logo
#

أحدث الأخبار مع #يوليا

أكثر من 54 ألف جندي أوكراني تدربوا في بريطانيا لقتال الروس
أكثر من 54 ألف جندي أوكراني تدربوا في بريطانيا لقتال الروس

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • Independent عربية

أكثر من 54 ألف جندي أوكراني تدربوا في بريطانيا لقتال الروس

مرت نحو ثلاثة أعوام على إطلاق المملكة المتحدة برنامج تدريب الأوكرانيين على أراضيها، إذ ينضمون إلى أحد المعسكرات السرية مدة خمسة أسابيع يتلقون خلالها تدريبات مكثفة تقدم للجنود البريطانيين عادة على مدى ستة أشهر، لكن الوقت رفاهية لا يملكها من تنتظرهم جبهات القتال ضد الغزو الروسي في وطنهم الأم. تشير الإحصاءات إلى أن البرنامج المسمى "عملية إنترفليكس" درب حتى الآن أكثر من 54 ألف شخص تطوعوا دون خبرة في الجيش الأوكراني، وبدأوا رحلتهم العسكرية من بريطانيا التي تأخذ على عاتقها تهيئتهم ليس فقط للقتال وإنما أيضاً لمواجهة الصدمات والخوف الذي يمكن أن يلاقوه في الحرب الواقعية أمام الجنود الروس. في معسكر سري بمنطقة "شرق إنجيليا" تقول صحيفة "التايمز" إن أعضاء حيوانات ميتة من المسالخ تعلق على الجدران، ويؤدي مبتورو الأطراف دور مصابين يصرخون طلباً للنجدة، وسط أصوات لإطلاق النار ومحركات المسيرات تنتشر في الأجواء عبر مكبرات الصوت، ليتدرب الجنود الأوكرانيون على الصدمة والعنف. القائد المسؤول عن هذا التدريب، المقدم بن إروين كلارك، يقول للصحيفة البريطانية إن البيئة التي تجري فيها هذه التدريبات تجعلها تبدو واقعية جداً، والقائد كلارك هذا كان يأخذ الجنود الإيرلنديين إلى فحوصات تشريح الجثث كي يعتادوا صور الموت قبل أن يرسلهم إلى العراق وأفغانستان عندما كانت تدور حروب على أرض الدولتين. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في معسكرات بريطانيا تعلم الأوكرانيون كيفية البقاء على قيد الحياة، وتدربوا على ما يوصف بـ"القوة القاتلة" لهزيمة العدو باستخدام قدراتهم البشرية وذكائهم ومعدات قليلة، ونتائج هذا ظهرت في جبهات القتال فشجعت كثراً على القدوم لتعلم ما قال أحد المشاركين لـ"التايمز" إنه "خبرة وتجربة تميز من يحوزها وتزيده قدرة على الصمود". ومعسكرات تدريب الأوكرانيين تبقى سرية خشية من استهداف غير عسكري إن جاز التعبير، مثل محاولة الاغتيال التي تعرض لها الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال وابنته يوليا بمدينة سالزبري البريطانية في الرابع من مارس (آذار) 2018، إذ اتهمت حينها موسكو بمحاولة قتله باستخدام غاز الأعصاب السوفياتي الصنع "نوفيتشوك". انطلقت "عملية إنترفليكس" في التاسع من يوليو (تموز) 2022، وكان مقرراً لها أن تنتهي عام 2024، لكن الحكومة البريطانية الجديدة اختارت تمديدها في سبتمبر (أيلول) 2024 لتستمر طوال عام 2025، وقال وزير الدفاع جون هيلي حينها إن "التمديد هو لتأكيد دعم المملكة المتحدة المستمر لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي". بريطانيا لا تدرب فقط الجنود الأوكرانيين الذين يقاتلون على الأرض، وإنما أيضاً الطيارين الذين يقودون المقاتلات وبينها "أف 16" لمواجهة الخصوم في الجو، يعلمونهم مبادئ الملاحة والتحكم بالطائرات المقاتلة، كذلك يوفرون لهم دورات مكثفة لتعلم اللغة الإنجليزية كي يتمكنوا من الانتظام في دورات أخرى تقدمها دول حلف الناتو. تعتبر المملكة المتحدة من أبرز الدول الداعمة لأوكرانيا، ومنذ بداية الغزو الروسي في الـ22 من فبراير (شباط) 2022، تعهدت بريطانيا بـ18 مليار جنيه استرليني لدعم كييف، مقسمة بين 13 ملياراً للدعم العسكري و5 مليارات للمساعدات الإنسانية، إضافة إلى الدعم السياسي والدبلوماسي بمفردها أو ضمن جهود "الناتو" أو بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.

