logo
#

أحدث الأخبار مع #يوسفبوكبوط،

أنظار العالم تتجه نحو المغرب.. اكتشاف قرية ما قبل التاريخ ضواحي تطوان
أنظار العالم تتجه نحو المغرب.. اكتشاف قرية ما قبل التاريخ ضواحي تطوان

تليكسبريس

time١٩-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • تليكسبريس

أنظار العالم تتجه نحو المغرب.. اكتشاف قرية ما قبل التاريخ ضواحي تطوان

تمكن فريق بحث أثري يشرف عليه عالم الآثار المغربي يوسف بوكبوط، الأستاذ بالمعهد المغربي لعلوم الآثار والتراث، من اكتشاف أول قرية ما قبل تاريخية من العصر البرونزي في المغرب الكبير قبل وصول الفينيقيين، ومن المنتظر أن يخلق هذا الاكتشاف العلمي غير المسبوق، المنشور في المجلة العلمية الإنجليزية العالمية 'Antiquity' ثورة في المعطيات العلمية المتعلقة بتاريخ المغرب وشمال إفريقيا. ذلك انه وعلى عكس الاعتقاد السائد بأن المجتمعات الأمازيغية القديمة بشمال إفريقيا لم تكن متطورة كثيرا قبل وصول التجار الفينيقيين المشارقة، فإن هذا البحث كشف عن وجود مجتمعات محلية نشيطة تمارس الزراعة وتربية الماشية ولها علاقات تجارية وتلاقحات ثقافية بمجتمعات حوض البحر الأبيض المتوسط والصحراء الكبرى. وأشارت المجلة إلى أن هذا الاكتشاف سيغير النظرة السائدة عن المستوى الحضاري للسكان المحليين لشمال إفريقيا ومدى مساهمتهم في بناء الحضارة وانتشارها، ومدى انفتاحهم على كل ما يدور في محيطهم الإقليمي والقاري، وذلك في الفترات المتأخرة لما قبل التاريخ، وتحديدا خلال فترة استعمال معدني النحاس والبرونز، والتي تؤرخ بـ4400 إلى 2900 سنة مضت، وسيبرز هذا الاكتشاف المزيد من المعطيات التي همشت في السابق، والتي من شأنها أن تعيد كتابة التاريخ المغاربي انطلاقا من الداخل، وليس عبر نظارات أجنبية. وتتناول المقالة الاكتشافات التي تمت في موقع 'كاش كوش' ظهر المودن (وادي لاو) والتي تشهد على الاستيطان البشري بين 2200 و600 قبل الميلاد، وتقع قرية كاش كوش على نتوء صخري ، وتحتل موقعا استراتيجيا بالقرب من مضيق جبل طارق، وكان من شأن هذا المكان أن يسمح لسكان المنطقة بالسيطرة على ممر بين البحر الأبيض المتوسط وجبال الريف، وبالتالي تسهيل التبادل التجاري والثقافي مع المناطق الأخرى. وقد أتاحت الحفريات تحديد ثلاث مراحل من الاستيطان البشري، وهي المرحلة الأولى 2200-2000 قبل الميلاد، وتتوافق هذه المرحلة مع المرحلة الانتقالية بين العصر النحاسي والعصر البرونزي، إذ تم العثور على بقايا قليلة، مما يشير إلى استيطان محدود، وتشمل الأشياء النادرة التي تم اكتشافها شظايا فخارية وأحجار الصوان وعظام الماشية. أما المرحلة الثانية التي تتعلق بالفترة 1300-900 قبل الميلاد، وخلال هذه الفترة أصبح الموقع قرية زراعية مستقرة، مع منازل من الطوب اللبن وحفر محفورة في الصخر لتخزين المنتجات الزراعية، ويعتمد الاقتصاد على الزراعة (القمح والشعير والبقوليات) والثروة الحيوانية (الخنازير والأبقار). وتوجد أيضا روابط مع شبه الجزيرة الأيبيرية ومناطق أخرى في البحر الأبيض المتوسط، كما يتضح من اكتشاف قطعة معدنية برونزية. أما المرحلة الثالثة، فتخص القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد، وتتزامن هذه المرحلة، التي تتوافق مع الفترة التي يطلق عليها الآن اسم الموريتانية الأولى، مع وصول الفينيقيين إلى المنطقة وتأسيس ليكسوس. وكشفت التحاليل الأثرية النباتية عن وجود القمح والشعير والفاصوليا والحمص، مما يدل على ممارسة الزراعة المتطورة منذ المرحلة الثانية. وخلال المرحلة الثالثة، ظهرت محاصيل جديدة، وخاصة الكروم وأشجار الزيتون، مما يشير إلى التأثير المتوسطي، وكانت تربية الماشية متنوعة أيضًا: حيث كانت الأغنام والماعز هي المسيطرة، ولكن الخنازير والأبقار كانت موجودة أيضًا، وقد تم التعرف على آثار صناعة الجلود والحرف اليدوية الأخرى، مما يدل على وجود مجتمع منظم جيدًا ومكتف ذاتيا.

