
طعم جديد لوجبات المطاعم السعودية... اعتباراً من أول يوليو
خلال أقل من 10 أيام ستكون تجربة ارتياد المطاعم في مدن المملكة العربية السعودية مختلفة تماماً عما اعتادوا عليه طوال العقود الماضية.
فمن المقرر أن تسري اعتباراً من اليوم الأول من يوليو القادم القواعد الخاصة بتنظيم وجبات المطاعم، بموجب سياسة تنظيم الغذاء السعودية.
وأبرز التغييرات التي ستطبق اعتباراً من مطلع يوليو 2025 أن تتضمن قائمة الطعام (المنيو) قائمة بمكوناتها من السعرات الحرارية، وتفاصيل مكوناتها الغذائية، والتحذير من أي مكوّن يمكن أن تتسبب في الحساسية لبعض المرتادين.
وسيتم تطبيق التنظيم الجديد بدفع من هيئة الغذاء والدواء السعودية، التي تشدد على ضرورة توفير خيارات غذائية صحية، ومأمونة للعائلات ومرتادي المطاعم السعودية؛ خصوصاً حاجة عدد كبير من الأشخاص إلى وجبات لا تسبب مكوناتها الحساسية.
وسيتعين على المطاعم اعتباراً من 1 يوليو القادم تغيير قائمة أطعمتها لتشمل توضيح كمية السعرات الحرارية، ونسبة الدهون والسكر في كل طبق، ومستويات الصوديوم (الملح)، ومعلومات واضحة بشأن الحساسية. ورحب قطاع كبير من المستهلكين السعوديين بهذه الضوابط الجديدة، خصوصاً أن ثمة قلقاً متزايداً في المملكة من ارتفاع نسب الإصابة بالسكري، وأمراض القلب، والسمنة. ومن شأن عرض هذه المعلومات تمكين المرتادين من حماية صحتهم بشكل ملائم.
ورحب ملّاك المطاعم والمقاهي بالإجراءات الغذائية الجديدة، إلى درجة أن بعضهم بادر بمحاولة اختيار بدائل غذائية تلائم صحة مرتادي محلاتهم. وتقدم الحكومة السعودية كل ما بوسعها من مساعدة لأصحاب المطاعم والمقاهي لعبور هذه المرحلة، والتأقلم مع لوائح الغذاء السعودية. وتمثل اللوائح الجديدة انعكاساً لرغبة رؤية المملكة 2030 في تحسين جودة حياة المواطنين.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
المرض.. رسالة لتصحيح المسار
في حياة كل إنسان، لحظات تواجهه فيها الأمراض، فتكون بمثابة رسائل صغيرة تحمل في طياتها دروسًا عميقة، تذكره بقيم الحياة وأهميتها. ويُقال إن أصغر رسالة تقول للإنسان: (ما أضعفك!). فالمرض يُظهر ضعفنا البشري ويكشف عن هشاشتنا أمام قوة القدر، ويُذكرنا بأن الصحة هي أغلى كنوز الحياة. عندما يزورنا المرض، تتضاءل أمام أعيننا كل متع الدنيا، وتصبح أمنياتنا بسيطة، فنعرف حينها أن صحتنا نعمة لا تقدر بثمن. يذكرنا المرض بأننا قد نغفل عن نعم الله حين نكون بصحة جيدة، وأن العافية ليست مجرد غياب المرض، بل هي حياة مليئة بالنشاط والقدرة على العيش بشكل طبيعي. ففي لحظات الألم والمعاناة، نشعر بقيمة العافية ، أن تعود إلينا بسرعة، لأنها كما يقول المثل: (إذا دامت جُهْلُت، وإذا فُقدت عُرفت). المرض يُعلم الإنسان أن حياته ليست مضمونة، وأن الصحة ليست شيئًا يُخزن أو يُحتفظ به، بل هي هبة من الله، يجب أن نحافظ عليها ونشكر الله عليها. فالمعافى بعد مرضه يتمنى أن لا يبتلى مرة أخرى، لأنه أدرك أن الصحة هي أغلى ما يملكه الإنسان، وأنها تُمهد الطريق للسعادة والنجاح. وفي هذا السياق، يقول الشاعر الحكيم: (وكَسرةُ الخُبز في أكنافِ عافيةٍ أَلذُّ طَعْماً من السلوى مع السقمِ). أي أن القليل من الطعام عندما يُؤكل في صحة، أطيب وألذ من أطيب المأكولات مع مرض أو سقم. أسأل الله أن يمنَّ علينا جميعًا بالصحة والعافية، وأن يرزقنا حسن الختام، وأن يشفّي مرضانا ومرضى المسلمين شفاءً لا يغادر سقمًا. فالعافية نعمة عظيمة، ومرضنا رسالة لتصحيح المسار، لنُعيد حساباتنا مع الله، ونُكثر من الشكر والامتنان على نعمة الصحة والعافية، فهي أمانة في أعناقنا، يحب علينا أن نحافظ عليها ونحمد الله عليها في كل وقت وحين.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
المقالالبنك الحيوي
