
لماذا لا تزال نبوءات نوستراداموس تحظى بشعبية كبيرة؟
بعد وفاة البابا فرنسيس، شهدت عمليات البحث عبر الإنترنت عن المُنجم الفرنسي نوستراداموس، الذي عاش في القرن السادس عشر، ارتفاعا حادا. وهذه ليست المرة الأولى التي يبدي فيها الناس اهتماما بنبوءاته خلال أحداث عالمية كبرى. فلماذا لا يزال الاهتمام بهذا العرّاف قائمًا حتى اليوم؟
وكان ميشيل دي نوتردام، المعروف باسم نوستراداموس، طبيبا فرنسيا عالج ضحايا الطاعون، كما كان أيضًا منجمًا هاويًا ألّف كتاب 'النبوءات' (Les Prophéties)، الذي نُشر في عام 1555، ويضم الكتاب942 رُباعية غامضة (قصائد من 4 أسطر) زعم أنها تنبأت بالمستقبل، وغالبًا ما كانت تتناول أحداثًا كارثية.
خمسة أشياء قد لا تعرفها عن البابا فرنسيس
وتشير إحدى هذه القصائد، التي تتسم في الغالب بالغموض والافتقار إلى السياق، إلى 'وفاة بابا مُسنّ'، وهو ما ربطته بعض منشورات وسائل التواصل الاجتماعي والمقالات الإلكترونية بوفاة البابا فرنسيس.
ومع ذلك، فقد توفي العشرات من الباباوات منذ عام 1555، لذلك ليس من الواضح لماذا ترتبط هذه القصيدة بالبابا فرانسيس على نحو خاص.
ويزعم التنجيم، وهو ممارسةٌ لا تستند إلى أساس علمي، أن هناك تأثيرا للنجوم على الأحداث البشرية، وكانت هذه الممارسة قد ازدهرت شعبيتها بشكلٍ كبير في القرن السادس عشر.
ففي ذلك الوقت، انتشرت متاجر التنجيم في كل مكان، حيث كان الممارسون يقدمون النصائح في كل شيء، من الحياة المهنية إلى العلاقات الشخصية والصحة.
وكان من بينهم نوستراداموس، الذي أدار خدمة تنجيم شهيرة، يُفسّر فيها الأبراج للأثرياء ولأصحاب النفوذ.
ومع ذلك، لم يتلقَّ نوستراداموس تدريبًا رسميًا في علم التنجيم، الذي كان تخصصًا أكاديميًا آنذاك، واعتبره بعض معاصريه دجالًا، وعلى الرغم من ذلك، لاقت قصائده القصيرة الغامضة رواجًا كبيرًا بين الجمهور آنذاك، وأصبح كتابه من أكثر الكتب مبيعًا.
وكان القرن السادس عشر فترةً بائسةً بالنسبة لمعظم الأوروبيين، الذين واجهوا الحروب، وفشل زراعة المحاصيل، والمجاعات، بينما اجتاح الطاعون المدن.
ووسط هذه الفوضى، قدّمت نبوءات نوستراداموس تحذيرًا وشعورًا غريبًا بالراحة.
وتقول البروفيسور ميشيل فيفر، مؤرخة العلوم والدين في كلية ماغدالين بجامعة أكسفورد: 'كان القلق الجماعي مرتفعًا'.
ومضت قائلة: 'في أوقات عدم اليقين الشديد كهذه، يبحث الناس عن إجابات، ويطلبون التوجيه، ويطمأنون لوجود خطة أسمى'.
ومثل من قد يلجؤون اليوم إلى الأبراج، وجد أتباع نوستراداموس آنذاك في أعماله وسيلةً لفهم عالم مضطرب، وإحساسًا بقدوم تغيير.
هيروشيما وناغازاكي: كيف نجت 'كوكورا المحظوظة' من القنبلة النووية؟
وبعد مئات السنين، يزعم مؤيدوه أنه تنبأ بالعديد من الأحداث التاريخية، بما في ذلك الحربان العالميتان، والقصف النووي لهيروشيما وناغازاكي في اليابان، وصعود الزعيم النازي أدولف هتلر، وتفشي جائحة كوفيد-19في أنحاء العالم، وذلك على الرغم من أنه لم يُسمِّ هذه الأحداث قط.
