أحدث الأخبار مع #وهبي،

المدن
منذ 2 أيام
- علوم
- المدن
إحياء ذاكرة الجنوب بالذكاء الاصطناعي: الأرشيف البصري يتنفّس
في جنوب لبنان، حيث لا تزال آثار الحرب في الحجر والذاكرة وبين أحياء القرى، أستُخدم الذكاء الاصطناعي، لا لمواكبة المستقبل، بل لإحياء الماضي. فبجهود فردية ومبادرات محلية، انتشرت أعمال تقوم على إعادة ترميم الذاكرة البصرية للجنوب، من خلال تحويل الأرشيف الفوتوغرافي القديم إلى فيديوهات تفاعلية تنبض بالحياة. وأطلق موقع "النبطية حاضرة جبل عامل" وموقع "أرشيف لبنان" مبادرة لافتة تهدف إلى إحياء الأرشيف البصري لمدينة النبطية ومناطق الجنوب، عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي من بين تقنيات أخرى لتحويل الصور الثابتة إلى مشاهد نابضة بالحياة. هذه المبادرة لم تكن مجرّد عمل تقني، بل كانت فعل مقاومة ضد النسيان. فالجنوب الذي عانى الاحتلال والحروب والدمار، كثيراً ما ضاعت معالمه بفعل الزمن وما شهدت قراه. وسيط لذاكرة جماعية مدير تحرير الموقع، كامل وهبي، المعد والمنفذ للمحتوى، يشير في حديث لـ"المدن" إلى أن ما دفعه هو "الشغف بالتاريخ والرغبة في إعادة تقديم الذاكرة البصرية للجنوب بشكل خاص ولبنان بشكل عام، ليس فقط كتوثيق، بل كوسيلة تفاعل حديثة مع الماضي، توصل مشاعر وأجواء يصعب على الصورة الثابتة وحدها نقلها". وكشف أن "هذه الأعمال والإنتاجات قد تُصبح جزءاً من نشاطات لجنة أو جمعية للتوثيق قيد الإنشاء في النبطية تُعنى بحفظ التراث العمراني والثقافي". ولم تكن المبادرة منفصلة عن الواقع السياسي والأمني، بل جاءت متأثرة مباشرة بالحرب الأخيرة على الجنوب، والتي أكدت، كما يقول وهبي، أن التوثيق البصري ضرورة وطنية وثقافية، واعتبر أنها من "أعادت تسليط الضوء على ضرورة التمسك بالهوية الثقافية التي يحاول العدو طمسها"، وقال أن "مشروعي أصبح أيضاً شكلاً من أشكال المقاومة الثقافية، يحفظ الذاكرة من النسيان وسط الدمار". وأكد وهبي أن "التصميم الاصطناعي ليس بديلاً عن المعاناة، لكنه وسيلة لإعادة تخيّل الواقع، ولتقديمه بطريقة بصرية تجعل المشاهد يتأمل ويتفاعل، فالمهم أن تبقى جذور الصورة مرتبطة بالتاريخ الحقيقي". View this post on Instagram أكثر من أرشفة اليوم، بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي، أصبح من الممكن تلوين الصور القديمة من الأبيض والأسود، وتحريكها، وربطها بسياقات سردية وتفاعلية تُعيد رسم الجغرافيا العاطفية للمكان. لا يقتصر دور الذكاء الاصطناعي هنا على تقنيات الترميم البصري أو إنتاج الفيديو فحسب، بل يتعداها ليشمل فهم أنماط الحكايات، وتحليل البيانات المكانية، واقتراح روابط سردية بين الأمكنة والأحداث. إذ يستطيع الذكاء الاصطناعي من خلال أدوات التعلم العميق "Deep Learning"، أن يعيد بناء مشهدٍ كامل من صورة مهترئة أو مشوشة، أو أن يركّب مقطعاً تعبيرياً يرافق رحلة بصرية عبر قرى الجنوب كما كانت قبل عقود. المبادرات من هذا النوع ليست مجرد أرشفة للماضي، بل إعادة كتابة الحاضر أيضاً. فكل صورة تُعاد إليها الحياة، تصبح شهادة حيّة تُقاوم الطمس والتزوير، خصوصاً بعد الحرب، كل فيديو تفاعلي اليوم يتحوّل إلى مادة للأجيال الجديدة وإرث تاريخي. تحوّلات اجتماعية وتحديات "كثيرون كتبوا لي بأنهم شعروا للمرة الأولى بأن التاريخ يتنفس"، هكذا عبّر وهبي عن ردود الأفعال على أعماله. أما أبرز المشاهد التي تركت أثراً في المتابعين، بحسب وهبي، فكان مشهد أقدم صورة أُعيد إحياؤها لمدينة النبطية العام 1890، والتي فتحت نقاشاً واسعاً حول