الرئيس السيسي يُهنئ فريق بيراميدز بفوزه بدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم

كان يومًا تاريخيًا يوم 31 مايو 1934، فمن قلب القاهرة حينما انطلقت الجملة الشهيرة هنا القاهرة لتعلن عن أشهر وأقدم إذاعة فى وطننا العربى ولتمتلك مصر صيتاً كبيرا بما لديها من مكونات الفن الإذاعى ببرامجها وقرائها ومطربيها وفنانيها ومذيعيها، نعم فقد بدأ بثها مساء ذاك اليوم التاريخى من خلال صوت الشيخ محمد رفعت الذى انطلق بآيات من القرآن الكريم جعلت محبيه وجمهوره فى حالة من الترقب والتشوق لصوته الذى لقبوه بصوت من السماء.
وكان البرنامج مميزًا إذ قامت أم كلثوم بالغناء، وغنى المطرب الكبير صالح عبد الحى، ثم أعقبه محمد عبد الوهاب وكان للشعر نصيب، فقد اختار القائمون على الافتتاح ألا يغفلوا ذلك وشمل برنامج الإذاعة أبيات شعر قدمها حسين شوقى الذى ألقى قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقى بك.
أيضاً شهد الافتتاح إلقاء قصيدة للشاعر على الجارم بصوته والمونولوجست محمد عبدالقدوس، والموسيقيين مدحت عاصم وسامى الشوا.
وكان أحمد سالم هو أول مذيع فيها وكان يرافقه محمد فتحى الذى اشتهر بلقب «كروان الإذاعة»..
والإذاعة المصرية بتاريخها الطويل تحظى بقاعدة جماهيرية حتى فى زمن التواصل الاجتماعى ولها الفضل فى أنها قدمت العديد من البرامج الشهيرة. والمسلسلات التى كان المستمعون ينتظرونها على مدى الـ 91 عاما، ولديها شبكات إذاعية متفردة ومتخصصة جمعت بين أنواع الفن الإذاعى المتميز كما امتدت برامجها لتصل لإفريقيا بلغاتها وكم قدمت من نجوم ومن أصوات طربية وموسيقية والكلام عن الإذاعة المصرية الرائدة يحتاج لمقالات ومقالات.
مبرووك. ألف مبروك. للإذاعة المصرية بإرثها العظيم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

الجمهورية

منذ 3 ساعات

• الجمهورية

4 شروط للقبول بمسابقة الأوقاف لأختيار "الصوت القُرآنى الحسن"

أعلنت وزارة الأوقاف المصرية بدء التعاون الفعلي مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لإطلاق برنامج تلفزيوني ضخم يُعنى باكتشاف ودعم المواهب في تلاوة القرآن الكريم على مستوى محافظات الجمهورية ويتضمن البرنامج مراحل تنافسية تشرف عليها لجان علمية متخصصة من كبار العلماء والقراء، لاختيار أفضل المواهب القرآنية على مستوى الجمهورية، وفق معايير علمية دقيقة تضمن الجمع بين حسن وجمال التلاوة، وسلامة الأداء ودقته. والمشاركة في هذه المسابقة مفتوحة للجميع من أصحاب الصوت الحسن ، سواء في الترتيل أو التجويد، في جميع المراحل العمرية، دون حد أدنى أو أقصى لسن المتقدم، وذلك وفق الشروط التالية: • الإجادة التامة لأحكام التجويد. • أن يشارك المتقدم في فرع واحد فقط: التجويد أو الترتيل. • ألا يكون المتقدم من القراء والمبتهلين المعتمدين في الإذاعة. • ألا يكون المتقدم من قراء السورة المعتمدين ب وزارة الأوقاف (أي الذين تم اعتمادهم رسميًّا لتلاوة السور في الشعائر الرسمية أو المساجد الكبرى). أما تفاصيل التقديم والمشاركة فسيُعلَن عنها لاحقًا بإذن الله تعالى.

