#أحدث الأخبار مع #يثنيانالزمان١٧-٠٢-٢٠٢٥ترفيهالزمانالهند تستقطب نجوم الموسيقى العالميينبومباي (أ ف ب) – باتت الهند التي شكّلت مصدر إلهام لأسماء كبيرة في عالم موسيقى البوب والروك، على غرار البيتلز وليد زيبلين، محطة أساسية لا غنى عنها في جولات نجوم الموسيقى العالميين، رغم افتقارها إلى البنية التحتية ذات الجودة المطلوبة. في الأشهر الأخيرة، كانت لفرقة 'كولد بلاي' والنجم إيد شيران إطلالات في حفلة واحدة أو أكثر في البلد ذي العدد الأكبر من السكان في العالم. ولم يكن الوضع على هذا النحو قبل سنوات، إذ كان مستوى الدخل المتدني للهنود والغلبة المطلقة للنجوم الموسيقيين المحليين، يثنيان الفنانين الأنغلوساكسونيين عن شمول البلد الآسيوي العملاق بحفلاتهم. لكنّ المعادلة تغيّرت بفعل نمو الطبقة المتوسطة الشابة والمنفتحة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي على الثقافة العالمية. ومع أن متوسط دخل الفرد السنوي في الهند لا يتجاوز 2500 دولار، ارتفع عدد الذين يكسبون أكثر من عشرة آلاف دولار من 24 مليونا إلى 60 مليونا بين عامَي 2015 و2024، وفقا لمصرف 'غولدمان ساكس'. وأصبح من الممكن تاليا أن تمتلئ قاعات الحفلات الموسيقية التي يتراوح متوسط ثمن تذاكرها بين 2500 روبية وعشرة آلاف (اي بين 32 و115 دولارا). وفي كانون الأول/ديسمبر الفائت مثلا، نفدت تذاكر حفلات دوا ليبا ومارون 5 وبراين آدمز، فيما تأمل فرقة 'غرين داي' ومثلها المغني الكندي شون مينديز في التمكن من تحقيق إنجاز مماثل في وقت لاحق من العام الحالي. وقال مؤسس شركة تنظيم النشاطات 'إيفا لايف' ديباك شودري 'قبل عشر سنوات، لم تكن الهند موجودة بالنسبة إليهم'. إلاّ أن 'لدى الهند جمهور نهم، إذا عُرضت عليه نوعية جيدة، يشتري'، بحسب ديباك شودري الذي توقّع منذ الآن أن تصبح سوق الموسيقى الحيّة في الهند بمستوى الأسواق في ألمانيا أو المملكة المتحدة أو اليابان، في غضون ثلاث إلى خمس سنوات. وأشارت التقديرات إلى أن عدد الحفلات الموسيقية في الهند سيرتفع بنسبة 18 في المئة سنة 2024، وفقا لمنصة المبيعات عبر الإنترنت 'بوك مي شو'. وفي كانون الثاني/يناير، غصّ ملعب الكريكيت العملاق في أحمد آباد (غرب الهند) بجمهور شغل مقاعده الـ130 ألفا لحضور حفلة 'كولد بلاي'، ووصفت الفرقة البريطانية الحفلة بأنها 'الأكبر' لها. وقالت مونيكا ساوانت (36 عاما) التي اجتازت الهند بأكملها آتية من بنغالور في جنوب شرقها لحضور الحفلة في بومباي 'فور إعلان التاريخ، اشتريت تذكرة لرحلتي وحجزت لإقامتي لأنني أردت أن أكون الأولى'. وحتى رئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي أبدى حماسته لهذه 'الطفرة' في سوق الموسيقى الحية. وأكد أن 'الهند تتمتع بإمكانات ضخمة'. لكنّ المواقع المناسبة لهذه الحفلات الموسيقية العملاقة غير متوافرة في كل مدن الهند، و'الأمر يشبه إنشاء شركة طيران من دون وجود مطار'، بحسب ما رأى أخيرا الرئيس التنفيذي لشركة 'بوك ماي شو' آشيش هيمراجاني. ويرى الجمهور أن المرافق الصحية غير كافية، وأن أنظمة إدارة الحشود غير فاعلة، وأن ثمة نقصا شديدا في أماكن رَكن