
هذا موعد انطلاق جلسات محاكمة القيادي الاستقلالي مضيان في قضية المنصوري
هبة بريس – عبد اللطيف بركة
تتجه أنظار الرأي العام السياسي في المغرب إلى مدينة تارجيست، التي من المرتقب أن تحتضن أولى جلسات محاكمة القيادي البارز في حزب الاستقلال، نور الدين مضيان، يوم 25 يونيو الجاري، في إطار القضية المعروفة إعلاميًا بـ'قضية المنصوري'.
وتأتي هذه المحاكمة على خلفية تسريب صوتي منسوب لمضيان، يتضمن عبارات اعتُبرت مسيئة في حق برلمانية عن حزب الاستقلال، وتشغل حاليًا منصب نائبة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة.
النيابة العامة بمدينة تارجيست، التابعة للدائرة القضائية الحسيمة، قررت متابعة مضيان بتهم ثقيلة شملت السب والقذف في حق امرأة بسبب جنسها، والتهديد بارتكاب فعل من أفعال الاعتداء، وبث ادعاءات وأقوال كاذبة بهدف التشهير، وقد تم تكييف هذه التهم بناءً على مضمون التسجيل الصوتي، الذي انتشر على نطاق واسع وأثار جدلًا كبيرًا في الأوساط السياسية والإعلامية.
ورغم خطورة التهم، فإن مضيان نفى بشكل قاطع أن يكون الصوت في التسجيل يعود له، معتبراً أن ما نسب إليه مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة. وطالب دفاعه بإخضاع التسجيل لخبرة تقنية للتأكد من صحته، وهو الطلب الذي رفضته النيابة العامة، ما أثار استياء لدى هيئة الدفاع، وفتح الباب أمام تأويلات حول خلفيات القضية.
وتتحدث بعض المصادر عن وجود توتر سابق بين مضيان والمشتكية، قد يكون خلف هذا النزاع، خصوصاً مع ترويج مزاعم عن وجود علاقة شخصية سابقة بين الطرفين، لم يؤكدها أي مصدر رسمي. ويعتبر البعض أن تفجير القضية في هذا التوقيت قد يحمل أبعاداً سياسية وانتخابية بالنظر إلى موقع الطرفين داخل حزب الاستقلال ومحيطه الجهوي.
وتسود حالة من الترقب داخل الأوساط الحزبية بخصوص الموقف الذي سيتخذه حزب الاستقلال من هذه القضية، خصوصًا وأن مضيان يعد من أبرز وجوهه التاريخية في الشمال، ولم يصدر لحدود الساعة أي موقف رسمي عن الحزب بشأن المتابعة القضائية في حقه.
تبقى محاكمة مضيان مفتوحة على جميع الاحتمالات، في ظل تفاعل شعبي وإعلامي واسع، ما يجعل من جلسة 25 يونيو محطة فارقة قد تحدد اتجاهات الملف، سواء نحو التبرئة أو التصعيد القضائي، في انتظار ما ستكشف عنه تفاصيل الجلسات المقبلة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 طنجة
منذ 10 دقائق
- 24 طنجة
✅ موظفة جماعية تستغل سيارة مصلحة لأغراض شخصية خارج النفوذ الترابي
كشفت مصادر مطلعة أن موظفة جماعية تثوم باستغلال سيارة مصلحة في تنقلات شخصية، خارج المجال الترابي لاختصاص الجماعة، وذلك دون توفرها على مهمة رسمية أو ترخيص إداري يُجيز لها ذلك. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الموظفة شوهدت أكثر من مرة وهي تغادر تراب الجماعة في اتجاه مدينة تطوان على متن السيارة الجماعية، ما أثار استياء عدد من المواطنين والمنتخبين، الذين اعتبروا ذلك 'تبذيرًا للمال العام واستغلالًا غير مشروع لوسائل الدولة'. وتُطرح هذه الواقعة تساؤلات حول مدى احترام الضوابط القانونية المعمول بها في تدبير أسطول سيارات المصلحة، خاصة في ما يتعلق بوجوب استعمالها فقط في إطار المهام الرسمية، وتحت مراقبة صارمة من مسؤولي الجماعة. وتطالب فعاليات مدنية ومهتمون بالشأن المحلي بفتح تحقيق إداري شفاف لتحديد المسؤوليات، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تأديبية في حال ثبوت التجاوز، مع الدعوة إلى تفعيل آليات المراقبة ومنع تكرار مثل هذه السلوكيات التي تسيء لصورة المرفق العمومي.


الأيام
منذ 18 دقائق
- الأيام
إيران تستدعي سفير ألمانيا
استدعت إيران اليوم الأربعاء السفير الألماني لدى طهران للاحتجاج على تصريحات المستشار الألماني فريدرش ميرتس، معتبرة إياها 'مسيئة'. وكان ميرتس قال خلال مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني 'زد دي إف'، أمس الثلاثاء، في سياق حديثه عن الحرب الإسرائيلية ضد إيران، إن إسرائيل، من وجهة نظره، تقوم حاليا 'بالعمل القذر نيابة عن الغرب بأسره'. وأضاف ميرتس: 'لا يسعني إلا أن أعبر عن بالغ الاحترام لامتلاك الجيش الإسرائيلي الشجاعة، ولقيادة الدولة الإسرائيلية الشجاعة، للقيام بما فعلوه'. وفجرت تصريحات المستشار الألماني موجة انتقادت في ألمانيا، حيث عارضته أحزاب 'الخضر' و'اليسار'، و'تحالف سارا فاجنكنشت'. وفي تصريحات لمجلة «دير شبيغل» الألمانية، قال رالف شتيجنر، السياسي البارز بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا: 'عندما يقول المستشار إن إسرائيل تقوم في إيران بالعمل القذر نيابة عنا، فإن هذا أكثر من مجرد أمر غريب'.


الأيام
منذ 18 دقائق
- الأيام
ترامب عن قصف إيران: 'صبرنا نفد'
دون تأكيد منه عما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تُخطط لقصف إيران أو منشآتها النووية، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن طهران تواصلت مع واشنطن للتفاوض من أجل وضع حد للنزاع. وقال ترمب، في تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض: 'لقد نفد صبرنا' إزاء إيران، وكرّر دعوة طهران إلى 'استسلام غير مشروط|'. وعند سؤاله عمّا إذا قرر توجيه ضربات أمريكية إلى إيران، أحجم ترامب عن الرد واكتفى بالقول: 'قد أفعل ذلك وقد لا أفعل، لا أحد يعلم ما سأقوم به'. وتابع: 'يمكنني أن أقول لكم إن إيران تواجه مشاكل كثيرة، وهم (الإيرانيون) يريدون التفاوض'. ولدى سؤاله عما إذا فات الأوان للتفاوض، أجاب بالنفي، قائلا إن 'لا شيء فات أوانه' على هذا الصعيد. من جهة أخرى، قال ترامب إن 'رئيس الوزراء الإسرائيلي يبلي بلاء حسناً'، مضيفاً: 'لقد أبلغت نتنياهو أن يستمر، ولم أشر إلى أن أميركا ستقدم المزيد من الدعم'. ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسما بالنسبة لإيران، وقد تتطور الأمور قبل ذلك. وذكر أن الدفاعات الجوية الإيرانية دُمرت إلى حد كبير، وأنه لا يعلم 'لأي مدى يمكنهم الصمود'.