logo
#

أحدث الأخبار مع #يونايتدآرتيستس

"نهاية" جيمس بوند: ماذا يعني استحواذ "أمازون" على 007؟
"نهاية" جيمس بوند: ماذا يعني استحواذ "أمازون" على 007؟

النهار

time٢١-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

"نهاية" جيمس بوند: ماذا يعني استحواذ "أمازون" على 007؟

للوهلة الأولى قد تبدو الأخبار عادية، لكنها في الواقع تمثل أكبر تحوّل في تاريخ جيمس بوند السينمائي منذ ظهوره الأول عام 1962. الجاسوس الأشهر في العالم، الذي أمضى عقوداً في إحباط مخططات الأشرار مع الحفاظ على شخصيته الغامضة والجذابة، أصبح الآن ملكاً لشركة "أمازون". في تطوّر مفاجئ، أصبح جيف بيزوس القائد الجديد لملف 007. الخميس الماضي، أكّد بيان أنّ "استوديوهات أمازون" (MGM)، إلى جانب المشرفين التقليديين على السلسلة، مايكل جي ويلسون وباربرا بروكولي، قد أنشأوا مشروعاً مشتركاً للإشراف على حقوق ملكية جيمس بوند. والأهم من ذلك، أنّ "أمازون" ستتولى الآن التحكّم الإبداعي في السلسلة. وسارع بيزوس إلى ترسيخ نفوذه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سائلاً الجمهور عن المرشّح المثالي ليكون بوند الجديد. لسنوات عدّة، سيطر الغموض على مصير بوند بعد خروج دانيال كريغ الدرامي في "لا وقت للموت" عام 2021. وعلى الرغم من أنّ الجملة المعتادة في نهاية الفيلم وعدت بعودة جيمس بوند، فإنّ هيمنة عائلة بروكولي على السلسلة أصبحت موضع تساؤل بعد استحواذ "أمازون" عليها عبر استوديوهاتها مقابل 8.45 مليار دولار. وتضمّن هذا الاستحواذ نصيب "MGM" من حقوق بوند، والتي كانت قد حصلت عليها عام 1975 بعد أن باع المؤسس هاري سالتزمان حصته لشركة "يونايتد آرتيستس". المسألة الأبرز والحاسمة في هذا التغيير هي التحكّم الإبداعي. لطالما كانت عائلة بروكولي صاحبة القرار في ما يخصّ السلسلة، من اختيار الممثلين إلى تحديد مسار القصص، لكنها اليوم تجد نفسها تتقاسم السلطة مع "أمازون"، الشركة التي تركّز على إنتاج المحتوى أكثر من الحفاظ على الإرث السينمائي. ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد أعربت بروكولي عن استيائها من مسؤولي أمازون، واصفة إياهم بأنهم "أغبياء" لتحويلهم أفلام بوند إلى مجرّد "محتوى.". أمّا أمازون، فتنظر إلى بوند باعتباره استثماراً ضخماً، وتسعى إلى الإفادة من سلسلة حقّقت أكثر من 20 مليار دولار. والتحدي الحقيقي هو كيفية إعادة ابتكار بوند بأسلوبيبقيه جذاباً لجمهور أصغر سنّاً، في وقت قد يبدو شخصيةً قديمة وغير ملائمة للعصر الحديث. وتظهر خسائر الأفلام الكلاسيكية، مثل "إنديانا جونز 5"، أن الشهرة وحدها لا تكفي لضمان النجاح. ويمكن مقارنة هذا التغيير بما حدث مع "حرب النجوم"، التي استحوذت عليها "ديزني" عام 2012. منذ ذلك الحين، توسّعت السلسلة عبر أفلام ومسلسلات تلفزيونية، مع نتائج متفاوتة. ومن المحتمل أن يواجه بوند مصيراً مشابهاً، سواء عبر إنتاج مسلسلات مشتقّة أو إعادة هيكلة جذرية للعلامة التجارية. ومع ذلك، فإنّ التغيير كان لا مفرّ منه. مع تقدّم ويلسون وبروكولي في العمر، قد يكونان مستعدَّيْن للتراجع وترك مستقبل بوند في أيدٍ جديدة. ورغم أن فترة إدارتهما للسلسلة أنتجت بعض الأفلام البارزة (سكايفول، كازينو رويال...)، إلا أنّ العديد من الأفلام الأخرى التزمت الصيغة التقليدية من دون إبداع كبير. ويبقى السؤال: هل تقدّم "أمازون" نسخة متجدّدة من جيمس بوند، أم تتحول السلسلة إلى منتج تجاري فارغ؟ هل نشهد عالماً جديداً لبوند عبر منصات البث، أم يفقد السحر الذي جعله أيقونيّاً؟ في جميع الأحوال، من الواضح أنّ بوند الذي لعبه دانيال كريغ قد انتهى، لكن التغيير الأكبر في تاريخه يحدث بعيداً عن الشاشة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store