الأسبوع

منذ 5 ساعات

• الأسبوع

«الأوقاف» تطلق بالتعاون مع «المتحدة» أكبر مسابقة لتلاوة القرآن الكريم

«الأوقاف» تطلق أكبر مسابقة لتلاوة القرآن الكريم ياسمين الأمير أعلنت وزارة الأوقاف بدء التعاون الفعلي مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لإطلاق برنامج تلفزيوني ضخم يُعنى باكتشاف ودعم المواهب في تلاوة القرآن الكريم على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك في إطار السعي لاستمرار ريادة مصر القرآنية، وتأكيد مكانتها التاريخية بوصفها دولة التلاوة. مسابقة الأوقاف لتلاوة القرآن الكريم يأتي هذا التعاون تتويجًا لسلسلة من الإجراءات والتنسيقات التي جرت خلال الشهور الماضية بين الوزارة والجهات المعنية، وصولًا إلى ترشيح الشركة المتحدة لتولي إعداد الدراسات الفنية اللازمة للبرنامج، تمهيدًا لإطلاقه على قنوات الشركة المتحدة، تحت إشراف ورعاية وزارة الأوقاف. والتقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بـ أحمد فايق، رئيس قطاع البرامج بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والوفد المرافق له، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، في لقاء تناول التفاصيل النهائية لإطلاق البرنامج، وتأكيد الرؤية المشتركة لضمان خروجه بالصورة اللائقة التي تليق بمكانة مصر في خدمة القرآن الكريم وأهله. تفاصيل مسابقة الأوقاف لتلاوة القرآن الكريم ويهدف البرنامج إلى تقديم جيل جديد من القراء المتميزين أصحاب الصوت الحسن الذين يسيرون على خُطى عمالقة التلاوة المصرية، أمثال الشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمود علي البنا، والشيخ السيد سعيد (رحمهم الله جميعًا)، وذلك في سياق دعم القوة الناعمة المصرية، وتعزيز الدور الإقليمي والدولي لمصر في نشر رسالة القرآن الكريم. وسيتضمن البرنامج مراحل تنافسية تشرف عليها لجان علمية متخصصة من كبار العلماء والقراء، لاختيار أفضل المواهب القرآنية على مستوى الجمهورية، وفق معايير علمية دقيقة تضمن الجمع بين حسن وجمال التلاوة، وسلامة الأداء ودقته. شروط التقديم في مسابقة الأوقاف لتلاوة القرآن الكريم والمشاركة في هذه المسابقة مفتوحة للجميع، للسادة الأئمة وغيرهم من أصحاب الصوت الحسن، سواء في الترتيل أو التجويد، في جميع المراحل العمرية، دون حد أدنى أو أقصى لسن المتقدم، وذلك وفق الشروط التالية: - الإجادة التامة لأحكام التجويد. - أن يشارك المتقدم في فرع واحد فقط: التجويد أو الترتيل. - ألا يكون المتقدم من القراء والمبتهلين المعتمدين في الإذاعة. - ألا يكون المتقدم من قراء السورة المعتمدين بوزارة الأوقاف (أي الذين تم اعتمادهم رسميًّا لتلاوة السور في الشعائر الرسمية أو المساجد الكبرى). جوائز مسابقة الأوقاف لتلاوة القرآن الكريم - مليون جنيه للمركز الأول في التجويد. - مليون جنيه للمركز الأول في الترتيل. - 500 ألف جنيه للمركز الثاني في التجويد والترتيل. - 250 ألف جنيه للمركز الثالث في التجويد والترتيل.