وتقول جويل رولو كوستر، أستاذة تاريخ العصور الوسطى بجامعة رود آيلاند، إن نبوءات نوستراداموس مكتوبة 'بمصطلحات غامضة للغاية يمكن أن تتناسب مع أي ظروف'، وعندما يكون الأمر غامضًا ومبهمًا بما يكفي، يُمكن لأي شخص أن يجد فيه ما يُناسبه.
ومع ذلك، فقد رسخت نبوءاته واسمه في أذهان العامة.
وبالإضافة إلى الطابع الخالد للعديد من تنبؤاته، لأن القليل منها فقط يحتوي على تواريخ محددة، فقد بيعت كتبٌ تُفسر كتابات نوستراداموس بكميات هائلة، فهناك أكثر من 100 عنوان مختلف باللغة الإنجليزية وحدها.
وساعدت المنشورات الجديدة التي فسرت نبوءاته على أنها تُطابق أحداثًا إخبارية عالمية على ترسيخ مكانته في وعي الجمهور في القرن العشرين.
11 سبتمبر: من بينهم 15 سعوديا وتزعمهم مصري، تعرّف على منفذي الهجمات
وفي أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، تصدرت كتب نوستراداموس قوائم الكتب الأكثر مبيعًا، حيث ربط أتباعه نبوءاته بالهجمات.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أن رسالة بريد إلكتروني انتشرت على نطاق واسع بعد الهجمات جمعت أجزاءً من مقاطع مختلفة من نوستراداموس وكلمات لم تكن حتى من تأليفه، لتكوين نصٍّ استفزازي يُوحي بأنه تنبأ بما سيحدث، وتضمن النص الكلمات التالية: 'نار تقترب من المدينة الجديدة العظيمة/ في مدينة يورك، سيكون هناك انهيار هائل'.
ومن الأحداث الأخرى التي زعم مؤيدوه أنه تنبأ بها هبوط أبولو على سطح القمر، وكارثة مكوك الفضاء تشالنجر، وحتى وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
ومن المرجح أن معظم الناس اليوم لا يتعمقون في النصوص الأصلية، بل يصادفونه في مقالات على الإنترنت أو ميمز على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد عادت نبوءات أخرى حول البابوية للظهور على الإنترنت.
وقد فسر البعض نبوءة الباباوات، المنسوبة إلى القديس ملاخي، على أنها توحي بأن البابا فرانسيس قد يكون آخر بابا على الإطلاق، وشكك الباحثون في الأصول الحقيقية لهذا النص، قائلين إنه وُضع لأسباب سياسية.
ويقول جوزيف أوسينسكي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميامي: 'إن النبوءة مثيرة للاهتمام وشائقة، ويميل بعض الناس إلى هذا النوع من الأفكار الخارجة عن التيار السائد، إنها جزء من هويتنا'.
ويضيف قائلا: 'أحيانًا يدفع الترفيه الناس إلى معتقدات معينة، وأحيانًا أخرى يتبنون أفكارًا مريحة أو مُطمئنة'.
و يقول الخبراء إنه في عصر يسوده عدم اليقين، ليس من المستغرب أن يظل نوستراداموس ونبوءات أخرى أمورا شائعة.
وتقول البروفيسور فيفر: 'في الأوقات العصيبة، يتمتع التنجيم والعِرافة، وهي السعي إلى التنبؤ بالأحداث المستقبلية أو اكتشاف المعرفة الخفية، بجاذبية هائلة'.
