
محققو التيك توك.. مهنة جديدة تكشف الأسرار على منصة الفيديو
ويسلط موقع "وايرد" المختص بالأخبار التقنية، الضوء على هذه الظاهرة، التي من خلالها يتم تكليف محقق خاص، لنشر مقاطع فيديو للتفاعل، إلى من استخدمهم لهذه المهمة.
محققك المفضل على تيك توك
ومن الأمثلة البارزة التي كشف عنها الموقع في تقريره لرصد هذه الظاهرة، محققة خاصة تُدعى ستيفاني، تُعرف على الإنترنت باسم "محققك المفضل"، تُرسل مقاطع فيديو للتفاعل إلى زوجة الرجل، التي تقول إنها وظفتها للتحقيق في خيانة زوجية مشتبه بها.
وتقوم ستيفاني بتصوير المذنبين ثم تنشر مقاطع فيديو عن ممارساتهم على حسابها الخاص على تيك توك، بعلم من يكلفونها بمهماتها في التحقيق.
وفيديو الرجل الذي ثبتت خيانته، بمجرد أن شاهدته زوجته، انقطع التواصل بينها وبين ستيفاني، لكن الفيديو لا يزال منشوراً على حسابات المحققة على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما يُحجب وجه الرجل ولا تُكشف أي معلومات شخصية، وحصد مقطع الفيديو الذي يُظهر تجاوزاته أكثر من 85 ألف إعجاب على حساب ستيفاني على إنستغرام.
فكانت فيديوهات مراقبة الخيانة الزوجية على إنستغرام وتيك توك، بعنوان "ثق بحدسك، القضية مغلقة" و"لعبة بيكلبول أم غش؟"، مصدر رزق ستيفاني في السنوات القليلة الماضي.
وفي تصريحات لها نقلها موقع مجلة "وايرد"، قالت ستيفاني، البالغة من العمر 39 عامًا، "أحب كل ما يتعلق بكوني محققة خاصة، التحقيق الذي يسبق القضية، واندفاع الأدرينالين أثناء المراقبة، أستمتع حقًا بمساعدة الناس على إيجاد راحة البال والوضوح في مواقفهم".
ولم ترغب ستيفاني في ذكر اسم عائلتها نظرًا لطبيعة عملها، ولكن أكدت أن لعائلتها تاريخ في مجال إنفاذ القانون وخبرة في منع الأضرار، وبفضل ذلك تُعدّ ستيفاني في طليعة موجة جديدة من المحققين الخاصين عبر الإنترنت، والذين غالبًا ما يُركزون على كشف الغشاشين، حيث يُشارك كلٌّ منهم تفاصيل حياة المحقق الخاص مع عدد هائل من المتابعين على تيك توك في الولايات المتحدة وخارجها.
وتستغل في ذلك الجمهور المهووس بالجرائم الحقيقية يُقبل على هذا النوع من الأعمال، وتقول ستيفاني، "الناس يُحبون ذلك، إنه أشبه بتدخل مُباشر في دراما شخص آخر".
محققو تيك توك
وبعد أن كانت برامج الواقع التي تعتمد على كاميرات خفية مثل "Cheaters" هي الأكثر رواجا، برز العشرات من المحققين الخاصين البارزين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال السنوات القليلة الماضية من أشباه ستيفاني، مُركزين على مواضيع مثل الاحتيال في التأمين، والأشخاص المفقودين، وحتى السرقات عالية المخاطر.
لكن أكثر مقاطع الفيديو انتشارًا، بلا منازع، تركز على الخيانة الزوجية، حيث يُجري أشهر المحققين الخاصين على الإنترنت عمليات مراقبة، بل وحتى تحريات عن خلفيات، للرجال الذين اعتبرهم عملاؤهم مشبوهين.
وتقول ستيفاني، التي تعمل محققة خاصة منذ 12 عامًا، "ما زلت أُصدم بجرأة بعض الناس، ليس فقط بالكذب والخيانة علنًا، بل وحتى بالمبيت واللعب في المنزل بينما يكون أزاوجهم أو زوجاتهم خارج المدينة".
ويأتي هذا الانتشار الواسع لهذه التحقيقات في وقتٍ يبدو فيه أن التشهير بالخيانة الزوجية عبر الإنترنت قد بلغ ذروته، وآخر مثال على ذلك هو آندي بايرون، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Astronomer، الذي تم تصويره وهو يعانق كريستين كابوت، رئيسة قسم شؤون الموظفين في شركته، بشدة على شاشة العرض الكبيرة خلال حفل موسيقي لفرقة "كولدبلاي" في فوكسبورو، ماساتشوستس، في 16 يوليو/تموز.
