أحدث الأخبار مع #ورمضانكريم


المصري اليوم
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- المصري اليوم
«الغلط مش عيب».. سبب اعتذار سليمان عيد لجمهوره قبل وفاته
قدم الفنان سليمان عيد في فبراير الماضي إعلانا لإحدى شركات تصنيع المنتجات الغذائية، وشعر البعض من جمهوره أن الإعلان يسيء لذوي البشرة السمراء، وتحديدًا للنوبيين، لذلك حرص سليمان عيد على الاعتذار، وتوضيح أنه لم يقصد إهانة أي شخص. ونشر الفنان فيديو عبر حسابه الرسمي بـ«فيس بوك»، يعتذر لهم قائلًا: «جمعة مباركة ورمضان كريم على الكل، وأنا عامل الفيديو ده عشان اعتذر لإخواتي النوبيين». وتابع: «أنا عامل الفيديو وبتكلم بطريقة معينة زي اللمبي، والأعمال اللي بتتعمل في السينما، ومقولتش كلمة نوبي، ولا جبت سيرتهم خالص، ولكن بعتذر للنوبيين لأني متربي معاهم، وهُمّه كلهم ناس محترمة». واستكمل الفنان: «ومستعد أبوس رأسهم واحد واحد في بيته، وأنا مسحت الفيديو من كل صفحاتي على السوشيال ميديا، وتواصلت مع إدارة الشركة اللي عملتلهم الإعلان وهيمسحوا الفيديو من عندهم، ومش عيب إن الواحد يغلط ولكن العيب الاستمرار في الغلط، وأنا آسف على الفيديو اللي عملته وبقولكم حقكم عليا». تفاصيل إعلان سليمان عيد قدم الفنان سليمان عيد إعلانا لأحد منتجات الطعام، وظهر فيه وهو يتكلم بطريقة معينة، بحيث ظن البعض أنه يسخر من النوبيين في الإعلان، لذلك تعرض الفنان للهجوم، ونشر فيديو الاعتذار عبر صفحته بـ«فيسبوك»، وكشف فيها أن إعلانه تم وقف عرضه، وحذف هو الفيديو من حساباته. إعلان سليمان عيد - صورة أرشيفية وقف إعلان سليمان عيد.. والفنان: «لم أُسِئْ للنوبيين.. ومستعد أبوس رأس كل واحد»


جفرا نيوز
٢٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- جفرا نيوز
اشتراط تصوير الفقراء وهم يتسلمون طرود الخير.. هذا ما يحدث؟
جفرا نيوز - للاسف الشديد تحول العمل الخيري لدى البعض الى إستعراض ومجرد دعاية، ولو كان ذلك على حساب الفقراء وخدش مشاعرعم من خلال إلتقاط الصور التذكارية للبعض الذين يقال ربطوا خيرهم بإستعراض بصمات خيرهم المزعومة.. ولا ندري كيف يسمح المُحسن لضميره ومشاعره ان يخدش مشاعر الفقراء بإشتراط إلتقاط صور لهم وهو يوزع الطرود عليهم، وقد إدعى الطيبة والبراءة في ملامحه ليتم نشر الصور في وسائل الإعلام لإذاعة خبر وصور إحسانه المفترض!.. انها ظواهر شوهت مفهوم العمل الخيري وأهدافه وغاياته، جراء سلوكيات وتصرفات لم ترتقِ إلى الحكمة من البر والإحسان، بل تتعاكس معها، وهو إنحراف كبير في المفاهيم الحق تشوها كبيرا في مقاصد العبادات، مما يخالف تعاليم الإسلام الحنيف، فبعض الصدقات ممثلة بطرود الخير وموائد الرحمن تحولت إلى إعلانات تجارية، يجري تصويرها