أحدث الأخبار مع #وبيبغوارديولا،


Independent عربية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- Independent عربية
إنتر ميلان الكلاسيكي يتحدى المنطق والتوقعات في دوري أبطال أوروبا
استعد لرؤية صور جوزيه مورينيو وبيب غوارديولا، وصورة طرد تياغو موتا في ملعب "كامب نو"، ودفاع إنتر ميلان بـ10 لاعبين يلعبون من دون كرة، ويقصون واحداً من أعظم الفرق في تاريخ كرة القدم، من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2010، فلا تزال هذه المواجهة أمام برشلونة لحظة محورية، لكن ليس فقط بسبب التناقضات التكتيكية أو اللقاء بين مدربين كانا يوماً حليفين ثم أصبحا خصمين ونقيضين. ذلك الإنجاز، يليه الفوز على بايرن ميونيخ بقيادة لويس فان خال في النهائي، جعل من إنتر آخر ناد إيطالي يتوج بلقب دوري الأبطال. والآن مع استعداد إنتر لنصف نهائي جديد أمام برشلونة، ربما يستحضر النادي تشابهات عديدة مع الماضي، ففي هذه النسخة كانوا أطاحوا بايرن بالفعل، ولكن في ربع النهائي. اقترب إنتر من لقبه الأوروبي الرابع خلال عام 2023 حين بلغ النهائي، قبل أن يحرمه إيدرسون ومجموعة من تصدياته الرائعة من اللقب في إسطنبول أمام مانشستر سيتي. يوفنتوس بدوره لعب نهائيين في ثلاثة أعوام خلال عقد 2010. ومع ذلك، فإن الحديث عن فرق الدوري الإيطالي وهي تهيمن على أوروبا بات يحمل طابعاً قديماً، فانتصار إنتر عام 2010 كان السابع خلال 22 موسماً للأندية الإيطالية، لكن لم يأت أي لقب بعدها خلال الـ14 عاماً الماضية. لقد خسر الدوري الإيطالي كثيراً في مواجهة عوائد البث الضخمة التي يحققها الدوري الإنجليزي الممتاز، وسطوة القوى الإسبانية وفشل البنية التحتية محلياً. لذا، فإن نجاح إنتر في إقصاء برشلونة ثم أحد فريقي أرسنال أو باريس سان جيرمان سيكون لحظة تاريخية، وسيمثل كذلك تحدياً صريحاً للتاريخ والواقع الحديث. ليس من الدقيق الادعاء بأن الدوري الإيطالي توقف فيه الزمن، لكن ما يفعله إنتر يتم بطريقة مختلفة تماماً، متجاهلاً معظم التوجهات السائدة داخل بقية أندية القارة. فإن كان ريال مدريد هو الأكثر تتويجاً بدوري الأبطال منذ تعيين برشلونة لغوارديولا عام 2008، فإن برشلونة كان النادي الأكثر تأثيراً في المستوى الفني، فنحن نعيش في عصر تهيمن عليه فلسفتا التمرير والضغط والتلاقي الدينامي بينهما، لكن أسلوب مدرب إنتر ميلان سيموني إنزاغي يعد أكثر تكتيكية، ومبنياً على إحساس إيطالي تقليدي رفيع بالتمركز. ويبدو تأثير برشلونة كأنه يغزو كل شيء، فمن بين المدربين الأربعة في نصف النهائي اثنان يحملان الحمض النووي لبرشلونة هما ميكيل أرتيتا ولويس إنريكي، وثالث –هانسي فليك– يدرب برشلونة نفسه. وبنظرة سريعة على الفائزين بدوري الأبطال خلال العقد الأخير يظهر أن البصمة الإسبانية حاضرة دائماً، مع مدربين مثل غوارديولا (2023)، وقادة مثل سيزار أزبيليكويتا (2021)، ونجوم مثل خوان ماتا (2012)، أو صفقات قياسية مثل خافي مارتينيز (2013)، وبدا أن الاستثناء الوحيد كان ليفربول عام 2019. