logo
#

أحدث الأخبار مع #يوعناغونين

لماذا أوقفت إسرائيل سفينة المساعدات إلى غزة؟
لماذا أوقفت إسرائيل سفينة المساعدات إلى غزة؟

رصين

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • رصين

لماذا أوقفت إسرائيل سفينة المساعدات إلى غزة؟

الغد بقلم: يوعنا غونين 10/6/2025 أي عملية جريئة هذه( مقاتلونا الأبطال نجحوا خلافا لكل التوقعات في السيطرة على السفينة التي تحمل حفنة من نشطاء السلام الأوروبيين وعدد من أكياس الطحين. "أنا أهنئ الجيش الإسرائيلي على السيطرة السريعة والواثقة"، كتب أمس وزير الدفاع ومنبع الكاريكاتير الإنساني، يسرائيل كاتس أمس. "الأمر كان يشبه عملية عنتيبة على أقل تقدير". في وسط سيل الشعارات الوطنية والنكات المبتذلة التي اطلقت أمس حول هذا الامر، كان يصعب إيجاد تفسير منطقي لقرار وقف سفينة المساعدات. ما الذي كان سيحدث لو أنه سمح لسفينة مادلين بالوصول إلى غزة؟. في نهاية المطاف كانت السفينة تحمل كمية قليلة من طعام الأطفال والطحين والأرز والحفاضات ("اقل من حمولة شاحنة مساعدات"، هكذا سخروا في وزارة الخارجية وكأن غريتا تونبيرغ وشركاءها هم المسؤولون عن تجويع القطاع). إسرائيل كانت تعرف ما الذي تحمله السفينة. ولهذا السبب بالذات منعت وصولها. هذا هو الخطر الحقيقي، ليس خرق الحصار، بل تشويه الرواية. ما تم إرسال الجيش لاحباطه في البحر المتوسط لا يعد اختراقا لوجستيا، بل تسللا فكريا: الإمكانية الصادمة هي أن أي أحد في أي مكان يعد الفلسطينيين بشرا يعانون، وليس وحوشا أسطورية. الحكومة اعتبرت القافلة إلى غزة " بأنها تحريض إعلامي"، وهو بحق كان محاولة يائسة ينتظرها الفشل، لإثارة الاهتمام الدولي حول المذبحة التي تحدث في غزة. وإذا قلنا إن هذا عمل رمزي فقط فهذا صحيح، هو عمل رمزي مثل نشاطات كثيرة للمقاومة، مثل الوقوف امام الدبابات في ميدان تياننمين، ومثل القبضة المرفوعة في احتفال منح الميداليات الأولمبية، ومثل رفع صور الأطفال القتلى خارج القواعد العسكرية. إزاء التهديد الاستراتيجي لارسالية حفاضات للأطفال الفلسطينيين فإن دولة إسرائيل استلت كل المدافع الدعائية. وزارة الخارجية الصقت بسفينة المساعدات لقب "قارب السيلفي" في محاولة مثيرة للشفقة لعرض النشطاء المصممين فيها كمجموعة مؤثرين مدللين وهواة جذب الانتباه. الوزير كاتس في المقابل قرر تبني المقاربة التعليمية المجربة للبرتقالة الآلية، وأمر الجيش الإسرائيلي بعرض على النشطاء "فيلم الفظائع" لـ 7 أكتوبر. ولحسن حظه فإنه لا أحد يجبره على مشاهدة أفلام الرعب التي ترتكبها إسرائيل في غزة، ولكن ربما حان الوقت لذلك. سينما كابوس كاتس ترتكز إلى وهم أن النشطاء الذين عرضوا انفسهم للخطر في قافلة غزة لا يعرفون بما فيه الكفاية عن جرائم حماس. واذا فقط قمنا بحقنهم قليلا في الوريد فهم سيصبحون صهاينة يتفاخرون بصهيونيتهم. ولكن هؤلاء الأشخاص شاهدوا 7 أكتوبر، و8 أكتوبر أيضا، والـ 244 والـ 612 من أكتوبر. هم شاهدوا الجثث التي تم قصفها وهي تتناثر في الهواء، وأشخاص يحترقون في خيام النازحين، ومدن كاملة أصبحت انقاضا، وشاهدوا أطفال يموتون بسبب الجوع والمرض. خلافا للرؤية المشوهة السائدة عندنا، هم ببساطة لا يعتقدون أن قتل مئات المدنيين سيعطينا شيكا مفتوحا للقيام بالتطهير العرقي وارتكاب جرائم حرب وتدمير منفلت العقال. إسرائيل قامت بوقف السفينة لنفس السبب الذي ترفض فيه السماح للمراسلين الأجانب بالدخول إلى غزة، لأنها تعرف ما الذي تفعله هناك، وهي تفضل عدم تحدث العالم عن ذلك. هذه السفينة الصغيرة أصبحت خطرا على سلامة الجمهور، ليس بسبب الصناديق الصغيرة التي تحملها، بل بسبب القيم السامية التي تمثلها بروحها: الشفقة، الإنسانية، التضامن، رفض غض النظر عن الشر. الدولة التي تتمرغ في وحل ادعاء الحق وادعاء أنها الضحية، فإن هذه الأفكار هي التهديد الوجودي الحقيقي لها.