بوابة ماسبيرو

منذ 7 ساعات

• بوابة ماسبيرو

عبدالقادر حاتم«فارس ماسبيرو»: التليفزيون سيخلق نهضة فنية وسيحدث ثورة ثقافية

تنبأ بأن يكون مبناه أحد معالم القاهرة يقدم برامج تعليمية ضخمة، ويشارك فى مشروع محو الأمية يخلق جيلا كاملا من الفنانين والفنيين ومهندسي الإرسال سيحقق خدمات جليلة في توجيه المزارع عندما يدخل إلى الريف عبدالقادر حاتم ولد فى 3 سبتمبر 1918 بمحافظة البحيرة مركز إيتاى البارود قرية ششت الأنعام، حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية الملكية عام 1939، ودبلوم الاقتصاد السياسى عام 1947 وماجستير العلوم 1953 والدكتوراه من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1957، بدأ العمل بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 فكان مستشار الرئيس جمال عبدالناصر، ومدير مكتبه، بعدها وقع الاختيار عليه لتسند إليه وزارة الإعلام والثقافة والسياحة، وفى عام 1962 أصبح وزيراً للثقافة وأنشأ وكالة أنباء الشرق الأوسط وقام بتشييد مبنى ماسبيرو واختير وزيراً للإعلام عام 1971 كما أنشأ أكبر المحطات الإذاعية مثل إذاعة صوت العرب وإذاعة القرآن الكريم، كما ساهم فى إنشاء مدينة الإعلام، عهده كان العصر الذهبى للثقافة والفنون. فى حوار عمره 62 عاماً بمناسبة العيد الثانى للتليفزيون العربى، يتحدث «حاتم» عن التليفزيون العربى فى عدد المجلة رقم (1485) الصادر بتاريخ 13 أغسطس عام 1963 بعنوان (التليفزيون العربى حديث العالم لماذا؟) إلى نص الحوار دخل كل بيت.. أثار كل دهشة.. التفت حوله العيون فى الميادين العامة.. وفى النوادى.. والمقاهى.. والبيوت.. وفى مدى ثلاث سنوات، هى السنوات الأولى فى شهادة ميلاده.. أثبت التليفزيون العربى، بما توفر له من الإمكانيات الهندسية والبشرية، أنه مشروع أكثر من ضرورى لبلادنا، لا لأنه أثبت نجاحه كفكرة حديثة دخلت بلادنا مع الثورة، ولا لأنه تفوق على تليفزيونات العالم، رغم أسبقيتها فى هذا المجال بسنوات كثيرة، وإنما لأن التليفزيون العربى استطاع أن يعكس على مرآته صور النمو الأخضر، الثابت فى بلادنا يوماً بيوم. صورة متحركة للحياة فى بلادنا بكل ما تحمل من ألوان النجاح، والمكاسب، والانتصارات. ومن أجل ذلك.. ومن أجل أشياء أخرى كثيرة أصبح التليفزيون العربى حديث العالم. قال الدكتور عبدالقادر حاتم: مبنى التليفزيون فسيكون أضخم مبنى فى الشرق الأوسط كله، كما سيكون أحد معالم القاهرة. بدأنا التفكير فى بناء التليفزيون فى أوائل عام ١٩٥٤ وحينما وضعت مواصفات المشروع تقدم عدد من الشركات العالمية بعطاءات لإنشاء استوديو، ومحطة إرسال التليفزيون بالقاهرة، ولكن المشروع توقف بسبب العدوان الثلاثى. وفی ٢٥ يوليو 1959 بدأنا فى بناء التليفزيون العربى، وفى ٢١ يوليو عام ١٩٦٠ شاهد المواطنون حفل افتتاح مجلس الأمة، واحتفالات الثورة فى عيدها الثامن على شاشة التليفزيون، وكان تنفيذ المشروع فى هذه الفترة القصيرة.. حقيقة أثارت كثيراً من الدهشة فى الأوساط الفنية، فى الخارج والداخل. ومبنى التليفزيون يقع على أرض مساحتها ۱۲.