logo
طريقة تنظيف الأسنان الصحيحة التي يجهلها الكثير من الناس

طريقة تنظيف الأسنان الصحيحة التي يجهلها الكثير من الناس

المغرب اليوم٢٢-٠٣-٢٠٢٥

يُساعد تنظيف الأسنان بالفرشاة، في تقليل فرص إصابتك بمجموعة من الأمراض المزمنة ، إضافة إلى الحفاظ على صحة أسنانك ولثتك. لكن غالبيتنا ينظف أسنانه بطريقة خاطئة.
إليك الطريقة الصحيحة لتنظيف أسنانك، وفق خبراء.
رغم أنها عادة يومية يمارسها معظمنا منذ أن كنا أصغر من أن نتمكن من رؤية أنفسنا عبر المرآة في الحمام، إلا أننا لا نعرف كيف ننظف أسناننا بشكل صحيح.
في السويد، خلصت دراسة إلى أن واحداً من بين كل عشرة أشخاص يستخدم تقنية جيدة لتنظيف أسنانه.
وأفادت شركة بوبا البريطانية للتأمين الصحي، في استطلاع رأي شمل ألفي شخص في المملكة المتحدة، بأن نحو نصف المشاركين، لم يعرفوا الطريقة الصحيحة لتنظيف أسنانهم.
وتقول الأستاذة المشاركة والمتخصصة في طب الأسنان الترميمي في جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة، جوزفين هيرشفيلد، إنه "من المحتمل جداً أن أي شخص لم يتلقَّ إرشادات من طبيب أسنانه أو مختص بصحة الأسنان، حول كيفية تنظيف أسنانه بشكل صحيح"، مضيفة: "بحكم خبرتي، سيكون هذا هو حال الغالبية العظمى من السكان في أي بلد".
وربما لا يكون ذلك مفاجئاً، نظراً للتنوع المضلل في المعلومات المتاحة بشأن طريقة تنظيف الأسنان، إذ أشارت دراسة إلى أن هناك ما لا يقل عن 66 نصيحة مختلفة، وأحياناً متناقضة، صادرة من خبراء.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحة الفم في المملكة المتحدة، نايجل كارتر: "اعتقد أن ذلك مربك جداً للمستهلك"، وتمّ تضخيم هذا الارتباك تبعاً لمنتجات طب الأسنان المعروضة للبيع، من مكشطات اللسان إلى أجهزة الخيط المائي، وغيرها.
إذن، ما الذي يخطئ فيه معظمنا بالضبط، وكيف يمكننا تغيير عاداتنا للتأكد من أننا ننظف أسناننا بفعالية؟
ما هي الطريقة الأفضل لتنظيف أسنانك؟
تقول هيرشفيلد: "يُدرك الكثير من المرضى أن ما يجب عليهم فعله هو إزالة بقايا الطعام، وهذا صحيح جزئياً" لكن "الأهم بكثير هو إزالة البكتيريا من الأسنان".
وتنمو هذه البكتيريا وكائنات حية دقيقة أخرى داخل الفم، وتشكل طبقة لزجة تعرف باسم اللويحة السنية أو البلاك، وتتكون من قرابة 700 نوع مختلف من البكتيريا، وهو ثاني أكبر تنوع بكتيري في جسم الإنسان بعد الأمعاء، إضافة إلى مجموعة من الفطريات والفيروسات.
وتقول هيرشفيلد: "تعيش البكتيريا في طبقة لزجة ملتصقة بالأسنان والأنسجة الرخوة، ولا يمكن شطف هذه الطبقة بسهولة، بل تحتاج إلى تنظيف يدوي".
والمكان الأكثر أهمية لإزالة هذه الطبقة ليس الأسنان بل في خط اللثة، فهذا هو المكان الذي تكون فيه الميكروبات أكثر قدرة على التسلل إلى أنسجة اللثة والتسبب في التهابها، وفي النهاية تسبب حالات مثل التهاب دواعم السن. وفي الواقع، فإن تسمية "تنظيف الأسنان" خاطئة نوعاً ما.
وتقول هيرشفيلد: "فكّر في تنظيف خط لثتك، بدلاً من أسنانك نفسها، عندها ستُنظّف أسنانك تلقائياً".
فما هي أفضل طريقة للقيام بذلك؟
تقنية "باس"
تتضمن تقنية "باس" وضع فرشاة الأسنان بزاوية 45 درجة على سطح السن (مائلة للأسفل للفك السفلي وللأعلى للفك العلوي، كما لو كنت تحاول توجيه الشعيرات أسفل اللثة)، ثم تجري حركات اهتزازية صغيرة ذهاباً وإياباً عند خط اللثة لتنظيفها.
تقنية "ستيلمان"
تقنية "ستيلمان" مشابهة لتقنية "باس"، لكنها تتضمن حركة "كنس" لطيفة بعيداً عن خط اللثة بين الحين والآخر.
