#أحدث الأخبار مع #ومعهدمسجافبوابة الأهرام٠٢-٠٣-٢٠٢٥سياسةبوابة الأهراموراء الأحداث التهجير.. الحلم الإسرائيلى!«العرب يجب ألا يظلوا هنا، وسأبذل قصارى جهدى لجعل العرب فى دولة عربية». هذا ما قاله ديفيد بن جوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل. رسم بن جوريون الطريق لخلفائه. أعطاهم الدرس الأول بخطته «داليت» التى نفذتها العصابات الصهيونية. الخطة وضعت فى 1948 وشهدت بعد شهر واحد أولى العمليات الكبرى لتهجير الفلسطينيين المعروفة بعملية «نحشون» (الأفعى)، وارتكاب مجزرة «دير ياسين». إقامة إسرائيل نفسها هى أكبر عملية تهجير فى التاريخ. تم تهجير وتشريد نحو مليون فلسطينى من أصل 1.4 مليون فلسطينى فى فلسطين التاريخية 1948. استمرار إسرائيل تسبب فى تهجير نحو مليون آخر، إضافة إلى نحو 150 ألف شهيد منذ نكبة 1948 وحتى الآن. المؤرخ الإسرائيلى إيلان بابيه قال إن «التحدى الرئيسى أمام المشروع الصهيونى تمثل فى وجود الشعب الفلسطيني، إنهم عقبة أمام إقامة «وطن يهودى». غالبية القادة الإسرائيليين رأوا أن وجود الفلسطينيين يشكل تهديدا لطابع الدولة اليهودية. المشروع الإسرائيلى لتهجير الفلسطينيين لم يتوقف منذ نكبة 1948، وشهد العديد من الخطط والأفكار، ونفذ بشكل معلن وغير معلن، ودائما ما كان الدعم الأمريكى حاضرا بل كانت هناك بعض الخطط أمريكية. الخطط التى نجحت فى التهجير كانت بسبب نكبة 1948 ونكسة 1967. كل المشروعات والأفكار الأخرى لم يكتب لها أن ترى النور، بدءا من خطة سيناء 51، ومرورا بمشروع إيجال ألون 67، وخطة شارون 70، ومقترح جيورا أيلاند 2000 وتطوير يوشع بن آريه له 2004، وصولا إلى مقترحى وزارة المخابرات الإسرائيلية ومعهد مسجاف 2023. الأفكار الأمريكية ماتت هى فى مهدها، بدءا بمقترح ماك جى، مستشار وزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأوسط 49، مرورا بفكرة جون كيندى 57 قبل وصوله إلى الرئاسة، وما طرحته لجنة بالكونجرس فى 68 لتهجير الفلسطينيين إلى عدة دول، وصولا إلى صفقة القرن 2020. تعلم الفلسطينيون والعرب الدرس، ولم يعد ممكنا قبول نكبة جديدة بتهجير ما تبقى من الفلسطينيين. لم يعد مهجر فلسطينى واحد إلى أرضه، وتهجير الفلسطينيين تحت أى دعوى يعنى تصفية للقضية الفلسطينية وتحقيقا لحلم بن جوريون!.
بوابة الأهرام٠٢-٠٣-٢٠٢٥سياسةبوابة الأهراموراء الأحداث التهجير.. الحلم الإسرائيلى!«العرب يجب ألا يظلوا هنا، وسأبذل قصارى جهدى لجعل العرب فى دولة عربية». هذا ما قاله ديفيد بن جوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل. رسم بن جوريون الطريق لخلفائه. أعطاهم الدرس الأول بخطته «داليت» التى نفذتها العصابات الصهيونية. الخطة وضعت فى 1948 وشهدت بعد شهر واحد أولى العمليات الكبرى لتهجير الفلسطينيين المعروفة بعملية «نحشون» (الأفعى)، وارتكاب مجزرة «دير ياسين». إقامة إسرائيل نفسها هى أكبر عملية تهجير فى التاريخ. تم تهجير وتشريد نحو مليون فلسطينى من أصل 1.4 مليون فلسطينى فى فلسطين التاريخية 1948. استمرار إسرائيل تسبب فى تهجير نحو مليون آخر، إضافة إلى نحو 150 ألف شهيد منذ نكبة 1948 وحتى الآن. المؤرخ الإسرائيلى إيلان بابيه قال إن «التحدى الرئيسى أمام المشروع الصهيونى تمثل فى وجود الشعب الفلسطيني، إنهم عقبة أمام إقامة «وطن يهودى». غالبية القادة الإسرائيليين رأوا أن وجود الفلسطينيين يشكل تهديدا لطابع الدولة اليهودية. المشروع الإسرائيلى لتهجير الفلسطينيين لم يتوقف منذ نكبة 1948، وشهد العديد من الخطط والأفكار، ونفذ بشكل معلن وغير معلن، ودائما ما كان الدعم الأمريكى حاضرا بل كانت هناك بعض الخطط أمريكية. الخطط التى نجحت فى التهجير كانت بسبب نكبة 1948 ونكسة 1967. كل المشروعات والأفكار الأخرى لم يكتب لها أن ترى النور، بدءا من خطة سيناء 51، ومرورا بمشروع إيجال ألون 67، وخطة شارون 70، ومقترح جيورا أيلاند 2000 وتطوير يوشع بن آريه له 2004، وصولا إلى مقترحى وزارة المخابرات الإسرائيلية ومعهد مسجاف 2023. الأفكار الأمريكية ماتت هى فى مهدها، بدءا بمقترح ماك جى، مستشار وزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأوسط 49، مرورا بفكرة جون كيندى 57 قبل وصوله إلى الرئاسة، وما طرحته لجنة بالكونجرس فى 68 لتهجير الفلسطينيين إلى عدة دول، وصولا إلى صفقة القرن 2020. تعلم الفلسطينيون والعرب الدرس، ولم يعد ممكنا قبول نكبة جديدة بتهجير ما تبقى من الفلسطينيين. لم يعد مهجر فلسطينى واحد إلى أرضه، وتهجير الفلسطينيين تحت أى دعوى يعنى تصفية للقضية الفلسطينية وتحقيقا لحلم بن جوريون!.