logo
#

أحدث الأخبار مع #يوريسويتستوك

«جيمس ويب» يرصد أقدم مجرة تخترق ظلام الكون البدائي
«جيمس ويب» يرصد أقدم مجرة تخترق ظلام الكون البدائي

العين الإخبارية

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • العين الإخبارية

«جيمس ويب» يرصد أقدم مجرة تخترق ظلام الكون البدائي

في اكتشاف مذهل يسلط الضوء على لحظة حاسمة في تاريخ الكون، تمكن علماء الفلك من رصد ضوء صادر من واحدة من أقدم المجرات المعروفة حتى الآن، والتي أطلق عليها اسم JADES-GS-Z13-1-LA، تعود إلى نحو 330 مليون سنة فقط. رُصد هذا الضوء بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي، ويُعد هذا الاكتشاف نافذة نادرة إلى ما يُعرف بـ"العصور المظلمة الكونية"، وهو الزمن الذي كان فيه الكون يغمره ضباب كثيف من الهيدروجين والهيليوم، يمتص الضوء ويمنع رؤيتنا لأي شيء فيه تقريبا. ضوء يخترق الضباب الكوني رغم أن الضوء الذي أطلقته المجرة كان في الأصل من نوع الأشعة فوق البنفسجية، إلا أنه ومع عبوره مليارات السنين الضوئية باتجاه الأرض، تمددت موجاته ليصبح في نطاق الأشعة تحت الحمراء، وهو النوع الذي يستطيع تلسكوب جيمس ويب التقاطه. هذا الرصد أتاح للعلماء، بقيادة عالم الفلك يوريس ويتستوك من جامعة كوبنهاغن، استكشاف لحظة محورية تُعرف بـ"فجر الكون" أو حقبة إعادة التأين، وهي الفترة التي بدأت فيها النجوم والمجرات الأولى في إزالة الضباب الكوني المحيط، مما أعاد شفافية الكون. سر الضوء الأزرق ولمعان غير متوقع المثير في المجرة JADES-GS-Z13-1-LA هو أن ضوءها بدا أكثر زرقة من المتوقع، كما أنها أظهرت كميات كبيرة من إشعاع يُعرف بـ"ليمان-ألفا"، وهو ناتج عن تفاعل الهيدروجين مع الأشعة فوق البنفسجية، وهذا يشير إلى أن المجرة تُصدر كما هائلا من هذه الأشعة، وهو أمر نادر لمجرة بهذا العمر. يفترض العلماء احتمالين لتفسير هذا السلوك الغريب: " إما أن المجرة تضم نجوما زرقاء ضخمة تفوق الشمس بمئة مرة من حيث الكتلة وحرارتها، أو أنها تحتوي على ثقب أسود فائق الضخامة، يفوق حتى الثقب الأسود في مركز مجرتنا، ما يطرح تحديا كبيرا لنظريات تشكّل الثقوب السوداء في المراحل المبكرة من عمر الكون". بداية لمغامرة طويلة ويؤكد العلماء أن هذا الاكتشاف، الذي نُشر في مجلة "نيتشر" في 26 مارس، لا يمثل سوى البداية في فهمنا لحقبة إعادة التأين. إذ لا تزال الأسئلة الكبرى مطروحة: " هل كانت النجوم هي المحرك الرئيسي لإزالة الضباب الكوني؟ أم الثقوب السوداء؟ أم مصدر آخر لم نتعرف عليه بعد؟". يقول ويتستوك: "هذا الاكتشاف يفتح بابا لفهم بدايات الكون، لكنه مجرد لمحة أولى، والمستقبل سيحمل مزيدا من المفاجآت كلما وسعنا عدستنا عبر الزمان". aXA6IDIxNi43NC4xMTcuMjA4IA== جزيرة ام اند امز US

