logo
#

أحدث الأخبار مع #يورونيوزهيلث

عودة قاتل قديم: لماذا يرتفع معدل الإصابة بالسل مجددًا في المملكة المتحدة؟
عودة قاتل قديم: لماذا يرتفع معدل الإصابة بالسل مجددًا في المملكة المتحدة؟

يورو نيوز

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • يورو نيوز

عودة قاتل قديم: لماذا يرتفع معدل الإصابة بالسل مجددًا في المملكة المتحدة؟

اعلان نجا مادفاني كانت تعاني من مرض حقيقي عندما جفّ جسدها من الماء وسط الصحراء. قدِمت من المملكة المتحدة للمشاركة في سباق التحمل "أولتراماراثون" في المغرب عام 2018، لكنها عجزت عن الاحتفاظ بكمية كافية من الطعام في جسدها. ومع حلول المساء، وأثناء التخييم، بدأت تعاني من ارتفاع في الحرارة، وسرعان ما تفاقم الوضع؛ إذ أصبحت تسعل دماً، وراحت تدخل في نوبات من الهلوسة. مادفاني، التي تبلغ الآن 35 عامًا، قالت لموقع "يورونيوز هيلث": "كنت وحدي في هذا المدى الشاسع من الأرض المجدبة، وكان لدي فقط هذا الإحساس الجسدي بأنني أموت". وبعد عودتها إلى المملكة المتحدة عقب انتهاء السباق، شخّص الأطباء حالتها أولًا بأنها مصابة بالإنفلونزا، قبل أن يتبيّن لاحقًا أنها تعاني من عدوى في الصدر. لكن الفحوصات باستخدام الأشعة السينية واختبارات البلغم أكدت لاحقًا أن مادفاني كانت مصابة بالسل (TB)، لتصبح واحدة من حوالي 6.9 مليون شخص تم تشخيص إصابتهم بهذا المرض عالميًا خلال تلك السنة. استغرق الأمر من مادفاني 11 يومًا في وحدة العزل بالمستشفى، بالإضافة إلى تناول أدوية يومية لمدة عام تقريبًا للتعافي من المرض، وعامًا إضافيًا لاستعادة حالتها الصحية السابقة. قالت مادفاني، وهي مديرة فعاليات في ليدز: "كان التقدم بطيئًا للغاية. كنت أتجول لفترة طويلة مع هذا الشيء القاتل بداخلي، ولم يكن لدي أي فكرة... بعض تلك الأشياء لا تزال باقية قليلاً". غالبًا ما يُعتبر مرض السل من الأمراض التي تعود إلى القرن التاسع عشر، حيث كان يُعتقد أن "الاستهلاك" مسؤول عن ربع الوفيات في المملكة المتحدة. ومع ذلك، لا يزال السل أكثر الأمراض المعدية فتكًا في العالم، إذ من المتوقع أن يودي بحياة حوالي 1.25 مليون شخص في عام 2023. ويتركز المرض بشكل كبير في بلدان جنوب شرق آسيا وأفريقيا وغرب المحيط الهادئ، وغالبًا ما يوصف بأنه "مرض اجتماعي" بسبب علاقته الوثيقة بالفقر. وبعد تراجع حالات السل خلال جائحة كوفيد-19 ، تشهد البلدان الغنية مثل المملكة المتحدة الآن عودة ظهور المرض. ويصف الخبراء هذه العودة بأنها بمثابة "طائر الكناري في منجم الفحم"، مشيرين إلى أنه مؤشر على مشكلات صحية أخرى مرتبطة بالحرمان الاجتماعي، بدءًا من الأمراض المعدية الأخرى وحتى الأمراض المزمنة مثل السكري. وقال الدكتور توم وينغفيلد، طبيب الأمراض المعدية ونائب مدير مركز أبحاث السل في كلية ليفربول للطب المداري بجامعة ليفربول، في حديث مع "يورونيوز هيلث": "لأن السل هو المرض النموذجي للفقر... فهو في الحقيقة مؤشر على حالات أخرى". ارتفاع حالات السل في جميع أنحاء المملكة المتحدة وأبلغت إنجلترا عن 5480 حالة إصابة بالسل العام الماضي، بزيادة قدرها 13 في المائة مقارنة بعام 2023، بالإضافة إلى زيادة