أحدث الأخبار مع #وستيفويتكوف


ليبانون 24
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
تسريبات متضاربة.. هل نسّق نتنياهو مع والتز بشأن إيران؟
نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تقرير صحيفة " واشنطن بوست" الأمريكية بشأن محادثات جمعت بنيامين نتنياهو ومستشار الأمن القومي الأميركي السابق مايك والتز ، بشأن إيران. وقال مكتب نتنياهو في بيان مقتضب على منصة إكس " تويتر"سابقا: "خلافا لتقرير صحيفة " واشنطن بوست"، لم يجر رئيس الوزراء نتنياهو اتصالات مكثفة مع مايك والتز بشأن إيران". وذكر أن نتنياهو كان قد عقد اجتماعا وديا مع مايك والتز وستيف ويتكوف في بلير هاوس في شباط قبل اجتماع رئيس الوزراء مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض. وأفاد بأن مايك والتز أيضا انضم إلى نائب الرئيس جيه دي فانس في اجتماع مع رئيس الوزراء قبل مغادرته واشنطن. وأوضح المكتب أنه ومنذ ذلك الحين، أجرى رئيس الوزراء ومستشار الأمن القومي السابق وستيف ويتكوف مكالمة هاتفية واحدة لم تتناول إيران". (روسيا اليوم)


الرأي
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الرأي
ترامب وخامنئي ونتنياهو... على حافة «الزناد»
تبدو المفاوضات الأميركية - الإيرانية التي تعثرت رابع جولاتها، مُحمَّلة بأسئلة أكثر مما توفر أجوبة، على الرغم من أن الجولة الثالثة كانت سياسة - تقنية استمرت أكثر من 9 ساعات، والجولة الأولى شهدت محادثات مباشرة «وقوفاً» بين رئيسي الوفدين عباس عراقجي وستيف ويتكوف. الأسئلة الأساسية في أذهان الكثيرين: ما هي فرص النجاح، وكم من الممكن أن تستمر المفاوضات، وهل تستطيع إسرائيل «تفجيرها» أو عرقلتها؟ من الواضح أن «أرضية مشتركة» ارتسمت منذ ما قبل الجولة الأولى التي عقدت في 12 أبريل الماضي بمسقط، تحديداً في لقاءات غير علنية وغير رسمية بين الأميركيين والإيرانيين، تقوم على قاعدة: رابح - رابح، مع تنازلات إيرانية «ضخمة». قوام المعادلة: - الرئيس الأميركي دونالد ترامب يفوز باستثمارات تريليونية بإيران وبالتباهي بحل أحد أكثر الملفات تعقيداً في العالم، مع ما يعني ذلك من تغيّر شامل وانقلاب تام على المفاهيم والمرتكزات التي سادت في الجمهورية الإسلامية منذ انتصار الثورة في 1979، تجاه «الشيطان الأكبر». - المرشد الأعلى علي خامنئي يفوز بحماية نظامه، من خلال الحصول على «درع» أميركي بمواجهة «تفلّت» إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو، ومزايا اقتصادية ضخمة تسمح بإعادة إيران إلى النظام المالي العالمي بما يُهدّئ الغضب الشعبي المتزايد من جرّاء التدهور الاقتصادي. في خضم المفاوضات، من الواضح أن ويتكوف يُخفي تحت «الملف السميك» المُتضمن تفاصيل سير المحادثات، ورقة «جوكر» كفيلة بدفع إيران إلى تقديم تنازلات ربما لم تكن مُتخيّلة حتى الأمس القريب. تُعرف هذه الورقة بـ«سناب باك» أو «آلية