logo
#

أحدث الأخبار مع #ويستمنستر

عضو فرقة الراب الإيرلندية Kneecap متّهم بـ"الإرهاب" بعد رفعه علم "حزب الله" في لندن (فيديو)
عضو فرقة الراب الإيرلندية Kneecap متّهم بـ"الإرهاب" بعد رفعه علم "حزب الله" في لندن (فيديو)

النهار

timeمنذ 10 ساعات

  • سياسة
  • النهار

عضو فرقة الراب الإيرلندية Kneecap متّهم بـ"الإرهاب" بعد رفعه علم "حزب الله" في لندن (فيديو)

وُجّهت إلى ليام أوهانا، المعروف باسمه الفني "مو تشارا" وعضو فرقة الراب الإيرلندية Kneecap، تهمة ارتكاب جريمة إرهابية بموجب قانون مكافحة الإرهاب البريطاني، بعد رفعه علم "حزب الله" خلال حفل موسيقي في لندن في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. وقالت شرطة العاصمة البريطانية إن أوهانا (27 عاماً)، واسمه الكامل ليام أوغ أوهانا، سيمثل أمام محكمة ويستمنستر في 18 حزيران/يونيو المقبل. وجاء توجيه التهمة اليه عقب تحقيق أجرته وحدة مكافحة الإرهاب بعد انتشار مقطع فيديو من الحفل على الإنترنت في أبريل الماضي. "حزب الله" مدرج ضمن قائمة المنظمات المحظورة في المملكة المتحدة، ويُعدّ التعبير عن دعمه جريمة يعاقب عليها القانون. كما يُحظر أيضاً دعم حركة "حماس"، المصنّفة بدورها منظمة إرهابية في البلاد. فرقة Kneecap، المؤلفة من ثلاثة أعضاء يتحدثون الإيرلندية، معروفة بأغنياتها السياسية والساخرة واستخدامها رموزاً مرتبطة بالحركة الجمهورية الإيرلندية. وقد أثارت جدلاً واسعاً في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد عرضها عبارات مناهضة لإسرائيل ومؤيّدة لفلسطين خلال حفلاتها، كان آخرها في مهرجان كوتشيلا في الولايات المتحدة، عندما عرضت على المسرح عبارة: "اللعنة على إسرائيل. حرّروا فلسطين". كذلك تواجه انتقادات على خلفية مقاطع سابقة يُزعم أن أحد أعضائها دعا فيها إلى قتل نواب بريطانيين، وهتف بعبارات مؤيدة لـ"حماس" و"حزب الله". Kneecap member Liam O'Hanna has now been CHARGED with a terrorism offence for parading around in a Hezbollah flag. Is @wideawakeldn still happy to allow them to play their festival? Is @glastonbury? — Heidi Bachram 🎗️ (@HeidiBachram) May 21, 2025 بدورها، ردّت Kneecap على تلك الاتهامات بالقول إنها لم تدعم أي جماعة محظورة ولم تدعُ إلى العنف، معتبرة أن التصريحات "أُخرجت من سياقها" وأنها مستهدفة بسبب مواقفها السياسية. وجاء في بيان صادر عن الفرقة: "منذ تصريحاتنا في مهرجان كوتشيلا، والتي كشفنا فيها عن الإبادة الجماعية المستمرة في حق الشعب الفلسطيني، ونحن نواجه حملة تشويه منسّقة". وأضافت: "لأكثر من عام، استخدمنا حفلاتنا الموسيقية لإدانة تواطؤ الحكومتين البريطانية والإيرلندية في جرائم الحرب. الهجمات الأخيرة ضدنا، ومعظمها يأتي من الولايات المتحدة، تستند إلى تحريفات متعمّدة وأكاذيب. ونحن بصدد اتخاذ إجراءات قانونية ضد عدد من هذه المحاولات الخبيثة". وتابعت: "دعونا نكون واضحين تماماً: السبب وراء استهداف فرقة Kneecap بسيط: نحن نقول الحقيقة، وجمهورنا في تزايد مستمر. أولئك الذين يهاجموننا يريدون إسكات أي صوت ينتقد مجازر جماعية. إنهم يستخدمون اتهامات كاذبة بمعاداة السامية كسلاح للتشويش والتضليل، ولتوفير غطاء للإبادة الجماعية. نحن لا نكترث على الإطلاق بالدين الذي يعتنقه أي شخص. وندرك تماماً أن هناك أعداداً كبيرة من اليهود الغاضبين من هذه الإبادة تماماً كما نحن. ما يهمنا هو أن حكومات الدول التي نؤدي فيها حفلاتنا تُمكّن من ارتكاب بعضٍ من أبشع الجرائم في عصرنا ولن نبقى صامتين. لا التلاعب الإعلامي ولا تحريف الروايات سيغيّر هذه الحقيقة". وختمت الفرقة بيانها: "همّنا الوحيد هو الشعب الفلسطيني، الأطفال العشرون ألفاً الذين قُتلوا، ولا يزال العدّ مستمراً. الشباب الذين يحضرون حفلاتنا يرون الحقيقة بوضوح. هم يقفون إلى جانب الإنسانية والعدالة. وهذا ما يمنحنا الأمل". Since our statements at Coachella — exposing the ongoing genocide against the Palestinian people — we have faced a coordinated smear campaign. For over a year, we have used our shows to call out the British and Irish governments' complicity in war crimes.… — KNEECAP (@KNEECAPCEOL) April 25, 2025 وقد أُلغي عدد من حفلات الفرقة، كما فقدت دعم وكيل الحجز "Independent Artist Group"، في حين دعت شخصيات عامة إلى منع مشاركتها في مهرجان "غلاستونبري" المرتقب في حزيران/يونيو المقبل. يُذكر أن Kneecap تأسست عام 2017، وحققت شهرة لافتة على الساحة الموسيقية، وجرى أخيراً إنتاج فيلم سينمائي مستوحى من قصة صعودها، من بطولة الممثل مايكل فاسبندر، حاز جائزة "بافتا" في شباط\فبراير 2025.

