أحدث الأخبار مع #ويكيبيديا

السوسنة
منذ 5 أيام
- ترفيه
- السوسنة
زهرة تقطف نفسه
سمعت باسمها عرَضا قبل سنوات وأنا أمارس شغفي بتتبع كل ما يتعلق بشاعرتي الأثيرة فروغ فروخزاد، فقد تَرجمَتْ بعض قصائد فروغ من الفارسية إلى الإنكليزية، ولم أتوقف عند الاسم كثيرا، إذ كانت اللغتان العربية والفارسية كافيتين لي للاستمتاع بقصائد فروغ، ثم بعد ذلك بسنوات وأنا أتابع أخبار الجوائز الأدبية قرأت فوزها سنة 2003 عن مجموعتها القصصية «ضوء القمر» بجائزتين مرموقتين في الأدب الفارسي هما جائزة «يلدا» الأدبية وجائزة «هوشنگ گلشیری» (وللأسف توقفت كلتا الجائزتين)، يومها قرأت مجموعتها القصصية، واطلعت على بعض قصائدها، التي جمعَتها من قبل في ديوانها «ضائع»، ولكنها لم تستطع أن تخلِّصني من أسْر فروغ، فملعبها الأساسي كان السرد رواية وقصصا قصيرة وليس الشعر.وبقيَتْ قراءة ما كتبت شيوا عندي مشروعا مؤجّلا، إلى أن فوجئت قبل أيام بصفحات وسائل التواصل تنقل خبر موتها منتحرة، في نص قصير ساهم «النسخ واللصق» في سرعة انتشاره بكثرة، خاصة أنه ذُيّل بمقطع مؤثّر قيل – ولا دليل على ذلك – أنه آخر ما كتبت «لا أريدك أن تتبرعمي من النافذة، أنتِ زهرة صغيرة وجميلة سرعان ما تذبل، هيا نضع نقطة النهاية».والغريب أن الأغلبية الساحقة ممن نشر هذا الخبر المستنسخ عن وفاتها، لم يسمع باسمها إلا لحظة اعترض نظرَه النص القصير المذكور، فسارع البعض للبحث عنها في محركات البحث وبرامج الذكاء الاصطناعي، ليعود بمعلومات ضئيلة لا تشبع فضولا، فتاريخٌ من الكتابة امتد على أكثر من ثلاثة عقود ترك لنا، مجموعتين قصصيتين ومجموعتين شعريتين وست روايات، ولم يجد مع ذلك ناشرا عربيا يغامر بنقل بعضه أو مختارات منه إلى اللغة العربية. أليس غريبا أن أغلبية القراء العرب لا يعرفون من الكاتبات الإيرانيات سوى آذر نفيسي، وفروغ فروخزاد، ومن الكاتبات التركيات أليف شافاك بفضل الترجمة الإنكليزية التي عرّفت العالم على روايتها «قواعد العشق الأربعون»، ونجهل مثلا الشاعرة الباكستانية فهميدة رياض أهم صوت شعري يكتب بالأوردية؟ما لفت الأنظار إلى شيوا أرسطوي ذات الاسم ذي الإيقاع الهندوسي/اليوناني ليس أدبها، بل ما ذكر عن انتحارها، رغم ما قيل أيضا من أن سبب الوفاة سكتة قلبية في ظل تكتم عائلتها وغموض صيغة إعلان ابنها عن الوفاة «أنا ابن شيوا إنها رحلت، حقا قد رحلت، رجاء لا تسألوا»، كما أن الصورة التي نشرت لتشييع جنازتها وتظهر فيها مجموعة من النساء من دون حجاب إسلامي في طهران يحملن نعشها ستسيل حبرا كثيرا، ولكن كل هذا لن يحول دون السؤال المحوري الذي يجب أن يطرح: من هي الروائية والشاعرة والمترجمة والممثلة أحيانا شيوا أرسطوي؟ وما موقعها في خريطة الأدب الإيراني الحديث؟يمكن لموقع ويكيبيديا باللغة الفارسية (فلا صفحة عنها باللغة العربية) أن يخبرنا أنها من مواليد شهر مايو/أيار 1961 وهو شهر وفاتها نفسه، مما رجّح فرضية القائلين بانتحارها عن عمر الرابعة والستين، والذين استندوا أيضا على ما كانت تنشره في صفحتها على موقع إنستغرام من قصص أوَّلوها بميول انتحارية، وأضاف الموقع أنها حاصلة على البكالوريوس في الصحة العامة والماجستير في الترجمة الإنكليزية، غير أن أهم نقطتين في سيرتها الذاتية اللتين يجب إضاءتهما هما: توقيعها على بيان 134 كاتبا، والمعروف أيضا باسم بيان «نحن كتاب»، وهو