التحولات العمرانية والاجتماعية. ويرى أن "التاريخ ليس فقط في الكتب، بل في الوجوه، في الأسواق القديمة، في المهن التي اندثرت"، مضيفاً أنه يحاول "تقديم هذا التاريخ بشكل بصري حديث يعزز الشعور بالانتماء، والتفاعل كان عميقاً خصوصاً من الناس الذين رأوا أنفسهم أو أقاربهم في الصور المحرَّكة". وعن التحديات فاعتبر أنها تتمثل بـ"نِدرَة الصور الواضحة، وتلف الأرشيف في بعض الحالات، والذي يتطلب معالجة مسبقة ومُجهدة أحياناً قبل العمل عليها وعرضها، إلى جانب ضرورة احترام دقة الحقبة الزمنية"، مضيفاً: "لا أريد أن أقدّم مشاهد متخيلة بالكامل، بل مستوحاة بعمق من الأصل، وهنا يأتي التحدي الفني والأخلاقي معاً". ويختم: "الفن الرقمي هو ذاكرة معاصرة، من خلاله يمكننا إعادة بناء مشاهد من الماضي أو تسليط الضوء على الدمار بأسلوب تفاعلي يمس المشاعر. في مشروعي لتحريك أرشيف لبنان، حاولت خلق توازن بين الإبداع والدقة، بحيث يكون العمل وفياً للأصل، لكنه يقدم تجربة جديدة تعيد إحياء الوجوه والحكايات، وتحافظ على الذاكرة الجماعية في وجه النسيان".


مراكش الآن
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- مراكش الآن
الوزير هبي: الارتقاء بمهنة التوثيق رهان أساسي لضمان استقرار المعاملات وصون الحقوق
أكد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، الثلاثاء بالرباط، أن الارتقاء بمهنة التوثيق يعد رهانا أساسيا لضمان استقرار المعاملات وصون الحقوق. وقال وهبي، خلال لقاء وطني ينظمه على مدى يومين المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب، بتعاون مع وزارة العدل، احتفاء بالذكرى المئوية لمهنة التوثيق بالمغرب، إنه 'إذا كنا قد نجحنا في إرساء أسس مهنة التوثيق لقرن من الزمن وتمكينها من آليات الاشتغال القانونية والتنظيمية، فإن الرهان اليوم هو الارتقاء بها وتعزيز دورها في استقرار المعاملات وصون الحقوق'. وأكد أن مهنة التوثيق كانت دائما في صلب اهتمام الوزارة، 'من خلال الانكباب على دراسة كافة المشاكل المرتبطة بممارستها وإيجاد حلول لها وفق مقاربة تشاركية مع ممثلي الهيئة الوطنية للموثقين، قوامها الحوار الجاد والمسؤول، وهدفها الأسمى خدمة المصلحة العامة'، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه تم العمل على إعادة النظر في طريقة اشتغال صندوق ضمان الموثقين، باعتباره أداة لتحقيق الأمن التعاقدي ونشر الثقة لدى المواطنين. كما أكد وهبي أن وزارة العدل تولي اهتماما بالغا لتخليق مهنة التوثيق، من خلال التعامل بحزم مع السلوكيات الضارة بالحقوق، لا سيما عبر تطبيق الجزاءات التأديبية اللازمة وفض النزاعات، منوها في هذا الإطار بمجهودات الموثقين الذي أبانوا عن انخراط جاد في عملية تخليق المهنة وحفظ صورتها وسمعتها. وأشار في ذات السياق إلى أن الوزارة عملت على إعادة النظر في القانون المتعلق بتنظيم مهنة التوثيق الصادر سنة 2011، مبرزا أنه تم إعداد مشروع قانون جديد يروم الارتقاء بالمهنة من خلال مراجعة شروط الولوج وإحداث معهد للتكوين وإقرار إلزامية التكوين المستمر. من جانبه، شدد كاتب الدولة لدى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، المكلف بالشغل، هشام صابري، على أن 'الموثق يعد ركيزة مهمة في مجال الاستثمار وحماية الملكية والحقوق ومؤطرا للمعاملات العقارية'، مبرزا أن مهنة التوثيق ساهمت بأكثر من 10 مليارات درهم في مداخيل الضرائب، بالإضافة إلى مساهمتها بشكل مهم في مداخيل المحافظة العقارية. كما تطرق كاتب الدولة إلى التحديات التي تشهدها مهنة