الزناد»، التي تعني لغوياً العودة السريعة أو الرجوع المفاجئ إلى حالة سابقة، كأن شيئاً ما ينغلق أو يرتدّ فجأة. وتُنفّذ عملياً من خلال طلب أحد الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي المبرم في 2015، تفعيلها، بما يسمح بعودة جميع العقوبات الدولية التي أصدرها مجلس الأمن قبل الاتفاق، بشكل تلقائي، من دون قدرة روسيا والصين على استخدام «الفيتو». يبلغ عدد هذه القرارات ستة (1835 - 1803 - 1929 - 1747 - 1737 - 1669) وتم تعليقها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي أعطى الصبغة التنفيذية للاتفاق النووي، وتعني عودتها (وفق البند 11 و12 من القرار) أن الاقتصاد الإيراني سيلفظ سريعاً ما تبقى له من أنفاس. وعلى الرغم من أن ترامب لطالما هاجم الرئيس الأسبق باراك أوباما لإبرامه الاتفاق مع إيران، فإن ورقة «الجوكر» التي يستخدمها الآن في التفاوض، هي من صنع إدارة أوباما، التي لطالما تفاخرت بنجاحها في فرض تلك الآلية، وما رافقها من توتر كاد ينسف المفاوضات في ذلك الوقت. هذه الورقة ليست حكراً على ترامب، وإنما يمكن «نظرياً» لأي دولة أخرى موقعة على الاتفاق أن تستخدمها، وهو ما يُفسّر سعي إيران لاسترضاء «الترويكا» الأوروبية الموقعة على الاتفاق (فرنسا - بريطانيا - ألمانيا). لكن استخدام آلية «سناب باك» مُحدّد زمنياً بتاريخ 18 أكتوبر 2025، بموجب قرار مجلس الأمن، وهو التاريخ الذي تنتهي فيه صلاحية القرار 2231، لأن الاتفاق النووي مدته 10 سنوات في هذه الجزئية. يعني ذلك أن إيران ستكون مستعدة لتقديم تنازلات كبرى قبل هذا التاريخ، لمنع انهيار المفاوضات، الذي يمكن أن يؤدي أيضاً إلى خيار عسكري، فضلاً عن عودة العقوبات الدولية بآثارها المُدمّرة. يُدرك خامنئي أهمية هذا التاريخ ويَبرع الإيرانيون في لعبة سياسة «حافة الهاوية» ودبلوماسية «الفستق الإيراني»، لكن الوقت ضاغط أيضاً على ترامب، الذي يريد تحقيق إنجاز في عامه الأول بالبيت الأبيض، ولا يرغب في رؤية المفاوضات مع إيران تنهار، كما يبدو أنه الحال في المفاوضات الجارية لإنهاء حرب أوكرانيا. تبعاً لذلك، تبدو الأشهر الخمسة المقبلة حاسمة باتجاه اتضاح مسار التفاوض، وليس بالضرورة أن يكون الاتفاق شاملاً في مرحلته الأولى بالنظر إلى التفاصيل التقنية الكثيرة المرتبطة بالبرنامج النووي، إذ ربما يُصار إلى إبرام اتفاق مرحلي يُمهّد للاتفاق الشامل. وتبقى «العقبة الكأداء» متمثلة بتلبية مطالب إسرائيل التي تريد اتفاقاً على غرار اتفاق إنهاء البرنامج النووي الليبي في 2003، عبر إنهاء التخصيب على أراضي إيران، وتفكيك البنية التحتية للبرنامج النووي، وفرض آلية رقابة دولية فعّالة، ومنع تطوير الصواريخ البالستية القادرة على حمل رؤوس نووية، في حين أن رؤية ترامب - ويتكوف لا تبدو مطابقة لرؤية نتنياهو، مع ميلٍ لديهما إلى السماح لإيران بإبقاء أجزاء أساسية من برنامجها النووي تحت سيطرتها.