رسالة مفتوحة وجهها كتاب وشعراء وباحثون ومترجمون إيرانيون، إلى دولتهم يطالبون فيها بحرية التعبير، والاحتجاج على الرقابة التي تعرقل نشر أعمالهم وتمنعها، ولشيوا تحديدا أسبابها القوية للتوقيع على البيان، فلها مع الرقابة صولات وجولات، حيث منعت روايتها «من أجل قُبلة في بودابست» من النشر وقد كتبتها قبل أكثر من عشر سنوات، ولا يوجد منها سوى كتاب مسموع بصوتها، ما دفعها إلى أن تكتب مرة «أمنيتي هي الحرية المطلقة في الكتابة ونشر أعمالي دون قيود. لا أريد لأي كاتب أن يلجأ إلى الصّمت بسبب الخوف»، وتُؤكِّد مرة ثانية «لم يكافح أحد مع النظام لنشر قصصه بقدر ما عانيت».والنقطة الثانية في سيرتها علاقتها بالشاعر والناقد الأدبي الإيراني رضا براهيني ذي الميول اليسارية، فقد تبناها أدبيا ووجّهها في بداياتها، كما أنها درست الأدب القصصي لمدة أربع سنوات في الورش التي كان يقيمها، وتعاونت معه أيضا على ترجمة قصائد الشاعرة الروسية آنا أخماتوفا من الإنكليزية إلى الفارسية، وقد دعمها براهيني كثيرا، فحين أصدرت وهي في الثلاثين من عمرها روايتها الأولى «عندما رأيتها أصبحت جميلة» نظّم لها ندوة لمناقشة الكتاب، ضمت كبار النقاد والكُتّاب الإيرانيين، وقد كتبت شيوا عن هذا الحدث بعدها «قلت لنفسي: كم أنا كاتبة محظوظة. لأن هذا لا يحدث مع الكِتاب الأول لأيّ مؤلِّف»، وذكرت أن مجموعتها القصصية «جئتُ لشرب الشاي مع ابنتي» كتبتها نتيجة هذا التشجيع، وبلغ من وفائها لمعلّمها أن جسدت سينمائيا دورا مستوحى من شخصية رضا براهيني. فقد كان لها اهتمام بالسينما منذ أن تطوعت في مجال الإغاثة منذ الأيام الأولى للحرب العراقية الإيرانية، فعملت مستشارة مخرج في العديد من الأفلام المتعلقة بالحرب، ومثّلت في بعض الأفلام القصيرة منها فيلم عن ملهمتها فروغ فروخزاد، كما كتبت النقد السينمائي.في كل كتابات شيوا أرسطوي نجد المرأة وقضاياها هاجسَها الأول، خاصة أنها عاشت تعقيدات الوضع النسوي في إيران بعد سقوط الشاه، وقد لخصت ذلك في أحد لقاءاتها بكل دقة، حين صرحت «إن كونك إنسانا في هذه الظروف أمر صعب، وأن تكون امرأة هو أمر أكثر صعوبة»، ولكن موقفها من هذه القضايا لم يكن متطرفا نسويا بالمفهوم الغربي، كانت تؤمن بحق المرأة في الحرية والسعي لها، ولكن لا تنكر عليها خيارها إذا فضلت بيتها، كتبتْ مرة «إذا كانت هناك امرأة تحب مطبخها، فلماذا تنكر ذلك؟ لماذا يجب عليّ أن أنكر صفاتي الداخلية؟ بل على العكس، فأنا أؤكد عليها وأحوّلها إلى فضيلة ونصف». وتتمظهر المرأة في رواياتها بتجليات عديدة فنراها في لحظات الضعف مدمنة كما في رواية «الأفيون»، أو عاهرة كما في «بي بي شهرزاد»، ولكن نجدها أيضا فنانة أو رسامة أو كاتبة عن فعل الكتابة نفسها كما في روايتها «الطبعة الأولى»، توصل شيوا هذه الأفكار وغيرها كالشعور بالوحدة والقلق الاجتماعي بأسلوب اتجه منذ بداية التسعينيات إلى التجريب بعد أن كان كلاسيكيا، وهي المتمرسة في الكتابة الإبداعية ممارسة وتدريسا في جامعة طهران وغيرها. ولكنها واعية تمام الوعي أنها لا تكتب للفن لأجل الفن فهناك جمهور تتوجه إليه وتشرح ذلك «لا يمكنك أن تقول إنني أكتب قصة ولا يهم ما إذا كان أي شخص يقرأها أم لا.. إن القيمة الكاملة للنص السردي الذي أعمل عليه تكمن في اتصاله بالجمهور. وجمال عملي هو أنه ليس مكتملا من دون جمهور»، وهذا الوعي بمعرفة من