logo
#

أحدث الأخبار مع #وشتان

صبري الموجي يكتب: قضيةٌ ضائعة.. وأصوات مبحوحة!
صبري الموجي يكتب: قضيةٌ ضائعة.. وأصوات مبحوحة!

النبأ

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • النبأ

صبري الموجي يكتب: قضيةٌ ضائعة.. وأصوات مبحوحة!

في كثيرٍ من الندوات التي انعقدت حول قضية القدس، والنقاشات التي دارت بين صفوة المفكرين أو من يسمون بالنخبة حول تلك القضية موضوع الساعة، والتي شاركتُ فيها مُمتعضا، وجدتُ أنّ حال المشاركين في تلك المحافل أشبه بحال من يُنادى على لُقطة وجدها بالطريق، وقد وطَّن نفسه أنها ملكه، ولن يُفرط فيها أبدا، فلجأ إلى التعريف بها ذرا للرماد في العيون، وإيهاما بأنه فعل ما عليه لتصل اللقطة لصاحبها، أخذ ينادى بأعلى صوته: ( اللى ضايع له، وعند ذكر الشيء المفقود يُخفض صوته حتى لا يسمعه الناس ). هذا المشهد الساخر للمُدلّل على اللقطة تماما هو حالُ كثيرٍ ممن تحدثوا عن قضية القدس، ومطلب ترامب بتهويدها، إذ جاءت كلماتُ كثيرٍ ممن أدلوا بدلوهم في تلك القضية شاحبة شائهة تافهة مُتعثرة، وإن صحّ القول فقل مائعة تُضيع الحقوق أكثر مما تُثبتها لأصحابها، وتُبرهن للمعتدى أن القدس صارت مطية مستباحة، ومرعى خصيبا يرتع فيه من شاء بعدما فقد من يدافعون عنه ويحفظون بيضته، ويصونون حماه. وشتان بين خطاب اليوم عن قضية فلسطين، وخطاب الأمس الذي أصدره رجالٌ اتسموا بالعزة والقوة في الدفاع عن الحق، ولو فقدوا في ذلك أرواحهم وأغلى ما يملكون، إذ يُسجل التاريخُ بأحرفٍ من نور موقف الملك فيصل بن عبد العزيز المُشرّف في القضية الفلسطينية، حيث هدّد أمريكا والغرب بمنع تصدير المواد البترولية في حال مساندتهما الكيان الصهيوني، ولفت إلى أنه ليس ممن يديرون المعارك من وراء المكاتب وعبر الهاتف، مُؤكدا أنه لو دارت رحى الحرب، واشتعل لظاها سيكون هو وأولاده وإخوته في مقدمة الصفوف، وأول المُناضلين. والمعنى المقصود أنه ليس بالخُطب الرنانة، وكلمات الشجب والاستنكار تُحلّ القضية الفلسطينية، التي أطلت على العرب بوجهها القبيح منذ ما يزيد علي مائة سنة بعد وعد بلفور المشئوم، ورغما عن هذا، مازال العرب يضربون أخماسا في أسداس، ويتخبطون تخبط الأعمى؛ بحثا عن سبل الحل والخلاص، الذي يبعد رغم أن الطريق إليه لاحبٌ وواضح لذوى البصر والبصيرة. إن الحلّ يكمن في ضرورة الوحدة بين العرب جميعا، والإيمان بأن قضية القدس هي قضية العرب جميعا، وأنّ التفريط فيها هو تفريط ٌفي أولي حبات العقد، الذي سينفرط لا محالة إن لم نُعد ربطه وتوثيقه من جديد. إنه لمن العار أن يقف أسلافنا ممن على شاكلة الملك فيصل رحمه الله هذا الموقف المشرف وتأتى أفعالنا هادمة لكل ما بنوه اكتفاء بعبارات الشجب والاستنكار التي لم تحل يوما مشكلة ولم تعالج قضية، إذ إنه معروف أنّ ما سُلب بالقوة، لا يُستردّ إلا بالقوة. إن ضخ أموال العرب ببنوك الغرب هو أكبر خطايا العرب،إذ بهذا يصدق المثل: سمن كلبك يأكلك، فبأموالنا يضربنا الغرب في مقتل، وينعم هو بالثراء، ونعانى نحن الفقر والحرمان. فلمُّ الشمل واتحاد الصف، واستثمار أموالنا ببلادنا هي سبل حل قضية فلسطين وليس الشجب والاستنكار الذي تدور حوله رحى اللقاءات والندوات الفارغة.