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أما إنتر فلا يملك من إسبانيا سوى حارس احتياط هو جوسيب مارتينيز. وبما أن يورغن كلوب يمثل التحول الكبير الآخر، القادم من المدرسة الألمانية، لكن على رغم أن تشكيلة إنتر تضم بعض اللاعبين ذوي الخلفيات في الدوري الألماني (البوندسليغا) أكثر من الدوري الإسباني، فهم لا يعتمدون فعلياً على هذه المدرسة ولا على غيرها. من التبسيط القول إن الأندية الألمانية تمتلك أصغر التشكيلات وأكثرها سرعة، بينما الأندية الإيطالية تمتلك أكبرها عمراً وأبطأها إيقاعاً. ومع ذلك، فإن التركيبة العمرية لقائمة إنتر الحالية تعني أنهم غير مجهزين للقيام بضغط عال مستمر أو اللعب بأسلوب "غيغن بريسينغ"، ففرانشيسكو أتشيربي يبلغ من العمر 37 سنة وهنريك مخيتاريان ويان سومر 36 سنة، وماتيو دارميان 35 سنة وستيفان دي فري ومهدي طارمي وهاكان تشالهان أوغلو وخواكين كوريا وبيوتر زيلينسكي جميعهم في الثلاثينيات من العمر. والواقع أن أربعة من أكبر التشكيلات سناً في دوري الأبطال هذا الموسم جميعها كانت من اختيار سيموني إنزاغي، ففي إياب ربع النهائي ضد بايرن ميونيخ، بلغ متوسط أعمار التشكيلة الأساس 31.1 سنة، ولم يكن بينهم أي لاعب تحت سن 26 سنة. وهناك جانب تكتيكي أيضاً، ففي عام 2021 فاز توماس توخيل بدوري الأبطال مع تشيلسي وهو يلعب بخطة (3-4-3)، لكن منذ تغيير رافا بينيتيز التكتيكي منتصف نهائي 2005، لم يفز أي فريق آخر بالبطولة بخط دفاع مكون من ثلاثة لاعبين. بينيتيز المدرب الإسباني الذي كثيراً ما وصف بأنه أقرب إلى المدرسة الإيطالية منه إلى الإسبانية قاد إنتر لاحقاً، لكن من دون نجاح يذكر. ومن الناحية النظرية، يعد من الأصعب تنفيذ ضغط عال في خطة (3-5-2)، وهي الخطة التي يعتمد عليها إنزاغي بثبات. هناك مفارقة أخرى، إذ إن قلة قليلة من الفرق الأخرى تلعب بمهاجمين اثنين، واثنين من فرق نصف النهائي لا يستخدمان مهاجماً صريحاً من الأساس، فباريس سان جيرمان وأرسنال يفضلان اللعب بمهاجم وهمي، أما إنتر فيعتمد على ثنائي هجومي مكون من ماركوس تورام ولاوتارو مارتينيز، والأرجنتيني سجل في كل من آخر خمس مباريات له بدوري أبطال أوروبا. قد ينظر إلى مارتينيز على أنه شخصية غير رائجة خارج إيطاليا، وربما يعود ذلك إلى أنه يظهر بأفضل مستوياته إلى جانب مهاجم صريح آخر، خلال وقت أصبحت فيه هذه التشكيلات أقل شعبية. وقد يكون أتشيربي مثالاً آخر على الطابع القديم، فهو مدافع إيطالي تقليدي يتبع أسلوب الرقابة الفردية، مما يجعله نسخة من بييترو فييرتشوفود خلال عقد عشرينيات القرن الماضي. وهناك اختلاف آخر، وهو ما مكن إنتر من تحقيق نتائج تفوق إمكاناته، فهذا فريق بني من خلال استخدام ذكي لسوق الانتقالات الحرة، إذ تعاقد النادي مع زيلينسكي وطارمي من دون رسوم انتقال في صيف العام الماضي، وتورام عام 2023، ومخيتاريان عام 2022، وتشالهان أوغلو عام 2021، ودي فري عام 2018، فيما أندريه أونانا الذي انضم مجاناً أيضاً عام 2022، بيع بعد عام واحد فقط بربح كبير. وعند احتساب التعاقدات ذات السعر المنخفض، نجد أن يان بيسيك وكارلوس أوغوستو وفيديريكو ديماركو وسومر وأتشيربي ودارميان كلهم انضموا مقابل أقل من 10 ملايين يورو (11.37 مليون دولار). وفقط ستة من لاعبي إنزاغي كلفوا أكثر من 15 مليون يورو (17.06 مليون دولار). وهناك إحساس بهذا النهج الإداري القديم الذي يعتمد على الصفقات الذكية، واكتشاف اللاعبين الذين يستهان بقيمتهم، لكنهم قد يتألقون في بيئة مختلفة. وفي حقبة بدت فيها ألقاب دوري الأبطال وكأنها تبنى على التعاقدات الفلكية والنجوم، وخريجي أكاديمية "لا ماسيا" المتفوقين، أو أصحاب السرعة الهجومية الهائلة بأسلوب "كرة القدم الثقيلة"، يبدو إنتر مختلفاً بإصرار. قد لا يتماشى مع روح كرة القدم خلال عشرينيات القرن الحالي، لكنه مرة أخرى يقف قريباً من قمتها.