تخاطب جعلها تنحاز لليومي والعادي في كتابتها، متسائلة بشيء من المرارة عن سبب خجل الكتاب الإيرانيين المعاصرين من الكتابة عن الأشياء العادية التي تحدث، وحرصهم على أن يكونوا فلاسفة لا يناقشون إلا القضايا الكبرى في حين ترى شيوا «أن الكلمات الأكثر أهمية تكمن في أكثر الكلمات اليومية». ولذلك ترفض البلاغة المفرطة والتحذلق اللغوي وتعلن ذلك بصوت عال «أنا لا أكتب القصص لأقول للقارئ: (انظر كم أعرف اللغة الفارسية جيدا، انظر كم أعرف حيل اللغة واستعاراتها). أنا شخص يريد أن يكتب قصته الخاصة في وقته الخاص».كتبتْ شيوا أرسطوي عن الهوية والصراع الوجودي والجنس وعن الخوف وهو عنوان إحدى رواياتها وعن الجنون، ولكن كل هذا الهوس بالحياة، كتابة وتمثيلا وعملا اجتماعيا لم يحل دون انضمامها إلى قائمة الثماني وعشرين شاعرة في كتاب جمانة حداد «سيجيء الموت وستكون له عيناك». ليغيب شخص الشاعرة ويبقى الاسم الذي نصفه إله هندوسي مدمر ونصفه الآخر فيلسوف يوناني عقلاني، ويبقى صدى قولها في قصيدتها «الأسماء»: قصيدتي/ لا تُناسب قوامي/ اسمي لا يُلغي لقبي/ لكنكم لا تُريدون لقبي يا سادة/ لقبكم لا يُمكن أن يُناسب اسمي/ اقرأوا جريدتكم، إنها مليئة بألقابكم/ تخلصوا من لقبي.شاعرة وإعلامية من البحرين

جزايرس
منذ 6 أيام
- ترفيه
- جزايرس
الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي وتجديد سبل السياحة الثقافية
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. محمد بلحي: توفير مونوغراما في كل منطقة من بلدناأكد الأستاذ بلحي ضرورة توفر إرادة سياسية لحماية تراثنا بشكل فعلي، مشيرا إلى أهمية إشراك الحركة الجمعوية خاصة مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق هذا الهدف، إذ أن هناك مؤثرين يقومون بعمل ممتاز بشرط أن يعملوا في جوّ من حرية التعبير والإبداع. تابع بلحي قائلا إن اشراك الحركة الجمعوية في حماية التراث يعني أيضا وجود نواة في كل منطقة من مناطق الجزائر تحمي التراث المحلي، المادي منه وغير المادي، وهو ما لا نجده اليوم، حتى البطاقات التعريفية الخاصة بكل منطقة لا تضم معلومات تخصها، بيد يجب أن يجد كل مواطن معلومات تعنى بالمكان الذي يقطن فيه. لهذا يجب أن تبذل وزارة الثقافة والفنون جهودا لصالح هؤلاء المؤثرين الذين يخدمون التراث والتنسيق مع وزارات أخرى في هذا الشأن مثل وزراتي السياحة والخارجية، هذه الأخيرة التي يمكن أن تخدم التراث من خلال المراكز الثقافية في الخارج، أي استعمال القوة الناعمة -يضيف بلحي- كما يجب الاستثمار في الثقافة وتنظيم نشاطات تخص التراث في الجزائر العميقة وبرمجة ورشات رقمية يشارك فيها المواطنون من كل المناطق. ودعا صاحب كتاب "بسكرة مرآة الصحراء" إلى قبول كل تراثنا وعدم إقصاء أي جزء منه، وإلا لتعرض تراثنا للسرقة ومحاولة الاستحواذ عليه من طرف الغير، مثلما حدث معنا حول فن الراي، مؤكدا ضرورة تقبل كل تراثنا بدون تفرقة، فلا يمكن تحديد تاريخ الجزائري عند الفتح الإسلامي لها أو القول بأن تاريخ الجزائر يبدأ من فترة حكم ماسينيسا وبالتالي تثمين حكم بطل بربري وإقصاء حكم عبد المومن المؤسس الفعلي لدولة الموحدين لأنه مسلم، معتبرا أن تفضيل شخص على آخر ممنوع، حتى لا يكون تراثنا كزربية بها ثقوب. وقدم بلحي مثالا عن ساحة بمكسيكو اسمها "ساحة الثقافات الثلاث" التي تصر على وجود ثقافات متنوعة لأن المكسيك تقبل تاريخه ولم يقص أي مرحلة منه.