logo
#

أحدث الأخبار مع #وسبيسأكس

علاقة ترمب - ماسك "البرومانسية" لن ينهيها الخروج
علاقة ترمب - ماسك "البرومانسية" لن ينهيها الخروج

Independent عربية

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • Independent عربية

علاقة ترمب - ماسك "البرومانسية" لن ينهيها الخروج

على طريقة سهم البورصة، تأرجحت علاقة رجلي الأعمال اللذين شكلا المشهد الأميركي خلال الأشهر القليلة الماضية، فمن تلاسن وتبادل التعليقات الساخرة التي تخللها بعض المجاملات بين عامي 2016 و2022، تحول الأمر إلى علاقة حميمية سريعة أو ما تصفه الصحافة الأميركية بـ"برومانسية"، وهو تعبير يستخدم للإشارة إلى الصداقة القوية غير الجنسية بين رجلين، بين دونالد ترمب وإيلون ماسك، عندما غرد الأخير معلناً أنه سيصوت لمصلحة الحزب الجمهوري لأن الديمقراطيين "أصبحوا حزب الانقسام والكراهية، لذا لم يعد بإمكاني دعمهم". وبحلول سبتمبر (أيلول) 2023، أصبح الرجل الأغنى في العالم ومالك منصة "إكس"، أكثر انسجاماً مع ترمب الساعي خلال ذلك الوقت إلى ولاية رئاسية ثانية، إذ بدت وجهات نظر الرجلين أكثر قرباً على صعيد عدد من القضايا بما في ذلك الهجرة وثقافة اليقظة ومعاداة التيار الليبرالي. ومع مطلع عام 2024 إذ بدأت المعركة الانتخابية نحو الرئاسة على نحو جاد، أصبح ملياردير التكنولوجيا "الصديق الأول" للرئيس المحتمل، وإن لم تكن علاقتهما دائماً وردية. العقل المدبر وصانع الملك ومنذ فوز ترمب في انتخابات الرئاسة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، اتخذ ماسك موقعاً بارزاً إلى جانب الرئيس المنتخب كصانع الملك، بالنظر إلى دوره في حملة الانتخابات الرئاسية، حتى أنه انتقل للإقامة في فيلا بمنتجع مار أي لاغو المملوك للرئيس، إذ كان يستمع إلى مكالماته الهاتفية مع قادة العالم، ويقدم استشارات في شأن التعيينات الوزارية، مما أثار استياء فريق ترمب الانتقالي. وخلال الأشهر القليلة الماضية، بلغ نفوذ ماسك داخل البيت الأبيض حداً جعل بعضاً يتساءل عن الحاكم الفعلي للبيت الأبيض، وسط إجراءات مثيرة للجدل تعلقت بتقليص حجم الوكالات التابعة للحكومة الفيدرالية عبر إدارة الكفاءة الحكومية "دوج"، التي استحدثها مالك شركتي "تيسلا" و"سبيس أكس" والتي أدت لإلغاء مئات الوظائف بداعي توفير مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وخلال الأسابيع القليلة الماضية، بدأ النفور يتزايد والصخب يدوي داخل البيت الأبيض تجاه ماسك، وأصبح الحديث عن رحيله أمراً محتوماً وسط تقارير صحافية نقلاً عن مصادر داخل الجناح الغربي في البيت الأبيض تؤكد انتهاء مهام عمل ماسك، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان ماسك سيغادر قبل انتهاء فترة عمله المقرر أن يستمر 130 يوماً كموظف حكومي خاص أواخر مايو (أيار) أو أوائل يونيو (حزيران) المقبلين. لن يصاب الجميع في البيت الأبيض بالإحباط عندما يتنحى ماسك عن منصبه، فمنذ توليه منصب رئيس "دوج" خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، مارس سلطة غير مألوفة لموظف غير حكومي، إذ شرع في تفكيك البيروقراطية الفيدرالية. وبصفته خارج نطاق التسلسل القيادي داخل البيت الأبيض، اصطدم مع وزراء في الحكومة. رجل المال وحاجز أمان ومع اقتراب أفول حقبة ماسك القصيرة المؤثرة داخل المكتب البيضاوي، حيث اعتاد اختراق القواعد الرسمية بارتداء الجينز وتي شيرت أسود مع حمل طفله خلال الاجتماعات والحديث للصحافيين في البيت الأبيض، ربما يعتقد بعض أن علاقة الرجلين انتهت أواصرها، لكن لا يبدو الأمر مثلما يأمل بعض ممن يخشون نفوذ ماسك الآخذ في الاتساع، بما في ذلك داخل الحزب الجمهوري، فذلك العقل المدبر لسياسات ترمب أصبح جزءاً لا يتجزأ من المشهد السياسي الأميركي، إنه رجل المال في الحزب الجمهوري، إذ خصص 100 مليون دولار للمجموعات الداعمة لترمب إضافة إلى ما يقارب 300 مليون دولار أنفقها على انتخابات عام 2024 وفق صحيفة "نيويورك تايمز"، فضلاً عن أنه يسيطر على أهم قناة إعلامية في سياسة الحزب الجمهوري وهي منصة "إكس" ('تويتر' سابقاً)، مما يجعل الجمهوريين