التوثيق والمتعلقة بالرقمنة وتعزيز التعاون المؤسساتي ومكافحة غسيل الأموال وباقي الممارسات غير القانونية، مشددا على ضرورة الاستمرار في تحديث المهنة وصون قيمتها داخل المجتمع باعتبارها رافعة للتنمية. من جهته، أكد كاتب الدولة المكلف بالإسكان، أديب بن ابراهيم، في كلمة تلاها نيابة عن وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن 'مهنة التوثيق تعد شريكا استراتيجيا للوزارة، سواء في تأمين عقود البيع أو في تأمين المعاملات العقارية'. وأبرز بن ابراهيم أن هذه المهنة تعد جوهرا للاستقرار القانوني للمعاملات ورافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. أما الأمين العام للمجلس الأعلى للسطلة القضائية، منير المنتصر بالله، فأكد أن 'مهنة التوثيق تقف اليوم على عتبة قرن من الإنجاز كتب فصوله نساء ورجال بإخلاصهم ومثابرتهم ووعيهم بدقة المسؤولية المنوطة بهم'، مشيرا في هذا السياق إلى أنه يتم توثيق أكثر من 425 ألف عقد سنويا من قبل 1838 موثق وموثقة، ومساهمة سنوية تفوق 10 مليارات لخزينة الدولة، دون إغفال الدور الحيوي في دمقرطة الولوج إلى الخدمات القانونية بفضل التوزيع المتوازن لمكاتب التوثيق على كافة جهات وأقاليم المملكة. وسجل أن مهنة التوثيق تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة طموحة تنسجم مع التحولات الكبرى التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتسريع التنمية وتحقيق مناخ أعمال يتميز بالنجاعة والشفافية. من جانبها، نوهت رئيسة قطب النيابة العامة المتخصصة والمهن القانونية والقضائية وحماية الأسرة والمرأة والطفل، أمينة أفروخي، بالمجهودات التي تبذلها الهيئة الوطنية للموثقين من أجل تطوير المهنة والرقي بها، من خلال الدفاع عن مبادئها وقيمها في كل المحافل الوطنية والدولية، 'حيث تبوأت أعلى المراتب وسهرت على تعزيز قدرات المنتسبين إليها، فضلا عن جعلها مواكبة للمتطلبات الحديثة، خاصة في مجال رقمنة الخدمات القانونية والتوثيقية'. وأكدت أن مهنة التوثيق تحظى بمكانة خاصة ومحورية داخل النسيج الوطني، بالنظر لدورها الهام في تحقيق الأمن التعاقدي وصون الحقوق وتوثيقها وحفظ أموال الأفراد واستقرار المعاملات وضمان مصداقيتها. من جهتها، استحضرت نائبة رئيس المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب، كنزة لمسفر، 'التاريخ المشرف والمسار الطويل لمهنة التوثيق بالمغرب، التي قطعت مراحل تاريخية برصانة ومسؤولية جيلا بعد جيل'، مشددة على أن 'رجال ونساء المهنة ساهموا على مر الأجيال في بناء هذا الصرح، بكل تفان وإخلاص'. وأضافت أن التطورات التي شهدها المغرب من توسع عمراني وتطور مالي وزيادة المبادلات الخارجية، وارتفاع متطلبات المواطنين، فرضت تحديات جديدة وجعلت من الموثق فاعلا أساسيا في المنظومة العدلية وحماية الحقوق وتأمين المعاملات، وخدمة المواطنين والمقاولات والدولة. وقد تم خلال هذا اللقاء، الذي حضره أزيد من 500 مشارك من موثقين مغاربة وأجانب وقضاة ومسؤولين وأساتذة جامعيين، وكذا ممثلين عن مؤسسات وطنية ودولية، تسليط الضوء على الإسهام الحيوي للموثقين في تكريس الأمن القانوني وتأمين المعاملات وتحسين وتخليق مناخ الأعمال وتعزيز جاذبية الاستثمار. وسينكب المشاركون على مدى يومين على مناقشة عدة قضايا محورية من خلال جلسات علمية وموائد مستديرة، أبرزها استعراض تطور مهنة التوثيق بالمغرب منذ نشأتها، وتحديات الرقمنة والذكاء الاصطناعي في المجال التوثيقي، والإصلاحات القانونية والابتكارات التكنولوجية المرتبطة بالمهنة.