ونشرها على نطاق واسع، كما صارت الطرود والموائد وسيلة من وسائل الدعاية، ومظهراً من مظاهر الرياء الإجتماعي، الذي يحمل الكثير من المن والأذى الذي يلحق بالفقراء والمساكين..! وعلى صلة.. مواطنون اكدوا ان بعض الأعطيات التي تقدم للمعوزين تشترط تصوير المحتاجين أثناء قيام المتبرعين بتوزيع المساعدات عليهم مستهجنين هذا التصرف من قبل البعض، مؤكدين ان عمل الخير لا يتطلب البهرجة أمام الكاميرات والإستعراض بقيامهم بأعمال خيرية.. كان الأجدر بها ان تحاط بسرية تامة منعا لـ»خدش حياء» بعض الأسر المتعففة، والتي لا تقبل ان يتم تصويرها ونشر صورها مقابل تلقي بعض المساعدات التي هم أصلا بحاجة لها، منتقدين الضجة الإعلامية التي تقوم بها بعض الشركات والهيئات والأشخاص، مشيرين الى ان هذا الأمر ينطوي تحت باب الترويج والمباهاة والإستعراض ولا يمت لعمل الخير بأي صلة، لا سيما وان الطرود تحمل معها إهدارا صارخا لكرامة الفقراء والمحتاجين..! وهنا.. علينا ان لا ننسى ان إراقة ماء وجوه الفقراء وكسر الحواجز لديهم من خلال أساليب إستعراضية في تقديم المساعدات ثمن كبير ندفعه من قيمنا، فمن كان ان يقدم شيئا لوجه الله فان الله تعالى سميع بصير دون الحاجة الى تقارير إعلامية او سهرات على فضائيات أبطالها المحتاج ومعاناته وفقره وصور البيت البائس الذي يسكنه ووجوه أطفاله!.. يمكننا ان نقدم للمحتاج وان نخفف فقره دون ثمن كرامته، وهناك الكثير من الخيرين الذين يقدمون دون ضجيج او اذى ومنّ.. فالخير له أساليبه وأخلاقياته التي أرادها الله تعالى وطلبها من فاعلي الخير.. ختاما.. علينا ان نعلم انه ومن فضل الله تعالى ان جعل للصدقة والزكاة ولكل عمل خير قواعد وأخلاقيات وأول هذه الأمور ان تكون النية خالصة لوجه الله تعالى، وان هذا الخير يجب ان لا يمس كرامة الفقير، سواء من خلال المن والاذى ممن يقدم الخير او من خلال تحويله الى وسيلة إظهار كرم وتقوى من يقدم، وهذا يكون من خلال إستعراض أو من خلال تحويل عملية الصدقة الى مادة إعلامية يشاهد الناس فيها من ياكل وجبات الخير أو من يتسلم كرتونة مساعدات أو من يقدم له المحسنون وجبة طعام او مجموعة ملابس قبل ان يقيسها ويعرف ان كانت مناسبه له..! مجمل القول: عمل الخير هو كل فعل يصدر من الفرد بهدف إسعاد الآخرين ومساعدتهم دون إنتظار أي رد أو مكسب مادي أو كلمات شكر عما فعله من أعمال خير، فعمل الخير من أحب الأعمال التي تقرّبنا إلى الله سبحانه وتعالى وقد حثنا سبحانه على فعل الخير بسرية ووعد فاعل الخير بثواب عظيم ومنزلة عظيمه في جناته.. ورمضان كريم..!


جفرا نيوز
٢٧-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- جفرا نيوز
اشتراط تصوير الفقراء وهم يتسلموا طرود الخير.. هذا ما يحدث؟..