يخشون مواجهته. أول من أمس الخميس، قال ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه إلى فلوريدا لقضاء عطلة نهاية أسبوع طويلة إن "إيلون رائع"، وأعرب عن أمله في أن يبقى مستشاره المقرب "لأطول فترة ممكنة"، لكنه أقر بأن ماسك لديه أعماله التي يحتاج للعودة لها. ووفق أشخاص مطلعين تحدثوا للصحافة الأميركية، فإن الرئيس الأميركي يكن إعجاباً حقيقياً بماسك، وعلى رغم الهجوم والانتقادات فإنه لا يزال يرى إيجابيات ماسك أكثر كثيراً من سلبياته، إذ أصبح الملياردير درعاً واقية لرئيس يتجنب اللوم مهما كلف الأمر. وأفاد شخصان مطلعان لصحيفة "نيويورك تايمز" الأسبوع الماضي بأن الرئيس لا ينوي قطع العلاقات مع أغنى رجل في العالم، حتى بعد مغادرته الحكومة. ويقول مراقبون إن العلاقة بين الرئيس ومساعده الملياردير ثبت أنها أكثر متانة مما توقعه كثر وأمله الخصوم. فلقد تشارك ترمب الأضواء طواعية مع ماسك الذي كان بمثابة حاجز أمان خلال وقت يختبر فيه الرئيس حدود سلطته ويوسعها. وقال مصدر مقرب من الإدارة الأميركية في تعليقات نشرتها صحيفة "تايمز" البريطانية إن "ترمب يعشق هذا، فالجميع الآن يهاجم إيلون ماسك لا ترمب"، و"لا يزال ترمب يتصدر عناوين الأخبار، لكنه لا يتعرض للانتقاد". فصل ثانٍ ويبدو أن ابتعاد ماسك من البيت الأبيض لا يتعلق بترمب أو الغضب المتصاعد من الجناح الغربي بقدر ما يتعلق بالمصالح التجارية لماسك، فتعليقات الرئيس الأميركي بأن مستشاره يمتلك أعماله الخاصة التي تتطلب تركيزه ليست بلا أساس، إذ إنه منذ أن أصبح مالك شركة "تيسلا" شخصية بارزة في البيت الأبيض تعرضت أعماله لهجمات من قبل المتظاهرين، بل وقذفت بالقنابل الحارقة، مع امتداد مقاطعة الشركة من أوروبا إلى الولايات المتحدة. وأعلنت "تيسلا" عن انخفاض مبيعات الربع الأول بنسبة 13 في المئة الأربعاء الماضي، وانخفض سهم الشركة بأكثر من 30 في المئة منذ يناير الماضي. ودعا بعض المستثمرين مجلس الإدارة إلى إقالة ماسك من منصبه كرئيس تنفيذي. وفي حديثه مع قناة "فوكس بيزنس" الشهر الماضي، سئل ماسك عن كيفية توفيقه بين عمله مع "دوج" وإدارة إمبراطوريته التجارية، فأجاب "بصعوبة بالغة". وأفاد أحد مساعدي ماسك السابقين للصحافة بأن "هناك تهديدات حقيقية لإمبراطوريته التجارية الآن. ومن ناحية أخرى، كان عمله مع وزارة الكفاءة الحكومية مزعجاً للغاية لكثير من الأميركيين، لذلك أعتقد أن كل ذلك اجتمع. إنه يريد فقط الرحيل". وسيحتفظ ماسك بدور استشاري بينما تواصل "دوغ" عملها، وقليلون يتوقعون بقاءه على هامش إدارة ترمب طويلاً. فقال أحد المطلعين لصحيفة "تايمز" إنه "سيكون له فصل ثان، وهو أمر لا مفر منه. إنه جزء لا يتجزأ من أي شيء قادم". مع ذلك، يرى بعض الجمهوريين أن نهج ماسك الغريب قوبل بردود فعل عنيفة، لا سيما الخفوض الواسعة في موازنة "دوج". فالثلاثاء الماضي، خضعت براعته الانتخابية للاختبار وفشلت عندما اختار الناخبون في ويسكونسن المرشح الديمقراطي ضمن انتخابات المحكمة العليا للولاية. واستثمر ماسك 20 مليون دولار في السباق الانتخابي الذي قال إنه "قد يحدد مستقبل أميركا والحضارة الغربية". مخاطراً برأس ماله السياسي، ووضع نفسه في قلب الحملة الانتخابية، فظهر في التجمعات الانتخابية ووزع شيكات بملايين الدولارات على المؤيدين. ومع ذلك، لم تكن حملته كافية من دون وجود ترمب على ورقة الاقتراع لحشد أنصاره المتحمسين من حركة "ماغا". فقد هزم مرشحه المفضل القاضي المحافظ براد شيميل بفارق 10 نقاط، في ساحة معركة حسمت فيها نتائج الانتخابات الرئاسية الثلاث الأخيرة بأقل من نقطة مئوية واحدة. وأثارت هذه الهزيمة البارزة، التي جاءت عشية إعلان ترمب عن الرسوم الجمركية، حفيظة بعض الجمهوريين. وعلى رغم أن الهزيمة تقلق عدداً من الجمهوريين، فإنه من غير المرجح أن تسبب انقساماً بين ماسك والحزب. فيقول مراقبون إن هذه الجهود برمتها أكدت أن ماسك يتوقع حضوراً قوياً عندما يقدم تبرعاته. وبينما سيواصل المشرعون الجمهوريون والمرشحون الرئاسيون المحتملون طلب تبرعاته، فقد يكونون أقل رغبة في أن يشارك ماسك في حملات علنية نيابة عنهم.