بنسبة 11 في المائة في العام السابق - وهي أكبر قفزة سنوية تسجل منذ عام 1971 على الأقل. وأصبح السل الآن شائعًا بما يكفي لدرجة أن عيادة في شرق لندن، والتي تسجل أكبر عدد من حالات السل الجديدة في أوروبا الغربية، افتتحت مركزًا جديدًا لمرضى السل بتكلفة بلغت 4.63 مليون جنيه إسترليني (5.55 مليون يورو). وعالج المركز 294 مريضًا العام الماضي. وينجم السل عن بكتيريا يمكن أن تظل كامنة في الرئتين لعقود قبل أن تهاجم بقية الجسم، لا سيما العمود الفقري والدماغ. وعلى الرغم من وجود لقاح واحد فقط حاليًا، فإنه يساعد في الوقاية من المرض بين الأطفال الصغار ولكنه غير فعال بالنسبة للبالغين. وكانت معظم الحالات الجديدة في إنجلترا بين المهاجرين الذين ربما أصيبوا بالعدوى قبل سنوات من وصولهم. لكن وللسنة الثانية على التوالي، ارتفعت حالات الإصابة بالسل بين المولودين في المملكة المتحدة بعد أن كانت تنخفض بشكل سنوي منذ عام 2012. كما سُجلت زيادات في الإصابات في اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية. اعلان Related مرض السلّ في أوروبا.. عدد الوفيات يرتفع لأول مرة منذ عشرين عاما دراسة تكشف لأول مرة عن إمكانية انتقال مرض السل عن طريق التنفس مكافحة مرض السلّ في أوكرانيا ضحيةٌ أخرى للغزو الروسي وخشيةٌ من ضياع جهودٍ استمرت عقودا ومن المحتمل أن يكون الارتفاع في عدد الحالات ناجمًا جزئيًا عن الاضطرابات التي أثرت على الرعاية الطبية خلال جائحة كوفيد-19، مما يعني أن تراكم حالات السل لم يتم اكتشافه إلا مؤخرًا. وتمثل الزيادة في حالات السل ارتفاعًا كبيرًا بما يكفي لتكون التأخيرات في الكشف جزءًا فقط من القصة. وتُعتبر مخاطر الإصابة بالسل أعلى بين الأشخاص الذين لا مأوى لهم، أو الذين يعيشون في أماكن مزدحمة، أو المسجونين حاليًا أو الذين سبق لهم أن سجنوا، أو أولئك الذين لديهم تاريخ في إساءة استخدام المخدرات أو الكحول، أو الذين يعانون من نقص التغذية. واعتبارًا من أواخر عام 2024، أبلغ 13.1 في المائة فقط من مرضى السل في إنجلترا الذين تبلغ أعمارهم 15 عامًا أو أكثر عن وجود عامل خطر اجتماعي واحد على الأقل - ولكن في ظل غياب بيانات دقيقة، من المحتمل أن يكون هذا الرقم أقل من العدد الحقيقي. اعلان "نحن نعلم جيدًا من الأرقام من أين تأتي الزيادات. أما السبب فلا يزال لغزًا غامضًا بعض الشيء"، كما قال بول سومرفيلد، الأمين التنفيذي لمنظمة "سل أليرت" غير الربحية التي تركز على مرض السل في المملكة المتحدة والهند، في حديث مع"يورونيوز هيلث". كيفية مكافحة السل في وقت سابق من هذا الشهر، طلبت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) من الخبراء إبداء الرأي في خطة أطلقت إنجلترا خطة مدتها 5 سنوات لتحسين الوقاية من السل واكتشافه ومكافحته. وتهدف الخطة الحالية إلى تقليل التأخير في التشخيص، كما حدث مع مادفاني، وضمان إتمام معظم المرضى علاجهم، بالإضافة إلى توسيع نطاق إجراء اختبارات السل وتعزيز قدرة العاملين الصحيين على اكتشاف علاماته. لكن يبقى من غير الواضح ما إذا كانت الخطة الجديدة ستحصل على التمويل الكافي، لا سيما لجهود التوعية في المجتمعات المعرضة