السفير الروسي: لندن تخفي عن روسيا مكان سكريبال وابنته وحالتهما الصحية
السفير الروسي: لندن تخفي عن روسيا مكان سكريبال وابنته وحالتهما الصحية

روسيا اليوم

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • روسيا اليوم

السفير الروسي: لندن تخفي عن روسيا مكان سكريبال وابنته وحالتهما الصحية

صرح السفير الروسي لدى بريطانيا أندريه كيلينبأن لندن تخفي معلومات عن روسيا بشأن مكان وجود سيرغي ويوليا سكريبال ومعلومات عن صحتهما وحتى "ما إذا كانوا على قيد الحياة أم لا". وقال السفير فلوكالة "نوفوستي": "لم نتلقَّ بعد أي معلومات موثوقة حول مصير سكريبال وابنته من الجانب البريطاني. الذي يخفي معلومات عن مكان وجودهما وحالتهما الصحية.. يقول البريطانيون إن لدى سكريبال فرصة للتواصل مع السفارة، لكنهم لا يريدون استغلال هذه الفرصة. أما نحن، فلا نعرف مكانهما، وما إذا كانا بحاجة إلى مساعدة من دولتنا، وما إذا كانا على قيد الحياة أصلا". في سياق متصل لفت السفير إلى أن سيرغي ويوليا سكريبال مُنعا من المشاركة في التحقيق في وفاة المواطنة البريطانية دون ستورجيس في عام 2018 تحت ذريعة واهية. حيث عُقدت جلسات استماع عامة في المملكة المتحدة العام الماضي للتحقيق في وفاة ستورجيس. وعلى هذه الخلفية، أفادت وسائل إعلام بريطانية أن سيرجي ويوليا سكريبال لا يرغبان في الظهور في جلسة الاستماع في المملكة المتحدة بشأن قضية التسمم في سالزبوري، لأنهما يشعران بالقلق على سلامتهما.وقال كيلين "كان بإمكان سكريبال المشاركة في التحقيق في وفاة المواطنة البريطانية دون ستورجيس العام الماضي، لكن تم منعهم من القيام بذلك، على حد علمنا، تحت ذريعة غير مفهومة". وتعرض ضابط الاستخبارات العسكرية الروسية السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا لمحاولة اغتيال في سالزبوري ببريطانيا في 4 مارس 2018. وتزعم لندن أن الاستخبارات الروسية أقدمت على تسميمه وابنته بمادة A234 السامة، دون إبراز اي دليل يثبت هذه المزاعم. وبعد أربعة أشهر من حادثة تسميم سكريبال أبلغت الشرطة البريطانية عن "حادث خطير" في بلدة أميسبري، حيث تعرض شخصان "لمادة غير معروفة" وتم نقلهما إلى المستشفى في حالة حرجة. وأكدت شرطة سكوتلاند يارد في وقت لاحق أن الرجل والمرأة تعرضا للتسمم بنفس المادة التي تم تسمم بها سكريبال. في الثامن من يوليو، توفيت ضحية التسمم داون ستورجيس، في مستشفى مقاطعة سالزبوري. ونجا الضحية الثاني، تشارلي رولي، البالغ من العمر 45 عاما. ولا تزال بريطانيا تتكتم على مصير سكريبال وابنته، الذي سلمته روسيا لبريطانيا بموجب صفقة لتبادل الجواسيس بين موسكو وواشنطن. وتتخذ بريطانيا موقفا رافضا للكشف عن تفاصيل تحقيقاتها في القضية، وكشف عن معظم المعلومات المتداولة حولها من خلال تسريبات لوسائل إعلام بريطانية وليس عبر تصريحات رسمية. ورفضت لندن جميع مطالب موسكو بمشاركتها المعلومات حول سير التحقيق، كما رفضت مقترحا بإجراء تحقيق مشترك مع موسكو. المصدر: نوفوستيقال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن روسيا لم تستلم حتى الآن قائمة بأسماء القتلى في بوتشا، ولا أحد يولي الاهتمام بإجراء التحقيق حول مسرحية مدينة بوتشا، رغم إصرار روسيا على ذلك. أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن بريطانيا وللمرة الأولى منذ عام 2018، استجابت لطلب روسي بشأن الوضع حول سيرغي ويوليا سكريبال.

