#أحدث الأخبار مع #وفارما5أريفينو.نت١١-٠٥-٢٠٢٥صحةأريفينو.نتإمبراطورية مغربية تغزو العالم سراً بطريقة غريبة؟أريفينو.نت/خاص كشفت مجلة 'جون أفريك' في ملف خاص عن النهضة الهادئة والحاسمة التي تشهدها صناعة الأدوية في المغرب، والتي تحولت بفضل نظام بيئي متين ورؤى استراتيجية لرواد أعمال وطنيين إلى قوة فاعلة على الساحة القارية، مرسخة بذلك مفهوم السيادة الصحية للمملكة. أرقام صاروخية: المغرب ثاني عملاق دوائي في أفريقيا أبرزت 'جون أفريك' أن المغرب يمتلك اليوم أحد أكثر الأنظمة البيئية الصيدلانية تطوراً في القارة السمراء. وقد حقق القطاع أداءً مبهراً في عام 2023، مسجلاً رقم معاملات قياسي بلغ 21 مليار درهم، ما يمثل قفزة بنسبة 50% مقارنة بالعام الذي سبقه. وبفضل هذه الديناميكية، يغطي المغرب حالياً ما يقرب من 80% من احتياجاته الداخلية من الأدوية، ويتبوأ المرتبة الثانية كأكبر منتج للأدوية في أفريقيا، مباشرة بعد مصر. من 'كوبر فارما' إلى عمالقة اليوم: قصة بناء إمبراطورية وراء هذه الأرقام، تكمن قصص نجاح ملهمة لرواد أعمال وعائلات ذات بصيرة راهنت على التصنيع المحلي. فالبداية كانت متواضعة مع تأسيس مختبر 'كوبر فارما' عام 1933 كمجرد مكتب استيراد تحت السيطرة الفرنسية، قبل أن ينتقل إلى الملكية المغربية في التسعينيات بعد استحواذ شركة 'سانوفي' على الشركة الأم الفرنسية. وتسارعت هذه الوتيرة مع ظهور فاعلين جدد مثل 'سوطيما' (1976)، و'غالينيكا' (1978)، و'فارما 5″ (1985). وقد واكبت الدولة هذا التطور بتأطير الإنتاج منذ عام 1965 وتأسيس المختبر الوطني لمراقبة الأدوية (LNCM) عام 1969، لضمان الجودة والسيادة. واليوم، من بين حوالي خمسين مختبراً صيدلانياً نشطاً في المغرب، هناك ثلاثون مختبراً برؤوس أموال مغربية، من بينها ثلاثة أبطال ينتجون للمغرب وللعالم. 'فارما 5': رهان الجنيس والمصنع الذكي وثورة القنب الهندي بدأت قصة 'فارما 5' برهان جريء عام 1985، عندما قرر مؤسسها عبد الله لحلو الفيلالي التركيز على التصنيع المحلي للأدوية الجنيسة، التي لم تكن تحظى بشعبية آنذاك. كان خياراً سياسياً واجتماعياً يستجيب لاحتياجات ملحة (السل، التهابات الأطفال، الأمراض المنقولة بالمياه)، ولقي دعماً من الدولة. وبعد ثلاثين عاماً، تولت ابنته ميا لحلو الفيلالي زمام الأمور، بمعاونة شقيقتها ياسمين، الدكتورة في الصيدلة، التي تشرف على تركيبة الأدوية. أحدث رهاناتهما هو مصنع ذكي بقيمة 300 مليون درهم، يُعتبر أول مصنع أدوية يعتمد تقنيات الجيل الرابع (4.0) في أفريقيا، لمواكبة الطموح الملكي لتعميم التغطية الصحية الشاملة. وتتواجد 'فارما 5' حالياً في 45 دولة، وتحتل المرتبة الخامسة بين المختبرات على مستوى القارة. وفي هذا السياق، تذكر ميا لحلو الفيلالي أن '40% من الأدوية المصدرة من المغرب هي من إنتاجنا'. وفي عام 2024، حصلت الشركة على أول ترخيص في المغرب لطرح دواء يعتمد على القنب الهندي في السوق. 'كوبر فارما' و'سوطيما': استراتيجيات توسع طموحة من جانبها، تنتهج 'كوبر فارما'، تحت إدارة أيمن شيخ لحلو، استراتيجية الاستعادة والتوسع الذكي، عبر مضاعفة الشراكات مع الهند وأوروبا والمملكة العربية السعودية، والتخصص في مجالات استراتيجية كالهرمونات وصحة المرأة، معتمدة على شبكة صناعية عابرة للقارات تضم تسعة مصانع. أما 'سوطيما'، بقيادة لمياء التازي، والمدرجة في البورصة منذ 2005، فتعتبر اليوم رائدة مغربية في تصنيع الأدوية الحيوية المماثلة المضادة للسرطان، حيث مكنت ابتكاراتها من خفض تكلفة بعض العلاجات بنسبة 75%. وخلال جائحة كورونا، تولت 'سوطيما' مهمة تعبئة وتغليف لقاح 'سينوفارم'. وتتواجد الشركة في 45 دولة، مستفيدة من خبرتها في مجال الحقن وبنيتها التحتية المتطورة لتعزيز مكانتها في السوق الأفريقية. 'غالينيكا': صوت رائد يدافع عن الإنتاج المحلي يواصل عبد الغني الكرماعي، أحد رواد القطاع في السبعينيات، الدفاع بحماس عن الإنتاج المحلي. ويقوم مختبره 'غالينيكا' بتصدير منتجاته إلى مختلف دول المنطقة، بما في ذلك ليبيا والجزائر والمملكة العربية السعودية، مساهماً بدوره في تعزيز إشعاع الصناعة الدوائية المغربية.