الإعلام الإسرائيلي في مهمة: تطبيع القتل الجماعي
الإعلام الإسرائيلي في مهمة: تطبيع القتل الجماعي

جريدة الايام

time٢١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • جريدة الايام

الإعلام الإسرائيلي في مهمة: تطبيع القتل الجماعي

بقلم: يوعنا غونين "الجميع تعودوا على أنه يمكن قتل مئة غزي في ليلة واحدة في الحرب، وهذا لا يهم أي أحد"، قال عضو الكنيست تسفي سوكوت في برنامج "اوفيرا ولفنسون"، وأثار عاصفة صغيرة خفتت بسرعة. من السهل الشعور بالصدمة من سوكوت، وهو رسول التطهير العرقي وشهوة الانتقام، لكن لسبب ما لم يوجه أحد أي نظرة لمجري المقابلة، حاييم لفنسون، الذي الصياغة العنيفة هي هوايته المفضلة، لم يكلف نفسه التطرق ولو بكلمة واحدة إلى الأقوال المخيفة. هكذا بالضبط يجعلون القتل الجماعي أمراً طبيعياً. السوكوتيون يحرضون على الإبادة الجماعية واللفنسونيون يوافقون بصمت. لفنسون لم يكتفِ بأن يشرع بالصمت. بعد بضع ساعات نشر في تويتر نصاً طويلاً ومملاً، مليئاً بالآمال الفارغة والهراء التلمودي. الغرض من ذلك هو إثبات أن إسرائيل لا تقوم بارتكاب إبادة جماعية في غزة. أنا سأوضح الأمر مسبقاً: لا يوجد لي أي اهتمام بالسؤال العقيم إذا ما كان ذلك إبادة جماعية أم لا، وكأن المصطلح هو المهم. قل ما تريده عن الأتراك، الصرب، الكمبوديين والروانديين. في الوقت الذي ذبحوا فيه عشرات آلاف الأشخاص فإنهم على الأقل لم ينخرطوا في نقاش متوتر ومتغطرس حول إذا ما كانت كومة الجثث قد تجاوزت بالفعل عتبة التعريف القانوني. في نهاية المطاف هذا هو لب الموضوع: كل هذا العرض لم يستهدف حقاً فحص الواقع، بل طمسه. ومثل الأشخاص الذين يشاركون بسذاجة مصطنعة صورة لطفل سمين كدليل على أنه لا توجد مجاعة في القطاع، أيضاً الانشغال بالمصطلحات هو ستارة دخان. نقاش كما يبدو في الوقائع الذي يهدف إلى تبرير القتل بدلاً من وقفه. فعندما تمحى عائلات كاملة، وعندما يتم تدمير المستشفيات والجامعات بشكل منهجي، وعندما الأطفال يدفنون تحت المباني، وعندما يتم قصف الملايين وتجويعهم وطردهم، فإن هذه ليست مشكلة دلالية، بل هي مشكلة أخلاق إنسانية. لفنسون يقول، ضمن أمور أخرى، إن "القانون الدولي ليس قانوناً، لأنه لا يمثل أي موافقة مشتركة لمجموعة اجتماعية"، جيد، هراء جيد، لكن الاعتقاد بأنه مسموح لإسرائيل أن تفعل ما يخطر ببالها، وأنه لا يوجد للنخب العالمية المقطوعة عن الواقع الحق في تقييدها، هو أمر مشترك للسوكوتيين واللفنسونيين. في الأسبوع الماضي شاهدت محللة في القناة 14 وهي توضح أن "القانون الدولي هو مثل الإيمان الخرافي، هو ينطبق فقط على من يؤمنون به". هذه صياغة موجزة جداً، وفي الواقع هي تحتاج إلى علبة ريتالين من أجل تجاوز جبال الكلمات التي يطرحها لفنسون، وأنه بحاجة إلى عدسة تكبير للتمييز بين حجته وحجتها. بيان المصطلحات الخاص به صاغه لفنسون في أعقاب مقال شرح فيه عن سبعة من المحققين البارزين في الإبادة الجماعية. لماذا ما يحدث في غزة ينطبق عليه في هذه المرحلة تعريف الإبادة الجماعية. ولكن أيضاً هذه نخب، لذلك فإن لفنسون وجه اليهم التهمة الغريبة، أنهم مجرد يحاولون تبرير مجال أبحاثهم. يصعب تجنب الشعور بأن من يحتاج هنا إلى مبررات هو بالذات الكاتب. "كثيرون في غزة يجب أن يموتوا اليوم وغداً"، كتب لفنسون بعد يومين على مذبحة 7 أكتوبر. وبعد أسبوعين غضب من "كل هذا التشويش العقلي الذي يتم قوله عن المدنيين الأبرياء". هذه فضيحة، ولن نقول تجاوز القانون الذي يحظر التحريض على الإبادة الجماعية، ليس في بروتوكولات شيوخ الزمر العالمية، بل في كتاب القوانين الإسرائيلي. في ختام أقواله أشار لفنسون إلى أنه في المجتمع الإسرائيلي يوجد تيار فاشي، كهاني، مهم جداً، يجب كبحه. هو فقط يجد صعوبة في رؤية أنه هو نفسه قام باستدعاء هذا التيار إلى الاستوديو، ووقف بصمت إزاء دعايته المقيتة، وبعد ذلك برر حرب الإبادة التي شنها بتفسيرات مضخمة. الجميع يخافون من السوكوتيين، لكن اللفنسونيين هم الذين جعلوا ذلك أمراً ممكناً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store