ومضت تقول:'إن البشر ليسوا جيدين دائمًا في التعامل مع عدم اليقين، وقد تم تقدير المنجمين والأنبياء عبر التاريخ لأنهم قادرون على مساعدة الناس في اتخاذ قرارات صعبة، وهم قادرون أيضًا على مواساة الناس من خلال الإشارة إلى وجود خطة أكبر قيد التنفيذ'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- سيدر نيوز
لماذا لا تزال نبوءات نوستراداموس تحظى بشعبية كبيرة؟
بعد وفاة البابا فرنسيس، شهدت عمليات البحث عبر الإنترنت عن المُنجم الفرنسي نوستراداموس، الذي عاش في القرن السادس عشر، ارتفاعا حادا. وهذه ليست المرة الأولى التي يبدي فيها الناس اهتماما بنبوءاته خلال أحداث عالمية كبرى. فلماذا لا يزال الاهتمام بهذا العرّاف قائمًا حتى اليوم؟ وكان ميشيل دي نوتردام، المعروف باسم نوستراداموس، طبيبا فرنسيا عالج ضحايا الطاعون، كما كان أيضًا منجمًا هاويًا ألّف كتاب 'النبوءات' (Les Prophéties)، الذي نُشر في عام 1555، ويضم الكتاب942 رُباعية غامضة (قصائد من 4 أسطر) زعم أنها تنبأت بالمستقبل، وغالبًا ما كانت تتناول أحداثًا كارثية. خمسة أشياء قد لا تعرفها عن البابا فرنسيس وتشير إحدى هذه القصائد، التي تتسم في الغالب بالغموض والافتقار إلى السياق، إلى 'وفاة بابا مُسنّ'، وهو ما ربطته بعض منشورات وسائل التواصل الاجتماعي والمقالات الإلكترونية بوفاة البابا فرنسيس. ومع ذلك، فقد توفي العشرات من الباباوات منذ عام 1555، لذلك ليس من الواضح لماذا ترتبط هذه القصيدة بالبابا فرانسيس على نحو خاص. ويزعم التنجيم، وهو ممارسةٌ لا تستند إلى أساس علمي، أن هناك تأثيرا للنجوم على الأحداث البشرية، وكانت هذه الممارسة قد ازدهرت شعبيتها بشكلٍ كبير في القرن السادس عشر. ففي ذلك الوقت، انتشرت متاجر التنجيم في كل مكان، حيث كان الممارسون يقدمون النصائح في كل شيء، من الحياة المهنية إلى العلاقات الشخصية والصحة. وكان من بينهم نوستراداموس، الذي أدار خدمة تنجيم شهيرة، يُفسّر فيها الأبراج للأثرياء ولأصحاب النفوذ. ومع ذلك، لم يتلقَّ نوستراداموس تدريبًا رسميًا في علم التنجيم، الذي كان تخصصًا أكاديميًا آنذاك، واعتبره بعض معاصريه دجالًا، وعلى الرغم من ذلك، لاقت قصائده القصيرة الغامضة رواجًا كبيرًا بين الجمهور آنذاك، وأصبح كتابه من أكثر الكتب مبيعًا. وكان القرن السادس عشر فترةً بائسةً بالنسبة لمعظم الأوروبيين، الذين واجهوا الحروب، وفشل زراعة المحاصيل، والمجاعات، بينما اجتاح الطاعون المدن. ووسط هذه الفوضى، قدّمت نبوءات نوستراداموس تحذيرًا وشعورًا غريبًا بالراحة. وتقول البروفيسور ميشيل فيفر، مؤرخة العلوم والدين في كلية ماغدالين بجامعة أكسفورد: 'كان القلق الجماعي مرتفعًا'. ومضت قائلة: 'في أوقات عدم اليقين الشديد كهذه، يبحث الناس عن إجابات، ويطلبون التوجيه، ويطمأنون لوجود خطة أسمى'. ومثل من قد يلجؤون اليوم إلى الأبراج، وجد أتباع نوستراداموس آنذاك في أعماله وسيلةً لفهم عالم مضطرب، وإحساسًا بقدوم تغيير. هيروشيما وناغازاكي: كيف نجت 'كوكورا المحظوظة' من القنبلة النووية؟ وبعد مئات السنين، يزعم مؤيدوه أنه تنبأ بالعديد من الأحداث التاريخية، بما في ذلك الحربان العالميتان، والقصف النووي لهيروشيما وناغازاكي في اليابان، وصعود الزعيم النازي أدولف هتلر، وتفشي جائحة كوفيد-19في أنحاء العالم، وذلك على الرغم من أنه لم يُسمِّ هذه الأحداث قط. وتقول جويل رولو كوستر، أستاذة تاريخ العصور الوسطى بجامعة رود آيلاند، إن نبوءات نوستراداموس مكتوبة 'بمصطلحات غامضة للغاية يمكن أن تتناسب مع أي ظروف'، وعندما يكون الأمر غامضًا ومبهمًا بما يكفي، يُمكن لأي شخص أن يجد فيه ما يُناسبه. ومع ذلك، فقد رسخت نبوءاته واسمه في أذهان العامة. وبالإضافة إلى الطابع الخالد للعديد من تنبؤاته، لأن القليل منها فقط يحتوي على تواريخ محددة، فقد بيعت كتبٌ تُفسر كتابات نوستراداموس بكميات هائلة، فهناك أكثر من 100 عنوان مختلف باللغة الإنجليزية وحدها. وساعدت المنشورات الجديدة التي فسرت نبوءاته على أنها تُطابق أحداثًا إخبارية عالمية على ترسيخ مكانته في وعي الجمهور في القرن العشرين. 11 سبتمبر: من بينهم 15 سعوديا وتزعمهم مصري، تعرّف على منفذي الهجمات وفي أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، تصدرت كتب نوستراداموس قوائم الكتب الأكثر مبيعًا، حيث ربط أتباعه نبوءاته بالهجمات. وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أن رسالة بريد إلكتروني انتشرت على نطاق واسع بعد الهجمات جمعت أجزاءً من مقاطع مختلفة من نوستراداموس وكلمات لم تكن حتى من تأليفه، لتكوين نصٍّ استفزازي يُوحي بأنه تنبأ بما سيحدث، وتضمن النص الكلمات التالية: 'نار تقترب من المدينة الجديدة العظيمة/ في مدينة يورك، سيكون هناك انهيار هائل'. ومن الأحداث الأخرى التي زعم مؤيدوه أنه تنبأ بها هبوط أبولو على سطح القمر، وكارثة مكوك الفضاء تشالنجر، وحتى وفاة الملكة إليزابيث الثانية. ومن المرجح أن معظم الناس اليوم لا يتعمقون في النصوص الأصلية، بل يصادفونه في مقالات على الإنترنت أو ميمز على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد عادت نبوءات أخرى حول البابوية للظهور على الإنترنت. وقد فسر البعض نبوءة الباباوات، المنسوبة إلى القديس ملاخي، على أنها توحي بأن البابا فرانسيس قد يكون آخر بابا على الإطلاق، وشكك الباحثون في الأصول الحقيقية لهذا النص، قائلين إنه وُضع لأسباب سياسية. ويقول جوزيف أوسينسكي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميامي: 'إن النبوءة مثيرة للاهتمام وشائقة، ويميل بعض الناس إلى هذا النوع من الأفكار الخارجة عن التيار السائد، إنها جزء من هويتنا'. ويضيف قائلا: 'أحيانًا يدفع الترفيه الناس إلى معتقدات معينة، وأحيانًا أخرى يتبنون أفكارًا مريحة أو مُطمئنة'. و يقول الخبراء إنه في عصر يسوده عدم اليقين، ليس من المستغرب أن يظل نوستراداموس ونبوءات أخرى أمورا شائعة. وتقول البروفيسور فيفر: 'في الأوقات العصيبة، يتمتع التنجيم والعِرافة، وهي السعي إلى التنبؤ بالأحداث المستقبلية أو اكتشاف المعرفة الخفية، بجاذبية هائلة'. ومضت تقول:'إن البشر ليسوا جيدين دائمًا في التعامل مع عدم اليقين، وقد تم تقدير المنجمين والأنبياء عبر التاريخ لأنهم قادرون على مساعدة الناس في اتخاذ قرارات صعبة، وهم قادرون أيضًا على مواساة الناس من خلال الإشارة إلى وجود خطة أكبر قيد التنفيذ'.


سيدر نيوز
٣٠-١٢-٢٠٢٤
- سيدر نيوز
انفجارات في السماء.. 2025 في نبوءات «نوستراداموس»
