصير"
الذكاء الاصطناعي والمرأة يتصدران "الإسكندرية للفيلم القصير"

Independent عربية

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Independent عربية

الذكاء الاصطناعي والمرأة يتصدران "الإسكندرية للفيلم القصير"

فرضت بعض القضايا نفسها على مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير الذي انطلقت فعالياته منذ أيام، واحتلت قضايا المرأة ورقمنة التاريخ الفني واستخدام الذكاء الاصطناعي المساحة العظمى من المناقشات خلاله بين صناع السينما الكبار، وعلى رأسهم الفنان محمود حميدة وناهد السباعي وبشرى وغيرهم. رقمنة التراث اتجه عدد من النجوم المصريين لمبادرات معنية بحفظ أرشيفهم الفني، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك أرشفة صور وذكريات وأعمال فنية، ومن بين هؤلاء النجوم إلهام شاهين ومحمود حميدة وبشرى وشيري عادل وسيد رجب وأشرف عبدالباقي. وناقش مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في دورته الـ11 أهمية رقمنة التراث وأرشفة التاريخ السينمائي، من خلال ندوة تحدث فيها الفنان محمود حميدة وبشرى، وبحضور نخبة من الفنانين والخبراء في مجال الحفاظ على التراث الفني مثل خالد حميدة الرئيس التنفيذي لإحدى شركات الديجيتال، وحازم عطار مؤسس مبادرة "تراثنا وأجيالنا". فقد الكنوز وخلال الندوة أكد الفنان محمود حميدة ضرورة التنبه لأهمية الأرشفة الخاصة بالأعمال والذكريات، وتوعية المجتمع بخطورة فقد هذه الكنوز، فالتاريخ السينمائي ثمين جداً ولا يجب التفريط في أي جزء منه، سواء في ما يخص الأعمال أو صناع الفن، ولا يمكن العودة لأي جزء مهم أو معلومة أو عمل فني من دون وجود أرشيف منظم. وقال حميدة إنه في بداية حياته كان يضطر إلى استخدام الحمار في التنقل في بعض الأوقات، ثم تحول الأمر لركوب الطائرات، وهذا التطور المذهل يمكن القياس به على كل أمور الحياة، ويجب احترام هذا التغيير ومواكبته. وخص حميدة السينما وصناعتها بأنها أكثر المجالات التي عكست التطور عبر كل مرحلة من مراحلها، إذ بدأت صامتة، وأضيف إليها شريط الصوت عام 1932، ثم تطورت أدوات العرض، ودخل عليها اللون بعد الأبيض والأسود الذي كان يعتمد على النور والظل، لكن بعد تلوين النيجاتيف فقدنا أصل الأعمال الفنية، ولهذا السبب أطلقنا على هذه المرحلة اسم "مذبحة الأفلام". ضرورة الحماية وأضاف محمود حميدة "مع تطور التكنولوجيا، أصبحنا مضطرين لاستخدام أدوات جديدة لتجميع المواد الفنية وحمايتها من التلف، لا سيما مع دخول الذكاء الاصطناعي إلى المشهد". وتابع "هناك كثير من الرافضين لفكرة التطور التقني في بدايته، لكن مع الوقت تغيرت الأمور وأصبح الاستسلام للأرشفة الإلكترونية واستخدام الوسائط الحديثة لحماية تراثنا وذكرياتنا وأعمالنا أمراً لا مفر منه خصوصاً أن أبعاد الموقف وصلت إلى حدود لا يمكن تخيلها، إذ عرض علي أحد المنتجين منذ فترة قليلة سيناريو عمل مكتوب بالذكاء الاصطناعي، وهو ما أذهلني وجعلني مقتنعاً بصورة كلية بضرورة تقبل التطور التقني لحماية ما مضى من تاريخ، لأننا لا نعرف ماذا يحمل المستقبل من تحديث وما يفرضه من تحديات". أداة معرفية واختتم حميدة بضرورة التعامل مع الذكاء الاصطناعي باعتباره أداة معرفية، لا ينبغي أن نصاب بالذعر أو الخوف منها كما حدث في الولايات المتحدة، حيث خرجت مظاهرات للمؤلفين والكتاب والممثلين احتجاجاً على استخدام الذكاء الاصطناعي، خوفاً من أن يهدد وجودهم المهني. وشدد أنه لا بد من أن نحسم الاختيار ما بين قبول التطور في كل ما هو قادم وأيضاً بالنسبة إلى حفظ تراثنا السابق، أو نرفض المواكبة وننتهي. ضرورة وطنية وكشفت الفنانة بشرى عن أن الأرشفة الحديثة لم تعد مجرد رفاهية، ووصفت رقمنة التراث بأنها ضرورة وطنية لمواكبة تطورات العالم، خصوصاً أن توثيق الإسهامات الفنية والتراثية يعزز الهوية الثقافية. وقال خالد حميدة المتخصص في رقمنة التراث "علينا أن نناضل من أجل إنقاذ التاريخ الفني، والعالم يسعى إلى ذلك بكل قوته، ونحن بدورنا نسعى إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في الأرشفة والرقمنة بالتعاون مع شباب الجامعات، وذلك بأدوات مصرية لا أجنبية، حفاظاً على هويتنا وحضارتنا". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأكد أن هناك جهات معنية حالياً تهتم بجمع وتوثيق الأرشيف الفني المصري، بالتعاون مع مبادرات تهدف إلى حفظ التراث المادي واللامادي، كالأزياء والأطعمة التقليدية. أما حازم عطار، فأوضح أن مبادرة "تراثنا وأجيالنا" تستهدف الأطفال والشباب حتى سن 18 سنة، بالتعاون مع وزارة الثقافة، من خلال عروض أفلام وفعاليات تعريفية بتاريخ مصر وتراثها العريق. الذكاء الاصطناعي وناقش مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير مع صناع السينما مشكلة الذكاء الاصطناعي وصناعة السينما، وتأثير ذلك في تقليص حجم الاعتماد على العنصر البشري. ‎و أقيمت ندوة خاصة عنوانها كيف أصبح الذكاء الاصطناعي عنصراً فاعلاً في كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة إلى الإخراج وحتى التسويق. ‎ وشدد صناع السينما على أن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يلغي الإبداع، بل يعززه، بشرط ضرورة وجود ضوابط تحمي حقوق المبدعين في عصر الذكاء الاصطناعي. قضايا المرأة وشغلت قضايا المرأة مساحة كبيرة من نقاشات وندوات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، وتناولت إحدى الندوات تأثير الأعمال في تطور المرأة وعرض مشكلاتها على الشاشة. وتحدثت في الندوة الممثلة المصرية ناهد السباعي التي جسدت عدداً من الأدوار تعالج مشكلات المرأة، منها فيلم "يوم للستات" و"احكي يا شهرزاد" ومسلسل "منورة بأهلها". كما طرحت المخرجة كوثر يونس، خلال مشاركتها قضايا نسوية مختلفة من خلال مسلسلها الأخير "80 باكو". وقالت ناهد السباعي "دور المرأة في الفن مهم جداً، لأنها تستطيع التعبير عن مشكلاتها بصورة كبيرة، وتبرز القضايا التي تحتاج إلى حلول، وعلينا تكثيف وتصدير تلك الأعمال لتغيير الواقع للأفضل". وأشارت أنها حرصت بقدر المستطاع أن تختار أدواراً تخدم المرأة ومشاعرها وقضاياها، وقالت "كل دور قدمته فيه جانب من شخصيتي، وحاولت أن أصل من خلاله إلى شيء من أحاسيس المرأة أو قضاياها مهما كانت بسيطة، فعبرت عن الفتاة الشعبية وما تقابلها من مشكلات، وكذلك الفتاة الريفية وما تتعرض له من كبت ومعاناة، وفي فيلم 'يوم للستات' قدمت شخصية فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة"، في محاولة للتعبير عن أقصى ما يمكن عن النساء في حدود ما يعرض علي من أعمال. وكشفت عن أن هناك بعض المخرجين يهتمون بقضايا المرأة والإنسانيات بصورة كبيرة مثل يسري نصر الله وكاملة أبو ذكري، واعتبرت العمل معهما مميزاً جداً، إذ قدمت تحت إشرافهما أفضل أدوارها. وأوضحت أن الفن يغيرالمجتمع، وقالت "استطاع الفن تحريك الكثير من القضايا المهمة التي تخص المرأة أو غيرها، وأسهم في تغيير قوانين مثل فيلم 'جعلوني مجرماً'، و'أريد حلاً'، ومن الأعمال المهمة أخيراً '80 باكو' الذي عبر عن قضايا المرأة بداية من المهمشة والعاملات بمراكز التجميل والمحلات وحتى معاناة سيدات المجتمع، وكذلك مسلسل 'لام شمسية' الذي تسبب في لفت النظر لقضية التحرش بالأطفال وضرورة مواجهتها بشجاعة". النساء المهمشات وتحدثت المخرجة كوثر يونس عن تجربتها بمسلسل "80 باكو"، وحرصها أن يتحدث عن شرائح مختلفة من النساء، وقالت "اخترت الفكرة التي عبرت عن مشاعري كامرأة واهتماماتي بقضايا النساء، وكونت مع المؤلفة غادة عبدالعال فريقاً لحشد أهم مشاعر وصعوبات الحياة لدى الفتيات والسيدات في مصر، فعبرت شخصية البطلة بوسي عن كثير من الفتيات المهمشات اللاتي يحلمن بالزواج ويعانين الفقر". وتابعت كوثر "أكثر ما جذبني أن البطلة كانت تشبهني في جانب المشاعر، وأنا طبعتها بشخصيتي وكأنها تروي همومها بطريقتي، وبجانب الشخصية الأساسية هناك شخصيات كثيرات من النساء يختلفن في البيئة والثقافة والعمر، ولكل منهن مشكلة محورية عبر عنها العمل بطريقة أو بأخرى ليلقي عليها الضوء أملاً في وجود حلول". وأكدت "ردود الأفعال أبهرتني والتعليقات من السيدات بأن الشخصيات تشبههن، وشكل حكي الموضوع والحدوتة كان هو تركيزي الأكبر". وانطلقت فعاليات مهرجان الاسكندرية للفيلم القصير في الـ27 من أبريل (نيسان)، وشملت الدورة الـ11 عروضاً لأفلام قصيرة من مصر والعالم، إضافة إلى ندوات وورش عمل تهدف إلى دعم المواهب السينمائية الشابة وتعزيز الحوار حول قضايا الفن والسينما. ‏‎وتأسس المهرجان عام 2015 ويقام سنوياً، ويهدف إلى إتاحة الفرصة أمام صناع السينما لعرض أعمالهم على الجمهور.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store