الروسية ميرا أندرييفا تطيح بالأوكرانية ستارودوبتسيفا خارج بطولة مدريد
الروسية ميرا أندرييفا تطيح بالأوكرانية ستارودوبتسيفا خارج بطولة مدريد

ملاعب

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • رياضة
  • ملاعب

الروسية ميرا أندرييفا تطيح بالأوكرانية ستارودوبتسيفا خارج بطولة مدريد

اضافة اعلان تأهلت الروسية ميرا أندرييفا إلى الدور ربع النهائي في منافسات فردي السيدات ببطولة مدريد المفتوحة للتنس "فئة ألف نقطة"، بعد تغلبها على الأوكرانية يوليا ستارودوبتسيفا.وحققت أندرييفا، المصنفة سابعة عالميا، الفوز بجدارة على منافستها الأوكرانية المصنفة 99 عالميا، بمجموعتين دون رد بنتيجة 6-1 و6-4، في مباراة استمرت لمدة ساعة و35 دقيقة.وفي الدور ربع النهائي، ستواجه أندرييفا اختبارا صعبا حين تلتقي مع الأمريكية كوري جوف، المصنفة رابعة عالميا، والتي تعد واحدة من أبرز اللاعبات في البطولة.وتواصل اللاعبة الروسية البالغة من العمر 17 عاما، تقديم أداء مميز في بطولة مدريد، حيث كانت قد بلغت دور الـ16 في العام 2023، لكنها خسرت أمام البيلاروسية أرينا سابالينكا، المصنفة أولى عالميا حاليا.

دانييلا رحمة ومحمد الأحمد يجتمعان من جديد في مسلسل فرانكلين على نتفليكس وهذا موعد العرض
دانييلا رحمة ومحمد الأحمد يجتمعان من جديد في مسلسل فرانكلين على نتفليكس وهذا موعد العرض

24 القاهرة

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • 24 القاهرة

دانييلا رحمة ومحمد الأحمد يجتمعان من جديد في مسلسل فرانكلين على نتفليكس وهذا موعد العرض

تعود الفنانة اللبنانية دانييلا رحمة والفنان محمد الأحمد إلى الشاشة معًا في مسلسل جديد الذي يحمل اسم فرانكلين، والمقرر عرضه على منصة نتفليكس حصريًا ابتداءً من 15 مايو 2025. تدور أحداث المسلسل التشويقي حول محمد الأحمد والذي يحسد شخصية (آدم)، الأب الأعزب ومزوّر العملة المحترف الذي تضطره الظروف للعودة إلى ماضٍ عصيب والتعاون من جديد مع حبيبته السابقة وسط شبكة من الصراعات والعلاقات المعقدة. يجد محمد الأحمد (آدم) ودانييلا رحمة (يوليا) نفسيهما وجهًا لوجه مع ماضٍ لم يُغلق بعد يُعيدهما القدر إلى بعضهما البعض، وسط محاولة مليئة بالمخاطر لتزوير أوراق نقدية من فئة المئة دولار، لكن ما يبدو تعاونًا إجراميًا يخفي خلفه دوافع مختلفة محمد الأحمد (آدم) يفعل المستحيل لإنقاذ حياة ابنته، بينما تحاول دانييلا رحمة (يوليا) طي صفحة مظلمة من الماضي والبحث عن بداية جديدة، مهما كان الثمن. ويجد الاثنان آدم ويوليا نفسيهما في قلب دوامة من التحديات الأخلاقية والأجنداتٍ الخفية والمشاعر المُركّبة والألعابٍ النفسية وسط سباق مع الزمن، بينما يلاحقهما محقق عنيد لا يعرف الكلل، فهل سيتمكنان من إنقاذ من يحبّان؟ أم يُعاد الماضي في نسخة أكثر قسوة؟ المسلسل من إخراج حسين المنباوي، وبطولة كوكبة من النجوم: دانييلا رحمة، محمد الأحمد، طوني عيسى، فايز قزق، جورج شلهوب، يوسف حداد، بيار داغر، وسام صليبا، سمارة نهرا، سانديبل خشاب، كارلا كشيشيان وغيرهم. أحمد المسلماني: مصر تعاني موجات متقطعة من التطرف الديني ومعاداة الفن والإبداع بعد غياب 6 سنوات.. مروة الخطيب إحدى بطلات فيلم الإرهاب لـ نادية الجندي تعتزل مجال الفن