الادعاء البريطاني‭:‬ "رسالة استشهاد" بحوزة مسلح حاول دخول سفارة إسرائيل
الادعاء البريطاني‭:‬ "رسالة استشهاد" بحوزة مسلح حاول دخول سفارة إسرائيل

الأخبار كندا

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الأخبار كندا

الادعاء البريطاني‭:‬ "رسالة استشهاد" بحوزة مسلح حاول دخول سفارة إسرائيل

قال الادعاء البريطاني بعد توجيه تهمة الإرهاب لرجل مسلح بسكينين حاول دخول حرم السفارة الإسرائيلية في لندن إنه كان يحمل "رسالة استشهاد" وقال للشرطة إنه كان يرغب في أن يبعث برسالة لإنهاء الحرب في قطاع غزة. ومثل عبد الله صباح البدري (33 عاما) أمام محكمة ويستمنستر الجزئية في لندن اليوم الأربعاء بعد أن وجهت إليه اتهامات بالتحضير لعمل إرهابي وحيازة سلاح أبيض. واتُهم البدري بمحاولة دخول غير مصرح بها إلى حرم السفارة في غرب لندن مساء يوم الاثنين. وقالت المدعية كريستل بوس إن الشرطة شاهدت البدري وهو يحاول تسلق جدار خارج السفارة في 28 نيسان/ أبريل. وكان بحوزة البدري ما وصفتها بوس بأنها رسالة استشهاد دون أن توضح أي تفاصيل. وأضافت أن البدري قال للشرطة إنه كان يريد "القيام بشيء ما لإرسال رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب" في غزة. وأمر القاضي تان إكرام بحبس البدري احتياطيا قبل جلسة استماع في السابع من أيار/ مايو، وذلك لإتاحة الفرصة للادعاء للحصول على موافقة النائب العام على المضي قدما في تهمة الإرهاب. عناصر من الشرطة البريطانية (أرشيفية) وقال دومينيك مورفي قائد وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن: "ما زلنا على اتصال وثيق مع المسؤولين في سفارة إسرائيل، ونحن نقدر أن هذه التهم ستكون مقلقة بالنسبة لهم". وذكرت السفارة الإسرائيلية في بيان أن قوات الأمن البريطانية أحبطت "محاولة هجوم إرهابي" لرجل مسلح بسكين ولم يصب أي من الموظفين أو الزوار بأذى. وقالت في البيان المنشور على موقع التواصل إكس: "نشكر قوات الأمن البريطانية على استجابتها الفورية وجهودها المستمرة لتأمين السفارة". وأضافت: "لن تتراجع سفارة إسرائيل أمام أي تهديد إرهابي، وستواصل تمثيل إسرائيل بفخر واعتزاز في بريطانيا".

