logo
#

أحدث الأخبار مع #وطنية

جيناتى وطنية.. لا تسألنى من علمنى الحب
جيناتى وطنية.. لا تسألنى من علمنى الحب

اليوم السابع

timeمنذ 2 أيام

  • منوعات
  • اليوم السابع

جيناتى وطنية.. لا تسألنى من علمنى الحب

جيناتى وطنية، هذه ليست مبالغة شعرية ولا ادعاء بطولى، بل هى الحقيقة التى أشعر بها تسرى في دمي، تنبض بها شراييني، وتستقر في أعمق مكان في روحي، لم أتعلم حب الوطن من درس، ولم يلقنني أحد معناه في حصة دراسية، لم أكن بحاجة إلى نشيد كي أبكي من أجله، أو إلى علم كي أشعر بالفخر وأنا ألوح له. الوطن في داخلي، مزروع في تكويني، مختوم في خلاياي كاسم لا يُمحى، ليس مجرّد أرض، بل هو ذاكرة، وهوية، وأمان، هو أول رائحة عرفتها، وأول صوت سكن مسامعي، وأول ضوء تسلّل إلى عيني، لم أكن يومًا بحاجة إلى تعليم كي أفهم أن حب الوطن شرف، وأن الإخلاص له واجب لا يُلقّن، بل يولد مع الإنسان ويكبر معه، كما تكبر ملامحه ونبضاته. حب الوطن لا يُغرس من الخارج، بل ينبت من الداخل، لا تزرعه المناهج، بل تحمله الأرواح النقية بالفطرة، إنه الشرف الذي لا يُمنح، بل ينبع، ويتجدد في كل موقف، ويظهر في كل لحظة يُختبر فيها الانتماء، من لا يعرف هذا الحب، لم ينقصه التعليم، بل افتقد شيئًا في تكوينه الإنساني. حين نحب الوطن، فإننا لا نفكر في المكافأة، لا ننتظر التصفيق، ولا نطلب الثناء، لأن الوطن لا يُحب لشيء، بل لأنه هو الشيء كله، نغار عليه كما نغار على الدم، ونفديه كما تُفدى الحياة في لحظات الشدة، نذوب فيه، ونصبح صوتًا من صوته، وسيفًا من سيوفه، وجدارًا من جدرانه. وهل هناك أسمى من أن يولد الإنسان وفي قلبه خريطة؟ أن يسير في الحياة، وكل خلية فيه تقول: أنا من هذه الأرض، وأنا لها، هذا هو الشرف الحقيقي، أن تكون الجينات مخلصة، أن يكون الحب الأول هو حب الوطن، والهوى الأول هو هواؤه، والأمان الأول هو ظل رايته. فلا تسألني كيف أحب وطني، ولا من علّمني ذلك، الجواب بسيط وصادق: لم أتعلمه... بل وُلدت به. الوطنية ليست مجرد كلمات ترددها الشفاه، بل هي دم يسري في العروق، وروحٌ تحلق في الفضاءات، وقوة تدفعنا لنكون صانعي الحياة، ونحافظ على إرث الأرض التي نعيش عليها، هي عهد غير مكتوب بين الإنسان وأرضه، فكلنا يحمل هذا العهد في عمق ذاته، ويحمله كأمانة لا تُسقطها الأيام. في كل نبضة قلب، في كل نفس، تسكن هذه الجينات الوطنية، تجعلنا نرى في الوطن أغلى ما نملك، وتحثنا على التضحية والتفاني دون حساب، هي الشعور الذي لا يحتاج إلى بيان، والحب الذي لا ينتظر مناسبة ليعلن عنه، والواجب الذي يظل حاضرًا مهما تغيرت الأزمان، الوطنية ليست اختصارًا لارتباط جغرافي، بل هي عهد بين الروح والأرض، نبض فينا، لا يفارقنا، ونور يضيء طريقنا، وسند لا نسقطه مهما واجهنا من عواصف، هي جينات الإنسان التي تحييه، وتدفعه لأن يكون إنسانًا كاملًا، لا ينفصل عن أصله، ولا يتخلى عن جذوره. تحية لكل بطل من أبطالنا الواقفين بثبات على الحدود، المرابطين بين الثغور والجحور، من عقدوا العزم على أن تكون أرواحهم ثمناً للأرض، وستارًا يصون العرض، وجدارًا يحمي الشرف والكرامة، تحية لأولئك الذين لا يعرفون