أحدث الأخبار مع #الدروز


أخبار الخليج
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبار الخليج
22 قتيلا في تجدد الاشتباكات قرب دمشق.. وجنبلاط يحذر من مكائد إسرائيلية
دمشق - الوكالات: انتقلت الاشتباكات ذات الطابع الطائفي بين مسلحين مرتبطين بالسلطة وآخرين دروز إلى منطقة جديدة قرب دمشق موقعة 22 قتيلا على الأقل، فيما حذّر الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط من أن إسرائيل تريد جرّ دروز سوريا الى حرب لن تنتهي ضد المسلمين عبر تدخلها ضد السلطات في الاشتباكات. واندلعت اشتباكات ليل الاثنين الثلاثاء في مدينة جرمانا التي يقطنها دروز ومسيحيون، عقب انتشار تسجيل صوتي نسب الى شخص درزي يتضمن إساءات الى النبي محمد، تعذر على وكالة فرانس برس التحقق من صحته. وتوسعت الاشتباكات ليل الثلاثاء الأربعاء الى منطقة صحنايا التي يقطنها كذلك دروز ومسيحيون. وعرفت منطقة صحنايا ليلة صعبة، وفق ما روى سكان لوكالة فرانس برس، مع دويّ رشقات نارية وسقوط قذائف طيلة ساعات الليل، لا تزال مستمرة. وشاهد مصور لفرانس برس تعزيزات أمنية دفعت بها السلطات الى مداخل صحنايا، مع نشر حواجز في محيطها، بينما كانت مسيرات تحلق في الاجواء. وأوقعت الاشتباكات 16 مقاتلا من جهاز الأمن العام، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية السورية في حصيلة جديدة. وقال مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان إن «مجموعات خارجة عن القانون» هاجمت صباح الأربعاء «نقاطا وحواجز أمنية على أطراف» صحنايا، ما أدى إلى «استشهاد 11 عنصرا من قوات إدارة الأمن العام». كما قتل خمسة عناصر إضافيين في هجوم آخر على نقطة أمنية، وفق الطحان. وأفادت وكالة سانا الرسمية بأن قوات الأمن بدأت «عملية تمشيط واسعة» في المنطقة. وأكدت وزارة الداخلية انها «لن تتوانى عن ملاحقة كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن». وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته مقتل ستة من المسلحين المحليين الدروز في صحنايا. وبحسب المرصد، بدأت الاشتباكات ليلا بين مسلحين مرتبطين بالسلطة وآخرين دروز من المنطقة، استخدمت خلالها «الأسلحة الخفيفة والمتوسطة». من جانبه قال الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط خلال اجتماع لرجال دين وسياسيين دروز لبنانيين: «حفظ الاخوان يكون برفض التدخل الإسرائيلي». ووجه جنبلاط انتقادات الى الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف، معتبرا أن «ما يجري اليوم من خلال الشيخ طريف وأتباع الشيخ طريف يريد توريط بني معروف في حرب لن تنتهي ضد المسلمين». أضاف: «إذا كان أحد منكم يظنّ أن المشروع الاسرائيلي مختلف عما أقول فهو واهم»، متابعا: «أقلية صغيرة يراد منها محاربة كل المسلمين، وتعلمون في هذا العجز العربي، سنتهم نحن بأننا نحن جنود عند الجيش الإسرائيلي». وحذّرت إسرائيل السلطات السورية بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع من المساس بالدروز. وأكد الإعلام الرسمي السوري أمس أن إسرائيل شنّت غارات جوية قرب بلدة صحنايا حيث تدور اشتباكات، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان إيال زامير أمر قواته بالاستعداد لضرب أهداف تابعة للحكومة السورية في حال استمرت أعمال العنف ضد الدروز. وفي وقت سابق أمس الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان إسرائيل شنت غارة جوية على «مجموعة متطرفة» قرب دمشق، تهدف إلى توجيه «رسالة حازمة» إلى السلطات في سوريا لحماية الطائفة الدرزية. وأكد جنبلاط ضرورة «التهدئة والحوار ودعوة السلطة السورية الى أن تقوم بتحقيق شفاف»، مبديا استعداده لزيارة دمشق ولقاء السلطات الجديدة، «وأتحاور معهم وأضع أسسا لمطالب الدروز الذين هم جزء من الشعب السوري». وكان جنبلاط قد اتهم إسرائيل في حديث لوكالة فرانس برس في مارس بمحاولة استقطاب الأقلية الدرزية في سوريا في إطار خطة واسعة تهدف إلى تفتيت الشرق الأوسط إلى دول طائفية.