جولة داخل منطقة دونيتسك الأوكرانية التي مزقها الهجوم الروسي
جولة داخل منطقة دونيتسك الأوكرانية التي مزقها الهجوم الروسي

Independent عربية

time٢٨-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

جولة داخل منطقة دونيتسك الأوكرانية التي مزقها الهجوم الروسي

كانت يوليا تشيتشيتا في منزل والدتها المسنة عندما خرجت لكي تتفقد متجرها، بعد لحظات تلقت مكالمة هاتفية تخبرها بأن منزل العائلة أصيب بصاروخين روسيين. كان شقيقها فولوديمير رادكو يلعب مع ابنه ميكولا البالغ من العمر 13 سنة على الأراجيح في الحديقة عندما سقطت القنابل، ولقيا مصرعهما على الفور، ودفنا تحت الأنقاض، وستمر أشهر قبل أن يجري التعرف على رفات كل منهما. نجت نينا، والدة يوليا البالغة من العمر 74 سنة، بطريقة ما، بيد أنها بقيت في المستشفى لأسابيع عدة بسبب إصابتها بكدمات شديدة في رقبتها ووجهها. وكان الأربعة يتناولون الإفطار في المطبخ قبل نصف ساعة من الضربة. لقد حصلت مأساة الأسرة في مدينة سيليدوفه الصغيرة في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، إذ كانت القوات الروسية تتقدم فيها بثبات على امتداد عام. استولت روسيا على مئات الأميال المربعة من الأراضي منذ استيلائها على مدينة أفدييفكا في فبراير (شباط) الماضي، وابتلعت بلدة تلو الأخرى، مما اضطر مئات الآلاف من المدنيين إلى الفرار من أمام الغزاة أو المخاطرة بمواجهة مصير مماثل لمصير عائلة يوليا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) كانت سيليدوف تحتضن مجتمعاً صغيراً متماسكاً، رفض عدد من سكانها الذين بلغ عددهم في فترة ما قبل الحرب 20 ألف نسمة أن يغادروها على رغم ما كان يشنه الروس بصورة متقطعة من ضربات صاروخية وهجمات بالطائرات من دون طيار. بينما غادرها آخرون، مثل المراهق ميكولا ووالدته، في بداية الحرب إلا أنهم عادوا في العام التالي. وتقول يوليا "كان كل من يهمني أمرهم يعيشون في الجوار، ولم يكن لدينا مكان آخر نذهب إليه". غير أن هذا تغير في اليوم الذي قتل فيه فولوديمير وميكولا، في الـ28 من مايو (أيار) 2024، كان اليوم الذي قتل فيه جيش فلاديمير بوتين عائلة يوليا الناطقة بالروسية، مع أنه يقول إنه أرسل جنوده إلى هناك لحماية الناطقين بالروسية. وبعد بضعة أشهر، استولت القوات الروسية على سيليدوف في أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك في أعقاب فرار يوليا ووالدتها إلى بلدة كاميانسي "الغريبة" على بعد 150 ميلاً (230 كلم) في منطقة دنيبروبتروفسك المجاورة. وتذكر يوليا "لا أستطيع أن أنقل لك مقدار الحزن الذي تسببت فيه روسيا لعائلتي". إنها تستميت هي ووالدتها للعودة لمنطقتهما الأصلية، ففرص العمل في كاميانسي قليلة، وتوضح السيدة البالغة من العمر 45 سنة أنها "تكافح من أجل كسب لقمة العيش"، ولا يوجد سوى قليل من الموارد للحصول على الدعم المالي. وهي بعيدة من جميع أصدقائها، كما أنها تجد صعوبة في رعاية والدتها. وتضيف "إذا استعادت أوكرانيا السيطرة، سنعود. وحتى لو لم يكن هناك كهرباء أو مياه، فسنعود في لحظة، لأننا نفتقد بيتنا". ولكن من غير المرجح أن تحقق أوكرانيا هذا