وطالب بلحي من وزارة التربية وحتى المدارس الخاصة، الاهتمام الكبير بالتراث وتنظيم زيارات للمتاحف، فالطفل حينما يكبر على حب التراث والتعرف عليه سيحافظ عليه حينما يكبر. كما تحسر على قلة الاهتمام بالتراث في مناطق جزائرية مثل وجود لافتة أكلها الصدأ حول مغارة بني عاد بتلمسان، ليعود ويؤكد ضرورة تثمين كل منطقة لتراثها، مثل وضع بورتريهات في المناطق تعرف بثوارها ليقول: "لا يجب أن يبقى التراث حبيس المتاحف بل أن يعرّف بكل منطقة ينتمي إليها". وتوقف بلحي مطولا عند حاجة كل منطقة لدراسة مونوغرافية مثلما فعل الاحتلال الفرنسي حينما استعمر الجزائر فقد حاول فهم طبيعة الشعب الجزائري والتعرف على خصائص أرضه، نباته وحيواناته من خلال اعتماده على مونوغرافيا (بحث تفصيلي لموضوع واحد ضيق النطاق يدرس من كافة جوانبه دون إهمال أي عنصر من عناصره)، مضيفا أنه أورد فقرة تخص ثورة زعاطشة بموقع ويكيبيديا الذي وضع ثوار الزعاطشة والمستعمر الفرنسي في نفس الخانة، ليتم سحب الفقرة بعد أيام، دليل على تحكم أطراف معينة في هذا الموقع. وقال بلحي إن الجزائر بحاجة إلى بنك معلومات وإلى موسوعة تضم كل المجالات، مشيرا أن الاحتلال الفرنسي حينما استعمر الجزائر ثمّن فترة الحكم الروماني، ليقص حادثة كان شاهدا عليها تمثلت في إيجاد آثار فترة الفاندال في سريانة خلال حفر أرض لبناء عمارات في سنوات الثمانينات وكيف أن رئيس البلدية لم يهتم بها لأنها لا تعود الى الفترة الاسلامية. واعتبر بلحي أن هذه الممارسة هي نفس ممارسة الاستعمار الفرنسي بالجزائر، ليعود ويطالب بضرورة تقبل تراثنا بكل أصنافه ومراحله، وحمايته من كل سرقة، فقد تعرضت العراق في أولى أيام الاحتلال الى الهجوم الأمريكي على وزارة النفط وعلى المتحف مثل ما فعل الجيش السري الفرنسي في الجزائر حينما أحرق مكتبة جامعة الجزائر، ومثلما حدث مع حرق المكتبة التاشفينية بتلمسان عام 1847 والتي كانت تضاهي المكتبات العربية الكبرى.وأشار بلحي الى عراقة تراثنا الذي يجب على الدولة حمايته بإدماج الجميع في هذه المهمة، نخبا وشعبا، وتحسيس الجمهور به وبالاعلام ايضا وتنظيم دورات تكوينية للمختصين فيه، وكذا تغيير استعمالنا لبعض المصطلحات التي نستعملها في حياتنا اليومية فلا نقول هذا صالون مغربي وهذه حلويات مشرقية.ياسمينة سلاّم: ضرورة تسجيل التراث أولا على المستوى المحليتحدثت الكاتبة والمختصة في الطبخ ياسمينة سلام، عن أهمية الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي لخدمة التراث على المستوى المحلي، خاصة أن شبابنا متعطش لمعرفة تراثنا والتعريف به، لهذا طالبت أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي سفيرة لتراثنا، لكن بشرط تناول مواضيعه بشكل مبسط وسهل للقراءة وأن تكون المعلومات صحيحة طبعا. أضافت ياسمين أن التراث عالمي لأن الإنسان منذ العصر الحجري القديم كان يتنقل من منطقة الى أخرى بدون حدود وينقل معه معارفه، لهذا فمن الأجدى عدم السؤال عن أصل موروث ما، بل كيفية التعامل معه والحفاظ عليه ومنعه من الزوال والتعريف به في العالم، مثل حلوى "التشاراك" التي نقول عنها إنها حلوى جزائرية وهي كذلك، لكن تسميتها وحتى أصلها غير ذلك، بيد أنه حدث تحولا في وصفتها بفعل أنامل جزائرية، وكذا "الشدة" التلمسانية التي هي جزائرية لكن