logo
#

أحدث الأخبار مع #وليمةعرسداخلالكهف

فادي أبي سمرا لـ"الفجر الفني": "نجاح وليمة عرس داخل الكهف في أوروبا شرف كبير... وهذه رسالتنا كفنانين لبنانيين في زمن الأزمات"
فادي أبي سمرا لـ"الفجر الفني": "نجاح وليمة عرس داخل الكهف في أوروبا شرف كبير... وهذه رسالتنا كفنانين لبنانيين في زمن الأزمات"

بوابة الفجر

timeمنذ 4 أيام

  • ترفيه
  • بوابة الفجر

فادي أبي سمرا لـ"الفجر الفني": "نجاح وليمة عرس داخل الكهف في أوروبا شرف كبير... وهذه رسالتنا كفنانين لبنانيين في زمن الأزمات"

يُعد الفنان اللبناني فادي أبي سمرا من أبرز وجوه المسرح والدراما في لبنان، بمسيرة فنية حافلة بالتجارب المتميزة بين السينما والمسرح والتلفزيون. عُرف بتقديمه أدوارًا تلامس الواقع اللبناني والعربي بقوة وصدق، ولا سيما عبر أعماله ذات الطابع الإنساني والاجتماعي العميق. مؤخرًا، تألق فادي في عرض مسرحي استثنائي بعنوان "وليمة عرس داخل الكهف" الذي يُعرض حاليًا على خشبة مسرح لاكولين الوطني في باريس، ضمن جولة أوروبية حظيت بإشادة واسعة من النقاد والجمهور. في هذا الحوار الخاص مع "الفجر الفني"، يتحدث فادي أبي سمرا عن كواليس مشاركته في المسرحية، وتفاصيل نجاحها الكبير في فرنسا والدول الأوروبية، وعن أهمية تمثيل المسرح اللبناني في المحافل الدولية في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ لبنان. كيف جاء اختيار مسرحية وليمة عرس داخل الكهف لعرضها في فرنسا؟ وما أهمية هذه الخطوة بالنسبة لك كممثل؟ سعيد جدًا بتجربتي في هذه المسرحية، وقد عُرضت عليّ من قبل المخرج والصديق القديم وجدي معوض، وتحمست لها كثيرًا لأنها تتناول فترة حساسة من تاريخ لبنان. سبق وتعاونت مع وجدي في السينما، وهذه المرة كان لقاؤنا مسرحيًا. المسرحية انطلقت من عروض في أوروبا، وها نحن اليوم نُقدّم العروض الأساسية في باريس. أن أقف على خشبة مسرح أوروبي بهذا العمل هو شرف كبير لي، وفرصة لنقل جزء من ذاكرة لبنان إلى جمهور مختلف. كيف استقبل الجمهور الفرنسي والعربي في المهجر هذا العمل؟ وهل فاجأتك ردود الفعل؟ بصراحة، ردود الفعل كانت أكثر من رائعة. الجمهور الباريسي تفاعل بشكل كبير مع المسرحية، خصوصًا أن الفرنسيين عمومًا لديهم اهتمام بتاريخ وأوضاع لبنان. المسرح كان ممتلئًا في كل عرض، وهناك عروض كثيرة نُفذت بالكامل ولم يجد الجمهور أماكن للجلوس رغم أننا نقدم ٥٠ عرضًا في باريس وقد أنهينا حتى الآن ٢١ عرضًا. الجمهور كان متجاوبًا جدًا، وقلبي يكبر مع كل عرض بسبب هذا التفاعل. المسرحية تحاكي ثيمات رمزية وعميقة.. هل شعرت بأنها استطاعت تجاوز حاجز اللغة والثقافة لتصل إلى جمهور عالمي؟ نعم تمامًا. المسرحية تحكي عن عائلة لبنانية أثناء الحرب الأهلية، وهم يحاولون تزويج ابنتهم تحت القصف. هذا المشهد الرمزي يحمل بين طياته إحساسًا حقيقيًا بما عايشناه في تلك الفترة. التفاعل بين أفراد العائلة، ومع الجيران، ينقل صورة صادقة عن واقع اللبنانيين في الحرب، وهذا ما جعل المسرحية تتخطى الحواجز وتصل إلى وجدان جمهور متنوع. ماذا يعني لك أن يُمثل المسرح اللبناني في المحافل الدولية في هذا التوقيت بالذات؟ أعتبره رسالة سامية لنقل الثقافة اللبنانية إلى الخارج. في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، يصبح من الضروري أن نُظهر وجهًا مشرقًا من خلال الفن، سواء مسرح أو سينما أو أي نوع من الفنون. فرنسا تحديدًا هي منصة ثقافية مهمة، ومن هنا تأتي أهمية أن نعرض أعمالًا تعكس واقعنا وتُعرّف الآخرين بثقافتنا. إلى أي مدى ترى أن المسرح اللبناني قادر على المنافسة عالميًا؟ وما الذي ينقصه لينال حضوره المستحق؟ المسرح اللبناني موجود تاريخيًا وله بصمته، ولا ننسى أن هذه المسرحية من إخراج وجدي معوض، وهو لبناني الأصل ويُدير اليوم مسرح لاكولين الوطني في فرنسا. المسرحيون اللبنانيون موجودون أيضًا في دول الاغتراب ويواصلون هذا الامتداد الثقافي. ما ينقصنا ربما هو الاستقرار والدعم المؤسساتي، لكن الموهبة والقدرة على المنافسة موجودتان بالتأكيد. كيف كانت تجربة العمل ضمن فريق لبناني يقدم عملًا في الخارج؟ وهل من صعوبات لوجستية أو ثقافية واجهتكم؟ لم نواجه صعوبات تُذكر، باستثناء الابتعاد عن الوطن لفترات طويلة، وهو أمر ليس سهلًا نفسيًا. لكن على صعيد العمل، كل شيء كان مريحًا. قمنا بجولات في عدد من المدن الأوروبية، ومسرح لاكولين قدّم لنا كل التسهيلات الممكنة، مما ساعدنا على تقديم أفضل ما لدينا. ما الذي تحمله من هذه التجربة على الصعيدين الشخصي والفني؟ على الصعيد الشخصي، أعادتني المسرحية إلى ذكريات الحرب الأهلية التي عشتها، وهي تجربة مؤلمة ولكنها ضرورية لنتذكر الماضي ونتفادى تكراره. أما فنيًا، فكانت تجربة غنية جدًا، خاصة أنني عملت مع وجدي معوض، وهو مخرج يتمتع برؤية إخراجية فريدة وحماسة واضحة. تعلمت الكثير من الأسلوب المسرحي الجديد الذي قدّمه. بعد هذا النجاح، هل هناك نية لجولة عروض في دول أخرى؟ بالفعل، قمنا بجولات قبل أن نبدأ العروض الأساسية في باريس، والمسرحية مستمرة. بعد انتهاء العروض في باريس، من المحتمل أن نأخذها إلى دول أوروبية أخرى، وأتمنى من كل قلبي أن نتمكن من عرضها في لبنان عندما تسمح الظروف بذلك. في الختام، هل هناك أعمال جديدة تحب أن تعلن عنها؟ حاليًا أركّز على هذه التجربة، وأود أن أوجّه شكرًا كبيرًا للجمهور الفرنسي والعربي، خصوصًا من حضروا من المغرب ومصر وتونس ودول أخرى لمتابعة العرض. هذا الحضور شكل بالنسبة لي صلة وصل جميلة بين لبنان والعالم العربي، وأتمنى أن تستمر هذه الجسور الثقافية في التقارب أكثر فأكثر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store