logo
#

أحدث الأخبار مع #يوجيسولوشنز

"إغاثة غزة"... خطة أميركية مقبولة إسرائيليا مرفوضة أمميا
"إغاثة غزة"... خطة أميركية مقبولة إسرائيليا مرفوضة أمميا

Independent عربية

timeمنذ 21 ساعات

  • سياسة
  • Independent عربية

"إغاثة غزة"... خطة أميركية مقبولة إسرائيليا مرفوضة أمميا

تهدف مؤسسة مدعومة من الولايات المتحدة إلى بدء العمل داخل قطاع غزة بحلول نهاية مايو (أيار) الجاري للإشراف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات في القطاع الفلسطيني، لكن الأمم المتحدة تقول إن الخطة تفتقر للنزاهة والحياد ولن تشارك فيها. ماذا عن مؤسسة "إغاثة غزة"؟ ستشرف مؤسسة "إغاثة غزة" المدعومة من الولايات المتحدة على توصيل المساعدات داخل غزة، وأظهر السجل التجاري في جنيف أن المؤسسة أنشئت خلال فبراير (شباط) الماضي داخل سويسرا. وقال مصدر مطلع على الخطة إن المؤسسة تعتزم العمل مع شركتين أميركيتين خاصتين للأمن واللوجيستيات، وهما "يو جي سولوشنز" و"سيف ريتش سولوشنز"، وقال مصدر ثان مطلع على الخطة إن مؤسسة إغاثة غزة تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار، ولم يتضح بعد مصدر هذه الأموال. وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن خلال وقت سابق هذا الشهر، إن مسؤولين أميركيين كباراً يعملون مع إسرائيل لتمكين المؤسسة من بدء العمل، وحثت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون، وقالت إسرائيل إنها ستسمح للمؤسسة بأن تباشر عملها دون المشاركة في إيصال المساعدات. كيف ستعمل الخطة الجديدة؟ أظهرت وثيقة لمؤسسة إغاثة غزة تداولتها منظمات الإغاثة خلال وقت سابق هذا الشهر أن المؤسسة ستنفذ عملياتها في البداية من أربعة "مواقع توزيع آمنة" يمكن لكل منها تزويد 300 ألف شخص بالغذاء والماء وحقائب أدوات النظافة، وقال مسؤولون إسرائيليون إن هذه المواقع ستكون داخل جنوب قطاع غزة. وقال المصدر الأول إن الشركتين الأميركيتين الخاصتين ستدخلان المساعدات إلى غزة لنقلها إلى المواقع، حيث ستتولى منظمات إغاثة بعد ذلك توزيعها وليس الشركتين. وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إن بعض جماعات الإغاثة وافقت على العمل مع مؤسسة "إغاثة غزة"، ولم تعرف أسماء تلك الجماعات بعد. وقالت المؤسسة إن إسرائيل وافقت على زيادة عدد مواقع التوزيع وإيجاد سبل لتوصيل المساعدات إلى المدنيين غير القادرين على الوصول إلى مواقع التوزيع. وطلبت المؤسسة من الجيش الإسرائيلي تحديد "مواقع في شمال غزة قادرة على استضافة مواقع توزيع آمنة، تديرها المؤسسة ويمكن تشغيلها في غضون 30 يوماً"، وأضافت أنها لن تشارك أية معلومات شخصية عن متلقي المساعدات مع إسرائيل. لمَ لا تعمل الأمم المتحدة مع نموذج التوزيع الجديد؟ تقول الأمم المتحدة إن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية، وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إنه لا ينبغي إضاعة الوقت على الاقتراح البديل. وفي إفادة قدمها فليتشر إلى مجلس الأمن، أوضح أن المشكلات في الخطة التي طرحتها إسرائيل هي أنها "تفرض مزيداً من النزوح، وتعرض آلاف الأشخاص للأذى، وتقصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الحاجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، وتجعل التجويع ورقة مساومة". لماذا طرحت خطة بديلة لتوزيع المساعدات؟ منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس (آذار) الماضي متهمة حركة "حماس" بسرقتها، وهو ما تنفيه الحركة. وطالبت بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في القطاع. ومطلع أبريل (نيسان) الماضي، اقترحت إسرائيل "آلية منظمة للمراقبة ودخول المساعدات" إلى غزة، لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سرعان ما رفضها، قائلاً إنها تهدد "بمزيد من القيود على المساعدات والسيطرة على كل سعرة حرارية وحبة دقيق". ومنذ ذلك الحين، تزايد الضغط على إسرائيل للسماح باستئناف دخول المساعدات، وحذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع مدعوم من الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، من أن نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة وهو ما يعادل ربع سكان القطاع، فيما أقر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن "كثيراً من الناس يتضورون جوعاً في غزة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ووسط جمود في شأن المقترح الإسرائيلي، دعمت واشنطن مؤسسة "إغاثة غزة" المنشأة حديثاً للإشراف على توزيع المساعدات، وذكرت المؤسسة قبل أيام أنها تسعى إلى بدء العمل في غزة بحلول نهاية مايو الجاري. وفي غضون ذلك، سمحت إسرائيل باستئناف دخول مساعدات محدودة بموجب الآليات القائمة حالياً، إذ دخلت خمس شاحنات إلى غزة أول من أمس الإثنين، وهو ما وصفه فليتشر بأنه "قطرة في بحر"، وقالت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء إنها حصلت على موافقة إسرائيل بدخول نحو 100 شاحنة مساعدات إضافية إلى القطاع. ما الآليات الحالية لتوصيل المساعدات؟ تقول الأمم المتحدة منذ اندلاع الصراع إن عمليتها الإنسانية في غزة تواجه مشكلات بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية والقيود التي تفرضها إسرائيل على الدخول إلى غزة والعمل في جميع أنحاء القطاع وعمليات نهب من قبل عصابات مسلحة. لكن الأمم المتحدة أكدت أن نظامها لتوزيع المساعدات فعال، وأن الأمر ثبت بصورة خاصة خلال وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين قبل أن تستأنف إسرائيل العملية العسكرية منتصف مارس الماضي، وكانت إسرائيل تفحص المساعدات وتوافق عليها أولاً ثم تنقل إلى داخل حدود غزة حيث تتسلمها الأمم المتحدة وتوزعها. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أول من أمس "يمكننا العودة إلى ذلك النظام، لدينا آلية تعمل ولسنا في حاجة إلى إعادة اختراع العجلة"، وأضاف "لسنا في حاجة إلى شريك جديد في عمليات الإغاثة ليملي علينا كيفية أداء عملنا داخل غزة". وأوضح فليتشر أول من أمس أن ما تحتاج إليه الأمم المتحدة من إسرائيل لزيادة حجم المساعدات، هو فتح معبرين في الأقل إلى غزة، أحدهما في الشمال والثاني ضمن الجنوب، وتبسيط الإجراءات وتسريعها وعدم تحديد حصص أو فرض عوائق أمام الوصول إلى غزة، وعدم تعرض المساعدات للهجوم أثناء توصيلها، والسماح بتلبية مجموعة من الحاجات منها الغذاء والماء وأدوات النظافة والمأوى والرعاية الصحية والوقود والغاز.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store