حدث كم
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- حدث كم
وزير العدل، عبد اللطيف وهبي: الارتقاء بمهنة التوثيق رهان أساسي لضمان استقرار المعاملات وصون الحقوق
أكد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن الارتقاء بمهنة التوثيق يعد رهانا أساسيا لضمان استقرار المعاملات وصون الحقوق. وقال السيد وهبي، خلال لقاء وطني ينظمه على مدى يومين المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب، بتعاون مع وزارة العدل، احتفاء بالذكرى المئوية لمهنة التوثيق بالمغرب، إنه 'إذا كنا قد نجحنا في إرساء أسس مهنة التوثيق لقرن من الزمن وتمكينها من آليات الاشتغال القانونية والتنظيمية، فإن الرهان اليوم هو الارتقاء بها وتعزيز دورها في استقرار المعاملات وصون الحقوق'. وأكد أن مهنة التوثيق كانت دائما في صلب اهتمام الوزارة، 'من خلال الانكباب على دراسة كافة المشاكل المرتبطة بممارستها وإيجاد حلول لها وفق مقاربة تشاركية مع ممثلي الهيئة الوطنية للموثقين، قوامها الحوار الجاد والمسؤول، وهدفها الأسمى خدمة المصلحة العامة'، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه تم العمل على إعادة النظر في طريقة اشتغال صندوق ضمان الموثقين، باعتباره أداة لتحقيق الأمن التعاقدي ونشر الثقة لدى المواطنين. كما أكد السيد وهبي أن وزارة العدل تولي اهتماما بالغا لتخليق مهنة التوثيق، من خلال التعامل بحزم مع السلوكيات الضارة بالحقوق، لا سيما عبر تطبيق الجزاءات التأديبية اللازمة وفض النزاعات، منوها في هذا الإطار بمجهودات الموثقين الذي أبانوا عن انخراط جاد في عملية تخليق المهنة وحفظ صورتها وسمعتها. وأشار في ذات السياق إلى أن الوزارة عملت على إعادة النظر في القانون المتعلق بتنظيم مهنة التوثيق الصادر سنة 2011، مبرزا أنه تم إعداد مشروع قانون جديد يروم الارتقاء بالمهنة من خلال مراجعة شروط الولوج وإحداث معهد للتكوين وإقرار إلزامية التكوين المستمر. من جانبه، شدد كاتب الدولة لدى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، المكلف بالشغل، هشام صابري، على أن 'الموثق يعد ركيزة مهمة في مجال الاستثمار وحماية الملكية والحقوق ومؤطرا للمعاملات العقارية'، مبرزا أن مهنة التوثيق ساهمت بأكثر من 10 مليارات درهم في مداخيل الضرائب، بالإضافة إلى مساهمتها بشكل مهم في مداخيل المحافظة العقارية. كما تطرق كاتب الدولة إلى التحديات التي تشهدها مهنة التوثيق والمتعلقة بالرقمنة وتعزيز التعاون المؤسساتي ومكافحة غسيل الأموال وباقي الممارسات غير القانونية، مشددا على ضرورة الاستمرار في تحديث المهنة وصون قيمتها داخل المجتمع باعتبارها رافعة للتنمية. من جهته، أكد كاتب الدولة المكلف بالإسكان، أديب بن ابراهيم، في كلمة تلاها نيابة عن وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن 'مهنة التوثيق تعد شريكا استراتيجيا للوزارة، سواء في تأمين عقود البيع أو في تأمين المعاملات العقارية'. وأبرز السيد بن ابراهيم