تطوان: كاش كوش.. أول قرية من عصر البرونز في شمال إفريقيا قبل الفينيقيين
تطوان: كاش كوش.. أول قرية من عصر البرونز في شمال إفريقيا قبل الفينيقيين

يا بلادي

time١٨-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • يا بلادي

تطوان: كاش كوش.. أول قرية من عصر البرونز في شمال إفريقيا قبل الفينيقيين

DR يعتبر إقليم تطوان اليوم مرجعا تاريخيا بالغ الأهمية، حيث يوفر معلومات جديدة تُسهم في إثراء معرفتنا بتاريخ شمال إفريقيا القديم. في موقع "كاش كوش" قرب وادي لاو، تم اكتشاف ما يُعتقد أنه أول قرية ما قبل تاريخية في المنطقة، تعود إلى فترة ما قبل الفينيقيين. وفقا لدراسة نُشرت في المجلة العلمية "أنتيكويتي"، يعود تاريخ الوجود البشري في الموقع إلى فترات تمتد بين 2200 و2000 قبل الميلاد، وصولا إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد. أُجريت الدراسة تحت إشراف البروفيسور يوسف بوكبوط، عالم الآثار المغربي والأستاذ الجامعي بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث. وقد قدّم الفريق البحثي أدلة علمية تساهم في تصحيح بعض المفاهيم التاريخية المتعلقة بتطور المجتمعات في شمال إفريقيا قبل وصول الفينيقيين. أسلوب حياة مستقر ومنظم تشير الاكتشافات المعمارية في الموقع إلى نمط حياة مستقر وتنظيم اجتماعي محكم، يعتمد على أنشطة اقتصادية محلية. ورغم تفاوت درجات حفظ البقايا المكتشفة، فقد تمكنت الحفريات من تحديد ثلاث فترات زمنية هامة. وفقًا للدراسة، تمتد الفترة الأولى من عام 2200 إلى 2000 قبل الميلاد، بينما تغطي الفترة الثانية الفترة ما بين 1300 و900 قبل الميلاد، أما الفترة الثالثة فتعود إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد. وفقًا للتواريخ المحددة، شهدت الفترة الثانية ظهور مستوطنات منظمة تزامنت مع أنشطة زراعية مكثفة. أما المرحلة الثالثة فتمتعت بميزة دخول عناصر ثقافية خارجية، مثل الفينيقيين، حيث ظهرت أدوات حديدية وفخار مميز. تشير بعض الأدلة الأخرى في الموقع إلى مستوى عال من التنظيم الاجتماعي لدى السكان في تلك الحقبة، حيث تم تخزين الطعام واستخدام طرق متقدمة للحفاظ عليه. أظهرت التحليلات التي قام بها الباحثون أن سكان الموقع كانوا يعتمدون بشكل رئيسي على الزراعة، خصوصا زراعة الحبوب والبقوليات، بالإضافة إلى تطوير زراعة الزيتون. كما اهتموا بتربية الأغنام والماعز، في حين كانت تربية الخنازير أقل شيوعا. دراسة أولى يمكن أن تؤدي إلى أبحاث معمقة دراسة أولية تمهد لبحوث أعمق بينما يبرز الباحثون الطابع الفريد لهذا الاكتشاف، فإنهم يشيرون إلى أن نتائج هذه الدراسة الأولية تعتمد على البيانات العلمية المتاحة حاليا، والتي تظل محدودة فيما يتعلق بعصر البرونز. ويؤكدون أن جمع مزيد من البيانات سيساهم في "تقديم تقييم أكثر شمولا لمدى انتشار هذه المستوطنة في الألفية الثانية قبل الميلاد". ومع ذلك، يضيفون "وجود كاش كوش يشير إلى مشهد أكثر تعقيدا لا يزال بحاجة إلى المزيد من الاكتشاف." يدعو الباحثون إلى تكثيف الدراسات حول الألفية الثالثة قبل الميلاد، باعتبارها حلقة وصل بين العصر الحجري الحديث في شمال غرب المغرب، الذي تم تحديده في وادي بهت، وعصر البرونز الذي بدأ يتكشف الآن في كاش كوش. وتعد هذه الأبحاث ضرورية لفهم أعمق لهذه الحقبة التاريخية. يؤكد الباحثون على أن نشر "البيانات المتعلقة بهذا الموقع الفريد" من شأنه أن "يحفز الاهتمام ويشجع على مزيد من البحث" في "فترة حاسمة ظلّت مهملة لفترة طويلة".

