logo
#

أحدث الأخبار مع #وبيجاترون

تعقيدات محاولات أبل لنقل تصنيع آيفون من الصين إلى الداخل الأميركي
تعقيدات محاولات أبل لنقل تصنيع آيفون من الصين إلى الداخل الأميركي

الوطن الخليجية

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الوطن الخليجية

تعقيدات محاولات أبل لنقل تصنيع آيفون من الصين إلى الداخل الأميركي

في عام 2013، افتتحت شركة موتورولا مصنعًا في أوستن بولاية تكساس لإنتاج هواتف ذكية داخل الولايات المتحدة، المشروع الذي انطلق بحماس كمحاولة لتحدي هيمنة التصنيع الآسيوي انتهى سريعًا خلال عام واحد، حيث تم إغلاق المصنع في عام 2014 بسبب ارتفاع التكاليف وانخفاض المبيعات. بعد نحو عقد، تتكرر التجربة ولكن على نطاق أكبر مع شركة أبل، التي تواجه ضغوطًا سياسية متزايدة – لا سيما من الرئيس السابق دونالد ترامب – لدفعها نحو تصنيع هواتف آيفون داخل الأراضي الأميركية. لكن وفقًا لخبراء في سلسلة الإمداد، فإن تصنيع آيفون في الولايات المتحدة لا يزال حلمًا بعيد المنال. فتعقيد سلسلة التوريد، والحاجة إلى عشرات الآلاف من العمالة الماهرة، إضافة إلى البنية التحتية المتخصصة التي تم بناؤها في الصين على مدار سنوات، تجعل من الصعب للغاية إعادة توطين التصنيع الأميركي بالشكل الكامل. منذ إطلاقه عام 2007، بيع أكثر من 2.8 مليار هاتف آيفون حول العالم، ويعد من أكثر المنتجات الاستهلاكية نجاحًا في التاريخ. وتضم النسخ الحديثة من الهاتف حوالي 2700 مكوّن يتم تجميعها من 28 دولة مختلفة. وبينما تُصنّع بعض الأجزاء – مثل الزجاج الخارجي – في الولايات المتحدة، إلا أن عملية تجميع الجهاز بالكامل لا تزال تتم بشكل رئيسي في الصين، حيث تسهم شركات مثل 'فوكسكون' و'بيجاترون' بدور محوري. ولفهم تعقيد هذه السلسلة، يكفي النظر إلى ثلاثة أجزاء فقط من الهاتف: الزجاج، الإطار، والبراغي. الزجاج الأمامي، رغم أنه يُنتج في ولاية كنتاكي الأميركية من قبل شركة كورنينغ، إلا أن تحويله إلى شاشة لمس يتم في كوريا الجنوبية، ثم يُرسل إلى الصين للتجميع النهائي. الإطار المصنوع من الألمنيوم يتطلب آلات CNC متقدمة، تمتلكها الصين بأعداد ضخمة تفوق قدرة أي دولة أخرى. أما البراغي – عنصر بسيط ظاهريًا – فقد شكّلت تحديًا لوجستيًا في وقت سابق، كما كشف ستيف جوبز، حين اضطرت أبل لتغيير آلاف البراغي خلال وقت قصير في أحد المصانع الصينية، وهو ما لم يكن ممكنًا في الولايات المتحدة. أبل أيضًا تعتمد على شركاء خارجيين رئيسيين مثل TSMC التايوانية، التي تنتج الرقائق الدقيقة الخاصة بالآيفون والهواتف الذكية. الشركة افتتحت مصنعًا محدود الإنتاج في ولاية أريزونا، لكن إنتاجها الأميركي لا يزال صغيرًا مقارنة بحجم الطلب العالمي. ولهذا، تسعى أبل إلى تنويع مصادر الإنتاج بدلاً من نقلها بالكامل إلى أميركا، حيث يتم حاليًا تصنيع نحو 16% من هواتف آيفون في الهند، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 20% بحلول عام 2025، بحسب تقديرات Counterpoint Research. وبينما يقدّر الخبراء أن تصنيع آيفون بالكامل داخل الولايات المتحدة قد يرفع سعره بنسبة تصل إلى 30%، فإن أبل تحاول الموازنة بين الضغوط السياسية ومتطلبات السوق، من خلال زيادة الاعتماد على الأتمتة، وتوسيع حضورها في دول مثل الهند، وتخفيف التبعية للصين دون الاستغناء عنها تمامًا. في ظل هذه المعطيات، يبقى شعار 'صُنع في أمريكا' لأجهزة آيفون هدفًا صعب التحقيق في المدى القريب، ما لم تحدث تغييرات جذرية في السياسات الصناعية والبنية التحتية الأميركية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store