أحدث الأخبار مع #وكالةالأممالمتحدةلإغاثةوتشغيلاللاجئينالفلسطينيينالأونروا


الأسبوع
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الأسبوع
الأونروا: المساعدات الغذائية في غزة نفدت بالكامل والمجاعة تهدد مئات الآلاف
الأونروا أ ش أ قال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا عدنان أبو حسنة، إن المساعدات الغذائية التي تقدمها المنظمات الإنسانية، وخاصة الأونروا كأكبر منظمة إغاثية في قطاع غزة، قد نفدت بالكامل. وأوضح أبو حسنة في مداخلة هاتفية لبرنامج «هذا الصباح» المذاع على قناة «النيل للأخبار»، أن المواد الغذائية التي كانت توفرها وكالة الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي، التي كانت توزع على المطابخ المجتمعية لتقديم وجبات يومية بسيطة، قد انتهت أيضا، معتبرا أن المتبقي من هذه المساعدات يكفي ليوم أو يومين فقط كحد أقصى. وأكد أن الوضع على الأرض يشهد تفاقما كارثيا، حيث بدأت المجاعة تهدد مئات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يضطر العديد منهم لتناول وجبة واحدة كل ثلاثة أيام فقط.. مضيفا في الوقت نفسه، يشهد القطاع الصحي انهيارا غير مسبوق، مع تدمير واسع للمرافق الصحية وعدم وجود المستشفيات بشكل حقيقي، بل فقط عيادات تقدم خدمات محدودة للغاية. وأشار إلى أن نقص الأدوية ومواد التخدير أصبح أمرا حاسما، مما يحد من قدرة الطواقم الطبية على إجراء العمليات الجراحية بشكل منتظم، موضحا أن حالات الإصابة بالعديد من الأمراض قد تفاقمت بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، وأضاف: «أن معظم سكان غزة يضطرون إلى شرب المياه الملوثة، مما ساهم في انتشار أمراض مثل التهاب الكبد الوبائي، التهاب السحايا، بالإضافة إلى الالتهابات المعوية والرئوية». وفي سياق متصل، لفت أبو حسنة إلى أن الأوضاع في غزة اليوم أسوأ مما كانت عليه بعد السابع من أكتوبر عندما قطعت إسرائيل المساعدات لمدة أسبوعين، مؤكدا أن الوضع الحالي بات أكثر تدهورا، حيث مضى أكثر من شهرين دون دخول أي مساعدات غذائية أو مساعدات إنسانية أساسية إلى القطاع، مما يجعل الوضع أقرب إلى الكارثة الإنسانية.


بيان اليوم
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- بيان اليوم
غزة: إبادة بيئية وإنسانية
غزة: إبادة بيئية وإنسانية لم تكتفِ إسرائيل بإبادة الأطفال والنساء والشيوخ والرضع في غزة، بل امتد ذلك إلى تدمير البنى التحتية الضرورية من قطاعات اقتصادية وخدماتية وتجارية، وامتد إلى الأراضي الزراعية، فلوّث تربتها وأفقدها جودتها وإنتاجيتها بفعل مخلّفات القنابل السامة. لقد طال العنف الوحشي التخريبي الحجر والأشجار والحيوانات والنبات وقنوات الصرف الصحي والقطاع الفلاحي والموارد المائية، بتدمير الآبار والخزانات المائية والمياه الجوفية، مما أدى إلى عطش بنيوي، وأزمة غذائية خانقة. وفي هذا الصدد صرّح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة لقنوات إعلامية أن 'الأطفال الذين توفوا عانوا من حالة متقدمة من الجفاف وسوء التغذية'. وأكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن أكثر من 330 ألف طن من النفايات تراكمت في مناطق مأهولة بالسكان في جميع مناطق قطاع غزة، ناهيك عن انتشار مياه الصرف الصحي في الشوارع والأزقة بروائحها النتنة والكريهة، متسببة بأمراض جلدية وتنفسية بين السكان، خاصة الأطفال. وكشف المصدر نفسه أن الفيروس المؤدي إلى شلل الأطفال أصبح بادياً وأكثر تهديداً للحياة الصحية في قطاع غزة. وإذا كان الهجوم الوحشي دمّر الموارد المائية والقطاع الزراعي، وخلق أزمة عطش ومجاعة لم يشهدها تاريخ الحروب من قبل، فإن قنابله المتنوّعة الجنسيات، التي تهاطلت على قطاع غزة، نتج عنها تلوُّث هوائي خطير، وأدى إلى خلل مناخي سينعكس أثره السلبي على المدى القريب والبعيد. وهكذا، فقد عاث العدوان الوحشي في البيئة بلا حسيب أو رقيب، وانتهك وضرب عرض الحائط كل المواثيق والبروتوكولات والاتفاقيات الدولية البيئية والمناخية. أمام الإبادة الإنسانية والبيئية التي تتعرض لها غزة، يتساءل المهتمون بالبيئة أين الجمعيات والمنظمات والأحزاب الغربية المدافعة والمرافعة على قضايا البيئة والمناخ وحق الإنسان في العيش بكرامة وبيئة سليمة وصحية؟ لماذا لا تصول وتجول وتنتفض كما تفعل في المؤتمرات المناخية؟ أين هي الهيئات المدنية الغربية المدافعة عن حقوق الأطفال والنساء والحيوان والتنوُّع الحيوي؟ لم نشهد إلى الآن بيانات تنديدية صادرة عن الهيئات الدولية البيئية تكشف للعالم هول الدمار البيئي الذي يتعرض له قطاع غزة، بل نجد فقط تقريراً أولياً يتيم صدر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) في نيروبي، أنجز عن بعد من خلال مكاتبها في المنطقة، بحيث قدّر قيمة الأضرار البيئية بحوالي 411 مليون دولار أميركي. غزة، كشفت زيف الشعارات الحقوقية الغربية، وبيّنت أن القوانين الدولية وُجِدت من أجل تطبيقها على الدول الضعيفة، كما أوضحت حقيقة أن ما يهم الدول الغنية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، الحفاظ على رفاهيتها وسلطتها وهيمنتها ومصالحها الاقتصادية والجيو-استراتيجية، ولو كان ذلك على حساب العبث بالمبادئ الإنسانية وتفقير دول الجنوب. بقلم: عبدالمجيد بوشنفى