إغلاق ‘يو أس أيد‘... أو كيف تطلق أميركا النار على نفسها
إغلاق ‘يو أس أيد‘... أو كيف تطلق أميركا النار على نفسها

النهار

time١٠-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار

إغلاق ‘يو أس أيد‘... أو كيف تطلق أميركا النار على نفسها

"إنها منظمة إجرامية". بكلمات قليلة، أعلن الرئيس المشارك لوزارة "الكفاءة الحكومية" إيلون ماسك نية واشنطن إغلاق "الوكالة الأميركية للمساعدات للتنمية الدولية" (يو أس أيد). "لقد حان الوقت لكي تموت"، أضاف ماسك في تعليق على منصة "أكس". ما لم يقله هو "أنه حان الوقت كي يموت معها النفوذ العالمي للولايات المتحدة". "مقعد بثلاثة أرجل" ثمة نمط من الأفكار والسلوكيات يُظهر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يؤمن بالشكل البدائي للقوة، أي بصفتها الخشنة أو الصلبة. بحسب منظوره، لا يمكن للحلفاء والأعداء أن يلبوا مطالب الولايات المتحدة إلا عبر الإكراه. كلما كان الإكراه أكبر ظهرت النتائج بشكل أسرع، بحسب منطق الرئيس. للتأكيد، ليس كل هذا المنطق معيوباً كلياً. إذا كانت الأمور تقاس بنتائجها، وهي كذلك، فالقوة الخشنة الأميركية ليست بلا فوائد للولايات المتحدة، أو لرئيسها على الأقل. التهديد بفرض تعريفات جمركية مثلاً أثمر عن بعض التنازلات الكندية والمكسيكية. التهديد بانسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي ساهم في تسريع اتخاذ دوله قرار رفع عتبة الإنفاق الدفاعي. لكن إحدى المشاكل تكمن في الاعتماد حصراً على هذا المعيار من القوة. يرى السفير الأميركي الأسبق في عدد من الدول الآسيوية والعربية ريان كروكر أن نفوذ الولايات المتحدة يعتمد على " مقعد بثلاثة أرجل" وهي الدفاع والديبلوماسية والتنمية. قد يقوض ترامب بشكل مجاني أحد الأساسات الثلاثة لنفوذ بلاده العالمي إذا أغلق الوكالة. يصعب أن تتربع أميركا على عرش عالمي برجلين وحسب. "تعطيل القوة الناعمة" المشكلة الثانية في القرار الحالي هي في أساس الإغلاق. يبدو أن حسابات ماسك تقوم على قياس النفقات والمردود بشكل حصري. لكن مردود الوكالة الأميركية معنوي أكثر منه مادي، وهي لا تثمر النتائج المتوخاة إلا بطريقة غير ملموسة وبعد أعوام من تنفيذ برامجها. بالتالي، يختلف قياس الكفاءة في هذه الوكالة عن طريقة قياسها مثلاً في شركات كـ "تسلا" و"سبيس أكس". علاوة على ذلك، لا تمثل كل الموازنة المخصصة للوكالة أكثر من 1% من الموازنة الأميركية العامة، كي يعود إغلاقها المحتمل بالنفع المادي على الأميركيين. ثم هناك طريقة التدقيق. ذكرت تقارير أنه تم تحويل اثنين من ضباط الأمن في الوكالة الأميركية إلى الإجازة بعد منع مسؤولين من وزارة الكفاءة الحكومية من الوصول إلى معلومات سرية. وحصل المسؤولون ، بالرغم من عدم حيازتهما التصريح