#أحدث الأخبار مع #ماريوفارغاسيوساأخبار الخليج٠٢-٠٥-٢٠٢٥ترفيهأخبار الخليجرحيل عراب الأدب اللاتيني وصوت الإنسان الجريء.. ماريو فارغاس يوساذكر الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا عندما وقف أمام الأكاديمية السويدية ليتسلم جائزة نوبل للآداب عام 2010 «إن الأدب ليس سوى ثمرة عبور الإنسان بين ما هو وما يريد أن يكون». وإن الكاتب «يبتدع الأوهام في مسعاه الطويل والمضني ليعيش الحيوات التي يتمنى، مدركاً أنه بالكاد يملك حياة واحدة»، إلا أنه كرس حياته للعديد من الأنشطة بروح فطنة، وقدر له أن يعيش حياة ملتزمة، كما يتطلب الأدب بالضبط، وتحلى بالجرأة في رواية قصص الإنسان وصراعاته مع السلطة والتاريخ وزعماء السياسة. شغف يوسا بالأدب ورغبته بإحلال السلام دفعته إلى تأليف ما يزيد عن 70 مؤلفاً بين روايات وبحوث أدبية وأعمال مسرحية إلى آخرها مقالات نصف شهرية تنشر باللغة العربية في صحيفة «الشرق الأوسط»، متناولاً شؤوناً ثقافية وظواهر فكرية متنوعة، وماراً بأقلام وكتابات بعض الرواة، ومتنقلاً بين قضايا مجتمعه المحلي وشؤون العالم، إلى أن فارق الحياة بسلام كما ذكرت عائلته في 13 أبريل 2025 عن عمر يناهز 89 عاماً في العاصمة البيروفية ليما. ويعتبر يوسا الأدب مصدرا للمتعة، ولا يوجد أفضل من وصفه بأنه مظهر من مظاهر الإبداع الإنساني المتعدد الأوجه، ولم توجد الكتابة القصصية لتبحث في منطقة واحدة من تجربة الإنسان، إنما وجدت لتثري الحياة البشرية بأكملها من خلال الخيال، ولطالما سيبقى الأدب واحداً من القواسم المشتركة لدى التجربة البشرية، والتي يتعرف البشر من خلاله على أنفسهم والآخرين بغض النظر عن اختلاف وظائفهم، وخطط حياتهم، وأماكنهم الجغرافية والثقافية، أو حتى ظروفهم الشخصية. ويقر بأنه ذات يوم من القرن الماضي، أمضى الليل بكامله في قراءة رواية «مدام بوفاري» وبفضل الكاتب «غوستاف فلوبير» أدرك أي نوع من الكتاب يريد أن يكون، وتبين جميع أسرار فن الرواية، حيث إن الأسلوب الذي ابتدعه «فلوبير» سيبقى يافعاً ومتجدداً طوال المائتي عام المقبلة، ومؤمناً بأن الأدب ليس ترفاً جمالياً معزولاً عن قضايا عصره، بل وسيلة لفهم الواقع ومواجهته. يتسم أدب ماريو فارغاس يوسا بأسلوب متعدد الأصوات، وتتجلى قدرته الاستثنائية في نسج عوالم روائية آسرة، تستكشف بدقة وتعقيد خبايا المجتمع ودهاليز النفس البشرية، وبتداخل زمني وتاريخي سياسي يمنح قارئة متعة أدبية ويقظة ذهنية، ما رسخ مكانته كروائي يطرح أسئلة صعبة غائصاً في المناطق المحرمة في التاريخ والذاكرة. ووظف يوسا تقنيات سردية متعددة مستخدماً أسلوب التداخل الزمني والحوارات الممتدة، ليخرج بتحفته الأدبية ذات الطابع التاريخي والسياسي «حفلة التيس»، مدوناً فيها واقعة اغتيال الزعيم الدومينيكاني الجنرال «رافائيل ليونيداس تروخييو» الملقب «بالمنعم»، ويكشف فيها عن مفردات وآليات الاستبداد في تلك الحقبة، مكرساً مفهوم الطاغية إلى حد قيام البعض بالتضحية بالأبناء والزوجات للتودد والتقرب ونيل الرضا. ويتم عرض الطاغية في «حفلة التيس» بأدق التفاصيل، وما يسبح في فلكه من فساد سياسي وديني، والتمكن في نهاية المطاف من اغتياله على يد ستة أبطال، تحولوا إلى ضحايا ذاقوا شتى صنوف العذاب بصورة تقشعر لها الأبدان. ويكشف ماريو التجاوزات المخجلة والسادية وممارسة العبودية والتعذيب والإبادة في حق السكان المحليين في الكونغو من قبل شركة المطاط البلجيكية، وشركة الأمازون البيروفية في رواية «حلم السلتي»، متناولاً سيرة المناضل الإيرلندي «روجر كيسمنت»، مؤكداً أن الوجود الحقيقي للأوروبيين في إفريقيا والأمازون ليس لمساعدتهم على الخروج من الوثنية والهمجية كما يدعون، وإنما لاستغلالهم بجشع لا يعرف حدوداً في التعنيف والقسوة، مؤمناً بأن الأدب مسؤولية أخلاقية تجاه الانسان وأن الرواية وسيلة لفهم أعمق للوجود. وأغنى يوسا روايته «خمس زوايا» بالخيال الخصب ورهافة الحس والثقافة وفضائح الاعلام، كاشفاً دور الصحافة الصفراء في البيرو، التي لعبت دوراً مهماً في فترة التسعينيات في ابتزاز وإرهاب الخصوم، من خلال السلطة الدكتاتورية للحاكم «فوجيموري»، ومعاونه في الاستخبارات الملقب بالدكتور، معنوناً روايته بأشد الأحياء فقراً وخطورة آنذاك، حيث تنتشر الجريمة والدعارة والمخدرات. ورسخ فارغاس يوسا مكانته كروائي لا يتردد في الغوص في المناطق المحرمة في التاريخ، في روايته «شيطنات الطفلة الخبيثة»، حيث استعان «بالطفلة الخبيثة» ليصورها كرمزية للسلطة بأنواعها وطبقاتها، فقد عاش البطل «ريكاردو» قصة حب امتدت لأربعين عاماً، تحمل فيها الفتى الطيب ألاعيب وكذب الطفلة، وسعيها الدائم وراء الثراء والوجاهة. وفي هذه السنوات الطويلة قدم التنازل الواحد تلو الآخر في سبيل الحفاظ على حبه. ما جعله يعيش دوامة من الصراعات النفسية العنيفة بسبب التعلق وخشية الفراق على أمل أن يأتي اللقاء الذي لا فراق بعده. مستحضراً ماريو في الرواية التاريخ السياسي للبيرو، راصداً تبدلات الأهواء، والأذواق، والتوجهات، وتطورها. كما أنصف يوسا السكان الأصليين في البيرو الذين يعيشون في مجتمعات نائية، ويتحدثون لغة الكيشوا، ويشكلون الجزء الأكبر من القوى العاملة، ويمثلون لغزاً بالنسبة الى سكان السهول الساحلية ويخشونهم باعتبارهم غير متحضرين أو إرهابيين محتملين، في روايته «ليتوما في جبال الأنديز»، مستعيناً بمسيرة العريف في الحرس المدني «ليتوما» الذي تم ابتعاثه لحماية طاقم بناء الطرق في قرية نائية، مقدماً في هذه الرواية المفعمة بأساطير البيرو الساحرة والغريبة والمخيفة أحياناً، الثقافات القديمة المتمثلة بحضارات الإنكا وهوانكاس وتشانكاس التي دمرها الغزو الإسباني. وسطر ماريو