logo
#

أحدث الأخبار مع #٤٢٢٢

كيف يلعب الأهلى والزمالك قمة الصراع على لقب الدوري؟
كيف يلعب الأهلى والزمالك قمة الصراع على لقب الدوري؟

الدستور

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • رياضة
  • الدستور

كيف يلعب الأهلى والزمالك قمة الصراع على لقب الدوري؟

فى خطوة أولى نحو لقب الدورى بنظامه الاستثنائى، ومواجهة رابعة فى الموسم الجارى، يلتقى فريقا كرة القدم بناديى الأهلى والزمالك، فى التاسعة والنصف مساء الثلاثاء، فى أولى مباريات دور التنافس على اللقب. ويدخل الأهلى والزمالك مباراة الغد، وكلاهما ينظر إلى مطاردة بيراميدز على لقب الدورى، الذى يحمل، حال تحقق، رقم ٤٥ لـ«المارد الأحمر» و١٥ لـ«الفارس الأبيض»، وهى تعد بمثابة ٦ نقاط، فالفائز سيتقدم خطوة فى تلك المطاردة، والخاسر يتأخر أخرى. وبين رغبة مارسيل كولر ورجاله فى استعادة تفوقهم على الزمالك، والتقدم نحو الاحتفاظ بدرع الدورى، وحماس جوزيه بيسيرو للقبه الأول مع «الفارس الأبيض»- تُقام قمة الغد التى تحدد بشكل كبير مستقبل صراع المنافسة على لقب الدورى هذا الموسم فكيف يلعب «كولر» و«بيسيرو» هذه المواجهة؟ ولماذا يجب أن يبتعد الزمالك عن الخطة القائمة على وجود ثلاثى فى الدفاع كما لعب القمة الأخيرة؟ ومَن الأوراق الرابحة فى كلا الفريقين؟.. أسئلة وأكثر نجيب عنها فى السطور التالية. الأهلى: العودة إلى الضغط الهجومى واستغلال قدرات أشرف بن شرقى ارتكب مارسيل كولر فى مواجهة الزمالك الأخيرة كل الأخطاء التى كانت كافية لإهدار نقطتين، بل جعلت الغريم قريبًا من حصد النقاط الثلاث، فى بعض أوقات المباراة. «كولر» الذى جرّب فى أكثر من مباراة قبل لقاء الزمالك اللعب بـ٣ مدافعين، وترك الحرية لظهيرى الجنب فى الانطلاقات، مع دخول الجناحين إلى عمق الملعب، وتحرير إمام عاشور كلاعب حر بين الجناح وعمق الملعب- اختار فى القمة الأخيرة التغيير إلى طريقة «٤-٢-٣-١»، بوجود إمام عاشور كصانع ألعاب، وترك الاستحواذ للزمالك واللعب على رد الفعل. لكن خطة «كولر» هذه تركت الحرية للاعبى الزمالك فى تدوير الكرة والاستحواذ عليها، ومن ثم التقدم هجوميًا، ليفتقد الأهلى أهم مميزاته مع المدرب السويسرى، وهى الضغط من المناطق الأمامية، وحرمان الخصم من بناء الهجمة. وأظهرت المباريات الأخيرة لفريق الأهلى أزمة دفاعية، تتمثل فى عدم التغطية الدفاعية للاعبى وسط الملعب، وتأخرهم فى الارتداد للتأمين مع المدافعين، وهو ما يجبر مدافعى «المارد الأحمر» على الخروج لمقابلة حامل الكرة وترك مراكزهم، فضلًا عن أخطاء تمركز المدافعين أنفسهم فى الكرات العرضية. كما أن الأزمة الأخرى التى يعانى منها دفاع الأهلى هى المساحة خلف ظهيرى الجنب فى الكرات العرضية، التى استغلها الزمالك فى المباراة الماضية وسجل منها هدف التعادل، ما يتطلب من جناحى الأهلى التراجع فى حالة فقد الكرة لتقديم الدعم الدفاعى. فى المباريات الأخيرة للأهلى، اعتمد «كولر» على الرسم التكتيكى «٤-٢-٢-٢» بوجود إمام عاشور فى وسط الملعب إلى جانب مروان عطية، وأمامهما الجناحان حسين الشحات وأشرف بن شرقى، وفى الهجوم نيجك جراديشار