الخدمات المتمثلة في المستشفيات والمراكز الصحية هي ما نلمسه في تقاطعنا كأفراد مع المنظومة الصحية، لكن خلف ذلك هناك بنية متكاملة من البيانات، والمختبرات، والتحليل، والتخطيط طويل المدى، يُبنى عليها كل ما نراه من قرارات صحية وبرامج. ومن المشاريع التي تُجسّد هذا المستوى هو البنك الحيوي الوطني، أحد المعالم التي تعزز كفاءة البنية التحتية لأنظمة الصحة العامة، وتدعم قدرتها على التوسع، والابتكار، وصناعة الأثر على المدى البعيد. فكرة البنك تقوم على تجميع العينات الحيوية، مثل الدم والأنسجة، وربطها ببيانات صحية وسكانية دقيقة، لتكوين قاعدة معرفية تُستخدم في الأبحاث، وبرامج الوقاية، والتخطيط للخدمات الصحية. هذه العينات تتحول إلى مورد علمي يستفاد منه في مواجهة التحديات الصحية، بدءاً من الأمراض المزمنة، مروراً بالوراثية، ووصولاً إلى الأمراض المعدية وغير المعدية. هذا المشروع نقطة التقاء بين الصحة والبحث والذكاء الاصطناعي، ويفتح المجال لتطبيقات عدة في مجال التشخيص المبكر، وتحديد الأولويات السكانية، وتوجيه الموارد إلى حيث توجد الحاجة الفعلية. كما يُسهم بشكل مباشر في دعم برامج الأمن الصحي الوطني، من خلال تمكين الجهة الصحية من تطوير اللقاحات والأدوية، وبناء قدرات سريعة للاستجابة للأوبئة، والكشف عن الأمراض النادرة، وتوفير بيانات تساعد في حالات الطوارئ، إلى جانب دوره في تحسين جودة الرعاية، يدعم البنك الحيوي توطين التقنيات الحيوية، ويعزز من فرص الاستثمارات في البحوث الطبية والدوائية، ويمنح الباحث منصة جاهزة للانطلاق نحو إنتاج علمي يستند إلى معطيات محلية موثوقة، كما يُسهم في خفض تكاليف التجارب السريرية، وتسريع الوصول إلى الحلول، وتحقيق أثر فعلي على مستوى السياسة الصحية في المملكة. ما يُبنى اليوم داخل هذا البنك، يرتبط بمستهدفات الرؤية، التي تضع الصحة العامة أولوية، بوصفها أحد ركائز جودة الحياة، والنمو المستدام، والاستعداد للمستقبل. ووجود بنك حيوي وطني بهذه الإمكانات يضع المملكة في موقع متقدم إقليمياً، ويعطيها قدرة على التنبؤ، وتخطيط البرامج الصحية، ودعم القرارات التنظيمية، من خلال أدوات علمية موثوقة. كذلك الربط بين هذا المشروع وغيره من المبادرات الصحية والرقمية يُشكل منظومة مترابطة تدعم بعضها البعض، وتُنتج بيئة جاهزة للاستخدام الذكي للبيانات. فعندما يُستخدم ما يتم جمعه من البنك الحيوي في تطوير لوحات معلومات صحية، أو في دعم أنظمة الإنذار المبكر، أو في تحسين فعالية برامج المسح والكشف المبكر، فإننا نكون قد استثمرنا في سلسلة متكاملة تبدأ من العينة وتنتهي عند خدمة المجتمع.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
«الحوذان».. تنوع نباتي وتوازن بيئي
تُعد نبتة الحوذان -Ranunculus spp- إحدى مكونات الغطاء النباتي الطبيعي في منطقة الحدود الشمالية، إذ تنتمي إلى جنس من النباتات العشبية المزهرة، التي تتميز بأزهارها الصفراء الصغيرة الزاهية، مما يمنح مشهدها الطبيعي طابعًا بصريًا مميزًا. وتنمو الحوذان بكثافة في الشعاب والسفوح الصخرية الجرداء، وتسهم بشكل فعال في تثبيت التربة ومكافحة التعرية، فضلًا عن دورها البيئي في توفير غذاء للنحل والحشرات الملقحة، مما يجعلها مؤشرًا حيويًا على صحة النظم البيئية البرية. ويحمل هذا النبات البري قيمة ثقافية في الذاكرة الشعبية والموروث، إذ اعتاد السكان في الماضي جمعه من البراري واستخدامه في الطب الشعبي كعلاج بديل في ظل ندرة الخدمات الطبية آنذاك؛ كما ورد ذكر الحوذان في الأشعار والأمثال العربية القديمة، دلالة على حضوره في الثقافة المحلية عبر الأجيال. وتواصل الجهات البيئية في المملكة جهودها لحماية الغطاء النباتي والنباتات البرية، من خلال سن تشريعات وتنظيمات تدعم استدامة التنوع البيئي، باعتباره أحد المرتكزات الأساسية للتنمية الوطنية، وحفاظًا على ثروات المملكة الطبيعية للأجيال القادمة.