الراحة، ولا ينحنون، بل يسهرون كي ننام، ويصبرون كي نحيا، ويخوضون الغبار والرصاص والعتمة كي يظل علم الوطن مرفوعًا. تحية لكل قائد حمل الوعي في قلبه، والسلاح في يمينه، والبصيرة في عينه، وصارع في ميادين السياسة أو ساحات القتال ليبقى أهله على قيد الأمل، على قيد الوطن، تحية لمن التحم جلده بحرارة الصحراء، وواجه سمَّ العقارب بجبين مكشوف، بينما غيره يستلقي في دفء الأسرة، لا يدرك معنى أن تسهر العين كي لا تنام مدينة، وأن تتقدم القدم نحو الخطر لتعود المدن آمنة. هؤلاء هم أبناء الجينات الوطنية، من تُقبل جباههم وأيديهم، لأنهم فخر البلاد، وسياجها الذي لا يثلم، ومجدها الذي لا يبهت، هؤلاء هم من تجسدت فيهم الوطنية لا شعارا ولا ترديدا، بل دما وعرقًا وجراحًا في أرض المعركة، هؤلاء هم المعنى الحي للولاء، وهم البرهان الصامت على أن الوطنية لا تشترى، ولا تستعار، بل تولد مع الإنسان وتترعرع معه. الوطنية لا تقاس بكم كتاب قرئ، ولا بكم نشيدٍ حُفِظ، بل تُقاس بمن إذا دُعي، لبى، وإذا أُنذر، صمد، وإذا احتاجه الوطن، جاءه راكضا، هي في من يحمل بندقيته لا ليرهب، بل ليحمي، لا ليعتدي، بل ليردّ العدوان، الوطنية، هذه الجينات الربانية، لو لم تكن غريزة بشرية لما كان الإرهابي إرهابيًا رغم تعلمه، ولما خان من خان رغم صلاته وصيامه. الوطنية ليست مهنة، ولا وظيفة، ولا مجاملة، بل هي شرف، من لم يحمل عبء الوطن على ظهره، ومن لم يخُض معاركه، ومن لم يُذق مراراته، لا يحق له أن يتحدث عن الوطن، ولا أن ينظر له، فالوطن لا يصونه إلا من ارتوى من ترابه، وشرب من وجعه، وحلف أن يكون جدارًا لا يُخترق. تحيةٌ مرة أخرى من القلب، بل من جينات الوطنية ذاتها، إلى كل قائد شريف يقود العقول قبل الجيوش، إلى كل جندي يسند الأرض بخطاه، ويحرس الليل كي ينام الوطن آمنًا، تحية لطبيب يداوي جراح الوطن كما يداوي جراح المرضى، وإعلامي يُشعل الكلمة لتضيء الوعي وتدحض الزيف، وكاتبٍ لا يخطّ إلا بما تمليه عليه أمانته، وباحثٍ ينقّب في المعرفة كمن ينقّب عن ذهب الوطن المدفون، كلهم واحد، وإن اختلفت مواقعهم، فإن قلوبهم متحدة على نبضٍ واحد، هو إدراك أن الأوطان لا تسقط فجأة، بل حين نغفل عنها، وأن بقاءها أمانة تُحمَل على الأكتاف وتُسقى بالجهد والدم والحبر، تحية إلى جيناتٍ خلقت لتعشق الأرض، إلى جيناتٍ فُطرت على حمايتها، تحية من جينات الوطنية، إلى كل من في قلبه جينات وطنية.

خسائر فصلية مليونا درهم لـ«وطنية إنترناشيونال»
خسائر فصلية مليونا درهم لـ«وطنية إنترناشيونال»

صحيفة الخليج

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • صحيفة الخليج

خسائر فصلية مليونا درهم لـ«وطنية إنترناشيونال»

دبي:«الخليج» تحولت شركة وطنية إنترناشيونال القابضة نحو الخسائر في الربع الأول من العام الجاري بقيمة مليوني درهم مقارنة مع صافي ربح قدره 5.35 مليون درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي. وبلغت إيرادات التكافل 184.3 مليون درهم في الربع الأول من 2025 مقارنة مع 171.37 مليون درهم في الفترة ذاتها من 2024.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store