أحدث الأخبار مع #وغوغل،

القناة الثالثة والعشرون
منذ 5 أيام
- القناة الثالثة والعشرون
أبل: الذكاء الاصطناعي سيحل محل آيفون بعد 10 سنوات
أكد إيدي كيو، رئيس خدمات أبل خلال شهادته في قضية مكافحة الاحتكار بين غوغل ووزارة العدل الأمريكية، بأن تقنية الذكاء الاصطناعي تتطور بسرعة كبيرة لدرجة أن آيفون قد يصبح قديم الطراز خلال العقد المقبل. ويأتي تصريح كيو في الوقت الذي لا يزال فيه هاتف آيفون هو المحرك الرئيس لإيرادات أبل، ولم تتمكن الشركة حتى الآن من إيجاد منتجها الكبير التالي الذي قد يحل محل آيفون كمصدر رئيس للدخل. وكان كيو يُدلي بشهادته بشأن اتفاقية محرك البحث بين أبل وغوغل، والتي يُرجّح حظرها كجزء من إجراءات مكافحة الاحتكار التي تواجهها غوغل لمعالجة هيمنتها على سوق البحث. لا نحتاج إلى آيفون وقال كيو إنه مهما بدا الأمر غريبًا، قد لا نحتاج إلى آيفون بعد 10 سنوات من الآن، وكان يشير إلى الطريقة التي من المرجح أن يتطور بها الذكاء الاصطناعي في السنوات القادمة، وكيف يمكن للأجهزة القابلة للارتداء، جنبًا إلى جنب مع وظائف الذكاء الاصطناعي البديهية، أن تحل محل الهواتف الذكية التقليدية. ومع العلم أن أبل كانت قد ألغت مشروع سيارتها الذكية العام الماضي، وأصيبت بنكسة أيضًا إذ لم تحقق أول سماعة واقع افتراضي لها مبيعات جيدة، وقررت الشركة التركيز الآن على الروبوتات والأجهزة القابلة للارتداء التي قد تُؤدي في النهاية إلى نظارات ذكية للواقع المعزز تُمثل بديلًا عمليًا لأجهزة آيفون. مجرد تكهنات وبحسب الخبراء، يُعد كلام كيو مجرد تكهنات، حيث لا تزال أبل تُقدم العديد من ابتكارات آيفون المُقرر طرحها خلال السنوات القليلة القادمة، فقد تُطلق أبل أول هاتف آيفون قابل للطي في العام المُقبل، وفي عام 2027، تتطلع الشركة إلى طرح هاتف آيفون بشاشة كاملة دون فتحات للكاميرا أو خاصية التعرف على الوجه. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الأجهزة القابلة للارتداء القائمة على الذكاء الاصطناعي لم تحقق حتى الآن نجاحًا يُذكر في استبدال الهواتف الذكية. وفشل جهاز Humane AI Pin، كما وُجهت انتقادات لجهاز Rabbit R1 لضعف أدائه عند إطلاقه العام الماضي، وتعمل شركات أخرى أيضًا على أجهزة قابلة للارتداء دون شاشة مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ولكن لم يُحقق أي منها نجاحًا يُذكر حتى الآن. وأكّد كيو أن حلول البحث القائمة على الذكاء الاصطناعي على وشك أن تحل محل محركات البحث التقليدية، وأن أبل تدرس إضافة أدوات بحث من شركات مثل OpenAI وAnthropic وPerplexity إلى سفاري مستقبلًا كخيارات متاحة للمستخدمين. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الرأي
منذ 7 أيام
- أعمال
- الرأي
«ألفابت» تبني مركزاً للذكاء الاصطناعي في... السعودية
أفادت الرئيس والمدير التنفيذي للاستثمار في شركتي ألفابت وغوغل، روث بورات، أن الشركة كانت بدأت الاستثمار في السعودية منذ فترة، وبدأت فعلياً في تعزيز قدراتها في مجالي الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي منذ 2021، بالتعاون مع شركة أرامكو. وأضافت بورات خلال مشاركتها في جلسة ضمن منتدى الاستثمار السعودي الأميركي: «نعيش لحظة تاريخية تشهد فرصاً هائلة يتيحها الذكاء الاصطناعي، سواء على مستوى الاقتصاد أو تقديم خدمات الرعاية الصحية والتعليم وتحقيق تطورات في العلوم والأمن السيبراني. ومن هذا المنطلق، نظرنا في كيفية التوسع لدعم رؤية 2030، وبدأنا بفكرة إنشاء مركز بيانات، ثم قررنا تبني نهج شامل يركّز على تعظيم الفوائد الاقتصادية والاجتماعية في السعودية». وأوضحت أن المشروع يشمل بناء مراكز بيانات، وإحضار وحدات معالجة الرسومات (GPUs) والمعالجات الخاصة بغوغل (TPUs)، إلى جانب توفير نموذج «Gemini»، وهو النموذج الأكثر تطوراً لدى غوغل، والذي أصبح متاحاً الآن بـ16 لهجة عربية.