أن هذه المهنة تعد جوهرا للاستقرار القانوني للمعاملات ورافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. أما الأمين العام للمجلس الأعلى للسطلة القضائية، منير المنتصر بالله، فأكد أن 'مهنة التوثيق تقف اليوم على عتبة قرن من الإنجاز كتب فصوله نساء ورجال بإخلاصهم ومثابرتهم ووعيهم بدقة المسؤولية المنوطة بهم'، مشيرا في هذا السياق إلى أنه يتم توثيق أكثر من 425 ألف عقد سنويا من قبل 1838 موثق وموثقة، ومساهمة سنوية تفوق 10 مليارات لخزينة الدولة، دون إغفال الدور الحيوي في دمقرطة الولوج إلى الخدمات القانونية بفضل التوزيع المتوازن لمكاتب التوثيق على كافة جهات وأقاليم المملكة. وسجل أن مهنة التوثيق تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة طموحة تنسجم مع التحولات الكبرى التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتسريع التنمية وتحقيق مناخ أعمال يتميز بالنجاعة والشفافية. من جانبها، نوهت رئيسة قطب النيابة العامة المتخصصة والمهن القانونية والقضائية وحماية الأسرة والمرأة والطفل، أمينة أفروخي، بالمجهودات التي تبذلها الهيئة الوطنية للموثقين من أجل تطوير المهنة والرقي بها، من خلال الدفاع عن مبادئها وقيمها في كل المحافل الوطنية والدولية، 'حيث تبوأت أعلى المراتب وسهرت على تعزيز قدرات المنتسبين إليها، فضلا عن جعلها مواكبة للمتطلبات الحديثة، خاصة في مجال رقمنة الخدمات القانونية والتوثيقية'. وأكدت أن مهنة التوثيق تحظى بمكانة خاصة ومحورية داخل النسيج الوطني، بالنظر لدورها الهام في تحقيق الأمن التعاقدي وصون الحقوق وتوثيقها وحفظ أموال الأفراد واستقرار المعاملات وضمان مصداقيتها. من جهتها، استحضرت نائبة رئيس المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب، كنزة لمسفر، 'التاريخ المشرف والمسار الطويل لمهنة التوثيق بالمغرب، التي قطعت مراحل تاريخية برصانة ومسؤولية جيلا بعد جيل'، مشددة على أن 'رجال ونساء المهنة ساهموا على مر الأجيال في بناء هذا الصرح، بكل تفان وإخلاص'. وأضافت أن التطورات التي شهدها المغرب من توسع عمراني وتطور مالي وزيادة المبادلات الخارجية، وارتفاع متطلبات المواطنين، فرضت تحديات جديدة وجعلت من الموثق فاعلا أساسيا في المنظومة العدلية وحماية الحقوق وتأمين المعاملات، وخدمة المواطنين والمقاولات والدولة. وقد تم خلال هذا اللقاء، الذي حضره أزيد من 500 مشارك من موثقين مغاربة وأجانب وقضاة ومسؤولين وأساتذة جامعيين، وكذا ممثلين عن مؤسسات وطنية ودولية، تسليط الضوء على الإسهام الحيوي للموثقين في تكريس الأمن القانوني وتأمين المعاملات وتحسين وتخليق مناخ الأعمال وتعزيز جاذبية الاستثمار. وسينكب المشاركون على مدى يومين على مناقشة عدة قضايا محورية من خلال جلسات علمية وموائد مستديرة، أبرزها استعراض تطور مهنة التوثيق بالمغرب منذ نشأتها، وتحديات الرقمنة والذكاء الاصطناعي في المجال التوثيقي، والإصلاحات القانونية والابتكارات التكنولوجية المرتبطة بالمهنة.