السيارات. وقالت روتشي شوكلا (27 عاما) التي حضرت حفلة لأحد نجوم البوب الهنود العام المنصرم في غورغاون، إحدى ضواحي العاصمة نيودلهي، إن 'الأمر كان فظيعا'. وأضافت 'كان على من جاء لحضور الحفلة أن يكافح للوصول إلى القاعة، وللخروج منها، وكذلك للاستماع إلى الحفلة'. وانتقد الممثل الجنوب إفريقي تريفور نوا في تصريحات علنية سوء ظروف استقبال الجمهور الهندي. وفي عام 2023، ألغى عروضه لأن الجمهور لم يتمكن من سماعه على المسرح. وفي كانون الثاني/يناير، اضطرت الفرقة الأميركية 'سيغاريتس أفتر سيكس' إلى إلغاء حفلة موسيقية في بنغالور بسبب 'صعوبات تقنية'. وفي كانون الأول/ديسمبر، أثار شيلدون أرانجو ضجة عندما أعلن على وسائل التواصل الاجتماعي أنه اضطر لقضاء حاجته في ثيابه أثناء حضوره حفلة براين آدامز بسبب نقص المراحيض. وسأل 'نحن نستضيف فنانين عالميين، وندفع (لحضور حفلاتهم) بقدر ما يدفعه المتفرجون في بقية العالم، فلماذا لا يكون لي الحق في الحصول على عرض يتسم بالجودة؟'. لكنّ مدير مهرجان 'إن إيتش 7' الهندي تيج برار ليس قلقا على الإطلاق، إذ رأى في الأمر مجردّ 'عثرات شبابية (…) لقطاع آخذ في النمو'. وأعرب شودري أيضا عن اقتناعه بأن التقدم الكبير الذي أحرزه القطاع 'سيتيح للهند التغلب على صعوبات البنية التحتية التي تواجهها'. وأفاد بنك 'بارودا' في تقرير صدر أخيرا أن الزيادة في الحفلات الموسيقية قد تدرّ على الاقتصاد الهندي إيرادات تصل إلى 918 مليون دولار. وقال الخبير الاقتصادي جانافي برابهاكار إن 'هذا القطاع يشهد ازدهارا، وهو أمر جديد كليا'.
الزمان١٧-٠٢-٢٠٢٥ترفيهالزمانالهند تستقطب نجوم الموسيقى العالميينبومباي (أ ف ب) – باتت الهند التي شكّلت مصدر إلهام لأسماء كبيرة في عالم موسيقى البوب والروك، على غرار البيتلز وليد زيبلين، محطة أساسية لا غنى عنها في جولات نجوم الموسيقى العالميين، رغم افتقارها إلى البنية التحتية ذات الجودة المطلوبة. في الأشهر الأخيرة، كانت لفرقة 'كولد بلاي' والنجم إيد شيران إطلالات في حفلة واحدة أو أكثر في البلد ذي العدد الأكبر من السكان في العالم. ولم يكن الوضع على هذا النحو قبل سنوات، إذ كان مستوى الدخل المتدني للهنود والغلبة المطلقة للنجوم الموسيقيين المحليين، يثنيان الفنانين الأنغلوساكسونيين عن شمول البلد الآسيوي العملاق بحفلاتهم. لكنّ المعادلة تغيّرت بفعل نمو الطبقة المتوسطة الشابة والمنفتحة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي على الثقافة العالمية. ومع أن متوسط دخل الفرد السنوي في الهند لا يتجاوز 2500 دولار، ارتفع عدد الذين يكسبون أكثر من عشرة آلاف دولار من 24 مليونا إلى 60 مليونا بين عامَي 2015 و2024، وفقا لمصرف 'غولدمان ساكس'. وأصبح من الممكن تاليا أن تمتلئ قاعات الحفلات الموسيقية التي يتراوح متوسط ثمن تذاكرها بين 2500 روبية وعشرة آلاف (اي بين 32 و115 دولارا). وفي كانون الأول/ديسمبر الفائت مثلا، نفدت تذاكر حفلات دوا ليبا ومارون 5 وبراين آدمز، فيما تأمل فرقة 'غرين داي' ومثلها المغني الكندي شون مينديز في التمكن من تحقيق إنجاز مماثل في وقت لاحق من العام الحالي. وقال مؤسس