الهدف، كانت في موقف دفاعي لمدة عام في منطقة دونيتسك، إذ يفوقها العدو عدداً وعتاداً في كثير من الأحيان. وكان الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الحدودية الروسية في أغسطس (آب) الماضي بمثابة ضربة موجعة لبوتين، إلا أنه لم يكف لإجبار جيشه على تحويل قواته المتقدمة في دونيتسك إلى الحدود، كما كان مأمولاً. والآن، تواجه سيليدوف احتمالاً سيئاً بأن تبقى محاصرة خلف خط تماس أكثر ثباتاً وجموداً من المعتاد. وعلى خلفية إعادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب فتح قنوات الاتصالات مع بوتين في سبيل وقف الحرب، تواصل القوات الروسية التقدم على خط المواجهة في عمق أوكرانيا مع العلم أن كييف ستضطر إلى التنازل عن بعض الأراضي التي استولت عليها قوات الكرملين، في الأقل. وتعتبر بوكروفسك، التي تقع على بعد نحو 10 أميال (16 كلم) من سيليدوف، بمثابة الجوهرة المنشودة من هذا الهجوم. وهي تشكل محور دفاعات الإقليم، وتقع على خطوط إمداد لوجستية رئيسة للمنطقة الأوسع، وقد يؤدي فقدانها إلى إفساح المجال لمزيد من الهجمات الروسية على دونيتسك. ومن أصل نحو 60 ألف نسمة من السكان الذين كانوا يعيشون في بوكروفسك قبل الحرب، لا يزال فيها ما يتراوح بين 5 آلاف و7 آلاف مدني، معظمهم من كبار السن أو أصحاب الإعاقات. وهم يسكنون أقبية متجمدة غير مضاءة ومن دون كهرباء، ويعيشون على المساعدات الإنسانية، تحت رحمة الهجمات الروسية المتواصلة بالقنابل الإنزلاقية والطائرات من دون طيار. وشأنهم شأن يوليا، لا يريدون أن يغادروا، لأنهم [قضوا] حياتهم كلها في بوكروفسك. ومع ذلك، فقد بدأ النزوح الجماعي في الصيف الماضي عندما انخفض عدد السكان في غضون شهر واحد من 48 ألف إلى 16 ألف نسمة فقط، وفقاً لمسؤولين محليين. وكان ذلك هو الشهر نفسه الذي تقدمت فيه روسيا بأسرع وتيرة لها منذ بدء الغزو الشامل. وعندما زارت "اندبندنت" المدينة خلال تلك الفترة، كانت أصوات الانفجارات تسمع من دون توقف. وفي الشهر الماضي، بدأ الروس زحفهم على الجانب الأيسر من المدينة، واستولوا على بلدة كوتلين الواقعة على بعد أميال قليلة، وهي المحطة الأخيرة على خط السكة الحديدية الذي يربط المدينة بالمناطق الآمنة التي لم تتعرض للاحتلال والكائنة إلى الغرب. سيطرة الروس على كوتلين مثلت خسارة خط إمداد رئيس. ويقول مركز استراتيجيات الدفاع، وهو مركز بحوث أمني أوكراني، إن الروس بدأوا في محاولة "التقدم على طول خط السكة الحديدية". كما أدى الاستيلاء على كوتلين إلى جعل الروس أقرب من أحد آخر الطرق السريعة المتبقية في بوكروفسك، وهو "إي 50" E50، الواقع على بعد ميلين إلى الشمال، ومن شأن فقدانه أن يؤدي إلى تعقيد الخدمات اللوجستية الأوكرانية بصورة كبيرة. إن تطويق بوكروفسك هو صورة طبق الأصل لما حدث في سيليدوف قبل خمسة أشهر، عندما حوصرت المنطقة من الشرق إلى الغرب قبل السيطرة عليها. ويجري استهداف أية مركبة تدخل إلى بوكروفسك، سواء كانت عسكرية أم مدنية، بواسطة مسيرات روسية. وفقد إدوارد "إيدي" سكوت، وهو طبيب بريطاني يبلغ من العمر 28 سنة، ذراعه وساقه اليسرى أخيراً بعدما أصابت مسيرة شاحنته الصغيرة