هناك ألبسة من دول أخرى تشبهها، دليل على استلهام شعوب من شعوب أخرى، في حين قدمت الجزائر الكثير للكسكس وهي التي أوصلته الى العالمية، تضيف ياسمينة. ونوّهت ياسمينة صاحبة كتابي "ذاكرة الطبخ في الجزائر" و"الكسكس.. جذور وألوان الجزائر" بأهمية تسجيل التراث الجزائري في اليونسكو لكن من الضروري جدا أن يتم تسجيله أولا في التراث الوطني، لتقوم بطلب تسجيل عدة تحضيرات جزائرية محضة لا توجد في أي منطقة أخرى خارج بلدنا وهذا على مستوى وزارة الفلاحة مثل مشروب تكراويت في الجنوب. وفي هذا السياق، اعتبرت ياسمينة أن هدف اليونسكو من تسجيل التراث غير المادي هو التوحيد بين الشعوب لهذا فحينما يتم تسجيل تراثا ما لا يعنى فقط بعنصر واحد، بل بعدة عناصر مثل تسجيل الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير الذي يضم عدة عناصر من بينها عنصر القفطان.أحمد قريق حسين: أهمية إحياء السياحة الداخلية قال دكتور علم الفلك المهتم بتاريخ العلوم والتراث، أحمد قريق احسن، إن مهمة حفظ التراث تتفرع إلى عدة نقاط مثل تحديد مسار معين لزيارة منطقة قديمة مثل زيارة نافورات القصبة تحديدا أو مساجد مدينة عتيقة، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من تجارب دول عرّفت بنجاح سياحتها مثل اسبانيا وايطاليا واليونان والتخطيط لسياحة مدروسة، علاوة على مرافقة هذه السياحة بإنتاج أدبي ومؤلفات تاريخية. بالمناسبة، قدم أحمد مثالا بقصر الحمراء بإسبانيا وهو معلم تم ترميمه ويزوره سياح كثر ، وقد تم مثلا تخصيص سياحة حول الماء الموجود بالحمراء فيشتري السائح كتابا حول هذا الموضوع بموقع القصر ويزور منابع الماء والآبار والنافورات ونفس الشيء بالنسبة للنباتات القديمة التي تم القيام ببحث أثري حولها وغيرها من المواضيع التي يهتم بها السياح، أي تم الاعتماد على المخطوطات والبحوث حتى تكون السياحة أيضا تاريخية وثقافية.هذا عن المعالم الأثرية التي دعا قريق الى الاهتمام بها والى استخراج معالمها المدفونة، أما التراث غير المادي ، فقد طالب أحمد بتشييد متاحف مثل متحف خاص بالكسكسي بكل تنوعاته وآخر خاص بصناعة الخبز وإنشاء ورشات تعلم طرق صناعة هذين الغذائين وغيرهما وتقصي الوصفات القديمة لصنع الأغذية وتقديمها بشكل متنوع وجديد حتى تكون هناك حركية في السياحة الثقافية.كما تحدث قريق أيضا عن أهمية احياء السياحة الداخلية ليقدم مثال بتنظيم زيارات لزوايا خاصة في الأماكن التي لا توجد فيها فنادق، فمثلا يذهب رب عائلة رفقة أطفاله الى زاوية ويعيش وفق عادات المقيمين بها مثل الاستيقاظ باكرا وقراءة القرآن في لوحة وهي عادات وتقاليد محلية لا يجب أن تندثر، مشيرا إلى ان هناك دولا تستفيد ماديا من السياحة الدينية بشكل كبير. وقدم قريق مثالا آخر حول إمكانية برمجة جولة سياحية لتتبع مسار الأمير عبد القادر الذي يعد من أعظم الشخصيات في القرن التاسع عشر، حيث يمكن تتبع مسار الأمير في كل منطقة زارها وحتى في المدن الخمس التي أسسها، مضيفا أنه لا يمكن لأي مؤرخ الحديث عن القرن التاسع عشر بدون التطرق الى الأمير عبد القادر ولا أن يتناول تاريخ القرن العشرين من دون تناول الثورة التحريرية الجزائرية ولا أن يتحدث عن كفاح النساء ويتجاهل مقاومة لالة فاطمة نسومر ولالة زينب من زاوية الهامل، ليطالب بضرورة أن لا تبقى ثقافتنا حبيسة الكتب بل أن تحيا وتتجدد كل يوم.