شركة تنظيم النشاطات 'إيفا لايف' ديباك شودري 'قبل عشر سنوات، لم تكن الهند موجودة بالنسبة إليهم'. إلاّ أن 'لدى الهند جمهور نهم، إذا عُرضت عليه نوعية جيدة، يشتري'، بحسب ديباك شودري الذي توقّع منذ الآن أن تصبح سوق الموسيقى الحيّة في الهند بمستوى الأسواق في ألمانيا أو المملكة المتحدة أو اليابان، في غضون ثلاث إلى خمس سنوات. وأشارت التقديرات إلى أن عدد الحفلات الموسيقية في الهند سيرتفع بنسبة 18 في المئة سنة 2024، وفقا لمنصة المبيعات عبر الإنترنت 'بوك مي شو'. وفي كانون الثاني/يناير، غصّ ملعب الكريكيت العملاق في أحمد آباد (غرب الهند) بجمهور شغل مقاعده الـ130 ألفا لحضور حفلة 'كولد بلاي'، ووصفت الفرقة البريطانية الحفلة بأنها 'الأكبر' لها. وقالت مونيكا ساوانت (36 عاما) التي اجتازت الهند بأكملها آتية من بنغالور في جنوب شرقها لحضور الحفلة في بومباي 'فور إعلان التاريخ، اشتريت تذكرة لرحلتي وحجزت لإقامتي لأنني أردت أن أكون الأولى'. وحتى رئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي أبدى حماسته لهذه 'الطفرة' في سوق الموسيقى الحية. وأكد أن 'الهند تتمتع بإمكانات ضخمة'. لكنّ المواقع المناسبة لهذه الحفلات الموسيقية العملاقة غير متوافرة في كل مدن الهند، و'الأمر يشبه إنشاء شركة طيران من دون وجود مطار'، بحسب ما رأى أخيرا الرئيس التنفيذي لشركة 'بوك ماي شو' آشيش هيمراجاني. ويرى الجمهور أن المرافق الصحية غير كافية، وأن أنظمة إدارة الحشود غير فاعلة، وأن ثمة نقصا شديدا في أماكن رَكن السيارات. وقالت روتشي شوكلا (27 عاما) التي حضرت حفلة لأحد نجوم البوب الهنود العام المنصرم في غورغاون، إحدى ضواحي العاصمة نيودلهي، إن 'الأمر كان فظيعا'. وأضافت 'كان على من جاء لحضور الحفلة أن يكافح للوصول إلى القاعة، وللخروج منها، وكذلك للاستماع إلى الحفلة'. وانتقد الممثل الجنوب إفريقي تريفور نوا في تصريحات علنية سوء ظروف استقبال الجمهور الهندي. وفي عام 2023، ألغى عروضه لأن الجمهور لم يتمكن من سماعه على المسرح. وفي كانون الثاني/يناير، اضطرت الفرقة الأميركية 'سيغاريتس أفتر سيكس' إلى إلغاء حفلة موسيقية في بنغالور بسبب 'صعوبات تقنية'. وفي كانون الأول/ديسمبر، أثار شيلدون أرانجو ضجة عندما أعلن على وسائل التواصل الاجتماعي أنه اضطر لقضاء حاجته في ثيابه أثناء حضوره حفلة براين آدامز بسبب نقص المراحيض. وسأل 'نحن نستضيف فنانين عالميين، وندفع (لحضور حفلاتهم) بقدر ما يدفعه المتفرجون في بقية العالم، فلماذا لا يكون لي الحق في الحصول على عرض يتسم بالجودة؟'. لكنّ مدير مهرجان 'إن إيتش 7' الهندي تيج برار ليس قلقا على الإطلاق، إذ رأى في الأمر مجردّ 'عثرات شبابية (…) لقطاع آخذ في النمو'. وأعرب شودري أيضا عن اقتناعه بأن التقدم الكبير الذي أحرزه القطاع 'سيتيح للهند التغلب على صعوبات البنية التحتية التي تواجهها'. وأفاد بنك 'بارودا' في تقرير صدر أخيرا أن الزيادة في الحفلات الموسيقية قد تدرّ على الاقتصاد الهندي إيرادات تصل إلى 918 مليون دولار. وقال الخبير الاقتصادي جانافي برابهاكار إن 'هذا القطاع يشهد ازدهارا، وهو أمر جديد كليا'.