
محافظ البنك المركزي يجيب على تساؤلات هامة.. ويكشف الحقائق عن تدهور الريال
اخبار وتقارير
محافظ البنك المركزي يجيب على تساؤلات هامة.. ويكشف الحقائق عن تدهور الريال
الخميس - 19 يونيو 2025 - 04:23 م بتوقيت عدن
-
عدن، نافذة اليمن:
قال محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب، اليوم الأربعاء، إن تصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، خطوة إيجابية لتصحيح الأوضاع المختلة في القطاع المصرفي، وتخليصه من الممارسات غير القانونية وغير المصرفية.
جاء ذلك في جلسة نقاشية نظّمها مركز صنعاء للدراسات، سلّطت الضوء على التداعيات الاقتصادية والمالية التي تواجه القطاع المصرفي اليمني في ظل التصنيف الأمريكي، وشارك فيها المحافظ والاقتصادي في مركز صنعاء خالد منصر.
وسلّطت الجلسة الضوء على تأثيرات التصنيف على القطاع المصرفي واستمرار عمله ووصوله للنظام المالي العالمي، وقدرة البنوك على أداء مهامها الأساسية، وحجم التعقيدات التي يواجهها القطاع المصرفي اليمني في ظل الانقسام الاقتصادي.
وقال غالب إن البنك المركزي كان قد اتخذ خطوات استباقية بطلب نقل القطاع المصرفي إلى عدن العام الماضي، وأن القرار الأمريكي "ساعد في حل الإشكالات التي سعينا لحلها".
وأشار المحافظ إلى أن التصنيف الأمريكي شمل بنكين محليين كبيرين، أحدهما كان يُعد من أنجح البنوك التجارية في البلاد.
وأضاف أن البنك المركزي أجرى مشاورات مع وزارة الخزانة الأمريكية، نظرا لأن أكثر من 50% من اليمنيين يعيشون في مناطق سيطرة الحوثيين، وبالتالي من الضروري إيجاد آلية تضمن استمرار عمل فروع البنوك في مناطق سيطرة الحوثيين، وهو ما تم التوصل إليه عبر اعتماد طرف ثالث لتدقيق العمليات المصرفية تحت الإعفاءات الواردة في التصنيف، حيث زوِّدالبنك المركزي بأسماء خمس شركات دولية وتعاقدت البنوك مع إحداها.
وأكد محافظ البنك أن سعر الصرف في مناطق سيطرة الحوثيين "وهمي ومفروض بالقوة"، موضحًا أن ندرة الأوراق النقدية وتلفها أدى إلى تداولها بالوزن بدلا عن العد. وأشار إلى أن الفصل بين العملتين أدى إلى نشوء "اقتصادين مختلفين" في البلاد، أحدهما حر والآخر ثابت، مما عمّق من حدة الانقسام المالي والاقتصادي.
وقال المحافظ إن استهداف الحوثيين لمرافئ تصدير النفط أفقد الحكومة اليمنية نحو 70 إلى 80 في المئة من مواردها، مؤكدا أن البنية التحتية الاقتصادية للبلاد قد انهارت، ولم يتبق سوى البنوك، التي وصفها بأنها "ما تبقى من أعمدة الاقتصاد الوطني".
وكشف المحافظ أن المودعين في البنوك التجارية بصنعاء لا يستطيعون سحب ودائعهم بحرية، مبينا أن بعض المودعين لا يحصلون سوى على 100 ألف أو 200 ألف ريال شهريا، رغم امتلاكهم ملايين الريالات، مما يؤدي أحيانا إلى عجزهم عن تلقي العلاج.
وانتقد المحافظ القانون الذي أصدره الحوثيون باسم "تحريم المعاملات الربوية"، الذي يحوّل الودائع واستثمارات البنوك في أذون الخزانة إلى حسابات جارية لا يمكن السحب منها.
وطالب المحافظ جماعة الحوثيين بـ"تقدير وضع البلد والمواطن، ورأس المال الوطني، ووضع البنوك"، مؤكدا أن البنك المركزي لا يملك أي نية للتصعيد، بل يسعى فقط للحفاظ على البنوك كعنصر حيوي في بقاء الاقتصاد.
من جهته، شدد خالد منصر، الاقتصادي في مركز صنعاء، على أن هناك غيابا شبه كامل للحكومة اليمنية في التعامل مع تداعيات التصنيف الأمريكي وأنه من الضروري تشكيل لجنة مشتركة من الجهات الحكومية المختصة، للحد من تأثيراته السلبية على المواطنين وحوالات المغتربين.
ودعا منصر إلى ضرورة توحيد السياسة المالية والنقدية، مشيرًا إلى وجود "تعارض كبير خلال الفترة الماضية"، مع ضرورة البحث عن تمويل العجز في الموازنة من مصادر غير تضخمية.
