logo
#

أحدث الأخبار مع #يوسفالمنصوري،

عاصمة الفستق التونسي.. موسم استثنائي للذهب الأخضر في «ماجل بلعباس»
عاصمة الفستق التونسي.. موسم استثنائي للذهب الأخضر في «ماجل بلعباس»

العين الإخبارية

timeمنذ 12 ساعات

  • أعمال
  • العين الإخبارية

عاصمة الفستق التونسي.. موسم استثنائي للذهب الأخضر في «ماجل بلعباس»

في قلب محافظة القصرين وسط غرب تونس، وتحديدا في منطقة ماجل بلعباس، تتألق شجرة الفستق كرمز للخصوبة والأمل، ويطلق عليها الأهالي هناك لقب "الذهب الأخضر"، لما لها من قيمة اقتصادية واجتماعية كبيرة، خاصة في منطقة تُصنّف ضمن الأفقر في البلاد. يشهد موسم 2025 مؤشرات واعدة على محصول قياسي من الفستق، ويعزى هذا الأداء الإيجابي إلى غزارة الأمطار التي عرفتها المنطقة هذا العام، رغم التحديات التي طرحتها ظاهرة "التيبس" التي أتلفت عددا من الأشجار. ووفق تصريح يوسف المنصوري، رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بالقصرين، لـ"العين الإخبارية" فإن الإنتاج المتوقع هذا الموسم يصل إلى 1500 طن، مقارنة بـ800 طن في الموسم الماضي، في قفزة نوعية تعكس تحسن المناخ والاهتمام المتزايد بالقطاع. ماجل بلعباس.. عاصمة الفستق التونسي تعد ماجل بلعباس المنطقة الأولى وطنيا في إنتاج الفستق، وتحتضن وحدها ما يقرب من نصف المساحة المزروعة من أصل 8 آلاف هكتار مخصصة لزراعة الفستق في محافظة القصرين. ويمتاز الفستق المحلي بلونه البنفسجي الفريد وطعمه الغني، مما يجعله مميزا عن الفستق الأخضر التقليدي، ويباع بأسعار معقولة تراعي القدرة الشرائية للمستهلك التونسي، حيث يتوقع أن يتراوح سعر الفستق الأخضر هذا الموسم بين 16 دينارا (5 دولارات)، والجاف بين 25 و30 دينارا (حوالي 10 دولارات). مهرجان سنوي ووجهة سياحية لا يقتصر الاحتفاء بالفستق على الزراعة فحسب، بل يمتد إلى الثقافة المحلية، حيث ينظم أهالي المنطقة مهرجانا وطنيا سنويا للفستق في فصل الصيف، يمتد على مدار ثلاثة أيام، ويشهد إقبالا واسعا من الزوار من مختلف أنحاء تونس. وخلال المهرجان، تعرض المنتجات المحلية وتقام احتفالات تعكس روح الفرح والانتماء لهذا المنتج الزراعي العريق. وفي خطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة البيئية، تم اختيار ماجل بلعباس ضمن خمس مناطق نموذجية بيولوجية، في إطار شراكة تونسية - إيطالية. وستنطلق قريبا المرحلة الثانية من المشروع، بما يفتح آفاقا جديدة أمام المزارعين للانخراط في الزراعة العضوية التي تواكب المعايير العالمية وتلبي الطلب المتزايد على الأغذية الطبيعية والصديقة للبيئة. وأكد يوسف المنصوري أن هذا التحول نحو الزراعة البيولوجية سيُعزز من قدرة الفستق التونسي على المنافسة في الأسواق الدولية، نظرا لقيمته الصحية وخلوه من المواد الكيميائية. الزراعة في مواجهة المناخ من جانبه، أوضح حامد السعداوي، أحد مزارعي الفستق في ماجل بلعباس، أن هذه الزراعة تعد من أكثر القطاعات تكيفا مع الظروف المناخية الصعبة، مشيرا إلى أن سقوط الأمطار هذا العام أنعش آمال المزارعين بعد مواسم جفاف أضرت بالمحاصيل وأدت إلى ظهور أمراض في الأشجار. وأضاف في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن شجرة الفستق تحتاج إلى كميات كافية من الأمطار والبرودة خلال موسم الشتاء كي تثمر بشكل جيد، مشيرا إلى أن موسم الجني سينطلق قريبا، وسط تفاؤل واسع بين الفلاحين. بين التحديات المناخية والفرص الزراعية، تثبت ماجل بلعباس أن الفستق ليس مجرد محصول، بل ثروة محلية تحمل في ثناياها إمكانات تنموية وسياحية وبيئية واعدة. ومع التحول نحو الزراعة العضوية والاهتمام المتزايد بالجودة، تتهيأ هذه المنطقة لأن تصبح نموذجا تونسيا متميزا في الزراعة المستدامة. aXA6IDgyLjI3LjIyMi4yMjkg جزيرة ام اند امز CH

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store