اليمن الآن
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- اليمن الآن
ما أسباب تفاقم هلوسة الذكاء الاصطناعي بعد كل تحديث؟
رغم تسارع التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وانتشار استخدام هذه التكنولوجيا في شتى القطاعات، نظراً لإمكاناتها الهائلة في تحسين أنماط العمل، وتسهيل حياة البشر، إلا أن هذه التقنية تعاني من خلل يزداد حدة مع كل تحديث تخضع له. فقد تبين أنه كلما أصبحت برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي أقوى بفضل التحديثات التي تخضع لها، كلما زادت جرأتها على الكذب بثقة واختلاق معلومات وتقديمها على أنها حقائق مُطلقة، حيث تُعرف هذه الظاهرة بـ"هلوسة الذكاء الاصطناعي"، وهي تجعل الآلة تتحدث عن معلومات لا وجود لها. وهذه الظاهرة لم تعد مجرد خلل هامشي تعاني منه برامج الذكاء الاصطناعي كما في السابق، بل أصبحت مشكلة تتسع وتزداد تعقيداً في مشهد مثير للقلق، إذ تقف كبرى شركات التقنية عاجزة عن فهم أسباب هذه "الهلوسات"، مما يثير تساؤلات كبيرة حول موثوقية واستدامة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. الهلوسة تزداد مع التحديثات وبحسب تقرير أعدته "صحيفة نيويورك تايمز" واطلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، فإنه ولأكثر من عامين، دأبت شركات مثل OpenAI وغوغل، على تحسين أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها بشكل مطرد، وخفّضت وتيرة الأخطاء الناتجة عن "الهلوسة"، ولكن المفارقة تكمن في أنه عند خضوع هذه الأنظمة للتحديثات، فإنها تُصاب بالهلوسة بمعدل أعلى من السابق، وذلك وفقاً لاختبارات قامت بها الشركات المطورة لهذه الأنظمة، إضافة إلى اختبارات أجراها شركات وباحثون مستقلون. كما أنه وعند خضوع أنظمة OpenAI لاختبار آخر يحمل إسم "SimpleQA" مخصص لطرح أسئلة أكثر عمومية، كانت معدلات الهلوسة لنظامي "o3" و o4-miniمرتفعة جداً، ووصلت إلى 51 في المئة و79 في المئة على التوالي. أما نظام "o1" القديم، فقد سجّل مُعدّل هلوسة بلغ 44 في المئة. وفي ورقة بحثية تتناول تفاصيل هذه الاختبارات، ذكرت شركة OpenAI أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم أسباب هذه النتائج أحدث نوبات الهلوسة هلوسة مستعصية ومنذ ظهور ChatGPT لأول مرة في نهاية عام 2022، أثارت ظاهرة "هلوسة الذكاء الاصطناعي"، مخاوف بشأن موثوقية هذه التكنولوجيا، وبما أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تتعلم من كميات ضخمة من البيانات، تفوق ما يمكن للبشر فهمه، فإن خبراء التكنولوجيا يجدون صعوبة في تحديد لماذا تتصرف هذه البرامج بهذه الطريقة. والمقلق أن هذه الهلوسات موجودة في أغلب أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل تلك التي تطورها شركات ديب مايند وديب سيك وأنثروبيك وغيرها. ويرى بعض الخبراء أن "هلوسة الذكاء الاصطناعي" قد تكون متأصلة في التقنية نفسها، مما يجعل التغلب على هذه المشكلة أمراً شبه مستحيل، خصوصاً أن روبوتات الذكاء الاصطناعي تعتمد على أنظمة رياضية معقدة، تساعدها في تخمين أفضل إجابة ممكنة، حيث يقول عمرو عوض الله، الرئيس التنفيذي لشركة فيكتارا المختصة بتطوير أدوات ذكاء اصطناعي للشركات، إن "الهلوسة" لن