كما دعا إلى صرف النفقات العامة، بما في ذلك الرواتب المدنية والعسكرية، عبر البنوك للمساعدة في إصلاح الخلل في الدورة النقدية، مشيرا إلى أن البنوك بحاجة إلى دعم البنك المركزي من خلال دفع جزء من عوائد أذون الخزانة ومن حساباتها المجمدة لتخفيف أزمة السيولة.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
شاهد: هجمات حوثية تضرب أمريكا ودول كبرى وتحاصر اليمنيين المعارضين للجماعة ف.
اخبار وتقارير
البنوك تنقلب على الحوثي وتُسقط ورقة صنعاء الأخيرة: انتقال شامل ونقل مفاتيح .
اخبار وتقارير
إيران تحت النار.. وأمامها خياران مصيريان لمواجهة إسرائيل.
اخبار وتقارير
برصاصة في الرأس أثناء نومها.. همدان يغتال زوجته ويهز صنعاء بجريمة تكشفها شق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 21 دقائق
- اليمن الآن
المعبقي يكشف عن اجراءات نقل مقرات البنوك إلى عدن وكيف ستتعامل مع فروعها في مناطق سلطة صنعاء
قال محافظ البنك المركزي بعدن، أحمد غالب المعبقي إن البنوك التجلرية نقلت مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى عدن. وأكد المعبقي ان أغلب البنوك استكملت عملة النقل بشكل كلي، مبينا أن النقل شمل جميع العمليات، بما في ذلك مجالس الإدارة، والإدارة العامة، ونظام السويفت، وقواعد البيانات، مع جميع الأساسيات'. ولفت إلى بقاء بعض الأمور لاستكمالها في مناطق الحكومة المعترف بها دوليا. منوها إلى أنه لولا إجازة عيد الأضحى لتم استكمالها. وأشار المعقبي إلى أن البنك المركزي منح شهادة إعادة التموضع لأغلب البنوك، بعد نزول فريق فني للتأكد من استكمال جميع الإدارات جميع المتطلبات الثمانية التي سُلّمت للبنوك وتم الاتفاق عليها مع الشركاء الدوليين. وأستدرك: 'هناك بنك واحد متبقٍ له إجراء واحد فقط، وهو إجراء قانوني، وبالتالي تكون جميع البنوك قد نقلت مراكزها وقطعت جميع ارتباطاتها، بما في ذلك ارتباطها بالفرع في صنعاء'. وأوضح المعبقي أن البنوك تعهدت بقطع علاقاتها مع الحوثيين وتلقي تعليماتها من البنك المركزي في عدن، كاشفا أن طرف ثالث سيقدم تسهيل التحويلات المالية بين النظام العالمي وفروع البنوك في المناطق الخاضعة للحوثيين، مؤكدا ان ذلك تم بالتوافق مع الخزانة الأمريكية. جاء ذلك في جلسة نقاشية نظمها مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية على منصة إكس، حول تداعيات التصنيف الأمريكي للحوثيين (FTO) والعقوبات المالية المصاحبة على القطاع المصرفي، الاربعاء 18 يونيو/حزيران 2025.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
الدولار يتخطى حاجز الـ2750 ريالاً لأول مرة.. والريال اليمني يواصل انهياره في ختام الأسبوع
سجل سعر صرف الدولار الأمريكي قفزة جديدة مقابل الريال اليمني، متخطياً حاجز 2750 ريالاً في تعاملات مساء الخميس، وهو المستوى الأعلى منذ بداية الأزمة الاقتصادية في البلاد، وسط تحذيرات من تداعيات كارثية على الوضع المعيشي والاقتصادي . وقالت مصادر مصرفية في العاصمة المؤقتة عدن، إن سعر صرف الدولار الأمريكي بلغ 2727 ريالاً للشراء، و2753 ريالاً للبيع، بينما سجل الريال السعودي 715 ريالاً للشراء و720 ريالاً للبيع، في استمرار واضح لتدهور العملة الوطنية . ويأتي هذا التراجع المتسارع في سعر صرف الريال اليمني بعد أيام من تقلبات حادة شهدتها السوق المحلية، حيث فقدت العملة أكثر من 100 ريال أمام الدولار خلال أسبوع واحد فقط، ما يزيد من أعباء التضخم وارتفاع أسعار السلع الأساسية، في بلد يعاني من أوضاع إنسانية واقتصادية بالغة الصعوبة . وتُرجع مصادر اقتصادية هذا الانهيار إلى غياب الرقابة الفعلية على السوق المصرفية، وعودة المضاربة بالعملات إلى الواجهة، إلى جانب تأخر صرف المرتبات في عدد من المناطق، وتراجع التدفقات النقدية الخارجية، بالتزامن مع أزمة ثقة متصاعدة بين المتعاملين والبنوك المحلية . ومن شأن استمرار هذا التدهور أن يزيد الضغط على الشرائح الفقيرة والمعدمة، حيث تتأثر أسعار المواد الغذائية والوقود بشكل مباشر بتحركات سعر الصرف، في بلد يعتمد على الاستيراد لتلبية أكثر من 90% من حاجاته الأساسية . ويترقب الشارع اليمني أي تحرك من الجهات الحكومية أو البنك المركزي لاحتواء الأزمة، وسط مخاوف من أن يصل سعر الصرف إلى مستويات تفقد معها العملة الوطنية قدرتها الشرائية بالكامل، ما ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية التي تصنفها الأمم المتحدة بالفعل كواحدة من الأسوأ عالمياً .