أخبار اليوم المصرية
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبار اليوم المصرية
حادث انفجار السيارة بموسكو يتزامن مع مباحثات مرتقبة بين بوتين وويتكوف
أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل أوردته منذ قليل، بأن حادث انفجار السيارة بمقاطعة موسكو يتزامن مع مباحثات مرتقبة بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وشددت الشرطة الروسية، من الإجراءات الأمنية بعد حادث موسكو إثر وقوع انفجار بسيارة في المقاطعة الروسية. لحظة التفجير.. مقتل مسؤول عسكري روسي في انفجار سيارة بـ #موسكو #القاهرة_الإخبارية #روسيا — القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) April 25, 2025 اقرأ أيضًا| تقاصيل مقتل قائد عسكري روسي كبير في انفجار سيارة بمنطقة موسكو وانفجرت سيارة في منطقة بالاشيخا بموسكو العاصمة الروسية، وأعلنت لجنة التحقيق الروسية عن فتح تحقيق جنائي في الواقعة، فيما تناقلت وسائل الإعلام أن القتيل مسؤول عسكري رفيع ب حادث موسكو. وأكد متحدث باسم وزارة الطوارئ الروسية أن الانفجار وقع في ساحة أحد المباني السكنية بمنطقة بالاشيخا، كما اندلع حريق في موقع الانفجار، تمت السيطرة عليه لاحقا، وفقًا لموقع «روسيا اليوم» الإخباري. ووقع الحادث على شارع "بولفار نيستيروفا"، حيث انتقلت فرقة من المحققين التابعين للجنة التحقيق الروسية إلى المكان لتحديد أسباب الانفجار وهوية الضحية. وأوضحت اللجنة أن فريقا من خبراء الطب الشرعي والمختصين، بالإضافة إلى عناصر الأمن، يعملون حاليًا في موقع الحادث لفحص الأدلة وجمع المعلومات.


صحيفة عاجل
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- صحيفة عاجل
عقد الجولة الثانية من مفاوضات أمريكا وإيران في سلطنة عمان الأسبوع المقبل
عباس عراقجي وستيف ويتكوف فريق التحرير اختُتمت الجولة الأولى من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في مسقط، برعاية سلطنة عُمان، يوم السبت 12 أبريل، بنتائج إيجابية، وفقًا لبيانات جميع الأطراف المعنية. وعقب المناقشات، تبادل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، عبارات المجاملة بحضور وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي. في حين لم تُعلن التفاصيل الدقيقة للمناقشات التي عُقدت في العاصمة العمانية، اتفقت العاصمتان بالفعل على عقد جولة ثانية من المفاوضات في 19 أبريل الجاري. ويُعدّ هذا الاتصال القصير، الرمزي وغير المسبوق، أول تفاعل مباشر على هذا المستوى بين البلدين منذ محادثات عام 2015 - التي قادها آنذاك محمد جواد ظريف وجون كيري - والتي أسفرت عن خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPoA) بشأن البرنامج النووي الإيراني، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية. واكتفت طهران بالتصريح في بيان رسمي بأن هذه المحادثات "ستُعقد على نفس المستوى، وستستضيفها سلطنة عُمان". قد يعجبك أيضاً No stories found.


Independent عربية
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
مفاوضات ترمب مع إيران... الشكل والمضمون واستثمارات أميركية