لنا الحق أن نغضب…
لنا الحق أن نغضب…

البناء

time٢٤-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البناء

لنا الحق أن نغضب…

لقد ضاق شعبنا ذرعاً بكلّ هذا الظلم والافتراء من المنافقين الحاقدين الذين سقطوا في امتحان الوطنية والسيادة. نعم، سقط المتقاعسون عن التضحية في سبيل الوطن وسقط الأغبياء السفلة الذين يبرّرون للعدو جرائمه ويتهجّمون على المقاومة، ويروّجون الأكاذيب ويسعون إلى تسويقها افتراء على الشرفاء في هذا الوطن الذين قدموا التضحيات الجسام باستشهاد الآلاف من أبنائهم الأبطال دفاعا عن لبنان وشعبه وعن قدسية أرضه، وكي يمنعوا العدو من احتلالها وتدنيس ترابها، هذه المقاومة التي حرّرت الأرض ودافعت عن لبنان وواجهت العدو الصهيوني الغاصب لفلسطين والقدس الشريف، ستبقى سداً منيعاً لمواجهة أطماع العدو في أرضنا ومياهنا وثرواتنا ولحفظ سيادتنا الوطنية. لنا الحق أن نغضب ممن يدّعون أنهم شركاؤنا في هذا الوطن ولكنهم يتقاعسون عن حمايته وحماية شعبه ويتكبّرون، ويفضلون اللهو والمجون وسهولة الاستسلام للعدو الطامع في أرضنا على إجهاد النفس ومقاومة الاحتلال بحجة حبهم للحياة. وايّ حياة هذه إذا كانت استسلاماً وطأطأة للرأس أمام العدو وتسليماً له بالأرض والمقدسات؟ ولنا الحق ان نغضب أكثر على هذه القلة القليلة من سفهاء القوم، من صغار النفوس والأقزام والعبيد الحقيرين الذين يعملون، مقابل أجر رخيص بقدر رخصهم، في خدمة العدو الصهيوني المجرم مغتصب المقدسات وقاتل الأطفال والنساء والشيوخ. والحمد لله انهم قلة، لأنّ شعبنا اللبناني العظيم بغالبيته الساحقة يلفظ مثل هؤلاء التافهين. وشتان ما بينهم وبين الطيّبين من شعبنا الأصيل المضياف الذي احتضن بفخر النازحين من قراهم وبيوتهم إبان الحرب الضروس التي شنّها العدو على لبنان وشاركت فيها أميركا ودول الغرب بكلّ قوتها لتحطيم إرادة شعبنا الذي لا يُقهر. لقد استشهد القادة العظماء من شعبنا المقاوم وعلى رأسهم سماحة السيد حسن نصر الله الذي ارتفع بشهادته إلى مصاف الأنبياء والأولياء الصالحين في جنات النعيم. رحم الله شهداءنا القديسين الذين ارتقوا وهم يواجهون المجرمين الصهاينة وداعميهم الأميركيين والغربيين لكي يبقى لبنان حراً سيداً مستقلاً… انّ دعاة الذلّ والاستسلام والتبعية أخذوا مجدهم اليوم في ظلّ الحصار الأميركي على لبنان وعلى شعبه لمنعه من إعادة الإعمار إلا بشروط الاستسلام والتسليم للعدو الذي فشل في حربه لاحتلال الجنوب اللبناني بفضل صمود المقاومين واستشهاد الآلاف منهم دفاعاً عن لبنان العظيم. سفهاء القوم يتطاولون على الشهداء والقادة منهم وعلى شعبنا المقاوم كله من كلّ الطوائف والفئات، ولا يقيمون اعتباراً لحرمة الموت والشهادة، وكذلك يتطاولون على المهجرين من بيوتهم التي دمّرها العدو فعادوا إليها مظفرين مرفوعي الرؤوس ولو على الركام لأنهم أحرار. هؤلاء المتطاولون السفهاء الجبناء الأتباع سيلعنهم الله ويلعنهم التاريخ لأنهم وضعوا انفسهم في منزلة العبيد لدى أعداء الوطن والشعب وأعداء الحرية والكرامة الإنسانية. لبنان لن يستسلم لا للصهاينة ولا لغطرسة أميركا وطغيانها، ولن يكون تابعاً أو مستسلماً أو بائعاً لوطنه تحت أيّ ظرف من الظروف، وشعبه لن يكون في عداد العبيد. وقد صحّ القول: «العبيد يطلبون الحرية ولكن الأحرار وحدهم يصنعونها». والمقاومون الأبطال في بلدنا هم الذين صنعوا الحرية بتضحياتهم وبدماء شهدائهم وجرحاهم. وهم الذي حرّروا الجنوب اللبناني وتصدّوا للعدو ببسالة منقطعة النظير، هم هؤلاء الأحرار الذي منعوا العدو من التوغل في أرضنا لاحتلال الجنوب الصامد. لهم الفضل الأكبر على لبنان واللبنانيين، ولو جحد فضلهم الجبناء والمتخاذلون، ولهم تهدى كلّ التحايا، وللشهداء منهم كلّ التقديس والتعظيم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store