logo
#

أحدث الأخبار مع #يسارإبراهيم،

تحقيق: تهريب ثروة بشار الأسد إلى أبوظبي في الساعات الأخيرة قبل هروبه
تحقيق: تهريب ثروة بشار الأسد إلى أبوظبي في الساعات الأخيرة قبل هروبه

الوطن الخليجية

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوطن الخليجية

تحقيق: تهريب ثروة بشار الأسد إلى أبوظبي في الساعات الأخيرة قبل هروبه

كشفت وكالة 'رويترز' في تقرير استقصائي حديث، استنادًا إلى وثائق مسربة وشهادات مصادر مطلعة، أن النظام السوري بقيادة بشار الأسد قام بتهريب مبالغ مالية ضخمة ووثائق سرية إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، قبيل انهيار سيطرته على الأرض. وتضمن التحقيق تفاصيل دقيقة حول الطائرة التي استخدمت، والشخصيات المتورطة، والدور الذي لعبته بعض الدول في تسهيل العملية. الطائرة الخاصة والرحلات السرية وفقًا للتقرير، فقد استخدم النظام السوري طائرة خاصة من طراز 'إمبراير ليجاسي 600″، قامت بأربع رحلات سرية بين دمشق وأبوظبي خلال 48 ساعة فقط. وبحسب سجلات الرحلات الجوية التي اطلعت عليها 'رويترز'، فقد حملت الطائرة كميات ضخمة من الأموال النقدية، إضافة إلى وثائق حساسة وأقراص صلبة تحتوي على بيانات متعلقة بشبكات مالية واقتصادية يديرها النظام في قطاعات البنوك، والعقارات، والطاقة. وأظهرت الوثائق أن آخر رحلة للطائرة انطلقت من قاعدة 'حميميم' العسكرية الروسية في سوريا، مما يشير إلى احتمال تورط مباشر من قبل موسكو في تسهيل عملية التهريب. ولم يقف الأمر عند ذلك، بل تم رصد سيارات تابعة للسفارة الإماراتية في مطار دمشق خلال عمليات التحميل، وهو ما أثار تساؤلات حول حجم التسهيلات التي قُدمت من الجانب الإماراتي. المهندس الاقتصادي للعملية المصدر ذاته أفاد بأن المهندس الرئيسي للعملية هو يسار إبراهيم، المستشار الاقتصادي المقرب من الأسد، والذي يخضع لعقوبات غربية بسبب تورطه في إدارة شبكة من الشركات الوهمية التي استخدمها النظام السوري في نهب موارد البلاد. إبراهيم كلّف مساعده الشخصي، أحمد خليل، بتنفيذ جزء من العملية، حيث غادر الأخير إلى أبوظبي وبحوزته حقيبة تحتوي على 500 ألف دولار نقداً، تم سحبها مباشرة من بنك سوري. وبحسب تسريبات من محادثات 'واتساب' بين المتورطين، فإن بشار الأسد كان على علم تام بمجريات التهريب، بل أصدر توجيهات مباشرة بخصوص بعض التفاصيل، مما ينسف أي رواية تنفي علمه أو موافقته على تلك العملية. شركاء دوليون ودلالات أمنية التحقيق يشير إلى أن روسيا وفّرت غطاءً لوجستياً من خلال سماحها للطائرة بالإقلاع من قاعدة حميميم، في حين أن اختيار مطار 'البطين' في أبوظبي، المعروف بإجراءاته الأمنية الصارمة، يعزز الفرضية التي تشير إلى دور إماراتي مباشر في استقبال الأموال والوثائق المهربة. ورغم عدم صدور أي تعليق رسمي من روسيا أو الإمارات على ما ورد في التقرير، إلا أن تزامن ظهور سيارات دبلوماسية إماراتية في مواقع حرجة مع توقيت تنفيذ العملية يدعم مزاعم التواطؤ. تشير المصادر المطلعة إلى أن مثل هذه العملية ما كان لها أن تتم دون تنسيق عالٍ بين أجهزة أمنية ودبلوماسية من مختلف الأطراف، ما يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل العلاقات الإقليمية بعد هذه التسريبات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store