الأمني، على المعلومات السرية في نهاية المطاف، علماً أنهم في أواخر العقد الثاني أو أوائل العقد الثالث من عمرهم. ولا يعني إغلاق الوكالة أو تقييدها خسارة فرص تنموية مستقبلية للمستفيدين منها. فبعض مساعداتها حرجة إلى درجة أنها تنقذ حياة الآلاف من المرضى حول العالم، من بينهم من يواجهون مرض نقص المناعة المكتسب. يَظهر أن ترامب وماسك معجبان بصفة "المعطِّل" من دون أن يأبها كثيراً بأن ما قد يتعطل في النهاية هو قوة الولايات المتحدة الناعمة. طوّر العالم السياسي في جامعة هارفارد جوزف ناي مفهوم "القوة الناعمة" بدءاً من سنة 1990 وهي قامت على استمالة الخصوم بدلاً من إكراههم، أو دفع الدول الأخرى إلى "أن تريد ما تريده" الدولة المعنية. إنه الشكل الأقل كلفة والأكثر فاعلية للقوة، وإن لم يكن دوماً قابلاً للتطبيق. لهذا السبب، تحدث ناي أيضاً عن مفهوم "القوة الذكية" الذي يزاوج بين القوتين الصلبة والناعمة. أعطى مثلاً على ذلك النصيحة الشهيرة للرئيس الأسبق تيودور روزفلت عن ضرورة التحدث بلطف مع حمل عصا غليظة. اليوم، يكتفي ترامب بحمل العصا الغليظة... وضد إحدى نقاط القوة الأميركية. "طبق من فضة" حين أسس الوكالة سنة 1961، أراد الرئيس الأسبق جون كينيدي تحقيق هدفين: مواجهة الاتحاد السوفياتي، وإدارة برامج مختلفة من المساعدات، بناء على فكرة ترابط الأمن القومي الأميركي باستقرار الدول الأخرى وتطورها الاقتصادي. في ولاية الرئيس الحالي، ثمة مؤشرات قوية إلى انفكاك محتمل بين هذين العاملين. ولا يحتاج الأمر إلى تكهنات معمقة لمعرفة أن المستفيد الأول من إغلاق الوكالة هو وريث الاتحاد السوفياتي على صعيد القوة العالمية: الصين. "تمنح (الولايات المتحدة) الصين الفرصة المثالية لتوسيع تأثيرها، في وقت لا يبلي اقتصاد الصين بلاء حسناً"، كما يقول خبير شؤون الصحة العالمية في "مجلس العلاقات الخارجية" هوانع يانجونغ. بحسب رأيه، تقدم واشنطن هذه الهدية لبكين "على طبق من فضة". لقد كانت الوكالة دوماً عرضة لانتقادات أميركية، وخصوصاً من المحافظين الذين لم يروا فيها ما يخدم المصلحة القومية، وبشكل مباشر، مصلحة ناخبيهم. الفرق اليوم أن الأصوات المنتقدة أصبحت مقررة في البيت الأبيض. في بداية الأسبوع، كتب ناي، مطور مفهوم القوة الناعمة، مقال رأي أشار فيه إلى أن الولايات المتحدة تملك جميع أوراق القوة السبع اليوم في مواجهة الصين. لكنه أضاف أن امتلاك أوراق القوة ليس كافياً لكسب السباق، إذ ينبغي أن يقترن باستخدام ملائم لتلك الأوراق. بانتظار معرفة مصير الوكالة النهائي، يبقى أن ما يحصل مع "يو أس أيد" يدحض فكرة الاستخدام الملائم لإحدى أوراق القوة الأميركية. وليس أنها الورقة الوحيدة التي يتم التفريط بها حالياً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store