أحدث الأخبار مع #وسرطانالكبد،


نافذة على العالم
١١-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- نافذة على العالم
جامعة القاهرة تشارك فى افتتاح فعاليات مؤتمر المدرسة الدولية لطب الأورام السريري (ISCO-2025)
الجمعة 11 أبريل 2025 01:55 مساءً نافذة على العالم - شارك الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، في فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المدرسة الدولية للأورام الإكلينيكية (ISCO-2025 )، والذي يُنظم بالتعاون مع معهد الأورام الفرنسي، بمشاركة واسعة من الخبراء والعلماء من مختلف دول العالم، وبحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والسفير الفرنسي بمصر اريك شفاليه، والدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة الأسبق، والدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، والدكتور محمد لطيف رئيس المجلس الصحي المصري، والدكتور محمد عبد المعطي سمره عميد المعهد القومي للأورام، ولفيف من قيادات المعهد القومي للأورام، وممثلو معهد غوستاف روسي الفرنسي، أحد أبرز مراكز علاج وأبحاث السرطان في أوروبا، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية، و1500 طبيبًا في مجال الأورام من مصر، وافريقيا، والعالم العربي. أهمية الكشف المبكر للسرطان وأشار الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، خلال كلمته، إلى المبادرات الصحية للدولة المصرية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، والذي يُعد من أبرز القضايا الصحية، خاصة بين النساء، موضحًا أن بعض حالات تشخيص سرطان الثدي ارتبطت بعوامل نفسية نتج عن رفض بعض المريضات الاعتراف بوجود مشكلة صحية، رغم اصابتهن الفعلية. وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، أهمية الكشف المبكر للسرطان والذي ساهم في تحسن نتائج العلاج ورفع معدلات نسب الشفاء، وتقليل المضاعفات، ورفع جودة الحياة، وتقليل التكلفة الاقتصادية، لافتًا إلى أن المبادرات الحالية الكشف المبكر عن السرطان أصبحت تشمل أنواعا أخري مثل سرطان البروستاتا، وسرطان القولون، وسرطان الكبد، الذي كان شائعًا في مصر نتيجة تليّف الكبد وعدوى فيروس سي، وسرطان الرئة وأصبحوا يمثلون أكثر خمسة أنواع السرطان شيوعًا في مصر حاليًا. جامعة القاهرة تشارك فى افتتاح فعاليات مؤتمر المدرسة الدولية لطب الأورام السريري الجهود الكبري لمعهد السرطان الفرنسي وفي مستهل كلمته، أعرب الدكتور محمد سامي عبد الصادق، عن سعادته واعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث العلمي للمدرسة الدولية لطب الأورام السريري (ISCO-2025، والذي يعكس روح التعاون الدولي والتزام مصر المستمر وحرصها على تطوير نظم الرعاية الصحية والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن استضافة نخبة من أبرز علماء وأطباء الأورام الدوليين هو دليل على الثقة المتزايدة في الكفاءات المصرية، وريادة المؤسسات الأكاديمية والطبية الوطنية. وثمن رئيس جامعة القاهرة، الجهود الكبري لمعهد السرطان الفرنسي "غوستاف روسي"، ولكل العلماء والخبراء المتميزين المشاركين من جميع أنحاء العالم، مؤكدًا أن جامعة القاهرة بأساتذتها المرموقين وأطبائها المتميزين، تفخر بأن تكون شريكًا في تنظيم هذا المؤتمر العلمي المتميز، وتأتي هذه المشاركة في إطار مسؤوليتها في دعم جميع المبادرات التي تسهم في تعزيز البحث العلمي، وتطوير