وتقول هيرشفيلد إن الضغط في هذه الطريقة ينبغي ألا يكون كبيراً، رغم أن الضغط الأمثل لا يزال محل نقاش، وتنظيف الأسنان بقوة، خصوصاً باستخدام فرشاة ذات شعيرات خشنة، قد يسبب إصابة للثة.
وتشكل التمزقات الصغيرة في الأنسجة الرخوة الناجمة عن الإفراط في تنظيف الأسنان، فرصة لدخول البكتيريا إلى مجرى الدم، ويمكن أن يؤدي ضغط شعيرات الفرشاة على مينا الأسنان، إلى تآكل أخاديد صغيرة في الأسنان، مما يؤدي إلى تآكل كبير بمرور الوقت.
والأشخاص الذين يستخدمون فرشاة الأسنان اليدوية غالباً ما يضغطون بقوة أكبر من أولئك الذين يستخدمون فرشاة الأسنان الكهربائية، التي تحتوي العديد منها على أجهزة استشعار للتحذير عندما يكون الضغط كبيراً جداً.
تقنية "فونس"
لبضعة أيام، حاولت استخدام تقنيات مختلفة لتنظيف الأسنان، منها تلك المخصصة للأطفال والأشخاص ذوي القدرة المحدودة، بما في ذلك طريقة فونس، التي تتضمن حمل الفرشاة بزاوية 90 درجة، وتمريرها بحركات دائرية فوق الأسنان مع ملامسة لخط اللثة.
كم من الوقت تحتاج لتنظيف أسنانك؟
توصي الجمعية الأمريكية لطب الأسنان، وهيئة الخدمات الصحية البريطانية، والجمعية الهندية لطب الأسنان، والجمعية الأسترالية لطب الأسنان، والعديد من المنظمات الصحية الأخرى، بتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً ولمدة دقيقتين على الأقل في كل مرة.
المشكلة أن معظمنا لا يجيد تقدير مدة الدقيقتين، فنحو 25 في المئة فقط من الناس ينظفون أسنانهم لفترة كافية، مع الضغط والحركة الصحيحين.
ولحسن الحظ، هناك حلول سهلة كاستخدام تطبيق على هاتفك أو فرشاة أسنان كهربائية تحتوي على مؤقِّت.
ويُعتقد أن دقيقتين تقريباً تكفي لتغطية جميع أسطح الأسنان وخط اللثة، أما بالنسبة للذين يعانون من أمراض اللثة أو غيرها من مشاكل صحة الفم، فقد يستغرق الأمر وقتاً أطول لضمان إزالة الطبقة اللزجة تماماً.
وتقول هيرشفيلد إن "الوقت الأمثل لتنظيف الأسنان يعتمد بشكل كبير على حالة كل فرد، إذ إنه ليس محدداً بدقة ولا يمكن تحديده، لأن حالة الأسنان والفم تختلف من شخص لآخر".
كم مرة يجب عليك تنظيف أسنانك؟
في دول كالولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأستراليا، يُنصح بتنظيف الأسنان مرتين يومياً باستخدام تقنية ترتكز على العناية والتوقيت المناسب.
لكن الجمعية الهندية لطب الأسنان توصي بتنظيف الأسنان ثلاث مرات يومياً (بما في ذلك بعد الغداء) لما له من فوائد.
وبالنسبة لمعظم الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل صحية كبيرة في الفم، فلا فائدة تُذكر في تجاوز هذه الإرشادات.
هل يجب عليك تنظيف أسنانك قبل أو بعد تناول الطعام؟
هل من الأفضل تنظيف أسنانك قبل الإفطار أم بعده؟
يُوصي كثيرون من مُصنّعي معجون الأسنان ومستشفيات الأسنان، بتنظيف أسنانك قبل الإفطار بدلاً من بعده. لكن هذا لا يزال موضع جدل.
وسواء كان ذلك قبل أو بعد الإفطار، فإن الأفضل بالنسبة لك، يعتمد على ما تأكله ومتى.
أبرز عيوب تنظيف الأسنان بعد الإفطار، هو ضرورة ترك مدة زمنية كافية بين تناول الطعام وتنظيف الأسنان، وتوصي الجمعية الأمريكية لطب الأسنان بالانتظار 60 دقيقة، بسبب أن الأحماض الموجودة في الطعام والمواد الناتجة عن هضم الميكروبات للكربوهيدرات، تجعل الأسنان ضعيفة مؤقتاً.
وتقول هيرشفيلد: "تهاجم الأحماض طبقة مينا الأسنان وتؤدي إلى تليينها لفترة زمنية معينة"، وهو ما يؤدي إلى إزالة بعض المكونات الرئيسية للمينا - الكالسيوم والفوسفات - رغم استبدالها على مدى ساعات عدة بالمعادن الموجودة في اللعاب.