لخطر الإصابة بالسل حول الأعراض وكيفية الحصول على الرعاية الطبية، وفقًا لما ذكره سومرفيلد. اعلان ورفضت هيئة الصحة البريطانية الإجابة عن أسئلة بشأن أولويات الخطة الجديدة أو ميزانيتها. وفي بيان صادر إلى "يورونيوز هيلث"، وصفت الدكتورة إيستر روبنسون، رئيسة وحدة السل في الهيئة، المرض بأنه "مشكلة صحية عامة خطيرة"، وحثت الأفراد على إجراء الفحوصات إذا ظهرت عليهم أعراض، بما في ذلك السعال المستمر المصحوب بمخاط. وطرح الدكتور توم وينغفيلد بعض الأفكار للخطة. فهو يدعو إلى زيادة الفحوصات بين المهاجرين الجدد المعرضين لخطر الإصابة بالسل، مشيرًا إلى أن عددًا قليلاً من المؤهلين يخضعون حاليًا للفحص، واقترح أن يساهم أصحاب العمل الذين يوظفون من الخارج في تمويل البرنامج. كما يطالب بجمع المزيد من المعلومات حول المشاكل الاجتماعية والمالية التي يواجهها مرضى السل، بحيث يمكن ربطهم بخدمات مثل السكن وبنوك الطعام. اعلان وقال وينغفيلد إن العديد من أطباء السل في المملكة المتحدة "أعطوا المال من جيوبهم لمساعدة شخص ما على شراء الطعام، أو دفع ثمن الحافلة... أو لأنهم في وضع صعب". وفي الوقت نفسه، أشارت مادفاني إلى وجود ثغرات في دعم الصحة النفسية لمرضى السل، لا سيما بعد انتهاء العلاج. وقالت: "لا أعتقد أن النظام يدرك مدى الخوف والوحدة التي يشعر بها المرضى، خاصة عندما ينتهون من العلاج ثم يُتركون لمفردهم في العالم. لا توجد أي متابعة لاحقة". تحديد السل مبكراً لتسهيل العلاج وتتمثل إحدى النقاط الإيجابية في أن عددًا قليلاً من مرضى السل في المملكة المتحدة يعانون من أشكال السل المقاومة للأدوية، مما يجعل العلاج أكثر تعقيدًا وتكلفة. اعلان وتشكل مقاومة الأدوية مشكلة أكبر في البلدان التي يواجه فيها الناس صعوبة في الحصول على الرعاية الطبية أو يتوقفون عن العلاج في وقت مبكر. وتتسبب الأدوية في آثار جانبية مؤلمة أحيانًا، ويجب تناولها يوميًا لمدة تتراوح بين أربعة وتسعة أشهر. وقال سومرفيلد: "لدينا نظام جيد إلى حد ما للتعامل مع السل، لكن الأمر يتعلق بالعثور على الأشخاص في وقت مبكر بما يكفي لعلاجهم بشكل صحيح". بعض الأشخاص الذين يصابون بالسل لا يتطور لديهم المرض أبدًا. ومع ذلك، فإن استئصال العدوى في وقت مبكر أمر حيوي لمرضى مثل مادفاني. مادفاني لا تعرف كيف أصيبت بالسل. لكن قبل تشخيص حالتها، نقلت العدوى إلى شريكها وأصدقائها وعائلتها وزملائها دون أن تدرك. اعلان لم يُصَب معظمهم بالمرض، لكن والدتها أصيبت به وما زالت تعاني من مضاعفات صحية بعد سبع سنوات. أحد الأشخاص الذين نقلت إليهم مادفاني العدوى كان يحمل السل الكامن ولم يتطور لديه المرض. أعطاه الأطباء دواءً لمنع تطور المرض، لكنه توقف عن تناوله مبكرًا. وبعد سنوات، "أرسل لي صورة له في المستشفى وهو هزيل... بدا لي أنه ليس على ما يرام أكثر مما كنت أنا عليه"، قالت مادفاني. كان رد فعلها الداخلي هو الغضب لأنه لم يأخذ مرض السل على محمل الجد بما فيه الكفاية. وقالت: "لا أعتقد أن الناس يفهمون ما الذي يمكن أن يفعله هذا المرض بك إذا لم تعالجه. لا يهم مدى ثرائك أو إن كنت تسافر أم لا. إذا كنت على اتصال به، فأنت في خطر". اعلان