التعليم الطبي، ودمج الخبرات الدولية، وتُطوير مهارات الكوادر الطبية، بما يصب في مصلحة تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السرطان في مصر والمنطقة. جامعة القاهرة تشارك فى افتتاح فعاليات مؤتمر المدرسة الدولية لطب الأورام السريري التحديات الصحية التي يواجهها العالم وأشار الدكتور محمد سامي عبد الصادق، إلى التحديات الصحية التي يواجهها العالم اليوم، والتي تتطلب تكاتف الجهود بين الأكاديميين والأطباء والباحثين، وتكريس روح التعاون وتبادل المعرفة بين المؤسسات الوطنية والدولية، مشيرًا إلى أن مؤتمر ISCO-2025 يجسد هذه الرؤية من خلال ما يقدمه من محتوى علمي متطور ومناقشات ثرية، متطلعًا إلي أن تسفر جلسات المؤتمر عن توصيات ومخرجات علمية تُسهم في تطوير رعاية مرضى السرطان وتعزيز قدرات المنظومة الصحية في مصر والمنطقة. جامعة القاهرة تشارك فى افتتاح فعاليات مؤتمر المدرسة الدولية لطب الأورام السريري توفير منصة في مجال الأورام السرطانية ومن جانبه، أوضح الدكتور تامر النحاس رئيس المؤتمر، أن المؤتمر يستهدف توفير منصة للعلماء والأطباء والباحثين المتخصصين في مجال الأورام السرطانية لتبادل المعرفة والخبرات، وعرض أحدث التقنيات والعلاجات المتاحة، مشيرًا إلى أن المؤتمر يتضمن عدة عقد عدة ورش عمل في مجال الأورام، ومحاضرات يلقيها ما يقرب من 40 خبير دولي بالتعاون مع مؤسسات وجمعيات دولية مرموقة. تدريب الكوادر المختلفة علي استخدام التقنيات الحديثة وأكد المشاركون في الجلسة، على ضرورة مواجهة التحديات المتعلقة بعلاج مرضي السرطان، والتي تتعلق بنقص القوى العاملة، وانخفاض كمية الطاقة، ونقص التمويل، وأكدوا على أهمية زيادة الوعي حول كيفية رعاية المرضى في ظل هذه التحديات، كما اشاروا إلي الأدوات التي يمكن استخدامها لمواجهة هذا الوضع الراهن مثل تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأبحاث السريرية، وتدريب الكوادر المختلفة علي استخدام هذه التقنيات الحديثة لمواجهة تلك التحديات، كما أشادوا بالجهود المبذولة من قبل القيادة السياسية بمصر في مبادرة '100 مليون صحة' والتي مثلت مصدر إلهام كبير لجميع دول العالم.


الناس نيوز
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- الناس نيوز
رابط مباشر بين الكحول والإصابة بسرطان الثدي تستهين به النساء…
باريس وكالات – الناس نيوز :: تُعَدّ نحو 8 آلاف من أصل 61 ألف إصابة جديدة بسرطان الثدي سنويا في فرنسا مرتبطة بتناول الكحول، فيما يُعتبر كوب واحد يوميا كافيا لزيادة خطر التعرّض لهذا النوع من السرطان. مع تسجيل 105,4 حالات لكل مئة ألف نسمة في فرنسا القارية، تسجّل فرنسا أعلى معدل للإصابة بسرطان الثدي في العالم. وبما أنّ المرض يُشخَّص مبكرا، تتعافى تسع نساء من أصل عشرة. في حديث إلى وكالة فرانس برس، تقول المتخصصة في علم الأورام في معهد كوري في باريس إيمانويل موريه فورم 'في كثير من الأحيان، لا تتساءل النساء خلال الاستشارة الطبية، عن عوامل الخطر الأكثر بديهية مثل الكحول، بل عن مزيلات العرق أو حمالات الصدر اللتين قرأن عن ارتباطهما بالإصابة بسرطان الثدي عبر منصات التواصل الاجتماعي. لكنّ هذين العاملين ليسا ما أُثبت علميا'. وتؤكد أن 'أكثر من 50 دراسة سلطت الضوء على العلاقة بين استهلاك الكحول وسرطان الثدي'. توضح طبيبة الأورام المتخصصة في سرطان الثدي سوزيت ديلالوغ أنّ 'الكحول يسبب خللا في الغدد الصماء، وهو في الواقع