الاتحاد
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الاتحاد
الذكاء الاصطناعي يحدد عمرك البيولوجي بصورة سيلفي
الذكاء الاصطناعي يحدد عمرك البيولوجي بصورة سيلفي بينما يتعلم الأطباء تكوين صورة عن صحة المريض من وجهه، فيما يُعرف بـ«المعاينة البصرية»، تشير أبحاث جديدة في مجلة «لانسيت» للصحة الرقمية إلى أن هذه المهمة قد يتم تعزيزها في المستقبل بوساطة الذكاء الاصطناعي. طور العلماء في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن أداة ذكاء اصطناعي جديدة تُدعى FaceAge، وهي خوارزمية مصممة لتحديد العمر البيولوجي للمريض من صورة بسيطة مثل صورة سيلفي - أي عمره البيولوجي وليس عمره بالسنوات. يُعتبر العمر البيولوجي أمراً بالغ الأهمية في مساعدة الأطباء على تحديد أنسب العلاجات، مثل ما إذا كان مريض السرطان يتمتع بصحة كافية لتحمل علاج قوي. ويقول العلماء: إن FaceAge لا يزال بحاجة إلى المزيد من الاختبارات قبل أن يتم اعتماده بشكل روتيني، لكن من المتوقع أن يبدؤوا في تسجيل حوالي 50 مريضاً في دراسة تجريبية خلال الأسبوع أو الأسبوعين القادمين. قال الباحثون إنهم دربوا FaceAge باستخدام حوالي 59000 صورة لأشخاص تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر، يُفترض أنهم أصحاء. جاءت معظم الصور من مواقع عامة مثل ويكيبيديا وقاعدة بيانات الأفلام IMDb، بينما تم أخذ بعضها من قاعدة بيانات UTKFace، وهي مجموعة ضخمة تحتوي على صور لأشخاص من عمر أقل من سنة وحتى 116 عاماً. اختبر مطورو FaceAge الأداة على مجموعة من 6200 مريض سرطان، باستخدام صور التُقطت لهم عند بدء العلاج الإشعاعي. وقد حددت الخوارزمية أن مرضى السرطان، من حيث صحتهم، كانوا في المتوسط أكبر بخمس سنوات من أعمارهم الفعلية. وعلاوة على ذلك، وجدت الأداة أنه كلما بدت وجوه المرضى أكبر سناً، كان توقع بقائهم على قيد الحياة أسوأ. وأجرى العلماء تجربة طلبوا فيها من ثمانية أطباء التنبؤ بما إذا كان المرضى المصابون بسرطان في مراحله الأخيرة سيظلون على قيد الحياة بعد ستة أشهر، بناءً على صورة المريض فقط، ثم على الصورة والمعلومات السريرية، وأخيراً بناءً على FaceAge والمعلومات السريرية. قال الدكتور «ريموند ماك»، اختصاصي الأورام الإشعاعية في مستشفى ماساتشوستس العام وأحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة: «وجدنا أن الأطباء، في المتوسط، يمكنهم التنبؤ بتوقع الحياة بدقة لا تتجاوز 50 في المئة»، عندما يستخدمون الصورة فقط في تحليلهم. كان الأطباء على صواب بنسبة 61% عند استخدام الصورة فقط، وارتفعت النسبة إلى 74% عند استخدام الصورة والمعلومات السريرية. أما عند استخدام FaceAge والمعلومات الطبية، فقد وصلت دقة التنبؤ إلى 80%. في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، قال «ماك» إنه اختبر FaceAge باستخدام صورة لمريض قابله قبل أربع سنوات، وهو