التي كان يقودها نحو المدينة. وقال إيدي لـ"اندبندنت" إن دخول المدينة كان أصبح أكثر خطورة مع كل مهمة إنقاذ قام بها قبل أن يتعرض للإصابة في النهاية، وأضاف "طوال فترة عملي في بوكروفسك، كنت أقول 'سيموت شخص ما'. وكان ينبغي أن أكون أنا ذلك الشخص. ولكنني كنت محظوظاً." ولا يدخل المدينة بهدف إنقاذ المواطنين الباقين فيها سوى وحدة شرطة أوكرانية تسمى "الملائكة البيض"، وهي وحدة متخصصة بأعمال الإخلاء. وتظهر صور الزيارات الأخيرة [لهذه الوحدة] المحاولات اليائسة التي تقوم بها لإقناع السكان المتبقين فيها بالمغادرة. ويبدو أن منزلاً من كل اثنين أصيب بالضرر، وصار لونه أسود بسبب انفجار صاروخ روسي. يقول يفيهين بوندارينكو، وهو عامل إغاثة لدى "لجنة الإنقاذ الدولية"، إن المنزل الذي كانوا يشتغلون منه في بوكروفسك "لم يعد موجوداً". ويعمل فريقه الآن من دوبروبيليا، الواقعة على بعد حوالي 12 ميلاً (20 كلم) من بوكروفسك، إذ يقدمون المساعدات المالية لمئات المدنيين في المنطقة الأوسع. وهذا هو أقرب مكان يسمح لهم بالذهاب إليه، أما مقرهم الرئيس فهو في دنيبرو التي تبعد ثلاث ساعات بالسيارة. وعندما يسأل المدنيين لماذا لا يغادرون المدن والقرى المحيطة ببوكروفسك، تكون إجابتهم في كثير من الأحيان هي نفسها: بيت المرء يبقى بيته حتى لو تعرض للقصف. بل إن بعضهم عادوا بعد فرارهم في البداية. وقال له أحد المدنيين المسنين أخيراً "هذه ملاعقي وأدوات المائدة الخاصة بي، ولن أذهب إلى أي مكان". لكنه يقول إن هناك شعوراً متزايداً باليأس ينتشر في جميع أنحاء المنطقة مع كل يوم من تقدم روسيا، يقول: "يمكنك أن تشعر به في الهواء، يمكنك أن تشعر بالخوف". يقول يفيهين إن شخصاً من كل اثنين يراهما ينفجر بالبكاء عندما يتلقى مساعداته المالية، ويجب تهدئته وتقديم الماء إليه، ويذكر "اعتدت على رؤية النساء الباكيات، لكنني الآن أرى مزيداً ومزيداً من الرجال الباكين". مع اقتراب الروس من بوكروفسك، بدأ المدنيون، حتى الذين يعيشون بعيداً من خط الجبهة، في الإجلاء بأعداد متزايدة. وربما فات الأوان بالنسبة إلى أولئك الذين ما زالوا في المدينة. ويتابع يفيهين موضحاً "لو كنا نناقش هذا الموضوع قبل بضعة أشهر، لكان غالب النازحين داخلياً [الذين نذكرهم] قادمين من منطقة دونيتسك، من بوكروفسك وميرنوهراد [المدينة المجاورة]". ويضيف "الآن، نحن نتحدث حتى عن النازحين داخلياً من [مدن كبرى مثل] زابوريجيا ودنيبرو، والأماكن المتاخمة لمناطق القتال". ويردف أنه حتى وكالات الإغاثة المحلية العاملة في مناطق بعيدة مثل دنيبرو بدأت الاستعداد للانتقال إذا تسارعت وتيرة التقدم الروسي. في حين أن احتمالات حصول تقدم روسي كبير أبعد من منطقة دونيتسك تبدو ضئيلة، فإن السيطرة على بوكروفسك ستكون مهمة، لكن وتيرة الهجوم الروسي لا تليق بجيش مجهز جيداً. إلا أن كثيراً من المدنيين الأوكرانيين الذين يواجهون هذه القوات الزاحفة لا يرون المخاطرة أمراً يستحق القيام به. لقد انقلبت حياتهم سلفاً رأساً على عقب. وبالنسبة إلى كثير من الأشخاص الآخرين، مثل يوليا، فقد دمرت حيواتهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store