والأهم من مسألة تنظيف الأسنان قبل أو بعد الإفطار، هو تنظيفها في المساء، إذ يجب تنظيف الأسنان دائماً، آخر شيء قبل النوم.
ويقول كارتر إن "اللعاب هو آلية الحماية الطبيعية لديك"، فهو يمنع نمو البكتيريا وتسوس الأسنان، مشيراً إلى أن "تدفق اللعاب ينخفض خلال الليل، لذا من المهم جداً إزالة طبقة اللويحة السنية تماماً قبل النوم".
ما نوع فرشاة الأسنان التي يجب استخدامها؟
يُفضّل استخدام فرشاة أسنان متوسطة الشعيرات للبالغين، إلى جانب معجون أسنان لا يحتوي على جزيئات كاشطة صغيرة، كما يُفضّل استخدام رأس فرشاة صغير، مما يسمح بسهولة أكبر في التعامل مع كل سن على حدة بحسب هيرشفيلد، إضافة إلى الحرص على استبدال الفرشاة قبل أن تصبح شعيراتها مشوهة.
وفرشاة الأسنان التقليدية أو أعواد المضغ مثل المسواك المصنوع من شجرة الأراك، والمستخدمة على نطاق واسع في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، فعالة أيضاً في إزالة طبقة اللويحة السنية ومنع التسوس، لكنها تنطوي على خطر أكبر لتآكل اللثة إذا لم تُستخدم بشكل صحيح.
وتعد فرشاة الأسنان الكهربائية أكثر فعالية في إزالة طبقة اللويحة السنية من الفرشاة اليدوية، رغم كلفتها الأعلى.
ويعود السبب في ذلك جزئياً، إلى أن الحركة الاهتزازية تلقائية وتعتمد على مهارة يدوية أقل، بالإضافة إلى حجم رأس الفرشاة، كما أن العديد منها مزود بمستشعرات تُضيء عند الضغط بقوة زائدة، ما يمنع تعرض مينا الأسنان للضرر.
ما هو أفضل نوع معجون أسنان؟
من بين قائمة طويلة من المكونات الموجودة على ظهر عبوة معجون الأسنان، هناك مكون واحد على وجه الخصوص يجب البحث عنه، وهو الفلورايد.
ورغم أن مينا الأسنان تعتبر أصعب الأنسجة في جسم الإنسان، وأحد أصعب الأنسجة الموجودة في الطبيعة، إلا أنه يذوب بسهولة في الأحماض.
ويساعد الفلورايد في إصلاح مينا الأسنان، ما يجعلها أكثر مقاومة للأحماض.
وعدم المضمضة عند الانتهاء من تنظيف الأسنان، يساعد على بقاء الفلورايد حول الأسنان لفترة أطول، للحصول على حماية إضافية.
وتقول هيرشفيلد إنه "منذ إدخال الفلورايد إلى معجون الأسنان، انخفض معدل الإصابة بالتسوس".
ومع ذلك، يجب التعامل مع بعض المكونات العصرية بحذر، فلا يمكن إثبات ادعاءات متعلقة بخصائص معاجين الأسنان التي تحتوي على الفحم والمضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات، فيما هناك أدلة قليلة على أن الفحم يبيّض الأسنان، وقد يزيد من خطر تآكل الأسنان ومشاكل أخرى.
ووُجد أن معاجين الأسنان التي تحتوي على صودا الخبز (بلورات صغيرة من بيكربونات الصوديوم) تعمل على إزالة طبقة اللويحة السنية (البلاك) بشكل أفضل من تلك التي لا تحتوي عليها، كما أنها قد تقلل بشكل طفيف من النزيف الناتج عن التهاب اللثة.
العلاقة بين نظافة الفم والصحة العامة
ويظهر تنظيف الأسنان كطريقة مؤثرة في تقليل مخاطر الإصابة برائحة الفم الكريهة والأسنان الصفراء والتسوس، بالإضافة إلى أنه طريقة تمنع تطور حالات مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية والتدهور المعرفي.
وتقول أستاذة الصحة العالمية في كلية روري مايرز للتمريض في جامعة نيويورك، باي وو: "تشير الأدلة المتزايدة إلى أن أحد المسارات التي تربط بين أمراض اللثة وضعف الإدراك هو الالتهاب".
ومع هذا التحفيز، فإن وجود مجموعة من فُرش وأدوات تنظيف بين الأسنان وخيط الأسنان ومؤقِّت، لا تبدو تبذيراً على الإطلاق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إنجاز طبي غير مسبوق: أول عملية زرع مثانة بشرية ناجحة في العالم
إنجاز طبي غير مسبوق: أول عملية زرع مثانة بشرية ناجحة في العالم