الادعاء البريطاني‭:‬ "رسالة استشهاد" بحوزة مسلح حاول دخول سفارة إسرائيل
الادعاء البريطاني‭:‬ "رسالة استشهاد" بحوزة مسلح حاول دخول سفارة إسرائيل

النهار

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار

الادعاء البريطاني‭:‬ "رسالة استشهاد" بحوزة مسلح حاول دخول سفارة إسرائيل

قال الادعاء البريطاني بعد توجيه تهمة الإرهاب لرجل مسلح بسكينين حاول دخول حرم السفارة الإسرائيلية في لندن إنه كان يحمل "رسالة استشهاد" وقال للشرطة إنه كان يرغب في أن يبعث برسالة لإنهاء الحرب في قطاع غزة. ومثل عبد الله صباح البدري (33 عاما) أمام محكمة ويستمنستر الجزئية في لندن اليوم الأربعاء بعد أن وجهت إليه اتهامات بالتحضير لعمل إرهابي وحيازة سلاح أبيض. واتُهم البدري بمحاولة دخول غير مصرح بها إلى حرم السفارة في غرب لندن مساء يوم الاثنين. وقالت المدعية كريستل بوس إن الشرطة شاهدت البدري وهو يحاول تسلق جدار خارج السفارة في 28 نيسان/ أبريل. وكان بحوزة البدري ما وصفتها بوس بأنها رسالة استشهاد دون أن توضح أي تفاصيل. وأضافت أن البدري قال للشرطة إنه كان يريد "القيام بشيء ما لإرسال رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب" في غزة. وأمر القاضي تان إكرام بحبس البدري احتياطيا قبل جلسة استماع في السابع من أيار/ مايو، وذلك لإتاحة الفرصة للادعاء للحصول على موافقة النائب العام على المضي قدما في تهمة الإرهاب. وقال دومينيك مورفي قائد وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن: "ما زلنا على اتصال وثيق مع المسؤولين في سفارة إسرائيل، ونحن نقدر أن هذه التهم ستكون مقلقة بالنسبة لهم". وذكرت السفارة الإسرائيلية في بيان أن قوات الأمن البريطانية أحبطت "محاولة هجوم إرهابي" لرجل مسلح بسكين ولم يصب أي من الموظفين أو الزوار بأذى. وقالت في البيان المنشور على موقع التواصل إكس: "نشكر قوات الأمن البريطانية على استجابتها الفورية وجهودها المستمرة لتأمين السفارة". وأضافت: "لن تتراجع سفارة إسرائيل أمام أي تهديد إرهابي، وستواصل تمثيل إسرائيل بفخر واعتزاز في بريطانيا".

«تمرد ناعم».. كيف كسرت كيت تقليدًا ملكيًا عمره 350 عاما؟
«تمرد ناعم».. كيف كسرت كيت تقليدًا ملكيًا عمره 350 عاما؟