أحد أهم عوامل الخطر، قبل البدانة'، لافتة إلى أنه مع ذلك 'يصعب جدا القول إن شرب الكحول يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. هذا الأمر ليس بديهيا، فالناس يجدون صعوبة في الالتزام بذلك'. يوفر البرنامج الرائد التابع لمعهد 'غوستاف روسي' الفرنسي والذي تشرف عليه ديلالوغ، وقاية مخصصة للنساء المعرضات 'لخطر مرتفع' للإصابة بسرطان الثدي (تاريخ وراثي…) مع دعم شامل وخصوصا على مستوى التغذية بما في ذلك الكحول. – 'حساسية كبيرة جدا' – أُثبت وجود صلة مباشرة بين استهلاك الكحول والسرطان بالنسبة إلى سبعة أنواع من هذا المرض، بينها سرطان الثدي بالإضافة إلى سرطان القولون والمستقيم، وسرطان المريء، وسرطان الكبد، وسرطان الفم، وسرطان البلعوم، وسرطان الحنجرة. ومختلف انواع المشروبات الكحولية لها علاقة بهذه الأمراض: البيرة والنبيذ والمشروبات الروحية. يقول الناطق باسم الرابطة الفرنسية لمكافحة السرطان إيمانويل ريكار 'في كثير من الأحيان، نعتقد أن الكحول خطير وهو ينتقل في مختلف أعضاء الجهاز الهضمي'، مضيفا انه 'ينتشر في الدم ويؤثر على كل الأعضاء'. بمجرد تناوله، يتم استقلاب الكحول، ثم ينتج الإيثانول (الكحول النقي) الأسيتالديهيد، وهو مركب سام يمكن أن يؤدي إلى تحلل الحمض النووي لخلايا الثدي. وبالإضافة إلى ذلك، يعطّل الكحول التوازن الهرموني، وخصوصا مستويات هرمون الاستروجين الذي يؤدي دورا مهما في تكاثر الخلايا السرطانية. ويقول ريكار 'إذا كان تناول ثلاثة إلى أربعة أكواب من الكحول يوميا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، فثمة حساسية عالية جدا لسرطان الثدي: كوب واحد يوميا فقط يكفي لتفاقم خطر الإصابة له'. وفي شباط/فبراير، حذّرت الهيئة العليا للصحة من ضعف النساء المتزايد تجاه الكحول، فهو يجعلهن يعانين من أضرار أكثر خطورة وأسرع – أو أضرار محددة مثل سرطان الثدي – مقارنة بالرجال. وأوصت الهيئة بضرورة تحسين تقييم هذه المخاطر ودعمها طبيا. قبل عشر سنوات، وبعد إصابتها بسرطان الثدي، أسست لور غيرو-أكولا 'باسيان آن ريزو' ('مرضى في شبكة')، وهي منصة تسهّل الحياة اليومية للمريضات وللمقربين منهنّ. وتقول 'لقد أنشأنا مجموعات للتناقش بشأن الحياة الجنسية والتبغ والعمل… لكن ليس الكحول، إنه موضوع يُعدّ من المحظورات'. – التقليل من أهمية استهلاك الكحول – من بين مريضات المنصة، يانيك (62 عاما) التي اندهشت بعد ممارسة الغوص تحت الماء مع مريضات سابقات لرؤيتهنّ يتناولن البيرة بعد خروجهنّ من الماء. لا تدرك الشابات خصوصا مخاطر استهلاكهن الكحول والذي يتم التقليل من أهميته، في تحدّ لقانون إيفين العائد إلى سنة 1991 من قبل مؤثرين عبر منصات التواصل الاجتماعي، بحسب تقرير لجمعية 'أديكيسيون فرانس' رصد 11300 محتوى يروّج للكحول بين عامي 2021 و2024. تقول غيرو-أكولا 'لي ابنتان، تسهر الكبرى منذ أن كانت شابة مع أصدقائها ويشربون بجنون'. وبحسب منظمة الصحة العالمية، ثمة عوامل أخرى كثيرة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي: العمر، البدانة، التاريخ العائلي، التعرض للإشعاع، تاريخ الصحة التناسلية للمراة، التدخين، بعض العلاجات الهرمونية لانقطاع الطمث… لكن حالة واحدة من كل اثنتين من سرطان الثدي تصيب امرأة غير معنية بالمخاطر التي ذكرت، ومن الضروري استكشاف عوامل أخرى، مثل العمل الليلي، والتلوث، والأغذية المصنعة، واضطرابات الغدد الصماء بسبب مستحضرات التجميل، وغير ذلك.