تناول حبوب الإفطار ورقائق البطاطس والأطعمة فائقة المعالجة يعرض لخطر الوفاة
تناول حبوب الإفطار ورقائق البطاطس والأطعمة فائقة المعالجة يعرض لخطر الوفاة

يورو نيوز

time١١-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • يورو نيوز

تناول حبوب الإفطار ورقائق البطاطس والأطعمة فائقة المعالجة يعرض لخطر الوفاة

كشفت دراسة جديدة أن الأطعمة فائقة المعالجة، وهي المنتجات التي لا تحتوي على مكونات موجودة في المطبخ المنزلي، وتعتمد عوضًا عن ذلك على المواد الكيميائية والمحليات الصناعية والملونات لتشكيل ملمس ولون الطعام، مرتبطة بالعديد من المشاكل الصحية التي قد تؤدي إلى الوفاة. اعلان ويُمكن أن يتسبب تناول هذه الأطعمة في الأمراض القلبية والعصبية، مثل باركنسون، وهو أول بحث يكشف عن الصلة بين تلك الأطعمة والمرض المعروف أيضا باسم الشلل الرعاش، غير أن هذا البحث، وعلى عكس نتائج الدراسات السابقة، لا يتحدث عن خطر الوفاة بسبب السرطان. وتشمل الأطعمة فائقة المعالجة النقانق، وحبوب الإفطار، ورقائق البطاطس المقرمشة، والمعكرونة سريعة التحضير، والوجبات المجمدة، والمشروبات الغازية، التي غالبًا ما تكون غنية بالسكر والدهون المشبعة والملح. في هذا السياق، يسلط التقرير الجديد الصادر عن وكالة أبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية (WHO) الضوء على كيفية تأثر الصحة بالنظام الغذائي. استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة في أوروبا في أوروبا، يستهلك الناس بكثرة الأطعمة فائقة المعالجة ضمن نظامهم الغذائي، حيث تتراوح نسبة الاعتماد عليها بين 14% في إيطاليا ورومانيا بل وتصل إلى 44% في المائة في المملكة المتحدة والسويد. وقد تبين أن الإكثار من هذه الأطعمة مرتبط بارتفاع خطر الوفاة بسبب أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية، وتمدد الأوعية الدموية، وأمراض الدورة الدموية ذات الصلة، بالإضافة إلى مشاكل الجهاز الهضمي ومرض باركنسون. ولم يتوصل الباحثون بعد إلى المكامن وراء كل هذه الروابط، لكنهم قالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تقدم حجة مقنعة للتقليل من الأطعمة فائقة المعالجة. من جهتها، قالت إستر غونزاليس-جيل، العالمة في منظمة الصحة العالمية والمؤلفة الرئيسية للدراسة، لـ"يورونيوز هيلث": "إن الحد من استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة، مع اعتماد نظام غذائي غني بالأطعمة غير المصنعة والمعالجة بالحد الأدنى، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الصحة على المدى الطويل". الشرق الأوسط ومعضلة تناول الأطعمة الغنية بالسكر والملح وفي الشرق الأوسط أيضًا، أظهر تقرير منفصل، لمنظمة الصحة العالمية أن الناس يستهلكون أطعمة تحتوي على الملح، والدهون المتحولة، والسكر في نظامهم الغذائي بشكل يتجاوز بكثير ما تعتبره منظمة الصحة العالمية (WHO) صحيًا. كما تبين أن السوق العام يُخصص 62٪ و34٪ على التوالي من إجمالي الإنفاق على التسويق لدفع الأطعمة غير الصحية والمشروبات الغازية، فبين عامي 2010 و2015، ارتفعت مبيعات المشروبات الغازيةبنسبة 50٪، بينما تضاعفت مبيعات حبوب الإفطار للأطفال تقريبًا في نفس الفترة، وهو ما يُمكن أن يتسبب بمشاكل صحية خطيرة. منهجية البحث الدراسة الأولى، التي نُشرت في مجلة "لانسيت الإقليمية للصحة - أوروبا"، شملت