العين الإخبارية

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • العين الإخبارية

«تمرد ناعم».. كيف كسرت كيت تقليدًا ملكيًا عمره 350 عاما؟

يحتفل ولي العهد البريطاني الأمير ويليام وزوجته كيت اليوم بعيد زواجهما الـ14. ففي مثل هذا اليوم من عام ٢٠١١، تزوج الأمير ويليام والأميرة كيت في كنيسة ويستمنستر في حفل زفاف ملكي مهيب. ورغم ما هو معروف عن العائلة المالكة من حرص على الالتزام بالتقاليد الملكية العريقة الممتدة لمئات السنوات، إلا أن أميرة ويلز كسرت أحدها خلال الزفاف وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية. وكشفت الصحيفة أنه خلال الاستعداد للحفل حافظت الأميرة كيت على رغبتها في ترك شعرها البني الطويل منسدلًا يوم زفافها، وأشارت إلى أن الكثير من محبي العائلة المالكة لا يعرفون أن هذه الخطوة التي اتخذتها تعد مخالفة لتقليد ملكي راسخ. ووفقًا للفيلم الوثائقي "ويليام وكيت: الرحلة"، شجع المسؤولون الملكيون كيت على رفع شعرها، وهو الأمر الذي رفضته بشدة. وفي حديثها في الفيلم الوثائقي، قالت الخبيرة الملكية آشلي بيرسون "أخبرتني مصادر ملكية أن أفراد العائلة المالكة أخبروا كيت بأنهم يفضلون أن ترفع شعرها في هذه المناسبة الخاصة جدًا". وتشير عادات الزفاف في العائلة المالكة إلى أن العرائس يتعين عليهن عادةً رفع شعورهن للأعلى، لكن الخبيرة الملكية أوضحت أن "كيت كانت مصممة على ترك شعرها منسدلاً بتجعيدات طويلة، وهي طريقتها المفضلة، وحتى المفضلة لدى ويليام." ويحيي أمير وأميرة ويلز اليوم الذكرى الـ14 لزواجهما، حيث يزور الزوجان المكان الذي بدأت فيه قصة حبهما في أوائل الألفية الثانية فمن المقرر أن يصل كيت وويليام اليوم إلى جزيرة مول اليوم الاسكتلندية. وعبر منصة "إنستغرام" للتواصل الاجتماعيي، نشر ويليام وكيت وهما والدان لثلاثة أطفال مقطع فيديو "جميلًا" لمقاطع من اسكتلندا. وأرفق الزوجان الفيديو بتعليق جاء فيه "نتطلع إلى الوصول إلى مول غدًا لمدة يومين للاحتفال والتواصل مع مجتمعات الجزر الريفية في جزر هبريدس الداخلية الجميلة"، وأضافا رمز العلم الاسكتلندي. aXA6IDQ1LjE5Mi4xMzcuMjkg جزيرة ام اند امز NO

رحيل العلامة البلجيكي يحيى ميشو بعد حياة علمية حافلة
رحيل العلامة البلجيكي يحيى ميشو بعد حياة علمية حافلة