اكتشاف أول قرية من العصر البرونزي بالمغرب الكبير قبل وصول الفينيقيين
اكتشاف أول قرية من العصر البرونزي بالمغرب الكبير قبل وصول الفينيقيين

صوت لبنان

time١٨-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • صوت لبنان

اكتشاف أول قرية من العصر البرونزي بالمغرب الكبير قبل وصول الفينيقيين

العربية بعد الاكتشافات الأركيولوجية الاستثنائية لمركب زراعي ما قبل تاريخي، الأقدم والأكبر في إفريقيا، في قرية واد بهت، في إقليم الخميسات، في وسط المغرب. كشف فريق البحث الأثري، الذي يشرف عليه عالم الآثار المغربي، يوسف بوكبوط، الأستاذ الجامعي في المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث التابع لوزارة الثقافة المغربي، عن فتح علمي جديد. فهذا الاكتشاف العلمي، غير المسبوق، وفق بيتن مكتوب توصل به مراسل العربية في المغرب، سيخلق ثورة في المعطيات العلمية المتعلقة بتاريخ المغرب وشمال إفريقيا.ويرى باحثون مغاربة في علم الآثار، أنه عكس الاعتقاد السائد بأن المجتمعات الأمازيغية القديمة في شمال إفريقيا لم تكن متطورة، قبل وصول التجار الفينيقيين من شرق البحر الأبيض المتوسط. كشف هذا البحث الأركيولوجي الجديد، عن وجود مجتمعات محلية نشيطة تمارس الزراعة وتربية الماشية، ولها علاقات تجارية، وتلاقحات ثقافية مع مجتمعات حوض البحر الأبيض المتوسط والصحراء الكبرى. ويرى القائمون على هذا الاكتشاف الاركيولوجي الجديد في المغرب، أن المعطيات الجديدة ستغير معطيات تاريخية عن المستوى الحضاري للسكان المحليين لشمال إفريقيا، وأيضا مساهمتهم في بناء الحضارة وانتشارها، ودرجة انفتاحهم على كل ما يدور في محيطهم الإقليمي والقاري؛ في الفترات الزمنية المتأخرة لما قبل التاريخ، وتحديدا خلال فترة استعمال معادن النحاس والبرونز، والتي تؤرخ بـ 4400 إلى 2900 سنة مضت.ويراهن باحثون مغاربة على إعادة كتابة التاريخ المغاربي، انطلاقا من الداخل، وليس عبر نظارات أجنبية. فهذه الاكتشافات تبرز الدور المحوري الذي لعبه المغرب، وفق فريق العلماء الأركيولوجيين المغاربة، في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط. وتتركز الاكتشافات الأركيولوجية، في موقع كاش كوش ظهر المودن، في منطقة اسمها وادي لاو في شمال المغرب، والتي تشهد على الاستيطان البشري بين 2200 و600 قبل الميلاد. وتتواجد قرية كاش كوش على نتوء صخري، يطل على الحوض السفلي لواد لاو، وتحتل موقعًا استراتيجيًا بالقرب من مضيق جبل طارق، في البحر الأبيض المتوسط. فالاكتشافات الأخيرة في موقع ظهر المودن، في شمال المغرب، بحسب باحثين مغاربة، تفند مقولات تاريخية تقليدية تتحدث عن أن شمال إفريقيا كانت ضعيفة التطور قبل وصول الفينيقيين، ليثبت هذا الموقع أن السكان المحليين كانوا يتمتعون بالفعل باقتصاد زراعي متقدم، وحافظوا على التجارة مع العالم المتوسطي قبل هذه الفترة بكثير.