فارغاس يوسا بداياته كروائي في رواية «الخالة خوليا وكاتب السيناريو»، متطرقاً لفترة مهمة من حياته الاجتماعية والعملية ككاتب، حيث يلتقي بقريبته الثلاثينية التي يقع في غرامها سريعاً ويتزوجها زواجا غير متكافئ، مخللاً هذه الفترة بظهور مهم لشخصية أثرت بشكل مباشر به وبمسيرته المهنية في البيرو، حيث صادف أن يعمل معه في نفس المحطة الإذاعية مؤلف سيناريوهات المسلسلات «بيدرو كاماتشو»، ذلك المؤلف الذي أودت حكاياته الميلودرامية برأسه. وأتاحت عقلية يوسا النقدية وإلمامه بتاريخ أمريكا اللاتينية وبحكم الصداقة التي جمعته مع الكاتب الكولومبي «غابرييل غارسيا ماركيز»، ومعرفته بمفاتيح النص ودلالاته إلى تأليف كتاب يعتمد على رسالة دكتوراه أعدها لجامعة كومبلوتنسي بإسبانيا حول رواية «مائة عام من العزلة»، إلا أن الخلاف الشهير بين الصديقين، دفعه إلى وقف طباعته بعد نفاد طبعاته منذ السبعينيات. تمثل وفاة ماريو فارغاس يوسا نهاية حقبة أدبية ذهبية في الأدب اللاتيني، إلا أن عبقريته الفكرية وأعماله المتعددة ستبقى إرثاً دائماً لمحبي الروايات والتاريخ الإنساني والواقعية السحرية، وصياغة الروح المحلية بأصالة وشاعرية. تاركاً مساراً أدبياً جريئاً يقاوم النسيان ويذكر بأن الكلمة الصادقة يمكنها أن تمد جسور السلام في العالم، وكاشفاً المناطق المجهولة والمحرمة، ومستعيداً لكيان الغريزة بصفتها مكاشفات متباينة في تاريخ البشرية.
أخبار الخليج٠٢-٠٥-٢٠٢٥ترفيهأخبار الخليجرحيل عراب الأدب اللاتيني وصوت الإنسان الجريء.. ماريو فارغاس يوساذكر الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا عندما وقف أمام الأكاديمية السويدية ليتسلم جائزة نوبل للآداب عام 2010 «إن الأدب ليس سوى ثمرة عبور الإنسان بين ما هو وما يريد أن يكون». وإن الكاتب «يبتدع الأوهام في مسعاه الطويل والمضني ليعيش الحيوات التي يتمنى، مدركاً أنه بالكاد يملك حياة واحدة»، إلا أنه كرس حياته للعديد من الأنشطة بروح فطنة، وقدر له أن يعيش حياة ملتزمة، كما يتطلب الأدب بالضبط، وتحلى بالجرأة في رواية قصص الإنسان وصراعاته مع السلطة والتاريخ وزعماء السياسة. شغف يوسا بالأدب ورغبته بإحلال السلام دفعته إلى تأليف ما يزيد عن 70 مؤلفاً بين روايات وبحوث أدبية وأعمال مسرحية إلى آخرها مقالات نصف شهرية تنشر باللغة العربية في صحيفة «الشرق الأوسط»، متناولاً شؤوناً ثقافية وظواهر فكرية متنوعة، وماراً بأقلام وكتابات بعض الرواة، ومتنقلاً بين قضايا مجتمعه المحلي وشؤون العالم، إلى أن فارق الحياة بسلام كما ذكرت عائلته في 13 أبريل 2025 عن عمر يناهز 89 عاماً في العاصمة البيروفية ليما. ويعتبر يوسا الأدب مصدرا للمتعة، ولا يوجد أفضل من وصفه بأنه مظهر من مظاهر الإبداع الإنساني المتعدد الأوجه، ولم توجد الكتابة القصصية لتبحث في منطقة واحدة من