نبوءات مثيرة كعادتها للمنجم الفرنسي الشهير نوستراداموس تقفز بالعالم إلى 2025 محملة ببعض التفاؤل والكثير من الرعب. ونوستراداموس الذي عاش في القرن السادس عشر الميلادي، هو منجم وطبيب للطاعون اتهم بالهرطقة ويشير البعض إليه باسم 'نبي الهلاك'. ويُعتقد أن نظرته القاتمة للعالم قد تشكلت من خلال العهد القديم والصدمة التي تعرض لها بسبب فقدان زوجته وأطفاله الصغار بسبب مرض الطاعون. ومع نشر كتابه الشهير 'النبوءات' في عام 1555، أهدى نوستراداموس العالم والأجيال المستقبلية كتابًا شبه شعري يتنبأ بالحروب والأوبئة والكوارث الطبيعية والاضطرابات المدنية والاغتيالات السياسية وغيرها، ذلك وفق صحيفة 'نيويورك بوست' الأمريكية. وفي بعض الأحيان، تكون نبوءات نوستراداموس صحيحة تمامًا لكنها غالبًا ما تخطئ الهدف، حيث تميل توقعاته نحو الكوارث. ومن أشهر نبوءاته، الحريق العظيم في لندن، وصعود أدولف هتلر إلى السلطة، وهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 بالولايات المتحدة الأمريكية، وأيضا جائحة كوفيد-19. وقدم نوستراداموس، المعروف أيضًا باسم ميشيل دي نوسترادام، بعض التنبؤات لعام 2025 كشفت 'نيويورك بوست' البعض منها. نهاية حرب أوكرانيا توقع نوستراداموس أن الخراب المالي والموارد المستنفدة قد تعني نهاية الصراع المسلح المستمر والذي يفترض الكثيرون أنه إشارة إلى الحرب الحالية بين روسيا وأوكرانيا. وفي كتابه، قال نوستراداموس 'خلال الحرب الطويلة، استنفد الجيش بالكامل، بحيث لم يجدوا أموالاً للجنود؛ بدلاً من الذهب أو الفضة، سيأتون إلى الجلود المعدنية والنحاس الغالي وعلامة الهلال للقمر'. ويشير ذكر النحاس الغالي وعلامة الهلال القمري إلى التدخل من الفرنسيين والأتراك أو كليهما وبالفعل قدمت باريس وأنقرة الدعم لكييف ويمكنهما أن تلعبا دورًا محتملًا في التوسط في السلام. الطاعون والمزيد من الحرب تنبأ نوستراداموس أن بريطانيا ستعاني من 'حروب قاسية' وستواجه 'طاعونًا قديمًا' سيكون 'أسوأ من الأعداء'. وقد تكون أفكاره إشارة إلى الصراع الداخلي بين أفراد العائلة المالكة حيث يرى الكثيرون أن الديناميكيات العائلية هي بالفعل وباء أكثر فسادًا من أي عدو وربما يقصد العراف الفرنسي مرضا غامضا يسبب الموت. انفجارات في السماء تنبأ نوستراداموس أيضًا أن الأيام المظلمة القادمة ستشهد اقتراب كويكب عملاق وصفه بـ'نذير القدر' بشكل خطير من الاصطدام بالأرض. وكتب 'من الكون، سترتفع كرة نارية، نذير القدر، يتوسل العالم.. العلم والقدر في رقصة كونية، مصير الأرض، فرصة ثانية'. ونظرًا للنهب والسلب المستمرين للموارد الطبيعية على الكوكب، فقد تأتي 'الفرصة الثانية' للأرض نتيجة لانقراض البشر. كارثة طبيعية في البرازيل وفي مقالة نثرية غريبة، كتب نوستراداموس يقول: 'حديقة العالم بالقرب من المدينة الجديدة، في طريق الجبال المجوفة.. سيتم الاستيلاء عليها وإغراقها في الحوض، وإجبارها على شرب مياه مسمومة بالكبريت'. ويعتقد البعض أن 'حديقة العالم' هي غابات الأمازون المطيرة وتشير الأجزاء السيئة مثل الغوص في حوض كبير واحتساء الكبريت إلى الفيضانات والنشاط البركاني. ظهور 'إمبراطورية مائية' ربما تؤدي موجات المد والجزر المروعة إلى ظهور الإمبراطورية المائية التي تنبأ نوستراداموس بأنها ستصل إلى قوة المياه في عام 2025. وكتب العراف الفرنسي 'من الأعماق، سيظهر حاكم، وسط الفيضانات التي تصل إلى السماء.. ستسقط الإمبراطوريات، وستحكم أمواج جديدة، الإمبراطورية المائية، من عالم المحيط'.