رجل يبلغ من العمر 86 عاماً مصاب بسرطان الرئة في مراحله النهائية. وأوضح: «بعض الأطباء قد يترددون في تقديم علاج السرطان لشخص في أواخر الثمانينيات أو التسعينيات من عمره، على اعتبار أن المريض قد يموت لأسباب أخرى قبل أن يتطور السرطان ويصبح مهدداً للحياة. لكنه بدا أصغر من عمره الحقيقي بالنسبة لي، وبناءً على المعاينة البصرية وعوامل أخرى، قررت معالجته بعلاج إشعاعي قوي». وبعد عدة سنوات، عندما مرّر صورة الرجل عبر FaceAge، «وجدنا أنه أصغر بأكثر من 10 سنوات من عمره الزمني». المريض الآن يبلغ 90 عاماً «وما زال بحالة ممتازة»، بحسب «ماك». أكد الباحثون أن FaceAge لا يُقصد به أن يحل محل تقييم الطبيب، بل أن يكون أداة قياس موضوعية تساهم في تشكيل صورة لحالة المريض أكثر شمولاً. قال جاري شوارتز، وهو عالم في مركز الأميرة مارجريت للسرطان في تورونتو ولم يشارك في الدراسة: «أعتقد أنه من المهم جداً معرفة أن الناس يشيخون بمعدلات مختلفة، وكما يتضح هنا، فإن لذلك تأثيراً كبيراً على التوقعات الواقعية لعمرهم». في تجربة ثانية، حلل FaceAge صوراً لكل من الممثل «بول رود» و «ويلفورد بريملي» عندما كان كل منهما يبلغ من العمر 50 عاماً. حددت الخوارزمية أن العمر البيولوجي لرود كان حوالي 43 عاماً، بينما كان عمر بريملي حوالي 69 عاماً (رغم أنه عاش حتى سن الـ 85). وصف «إيرباز رياض»، أستاذ مساعد في الطب ومستشار أول في قسم الذكاء الاصطناعي والمعلوماتية في «مايو كلينيك»، FaceAge بأنه «أداة واعدة في مراحلها المبكرة». وقال: إن الأداة لا تحل محل خبرة الطبيب، لكنها «قد تساهم في توحيد التقييمات البصرية الدقيقة التي نجريها يومياً. ووصفت «نسيم افتخاري»، نائب رئيس الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة في مركز «سيتي أوف هوب» لعلاج وأبحاث السرطان في كاليفورنيا، الأداة بأنها «تحسين تدريجي»، قائلة: «إذا اجتاز هذا النموذج اختبارات التحقق والتحيّز والموافقات، فقد يكون بمثابة علامة حيوية إضافية، في أفضل الأحوال»، تضاف إلى مرحلة السرطان وخصائص الورم وعوامل أخرى. من ناحية أخرى، أقر مطورو FaceAge بأن التكنولوجيا، إذا تمت الموافقة عليها من قِبل إدارة الغذاء والدواء، ستحتاج إلى وضع إرشادات أخلاقية تنظم استخدامها والوصول إلى بياناتها. قال «هيوجو أيرتس»، مدير برنامج الذكاء الاصطناعي في الطب بمستشى ماساتشوسيتس العام وأحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة: «هذه التكنولوجيا قادرة على تقديم الكثير من الفوائد، لكنها قد تسبب بعض الأضرار أيضاً». وأضاف أن المستشفيات لديها «لجان حوكمة صارمة وإرشادات تنظيمية يجب الالتزام بها لضمان استخدام هذه التقنيات بشكل صحيح، ولصالح المرضى فقط»، وليس لأطراف أخرى مثل شركات التأمين. مارك جونسون* *صحفي متخصص في الصحة والعلوم. ينشر بترتيب خاص مع خدمة واشنطن بوست لايسنج آند سينديكيشن.