فجأة أُعلن عن محادثات بين طهران وواشنطن، السبت 12 أبريل (نيسان) في سلطنة عمان، سيكون عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط هما المفاوضان الرئيسان فيها. ستبدأ هذه المفاوضات بشكل غير مباشر عبر بدر البوسعيدي وزير الخارجية العماني. كان تعيين ويتكوف المفاوض الأميركي خبراً جيداً لإيران، فالرجل معروف بأن موقفه من الملف النووي الإيراني متوازن مقارنة بمستشار الأمن القومي ووزير الخارجية الأميركيين. وفى حين أعلن ترمب بشكل مفاجئ وجود محادثات سرية مع إيران وقرب بدء المفاوضات المباشرة، أكد الجانب الإيراني بدء المفاوضات لكنها غير مباشرة. وفى حين لا يزال توصيف شكل المفاوضات هل مباشرة أم غير مباشرة نقطة لم تحسم حتى الآن، يبقى الأهم من شكل المفاوضات هو مضمونها ومحتواها. لذا السؤال الأهم هنا، هو كيف سيختلف الاتفاق الجديد بين ترمب وإيران في حال نجاح المحادثات للنهاية بالطبع، عن اتفاق عام 2015، وما الجديد الذي قد يأتي به تفاوض ترمب مع إيران وجعله ينسحب من اتفاق عام 2015؟ هل مفاوضات مباشرة أم غير مباشرة؟ بالنسبة إلى قضية شكل المفاوضات وعما إذا كانت مباشرة أم غير مباشرة، سبق وأعلن الرئيس الإيراني ووزير خارجيته أن طهران ليس لديها مشكلة للتفاوض مع واشنطن بشكل غير مباشر، وحينما تسير المحادثات في إطار مُرضٍ للطرفين سيتم الانتقال للمفاوضات المباشرة، ومن هنا نفهم أن جولة المحادثات بين طهران وواشنطن، السبت المقبل، ستكون استكشافية بطبيعتها وستبحث أجندة المحادثات. يتردد عبر بعض المسؤولين الإيرانيين أن المحادثات ستكون غير مباشرة وفي حال التفاهم حول الخطوط العامة ستنتقل لمرحلة المباشرة بعد ساعتين من عقدها. من جهة الطرف الأميركي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية تومي بروس في الثامن من أبريل، إن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران في مسقط ستعقد، السبت، بهدف تحديد ما هو ممكن في المحادثات، مضيفاً "هذه ليست مفاوضات، فلن تتم مناقشة أي شيء في هذا الاجتماع بالمعنى التقليدي للتفاوض، لكن بشكل عام إذا مضت المفاوضات قدماً، فستكون هذه خطوة مهمة نحو بدء حوار مباشر بين الجانبين". ويذكر أن طهران تلقت إشارات إيجابية في شأن أجندة المحادثات. مضمون المفاوضات لكن الأهم من مسألة الشكل هو المحتوى والمضمون، فبينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه يريد تطبيق النموذج الليبي للاتفاق النووي الجديد مع إيران، والمقصود هنا أن تقوم إيران بتفكيك برنامجها للطاقة النووية بشكل كامل وهو النموذج الذي ترفضه طهران رفضاً قاطعاً، فبالنسبة إليها تخلي ليبيا عن قدراتها النووية أدى في نهاية المطاف إلى التدخل الدولي وإطاحة معمر القذافي، مثلما عدت أن تخلي أوكرانيا عن ترسانتها النووية أدى إلى الهجوم الروسي عليها. لكن ليس من المرجح أن يطرح النموذج الليبي، لأن ترمب صرح سابقاً بأن عمليات التفتيش على البرنامج النووي الإيراني يجب أن تتم زيادتها مرات عدة، وعند الوصول لاتفاق يجب التأكد من تنفيذه عبر عدة طرق. كثيراً ما تحدث ترمب وويتكوف عن اتفاق أكثر محدودية يهدف إلى التحقق من أن إيران لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، ومن الملاحظ أن هذه هي النقطة التي يتفق في شأنها الإيرانيون وواشنطن، فكثيراً ما تحدثت طهران عن أن برنامجها النووي سلمي ولا يستهدف امتلاك سلاح نووي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في ظل الجدل حول المفاوضات مباشرة أو غير مباشرة ورغم أن بعض التيارات داخل إيران تعد أن التفاوض المباشر سيكون أكثر نجاحاً، لكن بشكل عام ترفض طهران التفاوض المباشر وتعد أن ادعاء البيت الأبيض أنها تريد شراء الوقت من خلال المحادثات غير المباشرة، ادعاء ضعيف لأن الجانب