الأيام
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- رياضة
- الأيام
هذا ما قاله وهبي عن فوز المغرب على سيراليون ومواجهة مصر في المربع الذهبي
أكد محمد وهبي، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، استعداده رفقة النخبة الوطنية، للوصول إلى نهائي كأس أمم إفريقيا للشبان، معربا عن سعادته بمواجهة مصر في المربع الذهبي. وقال وهبي، في الندوة الصحفية التي تلت اللقاء: 'لقد كانت مباراة صعبة، وكنا ننتظر ذلك، ولكننا في الشوطين الإضافين تمكنا من إيقاف خطورة السيراليون، وخلقنا فرصا للتسجيل'. وتابع: 'نحن سعداء بالتأهل. الآن علينا أن نتعافى، ثم سنستمر في العمل خلال نصف النهائي، كيفما كان الخصم مصر أم غانا ليست لدينا أفضلية، وسنواصل حتى النهاية'، مضيفا: 'لم تكن هناك أية مفاجآت. السيراليون لعبت كما كنا نتوقع، لم أتفاجأ من جودتهم، وأيضا من ناحية نقاط ضعفهم التي كان علينا استغلالها'. وبعد إخباره بهوية خصم المنتخب الوطني في المربع الذهبي، خلال الندوة ذاتها، علق وهبي: 'نحن سعداء بلعب نصف النهائي ضد مصر، وسنركز فقط على هذا الآن، مثلما قلت للاعبين قبل قليل، الشيء الوحيد الذي يهمنا حاليا هو الذهاب حتى الأخير، لا تزال أمامنا مباراة واحدة للوصول إلى النهائي، وسنفعل كل ما في وسعنا لنتعافى بشكل جيد'. وأردف: 'لعبنا سابقا ضد مصر في بطولة شمال إفريقيا، إنه منتخب جيد، وما أحبه في المصريين هو أن لديهم لاعبين جيدين، تكتيكيا هم ليسوا سيئين، وبدنيا هم جيدون، لديهم القدرة للسيطرة عليك وللتفوق عليك، ولكن عندما لا يستطيعون ذلك فقد يكون بإمكانهم إخراجك من المباراة'. ويرى وهبي، أنه 'فريق ليس من السهل مواجهته، ولكن كما قلت للاعبي فريقي، سنبقى كما نحن، وأعتقد أنه بإمكاننا تقديم أشياء كبيرة وهذا هو الهدف. ستكون مباراة جيدة، وكل ما يهمنا هو الوصول إلى النهائي'. هذا، وتأهل المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، بعد تغلبه على منتخب السيراليون بـ 1 – 0 في المباراة التي جمعتهما اليوم الإثنين 12 ماي الجاري. وسيطرت نتيجة البياض على أطوار الشوطين الأول والثاني، في ظل غياب الفرص الخطيرة السانحة للتسجيل، ليتجه الطرفان إلى الشوطين الإضافيين. وفي الشوط الإضافي الثاني سجل إلياس بومسعودي هدف الخلاص ليتأهل المنتخب الوطني إلى 'المونديال' وإلى المربع الذهبي لـ'الكان'. وبهذا التأهل، ضمنت النخبة الوطنية بطاقة العبور، إلى نهائيات كأس العالم، المقرر إقامتها في التشيلي خلال الفترة ما بين 27 شتنبر و19 أكتوبر القادمين.