جفرا نيوز - للاسف الشديد تحول العمل الخيري لدى البعض الى إستعراض ومجرد دعاية، ولو كان ذلك على حساب الفقراء وخدش مشاعرعم من خلال إلتقاط الصور التذكارية للبعض الذين يقال ربطوا خيرهم بإستعراض بصمات خيرهم المزعومة.. ولا ندري كيف يسمح المُحسن لضميره ومشاعره ان يخدش مشاعر الفقراء بإشتراط إلتقاط صور لهم وهو يوزع الطرود عليهم، وقد إدعى الطيبة والبراءة في ملامحه ليتم نشر الصور في وسائل الإعلام لإذاعة خبر وصور إحسانه المفترض!.. انها ظواهر شوهت مفهوم العمل الخيري وأهدافه وغاياته، جراء سلوكيات وتصرفات لم ترتقِ إلى الحكمة من البر والإحسان، بل تتعاكس معها، وهو إنحراف كبير في المفاهيم الحق تشوها كبيرا في مقاصد العبادات، مما يخالف تعاليم الإسلام الحنيف، فبعض الصدقات ممثلة بطرود الخير وموائد الرحمن تحولت إلى إعلانات تجارية، يجري تصويرها ونشرها على نطاق واسع، كما صارت الطرود والموائد وسيلة من وسائل الدعاية، ومظهراً من مظاهر الرياء الإجتماعي، الذي يحمل الكثير من المن والأذى الذي يلحق بالفقراء والمساكين..! وعلى صلة.. مواطنون اكدوا ان بعض الأعطيات التي تقدم للمعوزين تشترط تصوير المحتاجين أثناء قيام المتبرعين بتوزيع المساعدات عليهم مستهجنين هذا التصرف من قبل البعض، مؤكدين ان عمل الخير لا يتطلب البهرجة أمام الكاميرات والإستعراض بقيامهم بأعمال خيرية.. كان الأجدر بها ان تحاط بسرية تامة منعا لـ»خدش حياء» بعض الأسر المتعففة، والتي لا تقبل ان يتم تصويرها ونشر صورها مقابل تلقي بعض المساعدات التي هم أصلا بحاجة لها، منتقدين الضجة الإعلامية التي تقوم بها بعض الشركات والهيئات والأشخاص، مشيرين الى ان هذا الأمر ينطوي تحت باب الترويج والمباهاة والإستعراض ولا يمت لعمل الخير بأي صلة، لا سيما وان الطرود تحمل معها إهدارا صارخا لكرامة الفقراء والمحتاجين..! وهنا.. علينا ان لا ننسى ان إراقة ماء وجوه الفقراء وكسر الحواجز لديهم من خلال أساليب إستعراضية في تقديم المساعدات ثمن كبير ندفعه من قيمنا، فمن كان ان يقدم شيئا لوجه الله فان الله تعالى سميع بصير دون الحاجة الى تقارير إعلامية او سهرات على فضائيات أبطالها المحتاج ومعاناته وفقره وصور البيت البائس الذي يسكنه ووجوه أطفاله!.. يمكننا ان نقدم للمحتاج وان نخفف فقره دون ثمن كرامته، وهناك الكثير من الخيرين الذين يقدمون دون ضجيج او اذى ومنّ.. فالخير له أساليبه وأخلاقياته التي أرادها الله تعالى وطلبها من فاعلي الخير.. ختاما.. علينا ان نعلم انه ومن فضل الله تعالى ان جعل للصدقة والزكاة ولكل عمل خير قواعد وأخلاقيات وأول هذه الأمور ان تكون النية خالصة لوجه الله تعالى، وان هذا الخير يجب ان لا يمس كرامة الفقير، سواء من خلال المن والاذى ممن يقدم الخير او من خلال تحويله الى وسيلة إظهار كرم وتقوى من يقدم، وهذا يكون من خلال إستعراض أو من خلال تحويل عملية الصدقة الى مادة إعلامية يشاهد الناس فيها من ياكل وجبات الخير أو من يتسلم كرتونة مساعدات أو من يقدم له المحسنون وجبة طعام او مجموعة ملابس قبل ان يقيسها ويعرف ان كانت مناسبه له..! مجمل القول: عمل الخير هو كل فعل يصدر من الفرد بهدف إسعاد الآخرين ومساعدتهم دون إنتظار أي رد أو مكسب مادي أو كلمات شكر عما فعله من أعمال خير، فعمل الخير من أحب الأعمال التي تقرّبنا إلى الله سبحانه وتعالى وقد حثنا سبحانه على فعل الخير بسرية ووعد فاعل الخير بثواب عظيم ومنزلة عظيمه في جناته.. ورمضان كريم..!