۰۰۰ متر مربع، ينتظر زيادتها إلى ۲۰۰۰۰ متر مربع بعد ضم الأرض المقام عليها جمعية الرفق بالحيوان والمبنى يتكون من ۱۲ طابقاً، وبرج يصل ارتفاعه إلى 104 أمتار، والبرج ارتفاعه ۲۹ طابقاً، يعلوه «صاری» معدنی ترتكز عليه هوائيات الإرسال والاستقبال لنقل الإذاعات الخارجية، والمبنى يعتبر أحد معالم القاهرة التى يحرص السياح على زيارته، ليشهدوا هذه الخلية البشرية وهى تعمل وراء الشاشة الصغيرة.. تعمل على تدعيم سمعة بلدنا فى الخارج، أن برامج التليفزيون لتشاهد فى كثير من الدول مثل لبنان، وقبرص، ومناطق الخليج العربى، كما أن المحطات الأخرى تذيع برامج مثل الكويت ولبنان، والجريدة العالمية التى يوزعها التليفزيون من أحداث الجمهورية وأخبارها، تعرض فى نحو ۲۰ محطة للتليفزيون.. قال الدكتور عبدالقادر حاتم: إن التليفزيون قد خلق نهضة فنية.. بل ثورة ثقافية فنية شاملة» وقال: سيبدأ التليفزيون برامج تعليمية ضخمة من العام المقبل، وسيشارك فى مشروع محو الأمية.. والحديث عن النهضة الفنية التى خلقها التليفزيون حديث لا ينتهى... فالتليفزيون هذا الجهاز الإعلامى الضخم قد خلق جيلاً كاملاً من الفنانين، ومن الفنيين المتخصصين من مهندسى الإرسال، إلى المهندسين الفنيين، إلى المذيعين، إلى العمال الفنيين.. وقد فتح التليفزيون الباب على مصراعيه أمام الدارسين المتخصصين الذين خرجوا فى بعثات إلى الخارج، يدرسون فنون الإرسال، وأحدت ما وصلت إليه فنون التليفزيون فى العالم.. کما أن معهد التليفزيون.. آخر المعاهد الفنية المتخصصة عندنا، سوف يلعب الدور الأكبر فى تخريج جيل جديد من العاملين فى هذا الجهاز الضخم لتطعيم التليفزيون بعناصر دارسة جنباً إلى جنب مع العناصر صاحبة الخبرة.. وإذا تحدثنا عن النهضة الفنية التى قادها التليفزيون، فيجب ألا ننسى فرقة باليه التليفزيون، لقد بدأ التليفزيون فى إنشاء فرقة الباليه، فتعاقد مع أشهر راقصى وراقصات الباليه داخل الجمهورية، ولكى تقدم الفرقة عرضاً ممتازاً يساعد على بناء هذا الفن على أسس سليمة فقد عمل التليفزيون على إحضار خبراء أجانب أساتذة فى هذا الفن، فتعاقد مع هورست ریموس «أستاذ الباليه ومصمم الرقصات العالمى».. ومعه الراقص الأول «کارلوس مولینا». وذلك بجانب النهضة الفنية التى خلقها التليفزيون فى مجال المسرح بفرقه المسرحية العشر، وبرامج التليفزيون تعمل دائماً على بناء المجتمع الاشتراكى بنشر العدل والكفاية للجميع.. وفى هذا المجتمع لا يجوز أن تكون الثقافة وقفاً على القلة، بل ينبغى أن تكون الثقافة للجميع.. ولذلك حرص التليفزيون على أن يخاطب الشعب فى جميع القطاعات والمستويات... وفى القريب حينما تعمم أجهزة التليفزيون على نطاق واسع داخل الريف.. سيحقق التليفزيون حينئذ خدمات جليلة فى توجيه المزارع لكيفية استخدام الماكينات الحديثة.. وإرشاده إلى مقاومة الآفات الحشرية والاهتمام بالثروات السمكية والحيوانية والصناعات الريفية... ولقد أصبح التليفزيون العربى فى نظر المشرفين على التعليم فى بلادنا وسيلة لسد الثغرة القائمة فى متطلبات التوسع السريع فى برامج التعليم.. لقد تم الاتفاق بين التليفزيون العربى ووزارتى التربية والتعليم، والتعليم العالى، لوضع منهج شامل للقضاء على الأمية.. واستخدام التليفزيون فى مشروع محو الأمية، سيساعد على استغلال صفوة كبيرة من المعلمين المدربين، وبذلك يمكن استغلال غير المدربين فى مراكز محو الأمية، للإشراف على تطبيق التدريبات التى يقدمها التليفزيون، وسيؤدى