ووسام أبوعلى. وجود «جراديشار» كمهاجم متأخر خلف «أبوعلى» يسهم فى تدوير الكرة مع وسط الملعب، والتخلص من مراقبة المدافعين، واستغلال الثغرات بين الخطوط، التى ظهرت فى المباريات الماضية لفريق الزمالك. ويمكن لـ«جراديشار» بهذا الشكل أيضًا الانطلاق فى المساحات الفارغة بين لاعبى الخط الخلفى، والوجود داخل منطقة جزاء الزمالك لاستغلال الكرات العرضية مع وسام أبوعلى، بجانب منحه أدوارًا دفاعية عبر العودة إلى وسط الملعب حال فقد الكرة. ويمكن لـ«كولر» استغلال «جراديشار» فى الضغط على «دونجا»، خاصة إذا ما بقى وحيدًا كلاعب وسط دفاعى، فى ظل الأدوار الهجومية للثنائى الموجود بجواره، وكذلك فى إجبار مدافعى الزمالك على التمرير فى جهة معينة، أو تشتيت الكرة، وهذا يزيد من فرص استعادة الكرة سريعًا. وأظهر عمق ملعب الأهلى خلال الفترة الأخيرة الحاجة إلى جودة إضافية فى عملية الخروج بالكرة على الأرض، بدلًا من الاعتماد على الكرات الطولية، لذا فإن وجود إمام عاشور فى هذا العمق كلاعب، يمكن أن يُحسن من أداء «المارد الأحمر» فى عملية الخروج بالكرة. ويقلل توظيف إمام عاشور فى الوسط من اعتماد الأهلى على الكرات الطولية، مع إمكانية انطلاقه إلى المتابعة خلف المهاجمين، والاستفادة منه فى عملية الضغط على دفاعات الزمالك لاسترداد الكرة، وكذلك فى توزيع اللعب مع زملائه بين عمق الملعب والجناحين. ووجود أشرف بن شرقى فى هجوم الأهلى منح الفريق الكثير من القوة الهجومية، خاصة فى مواقف الـ«١ على ١»، لقدرته على المراوغة والانطلاقات السريعة فى الجناح، فضلًا عن كونه حلًا هجوميًا إضافيًا فى الكرات العرضية، لإجادته ضربات الرأس والتسديد من خارج منطقة الجزاء بالقدمين. ويمتلك «بن شرقى» كذلك ميزة الدخول إلى عمق الملعب، وترك مساحة الجناح للظهير المنطلق، أو التسديد على المرمى، وكذلك التمرير فى مساحات بين المدافعين لامتلاكه رؤية مميزة للملعب. لذا سيكون الجناح المغربى حلًا مميزًا للأهلى أمام الزمالك، خاصة أن عمر جابر يتأخر أحيانًا فى الارتداد من الهجوم إلى الدفاع، وهنا تتولد لـ«بن شرقى» فرصة فى الدخول إلى المنطقة، وخلق موقف «١ على ١» مع المدافع الذى سيتحرك لتغطية المساحة فتتولد خلفه مساحة أخرى لمهاجم الأهلى. أما محمد مجدى «أفشة» فسيكون حلًا جيدًا للأهلى، خاصة كبديل فى الشوط الثانى، حال رغبة «كولر» فى الاحتفاظ بالكرة أكثر بين أقدام لاعبيه، والتحكم فى إيقاع المباراة، واللعب الطولى بين خطوط الزمالك، إلى جانب إمكانية استغلال تسديداته على المرمى، وتمريراته المباشرة لزملائه الموجودين فى عمق ملعب الزمالك أو على الجناحين. الزمالك: التخلى عن الثلاثى الدفاعى والاعتماد على السعيد وناصر ماهر اعتمد الزمالك، صاحب الأرض فى مواجهة الغد، على طريقة لعب «٣-٣-٣-١» مع بيسيرو، فى مباراة الأهلى السابقة وما تلاها، قبل أن يغيرها فى مباراته الأخيرة ضد مودرن سبورت فى كأس مصر إلى «٤-٣-٣». ثلاثية الدفاع فى مباراة الأهلى منحت الزمالك إحكامًا على المساحات فى جانبى الملعب التى يستغلها جناحا الأهلى، ونجاحًا فى إيقاف تحركات إمام عاشور بين عمق الملعب