«جيمس ويب» يرصد أبعد المجرات
«جيمس ويب» يرصد أبعد المجرات

صحيفة الخليج

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • صحيفة الخليج

«جيمس ويب» يرصد أبعد المجرات

اكتشف علماء باستخدام التلسكوب «جيمس ويب» الفضائي مجرة عتيقة وبعيدة. وقال الباحثون: إن التلسكوب، الذي يعود بالزمن عبر النظر في مسافات كونية شاسعة، رصد المجرة المسماة (جيدز-جي.إس-زد13-1) على الحال التي كانت عليها بعد نحو 330 مليون سنة من الانفجار الذي وقع قبل نحو 13.8 مليار سنة. وقال يوريس ويتستوك عالم الفيزياء الفلكية من جامعة كوبنهاجن ومعهد نيلز بور «في (جيدز-جي.إس-زد13-1)، أكد التلسكوب ويب وجود إحدى أبعد المجرات المعروفة حتى الآن». وأضاف «على عكس أي مجرة بعيدة أخرى مشابهة، تُظهر هذه المجرة بصمة واضحة للغاية تشير إلى احتوائها على مصدر قوي للغاية للأشعة فوق البنفسجية عالية الطاقة، وأنها بدأت عملية إعادة التأين في وقت مبكر غير متوقع». وقال الباحثون: إن الضوء الذي اكتشفه التلسكوب ويب في هذه المجرة ربما يكون مصدره تشكل النجوم بقوة في نواة المجرة، أو وجود ثقب أسود فائق الكتلة ينمو في قلب المجرة ويلتهم المواد المحيطة، أو مزيجاً من هذين العاملين. ويبلغ عرض هذه المجرة نحو 230 سنة ضوئية، أي أصغر بمئات المرات من مجرة درب التبانة. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحدة، أي 9.5 تريليون كيلومتر. وبدأ التلسكوب ويب، الذي أطلقته وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» في 2022 وبدأ تشغيله في 2023، في إتاحة فهم أعمق للكون المبكر. ولم يرصد التلسكوب سوى أربع مجرات يعود تاريخها إلى ما قبل هذه المجرة بقليل، بما في ذلك المجرة التي تحمل الرقم القياسي الحالي، والتي رُصدت بعد 294 مليون سنة من الانفجار العظيم. ولم تُظهر هذه المجرات أي دليل على إعادة التأين. وذُهل الباحثون عندما اكتشفوا أن المجرة (جيدز-جي.إس-زد13-1) أظهرت مثل هذا الدليل، في صورة فقاعة كبيرة من الهيدروجين المؤين المحيطة بها، لأنه كان من المعتقد أن إعادة التأين بدأت بعد ملايين السنين.

"جيمس ويب" يلتقط صورة لمجرة خلال فترة حاسمة من تاريخ الكون الأول
"جيمس ويب" يلتقط صورة لمجرة خلال فترة حاسمة من تاريخ الكون الأول