الدستور
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
عمل الخير لا يتم على حساب الفقراء وخدش مشاعرهم
كتب: محمود كريشان للاسف الشديد تحول العمل الخيري لدى البعض الى إستعراض ومجرد دعاية، ولو كان ذلك على حساب الفقراء وخدش مشاعرعم من خلال إلتقاط الصور التذكارية للبعض الذين يقال ربطوا خيرهم بإستعراض بصمات خيرهم المزعومة.. ولا ندري كيف يسمح المُحسن لضميره ومشاعره ان يخدش مشاعر الفقراء بإشتراط إلتقاط صور لهم وهو يوزع الطرود عليهم، وقد إدعى الطيبة والبراءة في ملامحه ليتم نشر الصور في وسائل الإعلام لإذاعة خبر وصور إحسانه المفترض!..انها ظواهر شوهت مفهوم العمل الخيري وأهدافه وغاياته، جراء سلوكيات وتصرفات لم ترتقِ إلى الحكمة من البر والإحسان، بل تتعاكس معها، وهو إنحراف كبير في المفاهيم الحق تشوها كبيرا في مقاصد العبادات، مما يخالف تعاليم الإسلام الحنيف، فبعض الصدقات ممثلة بطرود الخير وموائد الرحمن تحولت إلى إعلانات تجارية، يجري تصويرها ونشرها على نطاق واسع، كما صارت الطرود والموائد وسيلة من وسائل الدعاية، ومظهراً من مظاهر الرياء الإجتماعي، الذي يحمل الكثير من المن والأذى الذي يلحق بالفقراء والمساكين..!وعلى صلة.. مواطنون اكدوا لـ«الدستور» ان بعض الأعطيات التي تقدم للمعوزين تشترط تصوير المحتاجين أثناء قيام المتبرعين بتوزيع المساعدات عليهم مستهجنين هذا التصرف من قبل البعض، مؤكدين ان عمل الخير لا يتطلب البهرجة أمام الكاميرات والإستعراض بقيامهم بأعمال خيرية.. كان الأجدر بها ان تحاط بسرية تامة منعا لـ»خدش حياء» بعض الأسر المتعففة، والتي لا تقبل ان يتم تصويرها ونشر صورها مقابل تلقي بعض المساعدات التي هم أصلا بحاجة لها، منتقدين الضجة الإعلامية التي تقوم بها بعض الشركات والهيئات والأشخاص، مشيرين الى ان هذا الأمر ينطوي تحت باب الترويج والمباهاة والإستعراض ولا يمت لعمل الخير بأي صلة، لا سيما وان الطرود تحمل معها إهدارا صارخا لكرامة الفقراء والمحتاجين..!وهنا.. علينا ان لا ننسى ان إراقة ماء وجوه الفقراء وكسر الحواجز لديهم من خلال أساليب إستعراضية في تقديم المساعدات ثمن كبير ندفعه من قيمنا، فمن كان ان يقدم شيئا لوجه الله فان الله تعالى سميع بصير دون الحاجة الى تقارير إعلامية او سهرات على فضائيات أبطالها المحتاج ومعاناته وفقره وصور البيت البائس الذي يسكنه ووجوه أطفاله!.. يمكننا ان نقدم للمحتاج وان نخفف فقره دون ثمن كرامته، وهناك الكثير من الخيرين الذين يقدمون دون ضجيج او اذى ومنّ.. فالخير له أساليبه وأخلاقياته التي أرادها الله تعالى وطلبها من فاعلي الخير..ختاما.. علينا ان نعلم انه ومن فضل الله تعالى ان جعل للصدقة والزكاة ولكل عمل خير قواعد وأخلاقيات وأول هذه الأمور ان تكون النية خالصة لوجه الله تعالى، وان هذا الخير يجب ان لا يمس كرامة الفقير، سواء من خلال المن والاذى ممن يقدم الخير او من خلال تحويله الى وسيلة إظهار كرم وتقوى من يقدم، وهذا يكون من خلال إستعراض أو من خلال تحويل عملية الصدقة الى مادة إعلامية يشاهد الناس فيها من ياكل وجبات الخير أو من يتسلم كرتونة مساعدات أو من يقدم له المحسنون وجبة طعام او مجموعة ملابس قبل ان يقيسها ويعرف ان كانت مناسبه له..!مجمل القول: عمل الخير هو كل فعل يصدر من الفرد بهدف إسعاد الآخرين ومساعدتهم دون إنتظار أي رد أو مكسب مادي أو كلمات شكر عما فعله من أعمال خير، فعمل الخير من أحب الأعمال التي تقرّبنا إلى الله سبحانه وتعالى وقد حثنا سبحانه على فعل الخير بسرية ووعد فاعل الخير بثواب عظيم ومنزلة عظيمه في جناته.. ورمضان كريم..!