أخبارنا

timeمنذ 4 أيام

  • أخبارنا

إنجاز طبي غير مسبوق: أول عملية زرع مثانة بشرية ناجحة في العالم

نجح فريق طبي في كاليفورنيا، هذا الشهر، في إجراء أول عملية زرع مثانة بشرية في العالم، في إنجاز تاريخي قد يُحدث تحولاً كبيراً في علاج أمراض المسالك البولية والمثانة. وأُجريت الجراحة الدقيقة على يد أطباء من جامعتي كاليفورنيا، لوس أنجلوس، وجنوب كاليفورنيا، للمريض أوسكار لارينزار، البالغ من العمر 41 عاماً، والذي خضع سابقاً لاستئصال كليتيه ومثانته بسبب مرض السرطان والفشل الكلوي المزمن. وأوضح الفريق الطبي أن العملية استغرقت نحو 8 ساعات، وتم خلالها زرع مثانة جديدة وكلية مستخرجة من متبرع متوفى، وذلك باستخدام تقنية مبتكرة تتضمن تجميد المثانة أثناء تجهيزها للزراعة، لتقليل عدد الشرايين الواجب توصيلها. وبدأت الكلية الجديدة بالعمل فوراً بعد الجراحة، كما تحسّن مستوى الكرياتينين في دم المريض، وهو مؤشر رئيسي لوظائف الكلى، بينما تمكّن من التبول طبيعياً بعد يومين فقط من خروجه من المستشفى. ويخطط الأطباء لإجراء 4 عمليات زرع إضافية ضمن تجربة طبية صغيرة، تهدف إلى تقييم فعالية هذه الجراحة ومخاطرها المحتملة، مثل رفض الجسم للعضو المزروع، أو فشل المثانة في أداء وظائفها الطبيعية، كالإحساس بالامتلاء أو القدرة على التفريغ. وتُعد هذه العملية بديلاً واعداً للطريقة التقليدية التي تعتمد على استخدام جزء من الأمعاء لصنع مثانة بديلة، وهي طريقة كثيراً ما تؤدي إلى مضاعفات صحية بسبب وجود البكتيريا في أنسجة الأمعاء، ما يسبب التهابات ومشاكل في الجهاز الهضمي لدى أكثر من 80% من المرضى. ورغم هذا النجاح، شدّد الأطباء على ضرورة توخي الحذر، لأن زراعة المثانة تتطلب تناول أدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة، ما قد يعرّض المرضى لآثار جانبية خطيرة. ومع ذلك، يبقى هذا التطور الطبي بارقة أمل لملايين المرضى الذين يعانون من أمراض المثانة المزمنة أو السرطان، خصوصاً في ظل فشل العلاجات التقليدية.