اكتشاف أول قرية من العصر البرونزي بالمغرب الكبير قبل وصول الفينيقيين
اكتشاف أول قرية من العصر البرونزي بالمغرب الكبير قبل وصول الفينيقيين

البلاد البحرينية

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • البلاد البحرينية

اكتشاف أول قرية من العصر البرونزي بالمغرب الكبير قبل وصول الفينيقيين

بعد الاكتشافات الأركيولوجية الاستثنائية لمركب زراعي ما قبل تاريخي، الأقدم والأكبر في إفريقيا، في قرية واد بهت، في إقليم الخميسات، في وسط المغرب. كشف فريق البحث الأثري، الذي يشرف عليه عالم الآثار المغربي، يوسف بوكبوط، الأستاذ الجامعي في المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث التابع لوزارة الثقافة المغربي، عن فتح علمي جديد. فهذا الاكتشاف العلمي، غير المسبوق، وفق بيتن مكتوب توصل به مراسل العربية في المغرب، سيخلق ثورة في المعطيات العلمية المتعلقة بتاريخ المغرب وشمال إفريقيا. ويرى باحثون مغاربة في علم الآثار، أنه عكس الاعتقاد السائد بأن المجتمعات الأمازيغية القديمة في شمال إفريقيا لم تكن متطورة، قبل وصول التجار الفينيقيين من شرق البحر الأبيض المتوسط. كشف هذا البحث الأركيولوجي الجديد، عن وجود مجتمعات محلية نشيطة تمارس الزراعة وتربية الماشية، ولها علاقات تجارية، وتلاقحات ثقافية مع مجتمعات حوض البحر الأبيض المتوسط والصحراء الكبرى. ويرى القائمون على هذا الاكتشاف الاركيولوجي الجديد في المغرب، أن المعطيات الجديدة ستغير معطيات تاريخية عن المستوى الحضاري للسكان المحليين لشمال إفريقيا، وأيضا مساهمتهم في بناء الحضارة وانتشارها، ودرجة انفتاحهم على كل ما يدور في محيطهم الإقليمي والقاري؛ في الفترات الزمنية المتأخرة لما قبل التاريخ، وتحديدا خلال فترة استعمال معادن النحاس والبرونز، والتي تؤرخ بـ 4400 إلى 2900 سنة مضت. ويراهن باحثون مغاربة على إعادة كتابة التاريخ المغاربي، انطلاقا من الداخل، وليس عبر نظارات أجنبية. فهذه الاكتشافات تبرز الدور المحوري الذي لعبه المغرب، وفق فريق العلماء الأركيولوجيين المغاربة، في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط. وتتركز الاكتشافات الأركيولوجية، في موقع كاش كوش ظهر المودن، في منطقة اسمها وادي لاو في شمال المغرب، والتي تشهد على الاستيطان البشري بين 2200 و600 قبل الميلاد. وتتواجد قرية كاش كوش على نتوء صخري، يطل على الحوض السفلي لواد لاو، وتحتل موقعًا استراتيجيًا بالقرب من مضيق جبل طارق، في البحر الأبيض المتوسط. فالاكتشافات الأخيرة في موقع ظهر المودن، في شمال المغرب، بحسب باحثين مغاربة، تفند مقولات تاريخية تقليدية تتحدث عن أن شمال إفريقيا كانت ضعيفة التطور قبل وصول الفينيقيين، ليثبت هذا الموقع أن السكان المحليين كانوا يتمتعون بالفعل باقتصاد زراعي متقدم، وحافظوا على التجارة مع العالم المتوسطي قبل هذه الفترة بكثير.