ذلك إلى تعليم مجموعات يصل عددها ما 75 و۱۰۰ دارس فى الفصل، بدلاً من العدد المألوف ۲۰ أو ۲۰ دارساً، وبذلك يمكن بواسطة ثلاثة دروس فى الأسبوع، تحقيق الهدف الذى كان يتحقق بواسطة خمسة دروس فى الأسبوع من التعليم العادى. وفى أكتوبر المقبل يبدأ التليفزيون تنفيذ أضخم مشروع تعلیمی، إذ يخرج «وجيه الشناوى» برنامجاً جديداً لمحو الأمية، وتعتبر مصر الرائدة الأولى فى العالم، حيث تقوم بهذا الأمر على أسس علمية إحصائية دقيقة. وقال الدكتور حاتم: وبلغ عدد الأجهزة الموجودة فى البلاد حالياً ۲۰۰ ألف جهاز.. وقد قمنا بصناعة أجزاء كثيرة من التليفزيون ستصل إلى ٩٠٪ وقال السيد وزير الثقافة والإرشاد القومى: وأجهزة التليفزيون توزع بأثمان لا مثیل لها فى أی مكان فى العالم، وتقرر تقسيط ثمن التليفزيون على ثلاث سنوات ليدخل بيت العامل والفلاح. وقد تحققت أمنية قومية غالية.. وأنتجنا أجهزة التليفزيون.. فقد تحدثت الصحافة العالمية لأول مرة عن الصناعة المتفوقة لأجهزة التليفزيون.. ودور المهندس العربى والفتاة العربية فى تحقيق ذلك الإنتاج المتفوق بجهاز الاستقبال نصر. وأهم ما يتميز به جهاز التليفزيون نصر ۲۱ بوصة باكورة الإنتاج العربى، أنه يناسب مناخ بلادنا مع صناعة متقدمة لآخر ما وصل إليه الإنتاج العالمى.. فهو يضم خلاصة مزايا الأجهزة المستوردة ويتفوق عليها... ولعلها مفاجأة أن نقول أن (مصنع التجميع الخاص بأجهزة التليفزيون) سيكون بعد التوسعات الجارى تنفيذها، أحدث وأضخم مصنع فى الشرق الأوسط، بل ويفوق المصانع المماثلة فى الخارج.. ومن أهم المشروعات الجديدة التى ستتم تحقيقاً لسياسة الاكتفاء الذاتى، وتوفيراً للعملة الأجنبية.. مصنع تجميع القطع الإلكترونية، ومصنع صمام الصورة، والشاشة، ومصنع الكباين الخشبية، ومصنع البلاستيك لزوم الإنتاج.. وتتيح شركة النصر للتليفزيون للناس من مختلف الطبقات اقتناء أجهزة التليفزيون.. وهى تضمنه لمدة عام كامل.. ونضع أسعاراً فى متناول الجميع.. بالنقد والتقسيط.. وتماشياً مع السياسة الاشتراكية أصبح ثمن الجهاز بقسط على أقساط، كما قامت الشركة بإنتاج الجهاز نصر ۱۷ بوصة.. هذا الجهاز الشعبى الذى يناسب كافة الطبقات، كما أن مراكز الصيانة والخدمة المنتشرة فى كل مكان فى القاهرة والإسكندرية والمحافظات تتيح اجهزتهم بالأسعار فى متناول الجميع.. وقال الدكتور حاتم: كما أنشأ التليفزيون مصنعاً للأسطوانات والجرامافونات.. فى سبتمبر ١٩٦٢ أنشئت شركة أسطوانات «صوت القاهرة»، بماسبيرو وبدأ المصنع فى إنتاج الأسطوانات المرنة، بمعدل مليون أسطوانة سنوياً.. ويقوم مصنع الأسطوانات المرنة على أساس استكمال رسالة الإذاعة والتليفزيون بتسجيل ما أنتجته وتملكه من ثروة ضخمة من الفنون الغنائية والموسيقية.. ونشر هذا الكنز الثمين بتعبئته على اسطوانات من رقائق البلاستيك.. وهى أحدث طريقة للتسجيل على أسطوانات.. إن مرونة هذه الأسطوانات تسمح باستخدامات متعددة لها تزيد من تنمية الوعى الموسيقى والغنائى... كما سيقوم المصنع بالإنتاج الثقافى والعلمى. وفی ٢٨ يوليو ١٩٦٣ افتتح الدكتور عبدالقادر حاتم أحدث مصانع الأسطوانات فى العالم فى باكوس بمدينة الإسكندرية.. وهذا المصنع يقوم بطبع الأسطوانات العادية.. وقد كان افتتاح هذا المصنع إيذاناً ببدء ثورة على