جريدة الرؤية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- جريدة الرؤية
الإصدارات الرياضية تجذب اهتمام زوار معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025
أبوظبي - الرؤية تشهد الاصدارات والكتب الرياضية إقبالاً من جمهور معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، ويستمر حتى 5 مايو (آيار) المقبل، حيث برزت المؤلفات المتخصصة في تاريخ كرة القدم وسِيَر أبرز نجومها، باعتبارها إحدى الوجهات المعرفية الأكثر جذباً لروّاد المعرض، وخاصة من فئة الشباب. وأكد عدد من ممثلي دور النشر المشاركة أن الاهتمام المتزايد بالكتب الرياضية، يعكس شغف الجمهور لاكتشاف ما وراء الكواليس، والتعرّف على التجارب الإنسانية الملهمة التي صنعت مجد اللعبة الأكثر شعبية في العالم. وتنوّعت عناوين الكتب المعروضة بين السير الذاتية لأساطير كرة القدم مثل السير أليكس فيرغسون، وبيب غوارديولا، وليونيل ميسي، وكريستيانو رونالدو، ومحمد صلاح، إلى جانب مؤلفات تحليلية وتاريخية تتناول نشأة الأندية وتطور البطولات، وكذلك الروايات الأدبية المرتبطة بالكرة الشعبية. وقال وائل كيوان، من دار "ميتافيرس برس"، إن جناح الدار يشهد إقبالاً على المؤلفات الرياضية، مؤكداً حرص الدار على تقديم أكثر من 22 مؤلفاً متنوعاً، بالتعاون مع جهات متخصصة، تركز غالبيتها على كرة القدم، مع التوجّه نحو توسيع النطاق ليشمل رياضات أخرى في المستقبل القريب. وأضاف، من أبرز إصداراتنا في هذا السياق كتاب 100 شخص غيّروا كرة القدم، الذي يقدّم مراجعة توثيقية لأهم الشخصيات التي تركت أثراً بالغاً في مسيرة اللعبة، إلى جانب كتب تتناول تاريخ الأندية وتفاصيل تأسيسها، سواء في نسخها العربية أو المترجمة'. ومن جهته، أوضح محمد بدران، مسؤول التسويق في دار العربي للنشر والتوزيع، أن الدار تولي اهتماماً خاصاً بالمؤلفات الرياضية، وتعرض مجموعة من الكتب التي توثق بطولات كأس العالم، وتتناول تطور كرة القدم البرازيلية، والاتجاهات الفنية في اللعبة، إلى جانب روايات أدبية تسرد تاريخ كرة القدم الشعبية، مثل رواية "الجوهري في الزاوية الحمرا"، للكاتب عماد أنور، التي تحظى باهتمام كبير من القرّاء. وأشار بدران، إلى أن الدار تقدم أيضاً مجموعة من الإصدارات التي ترصد أبرز الوقائع الغريبة والطريفة التي شهدتها نهائيات كأس العالم منذ انطلاقها عام 1930، فضلاً عن كتاب جنون المستديرة للمؤلف خوان بيورو. وقال أحمد سليمان من دار بلاتينيوم بوك، إن الدار تعرض مجموعة من الكتب المتخصصة في كرة القدم، من أبرزها "مباريات غير منقولة"، الذي يتناول مواجهات كروية استثنائية لم تحظَ بالتوثيق الكافي، وكتاب "3 دقائق تدريب"، الذي يقدم أساليب مبتكرة في تعليم فنون التدريب في وقت قصير، بالإضافة إلى كتاب "مئة من عظماء كرة القدم"، الذي يستعرض مسيرة أبرز النجوم العالميين. وتابع : الإقبال على الكتب الرياضية واضح وملموس، سواء من خلال الأسئلة المتكررة عن مؤلفات بعينها أو البحث عن عناوين توثق تاريخ اللعبة وأبطالها. وقال عبد الله إبراهيم، من جناح "سترا"، إن الكتب الرياضية تسجل حضوراً قوياً على مستوى المبيعات في الجناح، خاصة تلك التي تتناول السير الذاتية لأساطير اللعبة، مثل "سيرتي" للسير أليكس فيرغسون، و"ثورة بيب غوارديولا"، مشيراً إلى أن فئة الشباب تُعد الأكثر اهتماماً بهذه المؤلفات. وأوضح أن اهتمام الجناح لا يقتصر على كرة القدم فقط، بل يمتد ليشمل مؤلفات رياضية أخرى تتناول رياضات متنوعة، وفنونها، وكواليسها، وتستهدف المتخصصين والمهتمين من جمهور الرياضة. ويواصل معرض أبوظبي الدولي للكتاب، تقديم باقة متميزة من الإصدارات في شتى مجالات المعرفة، وسط حضور جماهيري، وتفاعل لافت مع الأنشطة الثقافية المصاحبة، في تأكيد على مكانة أبوظبي المتنامية كمنصة فكرية وثقافية عالمية.