علماء مغاربة يكتشفون أثراً غير مسبوق يعيد كتابة تاريخ شمال إفريقيا
علماء مغاربة يكتشفون أثراً غير مسبوق يعيد كتابة تاريخ شمال إفريقيا

كش 24

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • كش 24

علماء مغاربة يكتشفون أثراً غير مسبوق يعيد كتابة تاريخ شمال إفريقيا

كشف علماء آثار مغاربة بقيادة البروفيسور يوسف بوكبوط، الباحث بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، عن اكتشاف أثري غير مسبوق يتمثل في أول قرية من العصر البرونزي في منطقة المغرب الكبير، تعود إلى فترة ما قبل وصول الفينيقيين. وسينشر الفريق تفاصيل هذا الاكتشاف المهم في مجلة 'Antiquity' العلمية المرموقة، والذي من شأنه تغيير الكثير من المفاهيم السائدة حول تاريخ شمال إفريقيا. وحسب نتائج البحث الأثري، تقع القرية المكتشفة في موقع 'كاش كوش' بـ'ظهر المودن' المطل على مصب وادي لاو بشمال المغرب، في موقع استراتيجي قريب من مضيق جبل طارق، سمح لسكانه بالسيطرة على ممر رئيسي بين البحر المتوسط وجبال الريف. وأوضح بوكبوط أن الحفريات التي تمت في إطار أطروحة دكتوراه للطالب حمزة بنعطية، كشفت عن ثلاث مراحل من الاستيطان البشري في الموقع، تمتد من 2200 قبل الميلاد وحتى 600 قبل الميلاد، مبيناً أن المرحلة الأكثر استقراراً كانت بين 1600-600 قبل الميلاد، حيث تحولت المنطقة إلى قرية زراعية مستقرة. ويعتبر هذا الاكتشاف ثورة في المعطيات العلمية المتعلقة بتاريخ المنطقة، إذ أثبت أن المجتمعات الأمازيغية القديمة كانت متطورة ومنظمة قبل وصول الفينيقيين، على عكس الاعتقاد السائد سابقاً. كما أظهرت الأبحاث وجود مجتمعات محلية نشيطة مارست الزراعة المتقدمة وتربية الماشية، وأقامت علاقات تجارية وثقافية مع مجتمعات حوض البحر المتوسط والصحراء. وكشفت التحاليل الأثرية في موقع 'كاش كوش' عن وجود منازل من الطوب اللبن وحفر صخرية لتخزين المحاصيل، إضافة إلى ممارسة زراعة متنوعة شملت القمح والشعير والبقوليات، وتربية متنوعة للماشية منها الأغنام والماعز والخنازير والأبقار. ومن أبرز ما عثر عليه الفريق المغربي قطعة برونزية تعد أقدم دليل على تعدين البرونز في المغرب، مؤرخة بالكربون المشع (1110-920 قبل الميلاد)، إضافة إلى مجموعة غنية من الفخار المحلي الذي كان يصنع يدوياً، والأدوات الحجرية التي تشهد على النشاط الحرفي المتطور. وأكد الباحثون أن سكان 'ظهر المودن' لم يكونوا سلبيين تجاه التأثيرات الخارجية، بل دمجوا بعض العناصر الثقافية الأجنبية مع تقاليدهم الأصيلة، مشكلين ثقافة هجينة، كما تبين ذلك من ظهور المنازل المستطيلة ذات الأساسات الحجرية المستوحاة من النماذج الفينيقية خلال المرحلة الثالثة للاستيطان. ويُرجَّح أن الموقع هُجر حوالي 600 قبل الميلاد، ربما بسبب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بتأسيس مستوطنات ساحلية جديدة. وتأتي هذه الاكتشافات بعد نشر نفس الفريق لنتائج بحثية سابقة في شتنبر 2023 عن اكتشاف مركب زراعي ما قبل تاريخي في قرية واد بهت بإقليم الخميسات، يعتبر الأقدم والأكبر في إفريقيا. وخلص الباحثون إلى أن هذه الاكتشافات تدعو لإعادة التفكير في عصور ما قبل التاريخ لأفريقيا المتوسطية، التي تظهر الآن كمساحة ديناميكية للتبادلات والابتكارات والهويات المتعددة، متوقعين أن تكشف الأبحاث المستقبلية عن وجود مواقع أخرى مماثلة تسهم في إثراء فهمنا للمجتمعات القديمة في المغرب الكبير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store