أخبار مصر
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- أخبار مصر
ويكيبيديا تدخل عصر الذكاء الاصطناعي دون الاستغناء عن المحررين
ويكيبيديا تدخل عصر الذكاء الاصطناعي دون الاستغناء عن المحررين كشفت مؤسسة ويكيبيديا، يوم الأربعاء، عن خطتها الجديدة للذكاء الاصطناعي الممتدة لثلاث سنوات، مؤكدةً أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل مجتمع المحررين والمتطوعين لديها، بل ستسخر هذه التقنية لتعزيز قدراتهم وتسهيل عملهم.وتهدف ويكيبيديا من خلال هذه الإستراتيجية إلى تطوير مزايا مدعومة بالذكاء الاصطناعي تُزيل الحواجز التقنية التي قد تعيق عمل المحررين والمشرفين، مما يتيح لهم إنجاز مهامهم دون الحاجة إلى القلق من الجوانب الفنية أو البرمجية المعقدة. وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن التأثير المُحتمل للذكاء الاصطناعي في المهام الوظيفية، خاصةً تلك المرتبطة بإنشاء المحتوى وتعديله في أكبر موسوعة متاحة عبر الإنترنت، لكن ويكيبيديا تؤكد أن دور الذكاء الاصطناعي في منصتها سوف يقتصر على كونه أداة داعمة تُبسّط المهام، ولا تحل محل العنصر البشري.ووفقًا للمؤسسة، فإن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه


العربية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- العربية
"ويكيبيديا" تنوي استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير ميزات جديدة
كشفت "ويكيبيديا" يوم الأربعاء عن استراتيجيتها الجديدة للذكاء الاصطناعي للسنوات الثلاث المقبلة، ولحسن الحظ، لن تستبدل مجتمع محرريها ومتطوعيها بالذكاء الاصطناعي. بدلاً من ذلك، تقول "ويكيبيديا" إنها ستستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير ميزات جديدة "تزيل العوائق التقنية"، مما يتيح للمحررين والمشرفين ومراقبي المواقع أدوات تُمكّنهم من إنجاز مهامهم، دون القلق بشأن كيفية إنجازها تقنيًا، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business". وسط مخاوف من تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف التي يشغلها الناس اليوم، وخاصةً في مجال إنشاء المحتوى، تُشير "ويكيبيديا" إلى أنها تنوي استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة تُسهّل عمل الناس، لا أن تحل محلهم. بدلاً من ذلك، تُصرّح المنظمة بأنها ستستخدم الذكاء الاصطناعي المُولّد في مجالات مُحددة تُفضّل التفوق فيها. يشمل ذلك إنشاء سير عمل مدعومة بالذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام الشاقة. بالإضافة إلى ذلك، سيُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين إمكانية اكتشاف المعلومات على ويكيبيديا، مما يمنح المحررين مزيدًا من الوقت للتشاور البشري اللازم لبناء توافق في الآراء بشأن إنشاء وتعديل وتحديث مدخلات "ويكيبيديا". كما سيساعد الذكاء الاصطناعي المحررين من خلال أتمتة الترجمة، وسيساعد في عملية استقطاب المتطوعين الجدد. كتب كريس ألبون، مدير التعلم الآلي في مؤسسة ويكيبيديا، في منشور على مدونته يعلن فيه الخبر: "نعتقد أن عملنا المستقبلي مع الذكاء الاصطناعي سيكون ناجحًا ليس فقط بسبب ما نقوم به، ولكن أيضًا بسبب كيفية قيامنا به". ويضيف ألبون: "ستستخدم جهودنا قيمنا ومبادئنا وسياساتنا الراسخة (مثل الخصوصية وحقوق الإنسان) كبوصلة: سنتبع نهجًا يركز على الإنسان وسنعطي الأولوية للوكالة البشرية؛ وسنعطي الأولوية لاستخدام الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر أو مفتوح الوزن؛ وسنعطي الأولوية للشفافية؛ وسنتبع نهجًا دقيقًا للتعددية اللغوية، وهو جزء أساسي من ويكيبيديا". كما زعم المخرج أن الحفاظ على قاعدة المعرفة في "ويكيبيديا" هي مهمة نمت أهميتها منذ ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي يُعرف اليوم بارتكابه للأخطاء وإعطاء إجابات وهمية في بعض الأحيان.