موقع كتابات
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- موقع كتابات
رمضان بين الماضي والحاضر المقالة الثانية عشر
رمضان بين الماضي والحاضر… المقالة الثانية عشرة… كانت أغلب العوائل في القرى والأرياف، عندما تتهيأ لاستقبال شهر رمضان المبارك، تقوم بتحضير كمية من حبوب الحنطة وتنظيفها والذهاب إلى أقرب ماكينة طحين، والتي كانت تبعد عن قريتنا أكثر من سبعة كيلومترات لأنها كانت موجودة في ناحية الشورة، الوحدة الإدارية لقريتنا. كنا نذهب إلى ماكينة الطحين الموجودة هناك، وكانت أجرة الطحين تقاس على مقياس يسمى 'الوزنة'، وغالبًا ما تعادل 16 إلى 20 كيلو تقريبًا، وكانت أجرة الطحن 35 فلسًا لكل وزنة. وكان الشخص الذي يشرف على تشغيل هذه الماكينة ويقوم بطحن الحبوب يسمى 'الجراش'، وهو صاحب الماكينة أو من يعمل فيها. وكانت العوائل تهيئ مادة الطحين وتوفرها في المنازل على مدار السنة لأنها من الوجبات الرئيسية والضرورية جدًا لروح الحياة هناك. وكانت هناك أنواع كثيرة من الحنطة التي نقوم بطحنها مثل 'صابر بيگ' و'مكسي بيگ' و'أينيا'. وكانت ربات العوائل تهيئ عجينة الخبز من هذا الطحين وتقوم بخبزه على التنور الطيني، فتنبعث منه روائح طيبة جدًا يشمها كل من يمر قريبًا من ذلك التنور… كان من ضمن مفردات النظام القروي ولتواصل صلة الأرحام، تجد أن ربات الاسر تقوم بتوزيع عدد من أرغفة الخبز على الجيران، وهذا ما يكون متبعًا لدى الجميع. كان الخبز يعتبر من مفردات الغذاء العائلي الرئيسي في شهر رمضان واستخدامه في أغلب الوجبات الغذائية لدى العوائل، فتجدهم في السحور يتناولونه مع وجبات الألبان، وتجدهم أثناء وجبة الإفطار يتناولونه مع وجبات الطبيخ الموجودة لديهم. لم يكن في القرى والأرياف أي فرن لبيع الخبز أو الصمون أو غيرها من المعجنات، ولم يكن لدى عوائلنا التنور الغازي في حينها أو التنور الكهربائي، وإنما كان التنور الطيني الذي تجد موقعه في أحد زوايا المنزل، ومسيجًا فوقه أحيانًا سقف بسيط لحمايته من الأمطار، ويكون وقود النار فيه من الحطب أو الخشب الموجود في فضاء القرية. وحتى خميرة الخبز لم تكن في ذلك الزمان من أنواع الخميرة الجافة المتوفرة في يومنا هذا، بل كانت قطعة من العجين السابق تحتفظ بها ربات البيوت في المخمر، ثم تضعها مع العجين الجديد لتختمر وتكون جاهزة للخبز. وكان المخمر هو المكان الذي يوضع فيه الخبز، وغالبًا ما يكون مصنوعًا من الخشب في ذلك الوقت، وهو على شكل دائري قبل أن يتوفر مخمر اليوم المصنوع من مادة النايلون. وكان مكان المخمر موجودًا في نفس الغرفة التي تسكن فيها العائلة، لأن ذلك الزمان لم يكن هناك غرف خاصة لكل أفراد العائلة، وإنما تجد الجميع يعيشون في غرفة واحدة أو ربما غرفتين ضمن سياج البيت الواحد. ومع رائحة ذاك الخبز الشهي، نجد أن وجبة الإفطار في شهر رمضان لها ميزة وطعم خاص، لأننا كنا نأكل مما نزرعه في أراضينا الزراعية ونصنع خبزنا في منازلنا ولا نحتاج أن نجلبه من الأسواق التي تستورده عن طريق التجار من دول أخرى. لقد ذهبت بعض من قدسية ذلك الشهر المبارك بعد أن ابتعدنا عن النية السليمة، وأصبحت موائدنا فيها ما لذ وطاب، وأصبح صيامنا يحسب في الساعة والدقيقة. فليكتب لنا الله أجره على النية ويعيننا على صيامه وقيامه….. وإلى مقالة أخرى قادمة، ورمضان كريم.