النهار

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • النهار

"جيمس ويب" يلتقط صورة لمجرة خلال فترة حاسمة من تاريخ الكون الأول

اكتشف علماء باستخدام التلسكوب "جيمس ويب" الفضائي مجرّة عتيقة وبعيدة تقدّم دليلاً على حدوث فترة انتقالية مهمّة، أخرجت الكون المبكر من "عصوره المظلمة" في وقت أسبق ممّا كان يُعتقد. وقال الباحثون إن التلسكوب، الذي يعود بالزمن عبر النظر في مسافات كونية شاسعة، رصد المجرّة المسمّاة (جيدز-جي إس-زد13-1) على الحال التي كانت عليها بعد نحو 330 مليون سنة من الانفجار العظيم، الذي وقع قبل نحو 13.8 مليار سنة. وعلى سبيل المقارنة، يبلغ عمر الأرض نحو 4.5 مليارات سنة. ويُعتقد أن الكون شهد تمدداً ونمواً سريعين في جزء من الثانية بعد الانفجار العظيم. وبعد أن برد بدرجة كافية، حدثت فترة تُسمّى عصور الظلام الكونيّ، عندما كان الكون الوليد مغلفاً بضباب كثيف من غاز الهيدروجين في حالة محايدة كهربائياً. ثم أعقبت ذلك فترة تُعرف بعصر إعادة التأيّن عندما بدأ الكون بالبريق. وحصل التلسكوب جيمس ويب على أدلة على أن المجرة (جيدز جي إس-زد13-1)، وهي إحدى أقدم المجرّات المعروفة، انتقلت إلى هذا العصر. وقال يوريس ويتستوك عالم الفيزياء الفلكية من مركز فجر الكون بجامعة كوبنهاجن ومعهد نيلز بور في (جيدز-جي إس-زد13-1) "إن التلسكوب أكّد وجود إحدى أبعد المجرّات المعروفة حتى الآن". وويتستوك أحد المعدّين الرئيسيين للدراسة المنشورة في دورية (نيتشر) العلمية. وأضاف ويتستوك "على عكس أيّ مجرة بعيدة أخرى مشابهة، تُظهر هذه المجرة بصمة واضحة للغاية تشير إلى احتوائها على مصدر قويّ للغاية للأشعة ما فوق البنفسجية عالية الطاقة، وأنها بدأت عملية إعادة التأيّن في وقت مبكر غير متوقع". سؤال بلا إجابة يُطلق على الفترة التي تشكلت فيها النجوم والثقوب السوداء والمجرات الأولى في الكون اسم فجر الكون. وخلال تشكلها، غيّرت الأشعة ما فوق البنفسجية المنبعثة منها كيمياء غاز الهيدروجين المتعادل في عملية تُسمّى إعادة التأين، مما سمح للأشعة ما فوق البنفسجية بالتسرّب، فأدى ذلك فعلياً إلى "إضاءة" الكون. وقال كيفن هينلاين عالم الفيزياء الفلكية في مرصد ستيوارد بجامعة