كش 24
١١-٠٥-٢٠٢٥
- رياضة
- كش 24
شبان المغرب يواجهون سيراليون بطموح التأهل للمونديال والاقتراب من اللقب الإفريقي
يلتقي المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، الاثنين 12 ماي 2025، بنظيره السيراليوني، في مواجهة حاسمة بطموحين كبيرين، برسم ربع نهائي كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة، وعينه على انتزاع بطاقة التأهل إلى كأس العالم المقبل، والاقتراب خطوة إضافية نحو التتويج باللقب القاري. جاء تأهل المنتخب المغربي في هذه المنافسة، التي تحتضنها مصر إلى غاية 18 ماي الجاري، بعد أن قدم أداء لافتا في دور المجموعات، حقق خلاله انتصارين وتعادلا واحدا، ما مكنه من تصدر المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، متقدما على نيجريا صاحبة المركز الثاني (5 نقاط)، وتونس الثالثة (3 نقاط)، ثم كينيا التي حلت في المركز الأخير بنقطة واحدة. واستهل "أشبال الأطلس" مشوارهم في هذه النسخة، التي عرفت مشاركة 13 منتخبا، بفوز مثير على المنتخب الكيني بثلاثة أهداف لهدفين، قبل أن يكتفوا بالتعادل السلبي (0-0) مع نيجيريا في المباراة الثانية، ليعودوا ويحققوا فوزا مستحقا على تونس بثلاثة أهداف لهدف في اللقاء الثالث والأخير، ما مكنهم من إنهاء دور المجموعات في صدارة المجموعة الثانية، ومواجهة منتخب سيراليون، صاحب المركز الثاني في المجموعة الأولى، في دور ربع النهائي. ويدخل المنتخب المغربي هذه المباراة بمعنويات عالية وطموح كبير في تحقيق نتيجة الفوز، وهو ما أكده مدرب "أشبال الأطلس"، محمد وهبي، في تصريح عقب مباراة تونس الأخيرة، إذ قال إن طموح النخبة الوطنية يتمثل في الظفر بلقب البطولة، معربا عن ثقته الكبيرة في اللاعبين وفي العمل الذي يبذل كل يوم. وأضاف الناخب الوطني أن هناك رغبة في تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة المقبلة أمام سيراليون، معتبرا أنه "من الجيد التأهل إلى الدور التالي، ونحن في صدارة المجموعة". وفي تصريح للقناة الإعلامية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قال محمد وهبي، إن المنتخب الوطني تنتظره مباراة حاسمة أمام نيظره السيراليوني، من أجل التأهل إلى دور نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للشباب، وبالتالي ضمان المشاركة في نهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة في التشيلي. وتابع وهبي، في التصريح ذاته، أنه واثق من إمكانيات وقدرات لاعبيه خلال المواجهة المقبلة أمام سيراليون، معتبرا الأخير فريق قوي ويتوفر على لاعبين ببنية جسمانية قوية جدا قادرين على إحداث الفرق. بدوره، قدم منتخب سيراليون، في أول مشاركة له في هذه البطولة القارية، أداء جيدا ضمن المجموعة الأولى، التي ضمت كلا من منتخب البلد المضيف مصر، وجنوب إفريقيا، وزامبيا، وتنزانيا. واستهل منتخب سيراليون مشواره في دور المجموعات بالتعادل السلبي (0-0) أمام زامبيا، قبل أن يحقق فوزين متتاليين على كل من مصر، بنتيجة (4-1)، وتنزانيا (1-0)، ليختتم الدور الأول بهزيمة أمام جنوب إفريقيا بنتيجة (1-4). وتسعى النخبة الوطنية، من خلال مشاركتها السابعة في كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة، إلى مواصلة سلسلة الإنجازات التي تحققها المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، وآخرها التتويج بكأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة، وكأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات. ويراهن المدرب وهبي، فيما تبقى للمنتخب المغربي من مباريات، على تركيبة متجانسة من اللاعبين، ينشط بعضهم في دوريات أوربية وآخرون هم ثمرة تكوين قاعدي مغربي، وقد أظهروا انسجاما كبيرا في دور المجموعات وما قبله من لقاءات ودية إعدادية. وعند بلوغ "أشبال الأطلس" الدور نصف النهائي لهذه المسابقة، التي انطلقت قبل 46 عاما، سيكون بإمكانهم التأهل إلى كأس العالم المقبل لهذه الفئة، الذي ستستضيفه التشيلي خلال الفترة من 27 شتنبر إلى 19 نونبر 2025. يذكر أن المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة سبق وفاز بلقب كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة سنة 1997، وحل مرة واحدة في المركز الثالث سنة 1998، وفي المركز الرابع سنة 2005.