والجناحين. كما أن هذه الثلاثية أفادت الزمالك هجوميًا من خلال التحول السريع عن طريق انطلاقات عمر جابر ومحمود بنتايج على الجانبين، ودخول أحمد سيد «زيزو» إلى عمق الملعب، واستغلال تحركات عبدالله السعيد فى هذا العمق. ورغم إيجابيتها فى مواجهة القمة الماضية، أظهرت ثلاثية الدفاع عوارًا فى عمق ملعب الزمالك، خاصة مع عدم انسجام صلاح الدين مصدق مع محمود حمدى «الونش» وحسام عبدالمجيد. وفى المواجهات التى تلت القمة الماضية، ظهرت مساحات كبيرة وراء عمر جابر ومحمود بنتايج، ويتوجب على قلبى الدفاع الأيمن والأيسر غلقها، بجانب عدم التوازن فى تمركزاتهما، إما بالانكماش والتقارب بينهما ما يخلف مساحة أكبر بين الظهيرين وقلبى الدفاع يمكن للخصم استغلالها، أو بسط المساحات بشكل مبالغ فيه الذى قد يغلق المساحة مع الظهيرين، لكنه يخلف مساحة أخرى بين قلبى الدفاع. لذلك، يجب على «بيسيرو» أن يعتمد على طريقة «٤-٣-٣» فى مباراة الغد، لغلق المساحات فى عمق دفاع «الفارس الأبيض»، خاصة أن وجود «دونجا» وحيدًا بأدوار دفاعية فى وسط الملعب، يزيد من الضغط عليه، ويمنعه من غلق المساحات المذكورة. فوجود «دونجا» فى وسط ملعب الزمالك وحيدًا، يجبره فى الكثير من المواقف على التحرك إلى أحد جانبى الملعب للتغطية خلف زملائه، أو التقدم لمواجهة حامل الكرة، وهنا تتزايد المساحات بين خطوط الزمالك. وحال الزيادة العددية فى وسط الملعب، ستكون فرصة الأهلى فى الفصل بين خطوط الزمالك أكبر، خاصة أن عبدالله السعيد وناصر ماهر يجيدان الأدوار الهجومية على حساب الدفاعية. ويعد عبدالله السعيد أهم ورقة هجومية لدى الزمالك، لكونه أكثر لاعبيه قدرة على التحكم فى إيقاع اللعب، وتوزيع الكرات بين زملائه، واستغلال المساحات بين الخطوط والتحرك فيها لمنح المستحوذ على الكرة خيارًا للتمرير، كما أن وجوده بالقرب من منطقة جزاء الخصم يزيد من الخطورة على المرمى. والحالة الهجومية للزمالك مع وجود «السعيد» فى عمق الملعب، وعودة ناصر ماهر، تمنح الفريق أفضلية فى استعادة الكرة الثانية، وخلق مواقف زيادة عددية هجومية داخل منطقة جزاء الأهلى، خاصة مع دخول الجناح المعاكس لاتجاه الهجمة إلى المنطقة، ووجود «ناصر» على حدودها. وتترك تحركات ناصر ماهر بين العمق والجناح لـ«زيزو» حرية الحركة فى الدخول إلى العمق كمهاجم ثانٍ، بجانب وجود عمر جابر على الخط رفقته، ما يخلق مواقف زيادة عددية على دفاع الأهلى، فضلًا عن مساهمة تبادل التحركات بين العمق والجناح فى خلق ثغرة بهذا الدفاع، من خلال إجبار أحد لاعبيه على ترك مركزه لإيقاف «زيزو»، لتظهر مساحة للتمرير فى العمق أو التسديد على المرمى، أو اللعب فى المساحات خلف الظهير. وأخطاء دفاعات الأهلى فى التمركزات، خاصة رامى ربيعة، بجانب أخطاء التمركز فى المساحات العكسية، وضعف دعم الجناحين للدفاع، كلها أمور تتزايد خطورتها فى حال اعتماد «بيسيرو» على طريقة «٤-٣-٣»، من خلال وجود «ناصر» و«السعيد» فى وسط الملعب، إلى جانب «دونجا»، وكلاهما يمكنه استغلال أخطاء وسط ملعب الأهلى فى التغطية الدفاعية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store