أريزونا "كان الكون، بعد الانفجار العظيم، خليطاً من الهيدروجين والهيليوم والمادة المظلمة التي تبرد تدريجياً. وفي النهاية، أصبح الكون معتماً تماماً للأشعة ما فوق البنفسجية عالية الطاقة. كان الهيدروجين يطفو في حالة محايدة، أي أن كلّ ذرة هيدروجين صغيرة كانت مرتبطة بإلكترون". وهينلاين معدّ مشارك للدراسة. وأضاف هينلاين "لكن مع بدء تشكل النجوم والمجرات الأولى من غاز الكون المبكر هذا، بدأت الأشعة ما فوق البنفسجية المنبعثة من النجوم الحديثة والثقوب السوداء الهائلة المتنامية بفصل الإلكترونات عن ذرات الهيدروجين المتعادلة. وعلى مدى مئات الملايين من السنين، تحوّل الكون من معتم إلى ضوء شفاف، ثم إلى ضوء يحمل أشعة ما فوق بنفسجية، وهو ما نحن عليه الآن". وقال الباحثون إن الضوء الذي اكتشفه التلسكوب جيمس ويب في هذه المجرة قد يكون مصدره تشكّل النجوم بقوة في نواة المجرة، أو وجود ثقب أسود فائق الكتلة ينمو في قلب المجرة ويلتهم الموادّ المحيطة، أو مزيجاً من هذين العاملين. ويبلغ عرض هذه المجرة حوالي 230 سنة ضوئية، أي أصغر بمئات المرات من مجرة درب التبانة. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحدة، أي 9.5 تريليونات كيلومتر. وبدأ التلسكوب جيمس ويب، الذي أطلقته ناسا في 2022 وبدأت تشغيله في 2023، بإتاحة فهم أعمق للكون المبكر. ولم يرصد التلسكوب سوى أربع مجرات يعود تاريخها إلى ما قبل هذه المجرة بقليل، بما في ذلك المجرة التي تحمل الرقم القياسي الحالي، والتي رُصدت بعد 294 مليون سنة من الانفجار العظيم. ولم تُظهر هذه المجرات أي دليل على إعادة التأين. وذُهل الباحثون عندما اكتشفوا أن المجرة (جيدز-جي إس-زد13-1) أظهرت مثل هذا الدليل بصورة فقاعة كبيرة من الهيدروجين المؤين محيطة بها، لأن المعتقد كان أن إعادة التأيّن بدأت بعد ملايين السنين. وقال ويتستوك "أثبتت العديد من القياسات المستقلة أن إعادة التأيّن لم تكتمل إلا بعد أن بلغ عمر الكون نحو مليار سنة، أي بعد 700 مليون سنة من عمر هذه المجرّة، مما يضع هذه المجرّة على الأرجح في بداية عصر إعادة التأيّن. ويُعدّ التوقيت الدقيق لبداية ذلك العصر أحد أهمّ الأسئلة التي لم يُجب عنها بعد في علم الكونيات".