الإقطاع الثقافى.. حيث إن هذا النوع من الأسطوانات كان يباع بأسعار باهظة للجمهور، فكان ثمن الأسطوانة يصل إلى ثلاثة جنيهات للأسطوانة الكبيرة و۸۰ قرشاً للأسطوانة الصغيرة، وأعلن الدكتور حاتم أنه بافتتاح هذا المصنع ستباع الأسطوانة الكبيرة بسعر لا يزيد على جنيه.. والأسطوانة الصغيرة بسعر لا يتجاوز 25 - 30 قرشاً.. كذلك بدت صناعة الجرامافونات جنبا إلى جنب مع صناعة الأسطوانات... وذلك حتى يتمكن الشعب من الحصول على الوسيلة التى تمكنه من الاستماع إلى الأسطوانات، ويجرى بحث موضوع إنشاء مصنع للأشرطة لاستكمال الحلقات الثقافية المتعددة الجوانب.. وينتظر أن تبدأ قريباً هذه الصناعة أيضاً.. وأخيراً.. فإن الاتصال يجرى حالياً مع الشركات العالمية فى الخارج للحصول على ترخيص طبع أسطواناتها فى مصنع «صوت القاهرة» والغرض من ذلك هو توفير العملات الصعبة التى نستورد بها الأسطوانات من الخارج، وبذلك نوفر عملات أجنبية كثيرة نستخدمها من أجل البناء والتطوير.. وقال الدكتور عبدالقادر حاتم: وقد أقام التليفزيون مهرجاناً عالمياً، وحقق نجاحاً كبيراً، وسيقام مهرجان التليفزيون الدولى بمدينة الإسكندرية فى اليوم الذى يحتفل فيه الجمهور السكندرى بمرور ٢٥٠٠ عام فى عمر المدينة. ومنذ شهور - وأثناء الاستعداد لهذا الحدث الكبير - وصل التليفزيون العربى مئات الخطابات من نجوم السينما العالميين يبدون فيها رغبتهم لحضور المهرجان، والسر فى ذلك هو نجاح المهرجان الذى أقيم فى العام الماضى فى مثل هذا الوقت بمدينة الإسكندرية، حتى أنه عندما نوقش المهرجان فى مؤتمر التليفزيون الدولى الذى عقد فى أوروبا، أجمع كل الحاضرين على أنه كان من أنجح المهرجانات الدولية التى أقيمت وقد وجه التليفزيون العربى الدعرة إلى ٦٤ محطة تليفزيون عالمية للاشتراك فى المهرجان، ووصل عدد الدول التى أبدت رغبتها فى الاشتراك فى المهرجان إلى ٢٤ دولة.. وقال الدكتور عبدالقادر حاتم: وبعد أن عقدنا اتفاقيات مع محطات التليفزيون العالمية إنشاء مهرجان التليفزيون العالمى الأول وصلت إیراداتنا إلى حوالی 3 ملايين جنيه. فأمكن التوسع فى إنشاء مسارح التليفزيون. دخل التليفزيون العربى مرحلته الدولية، وانهالت عليه اتفاقات توزيع الأفلام فى المنطقة العربية من الشركات الأجنبية: اتفاق مع شركة «ای. تی. سی» البريطانية واتفاق آخر مع شركة «آن. بى. سى» الأمريكية، وقد شمل الاتفاق أن يتولى التليفزيون طبع الترجمة العربية على الأفلام قبل توزيعها، وتعتبر هذه أول مرة تتنازل فيها الشركتان عن التوزيع لهيئة أجنبية، وهناك اتفاقات أخرى بين محطات التليفزيون فى مختلف البلاد وبين التليفزيون العربى فهناك اتفاقيات مع محطات التليفزيون فى ألمانيا الديمقراطية، وروسيا، والبرازيل.. وغير ذلك من محطات التليفزيون العالمية، وبالإضافة إلى هذه الاتفاقيات تطلب بعض محطات التليفزيون العالمية برامج من التليفزيون العربى يتفق الطرفان على ثمنها، وقد حقق التليفزيون العربى من هذه الاتفاقيات، وبيع البرامج للمحطات الأجنبية، والإعلانات، وضريبة أجهزة التليفزيون، إیراداً وصل حوالی 3 ملاین جنيه. وبعد.. فهذه هى حكاية التليفزيون العربى. ومع الخطوات الواثبة التى يحققها التليفزيون كل يوم.. ننتظر معه مزيداً من النجاح.. ومزيداً من دهشة العالم.