الثلاجة قنبلة بكتيرية موقوتة!.. كيف نتجنب هذا الخطر؟
الثلاجة قنبلة بكتيرية موقوتة!.. كيف نتجنب هذا الخطر؟

أخبارنا

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبارنا

الثلاجة قنبلة بكتيرية موقوتة!.. كيف نتجنب هذا الخطر؟

في قلب كل مطبخ، تقبع الثلاجة كحارس أمين على صحة الأسرة، كونها تخزن الطعام بأمان، لكن هذا الحارس قد يتحول إلى عدو خفي إذا لم نعطه الاهتمام الكافي. فما لا يعرفه الكثيرون أن هذا الجهاز الذي نثق به لحفظ طعامنا قد يصبح أرضا خصبة للبكتيريا والفطريات إذا لم نستخدمه بالطريقة الصحيحة. ووفقا للخبراء، فإن درجة الحرارة تعد العامل الحاسم الذي يفصل بين الثلاجة الآمنة و"مصنع البكتيريا". وتشير الدراسات إلى أن متوسط درجة حرارة الثلاجات في معظم المنازل يتجاوز الحدود الآمنة، حيث يسجل 5.3 درجة مئوية بينما المعدل الموصى به يتراوح بين 0 إلى 5 درجات (32–41 فهرنهايت). والأخطر من ذلك أن بعض الثلاجات تعمل بدرجة حرارة تصل إلى 15 درجة مئوية (59 فهرنهايت). وفي هذه الدرجات، يمكن للبكتيريا أن تتكاثر بسرعة، ما يزيد من خطر فساد الطعام أو حتى التسمم الغذائي. والمشكلة لا تقتصر على ارتفاع الحرارة فحسب، بل تمتد إلى التقلبات المستمرة التي تتعرض لها. فكلما فتحنا الباب، دخل تيار من الهواء الدافئ، وكلما طالت مدة الفتح، ارتفعت الحرارة الداخلية لتقترب من درجة حرارة الغرفة، ما يخلق بيئة أكثر ملاءمة لتكاثر البكتيريا. وعلى الرغم من أن البرودة تبطئ نمو معظم البكتيريا، لكن بعض الأنواع مثل "الليستيريا" تزدهر في البرودة وتتكاثر بسرعة مسببة أمراضا خطيرة خاصة للحوامل وكبار السن. وهذه البكتيريا الذكية تختبئ في أطعمة نتناولها يوميا مثل الجبن الطري واللحوم الباردة وحتى بعض الخضروات المغسولة مسبقا. والواقع يؤكد أننا نرتكب أخطاء يومية في التعامل مع ثلاجاتنا. فمعظم الناس يضعون اللحوم النيئة في الأرفف العلوية، بينما المكان الصحيح هو الرف السفلي لمنع تسرب السوائل. وكثيرون يملؤون الثلاجة إلى أقصى سعتها، ما يعيق توزيع الهواء البارد. والأسوأ أن الغالبية يعتمدون على "اختبار الشم" لتحديد صلاحية الطعام، غير مدركين أن معظم البكتيريا الضارة لا رائحة لها. وللحفاظ على طعامك طازجا وآمنا يمكن اتباع بعض الحلول البسيطة ولكنها تحتاج إلى وعي وتغيير في العادات: - قلل من فتح الباب، ولا تترك الثلاجة مفتوحة أثناء تفريغ البقالة، على سبيل المثال. - وضع موازين حرارة صغيرة داخل الثلاجة في مناطق مختلفة (وإذا كان أي منها يتجاوز بانتظام 5 درجات مئوية (41 فهرنهايت)، فقد حان الوقت للتعديل). - احرص على ملء ثلاجتك بنسبة 75٪ تقريبا، حتى يتمكن الهواء البارد من الدوران بشكل صحيح. يمكنك توفير مساحة عن طريق تخزين عناصر، مثل الفواكه ذات النواة (مثل الخوخ)، والطماطم، والفلفل، والبطاطس، والعسل في خزانة باردة وجافة – فهذه لا تحتاج إلى التبريد. - التنظيف الدوري للإطار المطاطي الذي يفقد فعاليته مع تراكم الأوساخ. ولتقليل المخاطر على نفسك والآخرين، اتبع توصيات سلطات سلامة الغذاء: - افصل الأطعمة النيئة، مثل اللحوم والأسماك التي تحتاج إلى طهي عن الأطعمة الجاهزة للأكل، مثل الفواكه أو السندويشات. - خزن اللحوم والأسماك النيئة على الرف السفلي للثلاجة. بهذه الطريقة، إذا تسربت أي سوائل، لن تلوث الأطعمة الأخرى. - عدم الاحتفاظ بالأطعمة الجاهزة للأكل لأكثر من أربعة أيام، حتى لو بدت سليمة. - اغسل يديك بانتظام بالماء والصابون قبل وأثناء وبعد تحضير الوجبات. - اتبع تعليمات الطهي على العبوة عند الضرورة. ويمكن لاتباع هذه العادات البسيطة أن يساعد على الحفاظ على الطعام طازجا لفترة أطول، ويحافظ على عمل الثلاجة بكفاءة أكبر، والأهم من ذلك، يحمي صحتك وصحة عائلتك.