التلسكوب جيمس ويب يرصد مجرة في لحظة محورية
التلسكوب جيمس ويب يرصد مجرة في لحظة محورية

عمون

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • عمون

التلسكوب جيمس ويب يرصد مجرة في لحظة محورية

عمون - اكتشف علماء باستخدام التلسكوب جيمس ويب الفضائي مجرة عتيقة وبعيدة تقدم دليلا على حدوث فترة انتقالية مهمة أخرجت الكون المبكر من «عصوره المظلمة» في وقت أسبق عما كان يُعتقد. وقال الباحثون إن التلسكوب، الذي يعود بالزمن عبر النظر في مسافات كونية شاسعة، رصد المجرة المسماة (جيدز-جي.إس-زد13-1) على الحال التي كانت عليها بعد حوالي 330 مليون سنة من الانفجار العظيم الذي وقع قبل حوالي 13.8 مليار سنة. وعلى سبيل المقارنة، يبلغ عمر الأرض نحو 4.5 مليار سنة. ويُعتقد أن الكون شهد تمددا ونموا سريعين في جزء من الثانية بعد الانفجار العظيم. وبعد أن برد بدرجة كافية، حدثت فترة تُسمى عصور الظلام الكوني عندما كان الكون الوليد مغلفا بضباب كثيف من غاز الهيدروجين في حالة محايدة كهربائيا. وتلت ذلك فترة تُعرف بعصر إعادة التأين عندما بدأ الكون في البريق. وحصل التلسكوب ويب على أدلة على أن المجرة (جيدز-جي.إس-زد13-1)، إحدى أقدم المجرات المعروفة، انتقلت إلى هذا العصر. وقال يوريس ويتستوك عالم الفيزياء الفلكية من مركز فجر الكون بجامعة كوبنهاجن ومعهد نيلز بور «في (جيدز-جي.إس-زد13-1)، أكد التلسكوب ويب وجود إحدى أبعد المجرات المعروفة حتى الآن». وويتستوك أحد المعدين الرئيسيين للدراسة المنشورة في دورية (نيتشر) العلمية. وأضاف ويتستوك «على عكس أي مجرة بعيدة أخرى مشابهة، تُظهر هذه المجرة بصمة واضحة للغاية تشير إلى احتوائها على مصدر قوي للغاية للأشعة فوق البنفسجية عالية الطاقة، وأنها بدأت عملية إعادة التأين في وقت مبكر غير متوقع». سؤال بلا إجابة يُطلق على الفترة التي تشكلت فيها النجوم والثقوب السوداء والمجرات الأولى في الكون اسم فجر الكون. وخلال تشكلها، غيّرت الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة منها كيمياء غاز الهيدروجين المتعادل في عملية تُسمى إعادة التأين، ما سمح للأشعة فوق البنفسجية بالتسرب، ما أدى فعليا إلى «إضاءة» الكون. وقال كيفن هينلاين عالم الفيزياء الفلكية في مرصد ستيوارد بجامعة أريزونا «كان الكون، بعد الانفجار العظيم، خليطا من الهيدروجين والهيليوم والمادة المظلمة التي تبرد تدريجيا. وفي النهاية، أصبح الكون معتما تماما للأشعة فوق البنفسجية عالية الطاقة. كان الهيدروجين يطفو في حالة محايدة، أي إن كل ذرة هيدروجين صغيرة كانت مرتبطة بإلكترون». وهينلاين معد مشارك للدراسة. وأضاف هينلاين «لكن مع بدء تشكل النجوم والمجرات الأولى من غاز الكون المبكر هذا، بدأت الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من النجوم الحديثة والثقوب السوداء الهائلة المتنامية بفصل الإلكترونات عن ذرات الهيدروجين المتعادلة. وعلى مدى مئات الملايين من السنين، تحول الكون من معتم إلى ضوء شفاف ثم إلى ضوء يحمل أشعة فوق بنفسجية، وهو ما نحن عليه الآن». وقال الباحثون إن الضوء الذي اكتشفه التلسكوب ويب في هذه المجرة ربما يكون مصدره تشكل النجوم بقوة في نواة المجرة، أو وجود ثقب أسود فائق الكتلة ينمو في قلب المجرة ويلتهم المواد المحيطة، أو مزيجا من هذين العاملين. ويبلغ عرض هذه المجرة حوالي 230 سنة ضوئية، أي أصغر بمئات المرات من مجرة درب التبانة. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحدة، أي 9.5 تريليون كيلومتر. وبدأ التلسكوب ويب، الذي أطلقته ناسا في 2022 وبدأ تشغيله في 2023، في إتاحة فهم أعمق للكون المبكر. ولم يرصد التلسكوب سوى أربع مجرات يعود تاريخها إلى ما قبل هذه المجرة بقليل، بما في ذلك المجرة التي تحمل الرقم القياسي الحالي، والتي رُصدت بعد 294 مليون سنة من الانفجار العظيم. ولم تُظهر هذه المجرات أي دليل على إعادة التأين. وذُهل الباحثون عندما اكتشفوا أن المجرة (جيدز-جي.إس-زد13-1) أظهرت مثل هذا الدليل، في صورة فقاعة كبيرة من الهيدروجين المؤين المحيطة بها، لأنه كان من المعتقد أن إعادة التأين بدأت بعد ملايين السنين. وقال ويتستوك «أثبتت العديد من القياسات المستقلة أن إعادة التأين لم تكتمل إلا بعد أن بلغ عمر الكون حوالي مليار سنة، أي بعد 700 مليون سنة من عمر هذه المجرة، مما يضع هذه المجرة على الأرجح في بداية عصر إعادة التأين. ويُعد التوقيت الدقيق لبداية ذلك العصر أحد أهم الأسئلة التي لم تُجب بعد في علم الكونيات». الشرق الأوسط