خبرني

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • خبرني

رحيل العلامة البلجيكي يحيى ميشو بعد حياة علمية حافلة

خبرني - رحل عن عالمنا قبل أيام، في الأول من أبريل/نيسان الجاري، أحد أهم المستشرقين الأوروبيين في العقود الخمسة الماضية، العلامة البلجيكي يحيى ميشو (1952-2025) Yahya Michot، عن (73 عاما) قضاها في طلب العلم والمعرفة والبحث والتدريس والتأليف والحوار، وترك وراءه إرثا علميا عظيما في الفكر والتاريخ والاجتماع الإسلامي، والمجتمعات الإسلامية، والأديان المقارنة، والحوار بين الأديان، واللغة العربية، بل فقه اللغة (الفيلولوجيا) أيضا. وقد اعتنق العلامة البلجيكي، رحمه الله، الإسلام بمنتصف الثمانينيات تقريبا، وأبلى بلاء حسنا في الدراسات الإسلامية إجمالا والتعريف بالإسلام، وكان معروفا بتدينه والتزامه بالعبادات والشعائر الدينية بعد إسلامه، ومشهورا بين طلابه وزملائه بالتواضع والأخلاق الرفيعة. كما كان شجاعا في الدفاع عن الإسلام والمسلمين بأوروبا وتفنيد دعاوى التطرف والإرهاب ووباء الإسلاموفوبيا. يذكر الأكاديمي الجزائري، الدكتور محمد بوعبد الله، أستاذ اللغة العربية بجامعة ويستمنستر (بريطانيا)، أنه يُحفظ للبروفسور يحيى ميشو، رحمه الله، أنه لمّا وُضع العلامة الشيخ العربي كشاط تحت الإقامة الجبرية بفرنسا في التسعينيات من طرف [وزير الداخلية الفرنسي آنذاك] شارل باسكوا، كان ميشو من الذين دافعوا عنه بشدة. وقد كان الشيخ كشاط أول من دعا العلامة ميشو إلى باريس لإلقاء محاضرات متخصصة، والمشاركة في ندوات مسجد الدعوة في باريس. كان البروفسور ميشو علما في الدراسات السينوية (ابن سينا) والتيمية (ابن تيمية). وهو ربما أهم شارح لفكر ابن تيمية في الدراسات الغربية، ودافع عنه وعن قيمته العلمية والتاريخية باستفاضة بحثية وعلمية رصينة. وقد غطت جهوده ونشاطاته العلمية العالم كله، شرقا وغربا، وكان أستاذا وباحثا ومناقشا للأطروحات الأكاديمية ومشاركا في المؤتمرات العلمية ومؤلفا غزير الإنتاج. وأشرف على عشرات الباحثين وطلاب الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، وبرز منهم باحثون نابهون. ابن سينا وابن تيمية ومن هؤلاء الباحث والأكاديمي الأميركي الدكتور جون هوفر Jon Hoover، الذي تخرّج في أميركا مهندسا ميكانيكيا قبل أن يتجه للدراسات الإسلامية، وهو أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة نوتنغهام (بريطانيا) حاليا. وهو متخصص كذلك في ابن تيمية والدراسات التيمية. وقد نشر رثاء مؤثرا لأستاذه فور أن بلغه نبأ وفاته (ترجمه إلى العربية الدكتور محمد بوعبد الله). يقول الدكتور هوفر: "وصلني خبر وفاة الأستاذ الدكتور يحيى ميشو أمس، وأنا في غاية الحزن، وقد توفّي بعد معاناة طويلة مع داء أقعده، فأسأل له الرحمة واسعة. وأفخر أنني التقيت به في مناسبات كثيرة، واستفدت من واسع علمه ومعرفته، وتوجيهاته التي كانت لا تخلو من الحزم الذي يصاحبه الرفق". ولي مع الأستاذ ذكريات طيبة، فقد كان هو الممتحن الخارجي لأطروحتي للدكتوراه عام 2002، وأذكر أنه افتتح مناقشته لي بإخباري أنني قد نجحت في الدكتوراه، وأنّه يرغب آنذاك في البدء في "مناقشة جادة"، ليبدأ بعدها قراءة ملاحظاته التي امتدت على طول 5 صفحات كتبها بخطّ صغير، ليطلب مني الإجابة عنها. تملكتني الدّهشة، ووجدتني أقول له: "لقد منحتني خمس سنوات عمل أخرى". وكذلك كان الحال، فلم أنشر كتابي "ثيوديسيا ابن تيمية" Ibn Taymiyya's Theodicy [الدفاع عن جلال الله وقدرته المطلقة رغم وجود الشر] إلاّ بعد 5 سنوات. وقد كنتُ أنا والأستاذ ميشو قد وصلنا إلى بريطانيا في العام نفسه، عام 1998، إذ وصلتها طالبا للدكتوراه بجامعة برمنغهام، وحلّ بها ميشو أستاذا بجامعة أكسفورد. وكنت أزوره أحيانا في أكسفورد، حيث سمح لي كرما منه بحضور محاضراته الجامعية في ربيع عام 2000. وكان هذا الحضور بالنسبة لي، أشبه بالجلوس عند قدمي ابن تيمية نفسه. أما طلابه بمرحلة البكالوريوس فقد بدوا في حيرة من أمرهم! إذ كان الأستاذ ميشو يفترض أنهم يستطيعون قراءة ترجماته الفرنسية لنصوص ابن تيمية، وهي النصوص التي أعدّها لهم باعتبارها المقرّر الأساسي للمادة. لكنهم أخبروه لاحقا أنهم لا يستطيعون ذلك. كما كانوا مندهشين كذلك، بعض الشيء، من هجومه الحادّ على المسيحية الكاثوليكية، ولم يكونوا يدركون آنذاك أنّ هذا الكاثوليكي البلجيكي قد اعتنق الإسلام. ثم حظيت في السنوات التالية بلقاء الأستاذ ميشو في مناسبات أكاديمية متعددة، وعرفته زميلا وإنسانا، بعد أن جلست إليه في البداية ممتحنا وأستاذا. التقيتُ بزوجته الرائعة لويز، وسمعت عن أولاده، وتعلّمت أن أحترم حبه العميق للثراء الواسع في الثقافة الإسلامية بكل تنوعاتها، وهو أمر لا تكاد تخطئه عيون قرّائه حين يقرؤون مؤلفاته. أما عن إنتاجه الأكاديمي، فلا أدّعي معرفة بدراساته عن ابن سينا، ما عدا أنني على اطلاع بأنه كان يقدّم رأيا غير مشهور بخصوص التأريخ لكتاب "الإشارات والتنبيهات"، حيث إن أطروحته للدكتوراه، والتي هي أول مؤلفاته كانت حول "الإسكاتولوجيا عند ابن سينا" [الإسكاتولوجيا: علم الأخرويات] والتي تعتبر بحقّ إحدى المساهمات المتميزة في هذا المجال. العقلانية الإسلامية أما فيما يخص ابن تيمية، فثمّة موضوعان رئيسيان -في قراءتي- يبرزان في أعمال الأستاذ ميشو: الأول ذو طابع سياسي، إذ سعى إلى تخليص ابن تيمية من هيمنة التيارات "الجهادية"، وتقديمه باعتباره فقيها مسلما يصدر في منهجه عن العقل والواقع معا، فقد كان مشتبكا مع تحديات عصره، ممّا يجعله بعيدا وفي منأى عن أن يكون فكره فكرا تستند إليه الأيديولوجيا السياسية أو "الجهادية" المعاصرة. وقد أنتج، في هذا السياق، عددا لا يحصى من المقالات والكتب الرّصينة، التي شفعها بترجمات لنصوص ابن تيمية، بالإضافة إلى بيان السياقات التاريخية، وتوظيف واسع للهوامش والتعليقات، والتي وإن كانت مليئة بالفوائد، فإنها كانت عسيرة وصعبة على القرّاء، ولعل كتابه: "المسلمون تحت حكم غير المسلمين" (Muslims under Non-Muslim Rule) خير مثال على هذا الذي ذهبنا له. أما الموضوع الثاني، فهو اهتمامه الشديد بانتقادات ابن تيمية للتصوّف الباطني والفكر النخبوي (elitism) والتديّن الشعبي، وعلى الأرجح فإن هذا الاهتمام الفكري عنده نتج عن اشتغاله بالفكر السينويّ، وهذا ما نجد له انعكاسا في ترجمته الصادرة عام 2003 لشرح ابن تيمية على "الرسالة الأضحوية" لابن سينا. وفي رأيي فإنّ السبب في توجّهه هذا أعمق من هذا الذي ذكرناه آنفا: إذ هو نوع من المجاهدة الفكرية للتوفيق والجمع بين إيمانه العميق بالعقلانية -العقلانية الإسلامية المتميّزة- وبين الثراء الهائل والتنوّع وربما حتى الغرابة التي تتميّز بها الحضارة الإسلامية. كان الأستاذ ميشو علامة بحق، مستقل الرأي، قوي الحجة، وعلما من أعلام الفيلولوجيا. فهو طراز ندر وجوده في الأوساط الأكاديمية اليوم، ورحيله يمثل خسارة كبيرة للحقل المعرفي، وسنفتقده جميعنا حقا. والعزاء أن أثره باق فينا ملهما ومؤثرا". سيرة حافلة ولد العلامة يحيى ميشو بمدينة ثوين في بلجيكا لأسرة كاثوليكية، ونشأ في بيئة دينية تقليدية، إلا أن مسيرته الفكرية قادته إلى حقل الدراسات الإسلامية واللغة العربية والاستشراق. وتقول سيرته العلمية إنه في عام 1981 نال درجة دكتوراه الفلسفة من جامعة لوفين الكاثوليكية، وكانت أطروحة الدكتوراه بعنوان: "مصير الإنسان عند ابن سينا" بالفرنسية: La destinée