دراسة صادمة: قطعة أثاث أكثر قذارة من المرحاض بـ75 مرة!
دراسة صادمة: قطعة أثاث أكثر قذارة من المرحاض بـ75 مرة!

أخبارنا

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبارنا

دراسة صادمة: قطعة أثاث أكثر قذارة من المرحاض بـ75 مرة!

فاجأت دراسة علمية حديثة الجميع بالكشف عن أن الأرائك في المنازل قد تكون موطناً لتجمع الجراثيم والبكتيريا أكثر بكثير من مقاعد المرحاض. ووفقاً للدراسة التي أجريت بالتعاون بين مختبر Melbec Microbiology وشركة Sofa Club، تبيّن أن الأرائك تحتوي على متوسط 508883 ميكروغرام من البكتيريا لكل 100 سم مربع، ما يجعلها بؤرة للتلوث، حيث تتغذى تلك البكتيريا على خلايا الجلد الميت وبقايا الطعام. وللمقارنة، أظهرت النتائج أن مقعد المرحاض يحتوي فقط على 6800 وحدة بكتيريا CFU، في حين لم تتعدَّ سلة المهملات في المطبخ 6000 وحدة CFU. وتزداد هذه الأرقام بشكل كبير في المنازل التي تضم حيوانات أليفة؛ إذ سجّلت أريكة في منزل به قطتان 2.73 مليون وحدة CFU، بما في ذلك بكتيريا إي كولاي المعروفة بانتقالها عبر جزيئات البراز، أي ما يعادل 400 ضعف البكتيريا الموجودة على مقعد المرحاض. ولم تسلم الأرائك في المنازل العادية من هذا التلوث، حيث وُجدت 46000 وحدة CFU على أريكة لشخص يعيش بمفرده، وهو ما يزيد بستة أضعاف عما يوجد في المرحاض. والمفاجأة الكبرى كانت في منزل يضم طفلًا صغيراً، حيث كانت الأريكة هي الأقل تلوثاً، مسجلة 17300 وحدة CFU فقط، وهو ما أرجعه الباحثون إلى العناية الفائقة بالنظافة من طرف الوالدين. وأظهرت الدراسة أيضاً أن التهديد لا يقتصر على البكتيريا التقليدية، بل يشمل خمائر وعفن تؤثر سلباً على المصابين بأمراض تنفسية، إلى جانب وجود بكتيريا خطيرة مثل الإشريكية القولونية (E. Coli) والبكتيريا العنقودية الذهبية (S. Aureus)، التي تسبب التهابات خطيرة وتسممات غذائية. ولتجنب هذا التلوث، أوصت خبيرة الديكور في Sofa Club، مونيكا بوتشيو، بعدة خطوات بسيطة، مثل مسح الأريكة يوميًا، وتنظيف عميق أسبوعي باستخدام صودا الخبز، وغسل أغطية الوسائد بانتظام، والتأكد من تجفيفها جيداً لتجنب العفن. وأكدت أن المواظبة على هذه العادات يمكن أن تُحوِّل الأريكة إلى مساحة نظيفة وآمنة، بعيداً عن الجراثيم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store