تزول ابداً رغم أن الشركات تبذل قصارى جهدها لحل هذه المشكلة. بدورها تقول لورا بيريز-بيلتراشيني، الباحثة في جامعة إدنبرة وعضو الفريق الذي يجري دراسة معمّقة، حول مشكلة هلوسة الذكاء الاصطناعي، إنه نظراً لطريقة تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي فإن هذه البرامج، تميل إلى التركيز على القيام بمهمة واحدة فقط، وتبدأ تدريجياً في نسيان المهام الأخرى، مشيرة إلى أن هذه الأنظمة خلال فترة "التفكير" أو"المعالجة" التي تسبق التوصل إلى الإجابة، تكون عرضة للهلوسة في كل خطوة، ومع ازدياد مدة "التفكير"، تزداد احتمالية تراكم الأخطاء وتفاقمها. لا تفهم كالبشر من جهتها تقول مستشارة الذكاء الاصطناعي المعتمدة من أوكسفورد هيلدا معلوف، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن "هلوسة الذكاء الاصطناعي" ترجع إلى الطريقة التي تعمل بها هذه البرامج، التي لا "تفهم" المعلومات كما يفعل البشر، بل تختار الكلمات أو الإجابات بناءً على ما يبدو لها أنه صحيح، وليس بناءً على ما هو حقيقي فعلاً، وهذه الطبيعة "الاحتمالية" لنماذج الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وGemini هي ناتجة عن أنماط التدريب التي خضعت لها، لافتة إلى أن ظاهرة "هلوسة الذكاء الاصطناعي" تثير قلقاً كبيراً، ويمكن أن تُؤدي إلى عواقب وخيمة في المجالات عالية المخاطر مثل الرعاية الصحية والقانون والتعليم. لماذا يهلوس الذكاء اصطناعي؟ وبحسب معلوف فإن "هلوسة الذكاء الاصطناعي" تحدث لعدة أسباب، منها أن هذه الأنظمة تُدرَّب أحياناً على بيانات غير دقيقة أو متناقضة، كما أنها تعتمد بشكل كبير على "الارتباطات الإحصائية"، أي على الربط بين الكلمات بدلاً من فهم الحقيقة، إضافة إلى ذلك هناك بعض القيود التي يتم وضعها على طريقة عمل برامج الذكاء الاصطناعي، والتي تجعلها أكثر عرضة للأخطاء، مشيرة إلى أنه رغم أن شركات الذكاء الاصطناعي تستخدم تقنيات متقدمة، مثل "التعلم من ملاحظات البشر"، لمحاولة تقليل هذه الأخطاء، إلا أن النتائج لا تكون دائماً مضمونة، في حين أن انعدام قدرة المهندسين على فهم عمليات صنع القرار في برامج الذكاء الاصطناعي، يُعقّد مسار اكتشاف الهلوسة وتصحيحها. ما الحلول المتوفرة؟ وشددت معلوف على أن معالجة "هلوسة الذكاء الاصطناعي" تتطلب اتباع نهج شامل ومتكامل، يشمل إعطاء الأولوية لدمج أدوات التحقق من الحقائق داخل أنظمة الذكاء الاصطناعي، مع العمل على تحسين البرامج على فهم هذه الأدوات والتفاعل معها، كما ينبغي على صانعي السياسات وضع إرشادات لنشر الذكاء الاصطناعي في المجالات الحساسة، مع ضمان بقاء الرقابة البشرية جزءاً لا يتجزأ منها، تفادياً لأي كارثة قد تحدث، مشددة على ضرورة إطلاع المعلمين والمستخدمين على حدود قدرات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التقييم النقدي للمحتوى المُنتج باستخدامه، إذ لا يُمكن ترسيخ موثوقية أنظمة الذكاء الاصطناعي وتسخير إمكاناتها بمسؤولية إلا من خلال الجهود التعاونية. لماذا تتفاقم "الهلوسة" بعد التحديثات؟ من جهته يقول رئيس شركة "تكنولوجيا" مازن الدكاش، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن "هلوسة الذكاء الاصطناعي" ليست عيباً في الكود يمكن إصلاحه أو خللاً سطحياً يمكن تجاوزه بتحديث أو تعديل تقني سريع، بل هي نتيجة طبيعية لطريقة عمل برامج الذكاء الاصطناعي، وللأسف فإن إنتاج معلومات غير صحيحة أو مختلقة، سيبقى احتمالاً قائماً ما لم يحدث تحول جذري في طريقة بناء هذه الأنظمة. دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ويكشف الدكاش أن ارتفاع نسب "هلوسة برامج الذكاء الاصطناعي" بعد التحديثات التي تخصع لها، يعود لعدة أسباب، فبعض التحديثات تركز مثلاً على تحسين الأداء في مهام معينة أو على بيانات محددة، مما قد يُضعف أداء البرنامج في مهام أخرى ويفقده شيئاً من التوازن في إنتاج المعرفة، كما أنه بعد التحديثات تزداد قدرة برامج الذكاء الاصطناعي، على توليد نصوص أكثر تعقيداً من السابق، وهذا يساعدها على ابتكار إجابات تبدو صحيحة ومقنعة من حيث الشكل ولكنها خاطئة من حيث المضمون، أي أن النموذج يصبح أكثر قدرة على الإقناع وليس بالضرورة أكثر مصداقية. هلوسات المستقبل أخطر وشدد الدكاش على أنه إذا بقيت البنية المعتمدة لتطوير برامج الذكاء الاصطناعي ذاتها، فسيظل العالم يواجه نفس النوع من الهلوسات، وربما تكون أكثر خطراً في المستقبل، كونها ستصدر من أنظمة قادرة على اتخاذ قرارات ذات طابع تنفيذي، وذلك مع ظهور الذكاء الاصطناعي العام، أو ما يُعرف بالذكاء الاصطناعي الخارق، ولذلك فإن الحل يكمن في إعادة هندسة الجوانب المعمارية لأنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية، لتصبح قادرة على "التحقق" من المعلومات وليس فقط "الإجابة".


النهار
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- النهار
بعد صدمة الرسوم... ما هي أدوات ترامب في وجه الشركاء التجاريين؟
ووفقاً لورقة بحثية أعدها ستيفن ميران، مرشح ترامب لرئاسة مجلس مستشاريه الاقتصاديين، قد يحدث هذا في إطار اتفاق في مار الاجو، في إشارة إلى اتفاقية بلازا لعام 1985 التي وضعت سقفاً للدولار وإلى منتجع ترامب في فلوريدا. وأشارت الورقة البحثية الصادرة في نوفمبر تشرين الثاني إلى أن الولايات المتحدة ستستخدم التهديد بالرسوم الجمركية وإغراء الدعم الأمني الأميركي لإقناع الدول برفع قيم عملاتها مقابل الدولار، من بين تنازلات أخرى. لكن الاقتصاديين يشككون في أنّ يحظى اتفاق من هذا القبيل بقبول في أوروبا أو الصين، نظراً لاختلاف الوضع الاقتصادي والسياسي الآن بدرجة كبيرة عما كان عليه قبل أربعة عقود. قال موريس أوبستفيلد، الزميل البارز في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي "أعتقد أن هذا سيناريو مستبعد للغاية". أوضح أوبستفيلد أن الرسوم الجمركية قد فُرضت بالفعل، مما يُلغي استخدامها كتهديد، وأن التزام الولايات المتحدة بالأمن العالمي قد ضعف بسبب غموض موقفها بشأن أوكرانيا. وأضاف أن من غير المرجح أن يستسلم محافظو البنوك المركزية في منطقة اليورو واليابان وبريطانيا لاتفاق سيُجبرهم على رفع أسعار الفائدة والمخاطرة بالركود. وقالت فريا بيميش، كبيرة الاقتصاديين في تي إس لومبارد، إن تعزيز اليوان سيتعارض أيضا مع حاجة الصين لإنعاش اقتصادها المتعثر. حتى في اليابان، حيث تدخلت الحكومة مراراً في سوق العملات على مدار السنوات القليلة الماضية لدعم الين، فإن ذكريات 25 عاماً من الانكماش الذي انتهى مؤخراً قد تُضعف