أريفينو.نت١١-٠٥-٢٠٢٥صحةأريفينو.نتإمبراطورية مغربية تغزو العالم سراً بطريقة غريبة؟أريفينو.نت/خاص كشفت مجلة 'جون أفريك' في ملف خاص عن النهضة الهادئة والحاسمة التي تشهدها صناعة الأدوية في المغرب، والتي تحولت بفضل نظام بيئي متين ورؤى استراتيجية لرواد أعمال وطنيين إلى قوة فاعلة على الساحة القارية، مرسخة بذلك مفهوم السيادة الصحية للمملكة. أرقام صاروخية: المغرب ثاني عملاق دوائي في أفريقيا أبرزت 'جون أفريك' أن المغرب يمتلك اليوم أحد أكثر الأنظمة البيئية الصيدلانية تطوراً في القارة السمراء. وقد حقق القطاع أداءً مبهراً في عام 2023، مسجلاً رقم معاملات قياسي بلغ 21 مليار درهم، ما يمثل قفزة بنسبة 50% مقارنة بالعام الذي سبقه. وبفضل هذه الديناميكية، يغطي المغرب حالياً ما يقرب من 80% من احتياجاته الداخلية من الأدوية، ويتبوأ المرتبة الثانية كأكبر منتج للأدوية في أفريقيا، مباشرة بعد مصر. من 'كوبر فارما' إلى عمالقة اليوم: قصة بناء إمبراطورية وراء هذه الأرقام، تكمن قصص نجاح ملهمة لرواد أعمال وعائلات ذات بصيرة راهنت على التصنيع المحلي. فالبداية كانت متواضعة مع تأسيس مختبر 'كوبر فارما' عام 1933 كمجرد مكتب استيراد تحت السيطرة الفرنسية، قبل أن ينتقل إلى الملكية المغربية في التسعينيات بعد استحواذ شركة 'سانوفي' على الشركة الأم الفرنسية. وتسارعت هذه الوتيرة مع ظهور فاعلين جدد مثل 'سوطيما' (1976)، و'غالينيكا' (1978)، و'فارما 5″ (1985). وقد واكبت الدولة هذا التطور بتأطير الإنتاج منذ عام 1965 وتأسيس المختبر الوطني لمراقبة الأدوية (LNCM) عام 1969، لضمان الجودة والسيادة. واليوم، من بين حوالي خمسين مختبراً صيدلانياً نشطاً في المغرب، هناك ثلاثون مختبراً برؤوس أموال مغربية، من بينها ثلاثة أبطال ينتجون للمغرب وللعالم. 'فارما 5': رهان الجنيس والمصنع الذكي وثورة القنب الهندي بدأت قصة 'فارما 5' برهان جريء عام 1985، عندما قرر مؤسسها عبد الله لحلو الفيلالي التركيز على التصنيع المحلي للأدوية الجنيسة، التي لم تكن تحظى بشعبية آنذاك. كان خياراً سياسياً واجتماعياً يستجيب لاحتياجات ملحة (السل، التهابات الأطفال، الأمراض المنقولة بالمياه)، ولقي دعماً من الدولة. وبعد ثلاثين عاماً، تولت ابنته ميا لحلو الفيلالي زمام الأمور، بمعاونة شقيقتها ياسمين، الدكتورة في الصيدلة، التي تشرف على تركيبة الأدوية. أحدث رهاناتهما هو مصنع ذكي بقيمة 300 مليون درهم، يُعتبر أول مصنع أدوية يعتمد تقنيات الجيل الرابع (4.0) في أفريقيا، لمواكبة الطموح الملكي لتعميم التغطية الصحية الشاملة. وتتواجد 'فارما 5' حالياً في 45 دولة، وتحتل المرتبة الخامسة بين المختبرات على مستوى القارة. وفي هذا السياق، تذكر ميا لحلو الفيلالي أن '40% من الأدوية المصدرة من المغرب هي من إنتاجنا'. وفي عام 2024، حصلت الشركة على أول ترخيص في المغرب لطرح دواء يعتمد على القنب الهندي في السوق. 'كوبر فارما' و'سوطيما': استراتيجيات توسع طموحة من جانبها، تنتهج 'كوبر فارما'، تحت إدارة أيمن شيخ لحلو، استراتيجية الاستعادة والتوسع الذكي، عبر مضاعفة الشراكات مع الهند وأوروبا والمملكة العربية السعودية، والتخصص في مجالات استراتيجية كالهرمونات وصحة المرأة، معتمدة على شبكة صناعية عابرة للقارات تضم تسعة مصانع. أما 'سوطيما'، بقيادة لمياء التازي، والمدرجة في البورصة منذ 2005، فتعتبر اليوم رائدة مغربية في تصنيع الأدوية الحيوية المماثلة المضادة للسرطان، حيث مكنت ابتكاراتها من خفض تكلفة بعض العلاجات بنسبة 75%. وخلال جائحة كورونا، تولت 'سوطيما' مهمة تعبئة وتغليف لقاح 'سينوفارم'. وتتواجد الشركة في 45 دولة، مستفيدة من خبرتها في مجال الحقن وبنيتها التحتية المتطورة لتعزيز مكانتها في السوق الأفريقية. 'غالينيكا': صوت رائد يدافع عن الإنتاج المحلي يواصل عبد الغني الكرماعي، أحد رواد القطاع في السبعينيات، الدفاع بحماس عن الإنتاج المحلي. ويقوم مختبره 'غالينيكا' بتصدير منتجاته إلى مختلف دول المنطقة، بما في ذلك ليبيا والجزائر والمملكة العربية السعودية، مساهماً بدوره في تعزيز إشعاع الصناعة الدوائية المغربية.