أخبار الخليج
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبار الخليج
وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان لزيارة الطائفة في إسرائيل
مجدل شمس - (أ ف ب): عبر وفد يضم نحو ستين رجل دين من الدروز السوريين خط الهدنة في مرتفعات الجولان المحتل إلى إسرائيل أمس الجمعة في أول زيارة من نوعها منذ حوالي خمسين عاما وتتضمن الصلاة في مقام النبي شعيب. وصل الوفد في ثلاث حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية إلى بلدة مجدل شمس في الجولان السوري، وتوجه شمالا للقاء الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف، وفق مصدر مقرب من الوفد. ثم توجه الوفد لزيارة مقام النبي شعيب في بلدة جولس بالقرب من طبريا. في مجدل شمس، استقبل الزوار نحو مائة درزي ورحبوا بهم عبر ترديد الأغاني التراثية والتصفيق فيما لوح عدد من الشباب بالرايات الدرزية باللون الأخضر والأحمر والأصفر والأزرق والأبيض. وارتدى بعض الرجال الزي الأسود التقليدي واعتمروا عمامة بيضاء تشبه الطربوش وتتميز بغطائها الأحمر. وقال جمال أيوب (61 عاما) وهو مزارع جاء من الجليل للترحيب بعمه ضمن وفد الشيوخ، لوكالة فرانس برس، «كنا ننتظر لقاءهم منذ سنوات طويلة إنها لحظة مؤثرة جدا». ويتوزّع الدروز بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل وسوريا، ولا سيما في محافظة السويداء المجاورة للقنيطرة في الجنوب، لكن مصدرا درزيا قال إن الزيارة لقيت «معارضة شديدة» داخل المجتمع السوري علما أن الدروز يمثلون أقل من 3 بالمائة من عدد سكان سوريا. ويقيم في إسرائيل والجولان المحتل قرابة 150 ألف درزي. وغالبيتهم في إسرائيل يحملون الجنسية الإسرائيلية ويخدمون في الجيش. غير أن غالبية المقيمين في الجولان المحتل والبالغ عددهم 23 ألفا، لا يحملون الجنسية الإسرائيلية ولا يزالون يعتبرون أنفسهم مواطنين سوريين. احتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان عام 1967 وأعلنت ضمها عام 1981 في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة. وتأتي زيارة الوفد في وقت عبرت إسرائيل عن دعمها للدروز في سوريا وعدم ثقتها في القادة الجدد للبلاد. وعقب إطاحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا وتوغلت قواتها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان في جنوب غرب سوريا. وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر الخميس إن 10 آلاف طرد من المساعدات الإنسانية أُرسلت إلى «الدروز في مناطق تشهد معارك في سوريا» خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأضاف للصحافيين أن «إسرائيل لديها تحالف شجاع مع اخوتنا واخواتنا الدروز». وأثارت التصريحات الإسرائيلية مؤخرا بلبلة في سوريا، بعدما قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس مطلع مارس إنه «إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه»، وذلك إثر اشتباكات محدودة في مدينة جرمانا الواقعة في ضاحية دمشق والتي يقطنها دروز ومسيحيون. وأبدى قادة ومرجعيات دينية درزية رفضهم للتصريحات الإسرائيلية. وأكدوا تمسكهم بوحدة سوريا، وهو ما أكده الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بدعوته المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل للانسحاب «الفوري» من المناطق التي توغلت فيها عقب إطاحة الأسد. ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، تمكن الدروز الى حد كبير من تجنب تداعياته. فلم يحملوا إجمالا السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة. تخلف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الاجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعاً عن مناطقهم فقط، بينما غضّت دمشق النظر عنهم. وتجري حاليا محادثات بين ممثلين عن الطائفة الدرزية والإدارة الجديدة في سوريا للتوصل إلى اتفاق يضمن دمج فصائلهم المسلحة في وزارة الدفاع السورية.