الوسط
١١-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- الوسط
الكحول وسرطان الثدي.. حقائق صادمة ومسارات للوقاية
تُعَدّ نحو ثمانية آلاف من أصل 61 ألف إصابة جديدة بسرطان الثدي سنويًا في فرنسا مرتبطة بتناول الكحول، فيما يُعتبر كوب واحد يوميًا كافيًا لزيادة خطر التعرّض لهذا النوع من السرطان. مع تسجيل 105.4 حالات لكل مئة ألف نسمة في فرنسا القارية، تسجّل فرنسا أعلى معدل للإصابة بسرطان الثدي في العالم. وبما أن المرض يُشخَّص مبكرًا، تتعافى تسع نساء من أصل عشرة. في حديث إلى وكالة «فرانس برس»، تقول المتخصصة في علم الأورام في معهد كوري في باريس إيمانويل موريه فورم: «في كثير من الأحيان، لا تتساءل النساء خلال الاستشارة الطبية، عن عوامل الخطر الأكثر بديهية مثل الكحول، بل عن مزيلات العرق أو حمالات الصدر اللتين قرأن عن ارتباطهما بالإصابة بسرطان الثدي عبر منصات التواصل الاجتماعي. لكن هذين العاملين ليسا ما أُثبت علميًا». وتؤكد أن «أكثر من 50 دراسة سلطت الضوء على العلاقة بين استهلاك الكحول وسرطان الثدي». - - - توضح طبيبة الأورام المتخصصة في سرطان الثدي سوزيت ديلالوغ أن «الكحول يسبب خللًا في الغدد الصماء، وهو في الواقع أحد أهم عوامل الخطر، قبل البدانة»، لافتة إلى أنه مع ذلك «يصعب جدًا القول إن شرب الكحول يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. هذا الأمر ليس بديهيًا، فالناس يجدون صعوبة في الالتزام بذلك». يوفر البرنامج الرائد التابع لمعهد «غوستاف روسي» الفرنسي والذي تشرف عليه ديلالوغ، وقاية مخصصة للنساء المعرضات «لخطر مرتفع» للإصابة بسرطان الثدي (تاريخ وراثي) مع دعم شامل وخصوصًا على مستوى التغذية بما في ذلك الكحول. «حساسية كبيرة جدًا» أُثبت وجود صلة مباشرة بين استهلاك الكحول والسرطان بالنسبة إلى سبعة أنواع من هذا المرض، بينها سرطان الثدي بالإضافة إلى سرطان القولون والمستقيم، وسرطان المريء، وسرطان الكبد، وسرطان الفم، وسرطان البلعوم، وسرطان الحنجرة. ومختلف أنواع المشروبات الكحولية لها علاقة بهذه الأمراض: البيرة والنبيذ والمشروبات الروحية. يقول الناطق باسم الرابطة الفرنسية لمكافحة السرطان إيمانويل ريكار: «في كثير من الأحيان، نعتقد أن الكحول خطير وهو ينتقل في مختلف أعضاء الجهاز الهضمي»، مضيفًا أنه «ينتشر في الدم ويؤثر على كل الأعضاء». بمجرد تناوله، يجري استقلاب الكحول، ثم ينتج الإيثانول (الكحول النقي) الأسيتالديهيد، وهو مركب سام يمكن أن يؤدي إلى تحلل الحمض النووي لخلايا الثدي. وبالإضافة إلى ذلك، يعطّل الكحول التوازن الهرموني، وخصوصًا مستويات هرمون الاستروجين الذي يؤدي دورًا مهمًا في تكاثر الخلايا السرطانية. ويقول ريكار: «إذا كان تناول ثلاثة إلى أربعة أكواب من الكحول يوميًا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، فثمة حساسية عالية جدًا لسرطان الثدي: كوب واحد يوميًا فقط يكفي لتفاقم خطر الإصابة له». وفي فبراير، حذّرت الهيئة العليا للصحة من ضعف النساء المتزايد تجاه الكحول، فهو يجعلهن يعانين من أضرار أكثر خطورة وأسرع - أو أضرار محددة مثل سرطان الثدي - مقارنة بالرجال. وأوصت الهيئة بضرورة تحسين تقييم هذه المخاطر ودعمها طبيًا. قبل عشر سنوات، وبعد إصابتها بسرطان الثدي، أسست لور غيرو-أكولا «باسيان آن ريزو» («مرضى في شبكة»)، وهي منصة تسهّل الحياة اليومية للمريضات وللمقربين منهنّ. وتقول: «لقد أنشأنا مجموعات للتناقش بشأن الحياة الجنسية والتبغ والعمل.. لكن ليس الكحول، إنه موضوع يُعدّ من المحظورات». التقليل من أهمية استهلاك الكحول من بين مريضات المنصة، يانيك (62 عامًا) التي اندهشت بعد ممارسة الغوص تحت الماء مع مريضات سابقات لرؤيتهنّ يتناولن البيرة بعد خروجهنّ من الماء. لا تدرك الشابات خصوصًا مخاطر استهلاكهن الكحول والذي يجري التقليل من أهميته، في تحدّ لقانون إيفين العائد إلى سنة 1991 من قبل مؤثرين عبر منصات التواصل الاجتماعي، بحسب تقرير لجمعية «أديكيسيون فرانس» رصد 11300 محتوى يروّج للكحول بين عامي 2021 و2024. تقول غيرو-أكولا: «لي ابنتان، تسهر الكبرى منذ أن كانت شابة مع أصدقائها ويشربون بجنون». وبحسب منظمة الصحة العالمية، ثمة عوامل أخرى كثيرة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي: العمر، البدانة، التاريخ العائلي، التعرض للإشعاع، تاريخ الصحة التناسلية للمراة، التدخين، بعض العلاجات الهرمونية لانقطاع الطمث. لكن حالة واحدة من كل اثنتين من سرطان الثدي تصيب امرأة غير معنية بالمخاطر التي ذكرت، ومن الضروري استكشاف عوامل أخرى، مثل العمل الليلي، والتلوث، والأغذية المصنعة، واضطرابات الغدد الصماء بسبب مستحضرات التجميل، وغير ذلك.