تلسكوب جيمس ويب يرصد مجرة قد تغير مجرى تطور الكون
تلسكوب جيمس ويب يرصد مجرة قد تغير مجرى تطور الكون

الاتحاد

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • الاتحاد

تلسكوب جيمس ويب يرصد مجرة قد تغير مجرى تطور الكون

اكتشف علماء باستخدام التلسكوب جيمس ويب الفضائي مجرة عتيقة وبعيدة تقدم دليلاً على حدوث فترة انتقالية مهمة أخرجت الكون المبكر من "عصوره المظلمة" في وقت أسبق عما كان يُعتقد. وقال الباحثون إن التلسكوب، الذي يعود بالزمن عبر النظر في مسافات كونية شاسعة، رصد المجرة المسماة (جيدز-جي.إس-زد13-1) على الحال التي كانت عليها بعد حوالي 330 مليون سنة من الانفجار العظيم الذي وقع قبل حوالي 13.8 مليار سنة. وعلى سبيل المقارنة، يبلغ عمر الأرض نحو 4.5 مليار سنة. ويُعتقد أن الكون شهد تمدداً ونمواً سريعين في جزء من الثانية بعد الانفجار العظيم. وبعد أن برد بدرجة كافية، حدثت فترة تُسمى عصور الظلام الكوني عندما كان الكون الوليد مغلفا بضباب كثيف من غاز الهيدروجين في حالة محايدة كهربائياً. وتلت ذلك فترة تُعرف بعصر إعادة التأين عندما بدأ الكون في البريق. وحصل التلسكوب ويب على أدلة على أن المجرة (جيدز-جي.إس-زد13-1)، إحدى أقدم المجرات المعروفة، انتقلت إلى هذا العصر. وقال يوريس ويتستوك عالم الفيزياء الفلكية من مركز فجر الكون بجامعة كوبنهاجن ومعهد نيلز بور "في (جيدز-جي.إس-زد13-1)، أكد التلسكوب ويب وجود إحدى أبعد المجرات المعروفة حتى الآن". وويتستوك أحد المعدين الرئيسيين للدراسة المنشورة في دورية (نيتشر) العلمية. وأضاف ويتستوك "على عكس أي مجرة بعيدة أخرى مشابهة، تُظهر هذه المجرة بصمة واضحة للغاية تشير إلى احتوائها على مصدر قوي للغاية للأشعة فوق البنفسجية عالية الطاقة، وأنها بدأت عملية إعادة التأين في وقت مبكر غير متوقع". ويُطلق على الفترة التي تشكلت فيها النجوم والثقوب السوداء والمجرات الأولى في الكون اسم فجر الكون. وخلال تشكلها، غيّرت الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة منها كيمياء غاز الهيدروجين المتعادل في عملية تُسمى إعادة التأين، مما سمح للأشعة فوق البنفسجية بالتسرب، مما أدى فعليا إلى "إضاءة" الكون. وقال كيفن هينلاين عالم الفيزياء الفلكية في مرصد ستيوارد بجامعة أريزونا "كان الكون، بعد الانفجار العظيم، خليطاً من الهيدروجين والهيليوم والمادة المظلمة التي تبرد تدريجياً. وفي النهاية، أصبح الكون معتماً تماما للأشعة فوق البنفسجية عالية الطاقة. كان الهيدروجين يطفو في حالة محايدة، أي إن كل ذرة هيدروجين صغيرة كانت مرتبطة بإلكترون". وهينلاين معد مشارك للدراسة. وأضاف هينلاين "لكن مع بدء تشكل النجوم والمجرات الأولى من غاز الكون المبكر هذا، بدأت الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من النجوم الحديثة والثقوب السوداء الهائلة المتنامية بفصل الإلكترونات عن ذرات الهيدروجين المتعادلة. وعلى مدى مئات الملايين من السنين، تحول الكون من معتم إلى ضوء شفاف ثم إلى ضوء يحمل أشعة فوق بنفسجية، وهو ما نحن عليه الآن". وقال الباحثون إن الضوء الذي اكتشفه التلسكوب ويب في هذه المجرة ربما يكون مصدره تشكل النجوم بقوة في نواة المجرة، أو وجود ثقب أسود فائق الكتلة ينمو في قلب المجرة ويلتهم المواد المحيطة، أو مزيجا من هذين العاملين. ويبلغ عرض هذه المجرة حوالي 230 سنة ضوئية، أي أصغر بمئات المرات من مجرة درب التبانة. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحدة، أي 9.5 تريليون كيلومتر. وبدأ التلسكوب ويب، الذي أطلقته ناسا في 2022 وبدأ تشغيله في 2023، في إتاحة فهم أعمق للكون المبكر. ولم يرصد التلسكوب سوى أربع مجرات يعود تاريخها إلى ما قبل هذه المجرة بقليل، بما في ذلك المجرة التي تحمل الرقم القياسي الحالي، والتي رُصدت بعد 294 مليون سنة من الانفجار العظيم. ولم تُظهر هذه المجرات أي دليل على إعادة التأين. وذُهل الباحثون عندما اكتشفوا أن المجرة (جيدز-جي.إس-زد13-1) أظهرت مثل هذا الدليل، في صورة فقاعة كبيرة من الهيدروجين المؤين المحيطة بها، لأنه كان من المعتقد أن إعادة التأين بدأت بعد ملايين السنين. وقال ويتستوك "أثبتت العديد من القياسات المستقلة أن إعادة التأين لم تكتمل إلا بعد أن بلغ عمر الكون حوالي مليار سنة، أي بعد 700 مليون سنة من عمر هذه المجرة، مما يضع هذه المجرة على الأرجح في بداية عصر إعادة التأين. ويُعد التوقيت الدقيق لبداية ذلك العصر أحد أهم الأسئلة التي لم تُجب بعد في علم الكونيات".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store