الأميركي نفسه يتوسط في مفاوضات غير مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما يعد، وفقاً لعراقجي، "صراعاً أكثر كثافة وتعقيداً، ويشمل أبعاداً استراتيجية وإقليمية وعسكرية وأمنية واقتصادية، وهذا يعني أنه لو كان من المقرر تحديد شكل المفاوضات على أساس مدى تعقيدها، لما كان ينبغي للولايات المتحدة أن تقبل بشكل أساس بالحوار غير المباشر في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا. وأن المهم في هذا الأمر هو إرادة وجدية الطرف الآخر، الجانب الأميركي، وليس شكل الحوار والتفاوض. يمكن التكهن بأن إصرار إيران على أن الشكل لا يأتي في إطار رغبة طهران الضغط على ترمب لإبراز نوع من الجدية وتقديم بادرة لحسن النيات، تحاول طهران أن تؤكد لترمب أن هناك جداراً من عدم الثقة ولديها شكوك جدية حول صدق النيات، وتتفاقم الشكوك بسبب إصرار واشنطن على استئناف سياسة الضغط الأقصى قبل أي تعامل دبلوماسي. وهو ما يمكن أن نستنتجه من مقال عراقجي في صحيفة "واشنطن بوست"، إذ قال إن السعي إلى المفاوضات غير المباشرة ليس تكتيكاً ولا انعكاساً لاتجاه أيديولوجي، بل هو خيار استراتيجي يستند إلى الخبرة. نتائج التفاوض ومحتوى الاتفاق بالطبع إن محادثات السبت قد تكون نهاية التفاهم بين ترمب وإيران، وقد تكون بداية للمفاوضات المستقبلية، لذا فإن نجاحها أو فشلها يعتمد إلى حد كبير على كيفية تعريف الجانبين للخطوط الحمراء. ومن ثم إذا تبنى أي من الجانبين مواقف متصلبة مثل تفكيك ليبيا أو وقف التخصيب تماماً، سيفشل التفاوض، ولكن إذا كان التركيز منصباً على منع السلاح النووي، فلن تنجح المفاوضات فحسب، بل قد يتمكن ترمب أيضاً من انتزاع مزيد من التنازلات من طهران إذا كان على استعداد لوضع مزيد من الجزر على الطاولة، مثل تخفيف العقوبات في وقت مبكر. الأهم من ذلك هو أن إيران تعد واشنطن عبر تصريح للرئيس بزشكيان بأن ليس لديها مانع من قبول الاستثمارات الأجنبية حتى الاستثمارات الأميركية، وهو تصريح له منذ أيام أكد من خلاله أن ليس لدى المرشد الإيراني أي اعتراضات على الاستثمارات الأجنبية والأميركية منها، وهي رسالة لواشنطن وللمتشددين في داخل إيران في ذات الوقت. في الأخير، ما ينبغي التأكد منه هو أن ترمب يريد التوصل إلى اتفاق ثنائي يمكن التوقيع عليه باسمه، وإيران تعي ذلك وتريد اتفاقاً مع ترمب بموجبه تحافظ على حقوقها النووية، ورفع العقوبات، وتسهيل تجارتها الخارجية، هذه هي الأهداف المعلنة من قبل إيران، لكن في حقيقة الأمر الهدف الأهم للوصول لاتفاق مع ترمب هو الحفاظ على بقاء النظام الإيراني عبر تجنب أي هجمات عسكرية من قبل إسرائيل أو واشنطن. من المتوقع أن يدور الاتفاق أولاً حول ضمانات مستمرة في شأن البرنامج النووي الإيراني، عبر زيارات متعددة وطرق وآليات للتأكد منه، وفي المقابل ضمانات اقتصادية مستمرة لطهران. وهو ما لا يعد جديداً عن اتفاق عام 2015 ما لم يضم منظومة الصواريخ الباليستية والمسيرات وإمداد الميليشيات المسلحة بها والتدخل في دول الصراعات، ربما الجديد هو ما صرح به ترمب بأنه يريد أن تكون إسرائيل مشاركة بأي اتفاق في شأن إيران، وهنا يطرح التساؤل حول شكل مشاركة إسرائيل في الاتفاق، وما هو المقابل الذي ستقدمه طهران لإسرائيل والوعود التي تحصل عليها إيران منها، كما يثار التساؤل بطبيعة الحال عن موقف دول الخليج العربية من هذا الاتفاق، فهي الأطراف المعنية بالأساس بسلوك إيران الإقليمي وبرنامجها النووي.