أي حماس لرفع قيمة الين. في حالة الاخفاق في التوصل لاتفاق، قد تميل إدارة ترامب إلى استخدام أساليب أكثر حدة، مثل استغلال مكانة الدولار كعملة عالمية للتداول والادخار والاستثمار. وبحسب أوبستفيلد وبعض المشرفين والمحافظين ببنوك مركزية، قد يتخذ هذا شكل التهديد بوقف تدفقات الاحتياطي الاتحادي إلى البنوك المركزية الأجنبية الذي يسمح لها باقتراض الدولار مقابل ضمانات بعملاتها المحلية. يُعد هذا مصدراً أساسياً للتمويل في أوقات الأزمات، عندما تتعثر أسواق المال ويلجأ المستثمرون إلى الدولار كملاذ آمن. وسيؤدي سحبه إلى زعزعة سوق الائتمان بالدولار الذي تبلغ قيمته تريليونات الدولارات خارج الولايات المتحدة، وسيؤثر سلباً على البنوك في بريطانيا ومنطقة اليورو واليابان بشكل خاص. وتقع بالطبع ما يسمى بخطوط المبادلة هذه في يد الاحتياطي الاتحادي، ولم يُشر ترامب قط إلى تلك الأداة. لكن تحركاته في الآونة الأخيرة لاستبدال موظفين رئيسيين، بما في ذلك في الهيئات التنظيمية، تثير قلق المراقبين. قال سبيروس أندريوبولوس، مؤسس شركة "ثين آيس ماكرو إيكونوميكس" الاستشارية "لم يعد من المستبعد أن يُشكل هذا تهديداً هائلاً في مفاوضات أوسع نطاقاً". لكنه عبر عن اعتقاده أن مثل هذه الخطوة ستؤدي مع مرور الوقت إلى تراجع مكانة الدولار كعملة عالمية موثوقة. تخفي الولايات المتحدة ورقة رابحة أخرى في جعبتها، ألا وهي شركات الدفع العملاقة، بما في ذلك شركتا بطاقات الائتمان فيزا وماستركارد. في حين طورت اليابان والصين، بدرجات متفاوتة، وسائل دفع إلكترونية خاصة بهما، تُعالج الشركتان الأميركيتان ثلثي مدفوعات البطاقات في منطقة اليورو التي تضم 20 دولة. وتُشكل مدفوعات تطبيقات الهاتف المحمول، التي تُهيمن عليها شركات أميركية مثل أبل وغوغل، ما يقرب من عُشر مدفوعات التجزئة. أدى هذا التحول إلى وضع الأوروبيين في موقف دفاعي في سوق ضخمة، تجاوزت قيمتها 113 تريليون يورو (124.7 تريليون دولار) في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي. وإذا اضطُرت فيزا وماستركارد إلى إيقاف خدماتهما، كما فعلتا في روسيا بعد غزوها لأوكرانيا بفترة وجيزة، فإن الأوروبيين سيضطرون إلى استخدام النقد أو التحويلات المصرفية المرهقة في التسوق. قالت ماريا ديميرتزيس، كبيرة الاقتصاديين لشؤون أوروبا في مركز أبحاث كونفرنس بورد "إن تحول الولايات المتحدة إلى موقف عدائي يُمثل انتكاسة كبيرة". وأوضح البنك المركزي الأوروبي أن هذا يُعرض أوروبا لخطر "الضغط والإكراه الاقتصاديين"، مشيراً إلى أنّ اليورو الرقمي قد يكون الحل. لكن خطط إطلاق العملة الرقمية لا تزال قيد البحث، وقد يستغرق طرحها سنوات. ويدرس المسؤولون الأوروبيون كيفية الرد على تصرفات ترامب، لكنهم يخشون إثارة المزيد من التصعيد. وقد يفرضون رسوماً جمركية خاصة بهم أو يلجأون إلى إجراءات أكثر صرامة، مثل تقييد وصول البنوك الأمريكية إلى الاتحاد الأوروبي. وقد يكون اتخاذ مثل هذه الخطوات الجذرية صعبا نظراً للنفوذ الدولي لوول ستريت، بالإضافة إلى خطر رد فعل عنيف ضد البنوك الأوروبية العاملة في الولايات المتحدة. ومع ذلك، قال بعض المسؤولين التنفيذيين في بنوك دولية لرويترز إنهم قلقون من خطر رد الفعل العنيف من أوروبا في الأشهر المقبلة.