ما يقرب من 429,000 شخص في تسع دول: الدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وإسبانيا، والسويد، والمملكة المتحدة. تواصل الباحثون مع المشاركين في الدراسة بين عامي 1992 و2000، وتمت متابعتهم لمدة 16 عامًا في المتوسط. كما حرص البحث على أن يكون المشاركون في العينة في صحة جيدة، بحيث لا يعانون من السرطان أو أمراض القلب أو السكتة الدماغية أو السكري، وألا يكون لديهم نظام غذائي متطرف (سواء صحيّ جدًا أو غير صحيّ على الإطلاق). أسئلة حول تأثير بعض الأطعمة على صحة الإنسان اللافت أن الدراسة لم تجد أي صلة بين الأطعمة فائقة المعالجة والوفيات الناجمة عن مرض الزهايمر أو السرطان، وهي نتائج تتعارض مع الدراسات السابقة. وعن ذلك، قال الباحثون إن معاينة استهلاك الكحول لدى العينة المدروسة قد يساعد في شرح هذا التناقض، فبعض المشروبات مثل الويسكي والجين والروم تُعتبر من المشروبات فائقة المعالجة، مما يعني أنها عادةً ما يتم تضمينها في التحليلات حول كيفية تأثير هذه الأطعمة على الصحة. لكن ثبت أن للكحول دورا معروفا في الإصابة بسبعة أنواع من السرطان. كما أشارت غونزاليس-جيل إلى أن الفريق يبحث أيضًا في ما إذا كان هناك صلة بين الأطعمة فائقة المعالجة وأنواع معينة من السرطان، مع الأخذ في الاعتبار أن الدراسة نظرت فقط في السرطان بشكل عام. اعلان وأضافت: "إن إدراج جميع أنواع السرطان معا قد لا يظهرالصلة المحتملة بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وبعض أنواع السرطان". من ناحية أخرى، يلفت الباحثون إلى لغز لا زال يثير تساؤلاتهم، حيث تبين أن خطر الوفاة أكبر في حالة مرض باركنسون مقارنة بمرض الزهايمر، رغم أن كلاهما من الأمراض العصبية التنكسية. ويرجح مؤلفو الدراسة أن يكون ذلك بسبب ضعف تشخيص مرض الزهايمر، لكن الأمر لا يزال غير واضح. وقد ظهر أن هناك صلات قوية بين الأطعمة فائقة المعالجة والمخاطر الصحية الأخرى، حيث بقي مستوى الخطورة مرتفعًا حتى بعد أن قام الباحثون بالتحكم في عوامل مثل التدخين، السمنة، النشاط البدني، والعوامل الاجتماعية والاقتصادية. اعلان كيف يمكن للنمط الغذائي أن يُحسن الصحة؟ وأشار الباحثون أيضًا إلى وجود بعض القيود التي قد تؤثر على صحة النتائج، ومنها أن الوجبات التي تم تناولها في التسعينات، عندما بدأ البحث، كانت معالجة بشكل أقل مقارنة بالوجبات التي يتم تحضيرها اليوم. كما لم تُؤخذ بعين الاعتبار التغييراتُ في تقنيات وقوانين معالجة الأغذية، كالقيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي مثلا على الدهون المتحولة عام 2021، على سبيل المثال. ومع ذلك، تقدم الدراسة بعض النصائح العملية من خلال إثبات أن حتى التغييرات الغذائية الصغيرة يمكن أن يكون لها تأثير كبير في تقليل المخاطر الصحية. فقد أظهر التحليل أن استبدال 10% من الأطعمة المصنعة والمعالجة بشكل مفرط في النظام الغذائي اليومي وتعويضها بأطعمة كاملة أو منخفضة المعالجة مثل الفواكه والخضروات والفاصوليا والحبوب الكاملة يساعد على تقليل خطر الوفاة. اعلان وتشير غونزاليس-جيل إلى أهمية التوقف عن تناول الأطعمة المصنعة وإضافة خيارات صحية أكثر، قائلة: "إعطاء الأولوية للأطعمة الطازجة الكاملة بدلاً من البدائل فائقة المعالجة يعد خطوة استباقية نحو حياة أكثر صحة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store