logo
#

أحدث الأخبار مع #ووجسيكزاريمبا،

رفض إقامة باحثة في OpenAI يكشف سياسات ترامب ضد المهاجرين
رفض إقامة باحثة في OpenAI يكشف سياسات ترامب ضد المهاجرين

عرب هاردوير

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • عرب هاردوير

رفض إقامة باحثة في OpenAI يكشف سياسات ترامب ضد المهاجرين

تعرضت الباحثة الكندية " كاي تشين"، التي تعمل لدى شركة OpenAI وساهمت في تطوير نموذج GPT-4.5، لصدمة كبيرة بعد رفض طلبها للحصول على البطاقة الخضراء الأميركية. رغم أنها عاشت في الولايات المتحدة لمدة 12 عامًا وقدمت مساهمات بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن السلطات قررت رفض طلب الإقامة الدائمة، مما يفرض عليها مغادرة البلاد في وقت قريب. أعرب "نوام براون"، الباحث البارز في OpenAI، عن قلقه العميق إزاء هذا القرار، مشيرًا إلى أن خسارة كفاءات مثل تشين قد تضر بمكانة الولايات المتحدة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. وأكد "ديلان هون"، موظف آخر في OpenAI، أن تشين كانت عنصرًا أساسيًا في تطوير نموذج GPT-4.5. تأثير القرار على مستقبل العمل في OpenAI رغم قرار رفض الإقامة، لن تفقد كاي تشين وظيفتها في OpenAI. فقد أوضح براون أن تشين ستواصل العمل عن بُعد من فانكوفر بكندا، حيث استأجرت مسكنًا مؤقتًا حتى يتم معالجة المشكلة. وتعمل OpenAI حاليًا مع تشين بشكل مكثف لحل هذه الأزمة، في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة انتقادات بسبب تعقيد إجراءات الهجرة أمام الكفاءات العلمية والتقنية القادمة من الخارج. تحديات متزايدة أمام الباحثين والطلاب لم تكن قضية كاي تشين سوى حلقة ضمن سلسلة أوسع من التضييقات التي تواجه الكفاءات الدولية في الولايات المتحدة. ففي الأشهر الأخيرة، تعرض أكثر من 1700 طالب دولي لملاحقات تهدد مستقبل إقامتهم الأكاديمية والمهنية، في ظل حملة متشددة شنتها السلطات الأميركية. لم تقتصر هذه الحملة على الحالات الكبرى أو القضايا الجنائية الخطيرة، بل توسعت لتشمل اتهامات حساسة مثل دعم جماعات مسلحة أو الانخراط في أنشطة وُصفت بأنها معادية للسامية، حتى وإن كانت الأدلة عليها محدودة أو مثار جدل. الأخطر من ذلك أن العديد من الطلاب وجدوا أنفسهم تحت طائلة العقوبات والإبعاد بسبب مخالفات بسيطة لا تتجاوز مخالفات السير أو أخطاء إدارية طفيفة، وهي أمور كانت تُعامل في السابق بشكل روتيني ولا تُعرض أصحابها لخطر فقدان حق الإقامة. اليوم، ومع تصاعد نهج التشدد في سياسات الهجرة، أصبحت أبسط الهفوات تُضخم وتُستغل لإقصاء الطلاب والباحثين الدوليين، مما يبعث برسالة مقلقة مفادها أن الولايات المتحدة لم تعد كما كانت أرض الفرص المفتوحة، بل باتت ساحة للاشتباه والمحاسبة المفرطة، حتى بحق أولئك الذين جاءوا ليساهموا في نهضتها العلمية والاقتصادية. إجراءات الهجرة تهدد المستقبل الأمريكي لم تقتصرتلك السياسات المتشددة تجاه المهاجرين على الطلاب فحسب، بل شملت أيضًا تعليق معالجة طلبات البطاقة الخضراء للاجئين وطالبي اللجوء، والتشدد مع من يُعتبرون تهديدًا للأمن القومي. وقد يؤدي هذا النهج إلى فقدان الولايات المتحدة للعديد من المواهب التي أسهمت تاريخيًا في تقدمها التكنولوجي. تعتمد مختبرات الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI بشكل كبير على الكفاءات الأجنبية. إذ قدمت الشركة أكثر من 80 طلبًا للحصول على تأشيرات عمل H-1B خلال العام الماضي فقط، وساهمت في رعاية أكثر من 100 تأشيرة منذ عام 2022. مساهمة المهاجرين في النهضة الأميركية كشفت دراسة لمركز الأمن والتقنيات الناشئة بجامعة جورجتاون أن 66% من الشركات الأميركية الواعدة في مجال الذكاء الاصطناعي أسسها مهاجرون. كما أوضحت مؤسسة السياسات الوطنية أن 70% من طلاب الدراسات العليا في تخصصات الذكاء الاصطناعي بالولايات المتحدة هم من الطلاب الدوليين. تجارب مثل تجربة "آشيش فاسواني"، الذي ابتكر نموذج المحوّل الأساسي لتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة، و "ووجسيك زاريمبا"، أحد مؤسسي OpenAI، تؤكد الأثر العميق للمهاجرين في هذا القطاع الحيوي. في ظل هذه المعطيات، تتزايد المخاوف من أن تؤدي السياسات الحالية إلى هجرة العقول العلمية نحو دول أخرى أكثر ترحيبًا، مما يهدد بتراجع الريادة الأميركية في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. الحاجة لإصلاح سياسات الهجرة تُثبت قضية كاي تشين، وغيرها من الكفاءات العلمية المهاجرة، أن السياسات العدائية لإدارة ترامب تجاه المهاجرين لا تضر بالأفراد فقط، بل تهدد مستقبل الولايات المتحدة العلمي والاقتصادي. لقد كانت الهجرة دائمًا محركًا رئيسيًا لقوة الابتكار الأميركي، ومع كل باحث يُجبر على المغادرة، تخسر الولايات المتحدة جزءًا من تفوقها في سباق الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا. وفي عالم يتسارع فيه التطور وتتصاعد فيه المنافسة العالمية، لم يعد من المقبول أن تُغلق أبواب الفرص أمام العقول التي بنت أسس الريادة الأميركية. إن إصلاح سياسات الهجرة وتسهيل جذب الكفاءات لم يعد خيارًا، بل ضرورة مصيرية لضمان استمرار الولايات المتحدة كرائدة في مجال العلم والتكنولوجيا في المستقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store