ولحظة أن جاءت عليهم عدسات الكاميرات في الحفل، فزع الزوجان وهربا من أمام الشاشة الكبيرة - حيث قفز بايرون حرفيًا خارج الإطار - مما دفع كريس مارتن، قائد فرقة كولدبلاي، إلى التعليق ساخرًا، "إما أنهما على علاقة غرامية أو أنهما ببساطة خجولان للغاية".
وكما كان متوقعًا، انتشر المقطع على نطاق واسع، مما أدى إلى استقالة كل من برايون وكابوت، وتلقت زوجة بايرون سيلًا من رسائل التعازي على فيسبوك من غرباء يُعربون عن تعاطفهم.
كما تم تداول هذه اللحظة بشكل لا نهائي وتحويلها إلى لعبة فيديو، وتقدم شركات المراهنات عبر الإنترنت احتمالاتٍ حول ما إذا كان الزوجان المتورطان سيطلقان.
في الوقت نفسه، من السهل، في ما يُعتبر بالنسبة للكثيرين تسليةً على الإنترنت، أن ننسى أن حياة الناس الحقيقية تتأثر بفضائح كهذه.
وبينما يعتقد الكثيرون أن العدالة تُطبق في فضائح الغش العام، يرى آخرون أنه لا ينبغي استخدام أدوات مراقبة مكثفة على الغرباء، وخاصةً غير الشخصيات العامة.
مع ذلك، لا شك أنه أصبح هناك جمهورًا عريضًا لقطاع التحقيقات الشخصية للمؤثرين.
ويقول جيمي كوهين، الأستاذ المساعد في دراسات الإعلام بكلية كوينز، جامعة مدينة نيويورك، والكاتب في مجال محو الأمية الإلكترونية، إن هناك جرأةً في هذه الفضائح على وسائل التواصل الاجتماعي تجذب الجمهور بشكل غير مسبوق.
وأضاف، "نحب كجمهور مشاهدة محتوى الجرائم الحقيقية، على وسائل التواصل الاجتماعي، لأننا نستطيع أن ننهل من حبكة لم تُكتب أو تُحفظ من قِبل وسائل الإعلام التقليدية، لا يوجد منتج تنفيذي أو محررون، بل تكون الأحداث عفوية في وقتها الحقيقي."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صراحة نيوز
منذ 2 ساعات
- صراحة نيوز
القضاء ينظر أولى خطوات حظر 'تيك توك' في مصر
صراحة نيوز- حددت محكمة القضاء الإداري في مصر جلسة 9 سبتمبر المقبل لبدء النظر في دعوى قضائية تطالب بحظر تطبيق 'تيك توك' داخل البلاد، أو على الأقل إخضاعه لضوابط قانونية صارمة تتماشى مع القيم والعادات الأخلاقية للمجتمع المصري. الدعوى، التي تقدم بها أحد المحامين، استندت إلى ما وصفه بـ'الانفلات الأخلاقي المتزايد' على المنصة، مشيراً إلى أن التطبيق أصبح – بحسب نص الدعوى – منصة لترويج محتويات خادشة للحياء، والتحريض على الفسق، والعنف، والتنمر، إلى جانب انتهاكات تمس السلم المجتمعي، خاصة بين فئة الشباب. واتهم مقدم الدعوى التطبيق بتحويل وجهته من وسيلة ترفيه إلى بيئة خصبة لـ'العري والابتذال'، مستشهداً بحالات شهيرة مثل قضايا 'فتيات التيك توك' التي انتهت بإدانة وسجن عدد منهن. كما لفتت الدعوى إلى خطورة ما يتم بثه عبر ميزة البث المباشر على 'تيك توك'، معتبرة أنه قد يُستخدم في أنشطة غير قانونية مثل غسل الأموال، وترويج المخدرات، بل وحتى تمويل الإرهاب.


الوكيل
منذ 4 ساعات
- الوكيل
وسيم يوسف يرد على اتهامه بالاتجار بالأعضاء البشرية في مصر
الوكيل الإخباري- اضافة اعلان نفى الداعية الإسلامي وسيم يوسف اتهامات وجهت إليه بالتورط في أزمة الاتجار بأعضاء إبراهيم شيكا، لاعب الزمالك المصري الراحل، واصفًا مروجي هذه الادعاءات بـ"الأغبياء والحمقى".وأكد يوسف في مقطع فيديو بثه عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام" أن عمليته الجراحية التي أجراها في الولايات المتحدة قبل مرض شيكا، لم تكن مرتبطة بأي مشاكل في الكلية، نافيا بشكل قاطع شراءه كلية اللاعب الراحل، موضحا أنه وثق العملية عبر بث مباشر مؤكدا شفافيته في التعامل مع حالته الصحية.وأعرب يوسف عن استيائه من انتشار هذه الشائعات، مشيرا إلى أنه كان من أوائل الداعمين للاعب الزمالك الراحل إبراهيم شيكا خلال معاناته مع السرطان، حيث أعلن في فبراير 2025 تكفله بعلاج اللاعب السابق.وأضاف أن هذه الاتهامات تأتي في سياق حملة مغرضة تهدف إلى تشويه سمعته، داعيا إلى محاسبة مروجي الشائعات قانونيا، وذلك في أعقاب جدل واسع أثير على وسائل التواصل الاجتماعي، تضمن اتهامات لبعض الشخصيات العامة، بما في ذلك الفنانة وفاء عامر، بالضلوع في الاتجار بأعضاء شيكا، وهي ادعاءات نفتها جميع الأطراف المعنية.وكان إبراهيم شيكا الذي توفي في أبريل عن عمر 28 عاما أحد أبرز ناشئي نادي الزمالك المصري. فقد برز شيكا كلاعب واعد في قطاع الناشئين، لكنه ابتعد تدريجيا عن الملاعب بسبب إصابته بسرطان المستقيم، وتدهورت حالته الصحية بشكل كبير في أواخر 2024، حيث عانى من مضاعفات خطيرة، بما في ذلك انسداد الأمعاء والفقدان الشديد للوزن، مما أدى إلى وفاته بعد صراع طويل مع المرض.وفي فبراير الماضي أعلن الداعية وسيم يوسف، المقيم في الإمارات والمصاب بالسرطان، تكفله بعلاج شيكا بعد تدهور حالته الصحية، ونشر يوسف مناشدة عبر منصة "إكس" للوصول إلى اللاعب، معبرا عن رغبته في مساعدته داخل مصر، مشيرا إلى تجربته الشخصية مع المرض وتكاليفه الباهظة.وأثيرت في مصر خلال الأيام الماضية شائعات على منصة "تيك توك" تتهم شخصيات عامة من بينها الفنانة وفاء عامر وزوجة شيكا هبة التركي، بالتورط في الاتجار بأعضاء اللاعب الراحل، وامتدت هذه الاتهامات لتشمل وسيم يوسف، وزعمت تلك الشائعات أن الداعية الشهير اشترى كلية شيكا.


الوكيل
منذ 5 ساعات
- الوكيل
لماذا تصاعد "الغضب الشعبي" تجاه "البلوغرز" في مصر؟
الوكيل الإخباري- في ظاهرة غير مسبوقة، تشهد مصر موجة من الغضب الشعبي والإعلامي والرسمي تجاه عدد من مشاهير "البلوغرز" وصنّاع المحتوى، خاصة على تطبيق "تيك توك"، وسط اتهامات تتراوح بين الإساءة للمجتمع وتشويه صورة المرأة المصرية، والاتجار بالبشر، والتربّح غير المشروع. اضافة اعلان وخلال 72 ساعة فقط، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على 6 من هؤلاء المشاهير، بينهم "أم مكة"، "سوزي الأردنية"، "علياء قمرون"، و"بنت مبارك"، إلى جانب بلوغرز رجال مثل "مداهم 777" و"شاكر دونجوان"، وسط توقعات بتوسّع الحملة. الإعلام المصري شنّ هجومًا واسعًا، ووصفت برامج التوك شو هذه الظاهرة بـ"الخطر المجتمعي"، بينما طالب عدد من البرلمانيين بحظر تطبيق "تيك توك" نهائيًا، متهمين إياه بأنه منصة لنشر محتوى هدام وتمييع القيم المجتمعية. وتقدّم 32 محاميًا في يوم واحد ببلاغات رسمية ضد عدد من البلوغرز بتهم تشمل "الإخلال بالقيم، التأثير على النشء، والتشهير بالمجتمع المصري"، في ظل شبه إجماع مجتمعي على خطورة المحتوى المقدم عبر هذه المنصات.