تجربة الإنسان، إنما وجدت لتثري الحياة البشرية بأكملها من خلال الخيال، ولطالما سيبقى الأدب واحداً من القواسم المشتركة لدى التجربة البشرية، والتي يتعرف البشر من خلاله على أنفسهم والآخرين بغض النظر عن اختلاف وظائفهم، وخطط حياتهم، وأماكنهم الجغرافية والثقافية، أو حتى ظروفهم الشخصية. ويقر بأنه ذات يوم من القرن الماضي، أمضى الليل بكامله في قراءة رواية «مدام بوفاري» وبفضل الكاتب «غوستاف فلوبير» أدرك أي نوع من الكتاب يريد أن يكون، وتبين جميع أسرار فن الرواية، حيث إن الأسلوب الذي ابتدعه «فلوبير» سيبقى يافعاً ومتجدداً طوال المائتي عام المقبلة، ومؤمناً بأن الأدب ليس ترفاً جمالياً معزولاً عن قضايا عصره، بل وسيلة لفهم الواقع ومواجهته. يتسم أدب ماريو فارغاس يوسا بأسلوب متعدد الأصوات، وتتجلى قدرته الاستثنائية في نسج عوالم روائية آسرة، تستكشف بدقة وتعقيد خبايا المجتمع ودهاليز النفس البشرية، وبتداخل زمني وتاريخي سياسي يمنح قارئة متعة أدبية ويقظة ذهنية، ما رسخ مكانته كروائي يطرح أسئلة صعبة غائصاً في المناطق المحرمة في التاريخ والذاكرة. ووظف يوسا تقنيات سردية متعددة مستخدماً أسلوب التداخل الزمني والحوارات الممتدة، ليخرج بتحفته الأدبية ذات الطابع التاريخي والسياسي «حفلة التيس»، مدوناً فيها واقعة اغتيال الزعيم الدومينيكاني الجنرال «رافائيل ليونيداس تروخييو» الملقب «بالمنعم»، ويكشف فيها عن مفردات وآليات الاستبداد في تلك الحقبة، مكرساً مفهوم الطاغية إلى حد قيام البعض بالتضحية بالأبناء والزوجات للتودد والتقرب ونيل الرضا. ويتم عرض الطاغية في «حفلة التيس» بأدق التفاصيل، وما يسبح في فلكه من فساد سياسي وديني، والتمكن في نهاية المطاف من اغتياله على يد ستة أبطال، تحولوا إلى ضحايا ذاقوا شتى صنوف العذاب بصورة تقشعر لها الأبدان. ويكشف ماريو التجاوزات المخجلة والسادية وممارسة العبودية والتعذيب والإبادة في حق السكان المحليين في الكونغو من قبل شركة المطاط البلجيكية، وشركة الأمازون البيروفية في رواية «حلم السلتي»، متناولاً سيرة المناضل الإيرلندي «روجر كيسمنت»، مؤكداً أن الوجود الحقيقي للأوروبيين في إفريقيا والأمازون ليس لمساعدتهم على الخروج من الوثنية والهمجية كما يدعون، وإنما لاستغلالهم بجشع لا يعرف حدوداً في التعنيف والقسوة، مؤمناً بأن الأدب مسؤولية أخلاقية تجاه الانسان وأن الرواية وسيلة لفهم أعمق للوجود. وأغنى يوسا روايته «خمس زوايا» بالخيال الخصب ورهافة الحس والثقافة وفضائح الاعلام، كاشفاً دور الصحافة الصفراء في البيرو، التي لعبت دوراً مهماً في فترة التسعينيات في ابتزاز وإرهاب الخصوم، من خلال السلطة الدكتاتورية للحاكم «فوجيموري»، ومعاونه في الاستخبارات الملقب بالدكتور، معنوناً روايته بأشد الأحياء فقراً وخطورة آنذاك، حيث تنتشر الجريمة والدعارة