الرأي
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- الرأي
رابط مباشر بين الكحول وسرطان الثدي
تُعَدّ نحو 8 آلاف من أصل 61 ألف إصابة جديدة بسرطان الثدي سنوياً في فرنسا مرتبطة بتناول الكحول، فيما يُعتبر كوب واحد يومياً كافياً لزيادة خطر التعرّض لهذا النوع من السرطان. مع تسجيل 105.4 حالة لكل مئة ألف نسمة في فرنسا القارية، تسجّل فرنسا أعلى معدل للإصابة بسرطان الثدي في العالم. وبما أنّ المرض يُشخَّص مبكراً، تتعافى تسع نساء من أصل عشرة. وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، تقول المتخصصة في علم الأورام في معهد كوري في باريس إيمانويل موريه فورم «في كثير من الأحيان، لا تتساءل النساء خلال الاستشارة الطبية، عن عوامل الخطر الأكثر بديهية مثل الكحول، بل عن مزيلات العرق أو غيرها مما يرتبط بالإصابة بسرطان الثدي عبر منصات التواصل الاجتماعي». وتؤكد أن «أكثر من 50 دراسة سلطت الضوء على العلاقة بين استهلاك الكحول وسرطان الثدي». وتوضح طبيبة الأورام المتخصصة في سرطان الثدي سوزيت ديلالوغ أنّ «الكحول يسبّب خللاً في الغدد الصماء، وهو في الواقع أحد أهم عوامل الخطر، قبل البدانة»، لافتة إلى أنه مع ذلك «يصعب جداً القول إن شرب الكحول يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. هذا الأمر ليس بديهياً، فالناس يجدون صعوبة في الالتزام بذلك». ويوفر البرنامج الرائد التابع لمعهد «غوستاف روسي» الفرنسي والذي تشرف عليه ديلالوغ، وقاية مخصصة للنساء المعرضات «لخطر مرتفع» للإصابة بسرطان الثدي (تاريخ وراثي...) مع دعم شامل، خصوصاً على مستوى التغذية بما في ذلك الكحول. وأُثبت وجود صلة مباشرة بين استهلاك الكحول والسرطان بالنسبة إلى سبعة أنواع من هذا المرض، بينها سرطان الثدي بالإضافة إلى سرطان القولون والمستقيم، وسرطان المريء، وسرطان الكبد، وسرطان الفم، وسرطان البلعوم، وسرطان الحنجرة. ومختلف أنواع المشروبات الكحولية لها علاقة بهذه الأمراض: البيرة والنبيذ والمشروبات الروحية. ويقول الناطق باسم الرابطة الفرنسية لمكافحة السرطان إيمانويل ريكار «في كثير من الأحيان، نعتقد أن الكحول خطير وهو ينتقل في مختلف أعضاء الجهاز الهضمي»، مضيفاً أنه «ينتشر في الدم ويؤثر على كل الأعضاء». بمجرد تناوله، يتم استقلاب الكحول، ثم ينتج الإيثانول (الكحول النقي) الأسيتالديهيد، وهو مركب سام يمكن أن يؤدي إلى تحلل الحمض النووي لخلايا الثدي. وبالإضافة إلى ذلك، يعطّل الكحول التوازن الهرموني، خصوصاً مستويات هرمون الاستروجين الذي يؤدي دوراً مهماً في تكاثر الخلايا السرطانية. ويقول ريكار «إذا كان تناول ثلاثة إلى أربعة أكواب من الكحول يومياً يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، فثمة حساسية عالية جداً لسرطان الثدي: كوب واحد يومياً فقط يكفي لتفاقم خطر الإصابة به».