الوئام
٢١-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- الوئام
ترمب وتحرير الذكاء الاصطناعي.. فرصة للتخلص من الضوابط التنظيمية
تسعى شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة إلى تخفيف القيود التنظيمية على تطوير الذكاء الاصطناعي، بدعم مباشر من إدارة الرئيس دونالد ترمب، التي تتبنى نهجًا يهدف إلى تسريع الابتكار بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب السلامة والرقابة. منذ بداية ولايته، اتخذ ترمب خطوات جذرية لتحرير قطاع الذكاء الاصطناعي من القيود التي فرضتها إدارة بايدن السابقة. فقد ألغى الرئيس الأمريكي السياسات التي كانت تهدف إلى وضع ضوابط على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، متجاهلًا المخاوف المتعلقة بانتشار التزييف العميق، وتأثير هذه التقنيات على سوق العمل، والتهديدات المرتبطة بالأمن القومي. في قمة الذكاء الاصطناعي الأخيرة في باريس، أعلن نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، أمام الحضور أن 'الذكاء الاصطناعي لن يتطور إذا كنا منشغلين بالسلامة أكثر من الابتكار'، وهو تصريح أثار مخاوف لدى الشركاء الدوليين، خصوصًا في أوروبا، التي لطالما سعت إلى فرض رقابة مشددة على هذه التكنولوجيا. مع تصاعد الضغط الأمريكي، بدأت الدول الأوروبية في إعادة النظر في نهجها الصارم، مفضلةً التركيز على الاستثمار والابتكار بدلاً من فرض قيود مشددة على قطاع الذكاء الاصطناعي. ويشير البروفيسور ديفيد دانكس، أستاذ علوم البيانات في جامعة كاليفورنيا، إلى أن العالم قد يشهد 'تراجعًا كبيرًا في جهود التنظيم، ليس فقط في الولايات المتحدة، بل في أوروبا أيضًا'. وجدت شركات التكنولوجيا الكبرى الفرصة سانحة للتخلص من الضوابط التنظيمية، حيث تدعو إلى تحرير قطاع الذكاء الاصطناعي بالكامل من أي قيود حكومية. وقدمت كبرى الشركات، مثل OpenAI وميتا وغوغل، مقترحات للبيت الأبيض تؤكد على ضرورة إزالة العوائق التنظيمية لمنافسة الصين، التي حققت تقدمًا هائلًا في هذا المجال. وتعتبر شركة OpenAI واحدة من أكثر الشركات حماسًا لتحرير القطاع، محذرةً من أن 'التنظيم المفرط سيمنح الصين تفوقًا في سباق الذكاء الاصطناعي، مما قد يهدد القيم الديمقراطية'. كما شددت الشركة على أن الحد من استخدام البيانات المحمية بحقوق النشر سيعرقل تطور نماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية. أما شركة ميتا، فقد أكدت أن 'نماذج المصدر المفتوح ضرورية للحفاظ على تفوق الولايات المتحدة في هذا السباق التكنولوجي العالمي'، فيما دعا مارك زوكربيرغ إلى فرض تعريفات جمركية انتقامية على أوروبا بسبب سياساتها التنظيمية المتشددة. في ظل هذا التوجه الجديد، يُحذّر الخبراء من أن غياب الرقابة قد يؤدي إلى نتائج كارثية. فبالإضافة إلى المخاطر الأمنية، يخشى البعض من أن يؤدي انتشار تقنيات التزييف العميق إلى موجة من المعلومات المضللة التي قد تهدد الديمقراطيات الغربية. يقول دانكس: 'في غياب التنظيم، ستكون شركات التكنولوجيا مسؤولة وحدها عن احتواء المخاطر، ولكن إذا حدثت كوارث تقنية، فستواجه تداعيات قاسية من الرأي العام'.