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
عدن: الريال يواصل الانهيار ويسجل أدنى مستوى في تاريخه
يمن إيكو|أخبار: واصل الريال اليمني، اليوم الخميس، انهياره ومساره الهبوطي غير المسبوق أمام العملات الأجنبية في مناطق الحكومة اليمنية، حيث ارتفع الدولار في عدن والمحافظات المجاورة بمقدار 11 ريالاً، ليقترب بذلك سعر الصرف من حاجز 2,730 ريالاً للدولار الواحد، في أعلى مستوى له على الإطلاق. وأفادت مصادر مصرفية لموقع 'يمن إيكو'، أن أسعار صرف العملات الأجنبية في عدن شهدت، خلال تعاملات اليوم الخميس، صعوداً جديداً، أوصل سعر بيع الدولار الأمريكي إلى 2,723 ريالاً مقارنة مع 2,712 ريالاً في تعاملات أمس الأربعاء، بزيادة 11 ريالاً، وبفارق 177 ريالاً عن سعر صرفه مطلع يونيو الجاري، حيث كان سعر البيع 2,546 ريالاً للدولار الواحد، وبزيادة 654 ريالاً عن سعر صرفه بداية العام الحالي حيث كان بـ 2,069 ريالاً للدولار الواحد. ووصل سعر بيع الريال السعودي إلى 714 ريالاً يمنياً، مقارنة بـ 711 ريالاً في تعاملات الأمس، بزيادة 3 ريالات، وبفارق 46.50 ريال يمني عن سعر صرفه الأحد الموافق 1 يونيو الجاري عندما كان بـ 667.50 ريال يمني، وبفارق 173 ريالاً يمنياً عن سعر بيعه مطلع الحالي 2025، حيث كان بـ 541 ريالاً يمنياً. وفي المقابل ظلت أسعار الصرف ثابتة بدون تغيير في مناطق حكومة صنعاء، حيث يستقر سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار عند 537 ريالاً، والريال السعودي عند 140,20 ريال يمني. يشار إلى أن محافظ البنك المركزي في عدن أحمد غالب المعبقي أقر، في وقت سابق، أن الوضع الاقتصادي والخدمي في مناطق الحكومة اليمنية 'كارثي' في اعترافات جديدة قرنها بمبررات أثارت موجة سخط كبيرة في أوساط رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المراقبين والناشطين. وفي تصريحات تابعها موقع 'يمن إيكو' خلال جلسة نقاشية لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، برر المعبقي هذا الوضع بإلقاء اللوم على حكومة صنعاء، التي قال إن قيامها بمنع تداول الطبعات الجديدة من العملة المحلية جعل الوضع المصرفي في عدن متدهوراً. وقوبلت تلك التصريحات بتعليقات ساخطة وساخرة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اتهموه بالفشل والفساد، وهاجموا بشكل حاد حديثه عن الوضع الكارثي في مناطق الحكومة اليمنية بدون تقديم أي حلول. وكانت نقابة الصرافين الجنوبيين وجهت انتقادات حادة للحكومة اليمنية والبنك المركزي في عدن، على خلفية ما وصفته بـ 'الفشل الذريع' في إدارتهما للملف الاقتصادي، وتجاهلهما الانهيار المستمر للعملة المحلية والأسواق المالية. وقالت النقابة، في بيان نشرته، الثلاثاء، على صفحتها بمنصة 'فيسبوك' واطلع عليه موقع 'يمن إيكو'، إن الحكومة والبنك المركزي غائبان تماماً عن المشهد الاقتصادي، ولم يُظهرا أي دور فعّال في وقف الانهيار المتسارع للريال أو السيطرة على السوق المصرفي، الذي أصبح خارج نطاق الرقابة، محملة الطرفين المسؤولية المباشرة لما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية للبلاد من تدهور واسع، وانعدام أي إجراءات تصحيحية حقيقية لمعالجة ذلك التدهور.