de l'homme selon Avicenne. ونال درجة علمية أخرى بامتياز في اللغة العربية والإسلاميات من جامعة لندن عام 1983. وأتقن من اللغات: الفرنسية كلغة أم والإنجليزية والعربية الفصحى والكلاسيكية، وله إلمام جيد بالإيطالية والتركية والفارسية والإسبانية والألمانية والهولندية واللاتينية واليونانية القديمة. وقد مارس التدريس والإشراف البحثي وغير ذلك بجامعات لوفين البلجيكية وكلية اللاهوت بجامعة أكسفورد البريطانية وكلية هارتفود اللاهوتية الأميركية. تميزت أبحاثه بالعمق والتحليل المنهجي، وركز بشكل خاص على فكر ابن تيمية، حيث قدم فيه دراسات دقيقة تسلط الضوء على رؤى هذا المفكر الجدلي بأسلوب أكاديمي متزن، بعيدا عن الصورة النمطية التي تحيط به في الغرب. وترجم العديد من مؤلفاته إلى الفرنسية والإنجليزية، مما ساهم في انتشارها عالميا. ولم يكتفِ ميشو بعرض أفكار ابن تيمية، بل قام بتحليلها ضمن سياقها الفلسفي والتاريخي، مما جعله مصدرا موثوقا للباحثين بهذا المجال. إنتاج موسوعي يذكر موقع معهد هارتفورد اللاهوتي بالولايات المتحدة أن الأستاذ ميشو انضم إلى المعهد عام 2008 أستاذا للدراسات الإسلامية والعلاقات المسيحية الإسلامية، ورئيساً لتحرير مجلة "العالم الإسلامي" التي يصدرها معهد هارتفورد منذ عام 1911، كما شارك في تحرير عدة دوريات وأعمال أكاديمية أخرى. وبين عامي 1983 و1997، درّس الفلسفة واللغة والتاريخ والأدب العربي بجامعة لوفين (بلجيكا)، وبين عامي 1998 و2008، درّس علم الكلام الإسلامي واللغة العربية في أكسفورد (بريطانيا). وقد نشر العديد من الكتب والمقالات حول الفكر الإسلامي الكلاسيكي، والعقاقير/المخدرات بالمجتمعات الإسلامية، والإسلام في الغرب. ومن أعماله: "ابن سينا، رسالة إلى الوزير أبي سعد" (طبعة عربية وترجمتها الفرنسية، 2000)، و"ابن سينا، تفنيد التنجيم" (طبعة عربية وترجمتها الفرنسية، 2006)، و"ابن تيمية، المسلمون في ظل الحكم غير الإسلامي، 2006″(ترجمة إنجليزية)، و"أحمد الرومي الآقحصاري، ضد التدخين: بيان عثماني" (طبعة عربية وترجمتها الإنجليزية، 2010)، و"المسلمون في أوروبا بالفرنسية، 2002″، وفصل "الوحي" في "دليل كامبريدج لعلم الكلام الإسلامي الكلاسيكي": The Cambridge Companion to Classical Islamic Theology (2008) عمل البروفيسور ميشو مستشارا للعديد من الجامعات والمنظمات الدولية والهيئات الرسمية بالمملكة المتحدة وغيرها. وكان بين عامي 1995 و1998 رئيسا للمجلس الأعلى للمسلمين في بلجيكا. وقد تم تكريمه أكاديميا ورسميا في عدة دول عربية وإسلامية. وقد قاده تخصصه في كل من الفيلسوف الطبيب ابن سينا ​​(ت.1037) والمتكلم الفقيه ابن تيمية (ت.1328) لاستكشاف تأثير ابن سينا ​​على مذهب التسنن في تشكله لاحقا، وعلى الفكر الإنجليزي، كما رصد تأثير ابن تيمية على النزعة السلفية العثمانية ما قبل الوهابية والإحياء الإسلامي الحديث. ترك ميشو إذا تراثا غنيا من الدراسات والأبحاث التي ساهمت في تقريب الفكر الإسلامي إلى الدوائر الأكاديمية الغربية، خاصة فيما يتعلق بالفلسفة الإسلامية وعلم الكلام والاجتماع وفقه الفكر النقدي. يُعَد رحيل يحيى ميشو خسارة كبيرة لحقل الدراسات الإسلامية، فقد تميزت مسيرته الفكرية الثرية بالجمع بين المعرفة الأكاديمية العميقة والتجربة الشخصية الفريدة في اعتناق الإسلام. وسيبقى أثره حاضرا بما أنتجه من دراسات وترجمات أثرت المكتبة الإسلامية والأكاديمية معا، وتُشكل مرجعا مهما لأجيال من الباحثين المهتمين بالإسلاميات والاستشراق، مما يجعله من أكثر المستشرقين المعاصرين تأثيرا وإسهاما في دراسة الفلسفة والاجتماع والفقه الإسلامي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store