والمخدرات. ورسخ فارغاس يوسا مكانته كروائي لا يتردد في الغوص في المناطق المحرمة في التاريخ، في روايته «شيطنات الطفلة الخبيثة»، حيث استعان «بالطفلة الخبيثة» ليصورها كرمزية للسلطة بأنواعها وطبقاتها، فقد عاش البطل «ريكاردو» قصة حب امتدت لأربعين عاماً، تحمل فيها الفتى الطيب ألاعيب وكذب الطفلة، وسعيها الدائم وراء الثراء والوجاهة. وفي هذه السنوات الطويلة قدم التنازل الواحد تلو الآخر في سبيل الحفاظ على حبه. ما جعله يعيش دوامة من الصراعات النفسية العنيفة بسبب التعلق وخشية الفراق على أمل أن يأتي اللقاء الذي لا فراق بعده. مستحضراً ماريو في الرواية التاريخ السياسي للبيرو، راصداً تبدلات الأهواء، والأذواق، والتوجهات، وتطورها. كما أنصف يوسا السكان الأصليين في البيرو الذين يعيشون في مجتمعات نائية، ويتحدثون لغة الكيشوا، ويشكلون الجزء الأكبر من القوى العاملة، ويمثلون لغزاً بالنسبة الى سكان السهول الساحلية ويخشونهم باعتبارهم غير متحضرين أو إرهابيين محتملين، في روايته «ليتوما في جبال الأنديز»، مستعيناً بمسيرة العريف في الحرس المدني «ليتوما» الذي تم ابتعاثه لحماية طاقم بناء الطرق في قرية نائية، مقدماً في هذه الرواية المفعمة بأساطير البيرو الساحرة والغريبة والمخيفة أحياناً، الثقافات القديمة المتمثلة بحضارات الإنكا وهوانكاس وتشانكاس التي دمرها الغزو الإسباني. وسطر ماريو فارغاس يوسا بداياته كروائي في رواية «الخالة خوليا وكاتب السيناريو»، متطرقاً لفترة مهمة من حياته الاجتماعية والعملية ككاتب، حيث يلتقي بقريبته الثلاثينية التي يقع في غرامها سريعاً ويتزوجها زواجا غير متكافئ، مخللاً هذه الفترة بظهور مهم لشخصية أثرت بشكل مباشر به وبمسيرته المهنية في البيرو، حيث صادف أن يعمل معه في نفس المحطة الإذاعية مؤلف سيناريوهات المسلسلات «بيدرو كاماتشو»، ذلك المؤلف الذي أودت حكاياته الميلودرامية برأسه. وأتاحت عقلية يوسا النقدية وإلمامه بتاريخ أمريكا اللاتينية وبحكم الصداقة التي جمعته مع الكاتب الكولومبي «غابرييل غارسيا ماركيز»، ومعرفته بمفاتيح النص ودلالاته إلى تأليف كتاب يعتمد على رسالة دكتوراه أعدها لجامعة كومبلوتنسي بإسبانيا حول رواية «مائة عام من العزلة»، إلا أن الخلاف الشهير بين الصديقين، دفعه إلى وقف طباعته بعد نفاد طبعاته منذ السبعينيات. تمثل وفاة ماريو فارغاس يوسا نهاية حقبة أدبية ذهبية في الأدب اللاتيني، إلا أن عبقريته الفكرية وأعماله المتعددة ستبقى إرثاً دائماً لمحبي الروايات والتاريخ الإنساني والواقعية السحرية، وصياغة الروح المحلية بأصالة وشاعرية. تاركاً مساراً أدبياً جريئاً يقاوم النسيان ويذكر بأن الكلمة الصادقة يمكنها أن تمد جسور السلام في العالم، وكاشفاً المناطق المجهولة والمحرمة، ومستعيداً لكيان الغريزة بصفتها مكاشفات متباينة في تاريخ البشرية.