النهار
٢٨-١٢-٢٠٢٤
- النهار
توقعات الجدة العمياء لعام 2025: طاعون خبيث و خراب أوروبا وفضائيون على الأرض
A+ A- تتصدر العرافة العمياء بابا فانغا الإعلام الغربي بنبوءات مرعبة يحملها العام 2025 لكل من القارة الأوروبية والمملكة البريطانية التي ستشهد انتشار طاعون قد يكون أكثر أذى من كورونا. فماذا تحمل هذه العرافة الكفيفة المولودة في مقدونيا والتي توفيت في 11 آب(أغسطس)من العام 1996. وفق "ذا صن" البريطانية، تتوافق توقعات الجدة العمياء لعام 2025 مع نبوءة المنجم الفرنسي ميشيل دي نوسترادام: " لقد قام كل من العرافين المشهورين بابا فانغا ونوستراداموس بالتنبؤ المخيف نفسه لعام 2025 والذي قد يؤدي إلى تدمير أوروبا". وتشير الصحيفة إلى أنه "ترك الثنائي نبوءة متشابهة بشكل مخيف توضح كيف قد تغرق بريطانيا والقارة بأكملها في الفوضى خلال الأشهر الـ 12 المقبلة". وأضافت الصحيفة: "لقد اشتهر المنجم الفرنسي القديم ميشيل دي نوسترادام، المعروف باسم نوستراداموس، بتنبؤاته الدقيقة للمستقبل.قد تكون تنبؤاته لعام 2025 الأكثر أهمية حتى الآن إذا كانت صحيحة حيث حذر من "صراع القوى العظمى". وتابعت: "قد يكون هذا مرتبطًا بالعديد من الصراعات التي تندلع حاليًا في جميع أنحاء العالم مع وجود العديد من المناطق على حافة الصراع.لكن الطبيب نوسترداموس في القرن السادس عشر ذهب بنبوءته خطوة أبعد وكتب كيف ستتورط "أراضي أوروبا" في "حروب قاسية. كما أنه يتوقع "انخفاض نفوذ الدول الغربية الراسخة" فضلاً عن "ظهور قوى عالمية جديدة". وفي حديثه عن أوروبا وربما المملكة المتحدة، كتب نوسترداموس: "ستتميز المملكة بحروب قاسية للغاية، وسيظهر أعدا ء من الداخل والخارج". ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الدولة التي من المحتمل أن تتسبب في الفوضى القارية هي روسيا أم بريطانيا. كما توقع نوستراداموس أن تواجه إنكلترا طاعونا قديما منتشرا يطلق عليه "الوباء العظيم من الماضي". وفي الوقت نفسه، قالت العرافة البلغارية العمياء بابا فانغا إن سكان أوروبا معرضون لخطر كبير في العام 2025. لقد حظيت بابا، التي ولدت باسم فانجيليا بانديفا جوشتروفا في عام 1911، بالاحترام لفترة طويلة بسبب مشاعرها الصحيحة تجاه صعود بوتن إلى السلطة، وهجمات 11 أيلول(سبتمبر)، وفوز باراك أوباما التاريخي في الانتخابات. وباتباع نمط مماثل لنبوءة نوستراداموس، اعتقدت بابا أن أوروبا قد تعاني من سلسلة من الكوارث الطبيعية والأمراض الكارثية. وحذرت من أن الزلازل المدمرة قد تسبب دمارًا في جميع أنحاء العالم في عام 2025، وستكون أوروبا واحدة من الدول المتضررة بشدة. وتوقعت أن تؤدي هذه الأحداث الزلزالية إلى خسائر في الأرواح، ونزوح جماعي، وأضرار جسيمة في المنازل والمباني. قبل وفاتها بفترة وجيزة في عام 1996، تركت المرأة المسنة وراءها تحذيرًا يشير على ما يبدو إلى وجود الحرب العالمية الثالثة. في النبوءة قالت أيضًا: "لن تنجو روسيا فحسب، بل ستسيطر على العالم". لطالما كانت بابا تضع بوتين في مرتبة عالية من خلال تنبؤاتها، حيث جاء أحدها في عام 1979 قائلاً: "سيذوب كل شيء، كما لو كان جليدًا، ولن يتبقى سوى شيء واحد لم يمسسه أحد - مجد فلاديمير، مجد روسيا". أما نوستراداموس فإنه توقع لعام 2025 انتهاء حرب أوكرانيا. لقد حدد المنجم في كتاباته موقفًا حيث تتطلع دولتان في حالة حرب إلى تحقيق السلام بسبب التعب. جاء في إحدى الملاحظات: "من خلال الحرب الطويلة، استنفد الجيش بالكامل، حتى أنهم لم يجدوا المال للجنود. بدلاً من الذهب أو الفضة، سيأتون إلى الجلود المعدنية والنحاس الغالي وعلامة الهلال للقمر". تتضمن تنبؤات نوستراداموس الأخرى لعام 2025 اختراقًا في الطب. ذكرت إحدى نظرياته أن 2025 سيشهد "تحسينات كبيرة في الوقاية من الأمراض وعلاجها". حتى أن المنجم تنبأ بأن "زعيمًا غامضًا" سيخرج من أعماق البحر لتشكيل "إمبراطورية مائية". تركت بابا فانجا أيضًا بعض النبوءات الجريئة للعام المقبل مع تحدث إحداها عن كيفية اتصال الكائنات الفضائية بالأرض أخيرًا. كما اعتقدت أنه قد يكون هناك علاج لمرض خطير من خلال "أعضاء مزروعة في المختبر" والتي قد تساعد في فك شيفرة الخلود.