logo
خالد عبدالعال.. قصة سائق ضحى بحياته لإنقاذ المواطنين بالعاشر من رمضان

خالد عبدالعال.. قصة سائق ضحى بحياته لإنقاذ المواطنين بالعاشر من رمضان

مصرسمنذ 5 ساعات

شهدت قرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد محافظة الدقهلية، فجر اليوم الاثنين، مشهدًا مهيبًا لمئات المشيعين وهم يودعون إلى مثواه الأخير "شهيد الشهامة"، السائق خالد محمد شوقي عبدالعال.
وخلال تشييع جثمان الفقيد، ارتفعت أكف الدعاء أن يتقبله الله من الشهداء، واختلطت أصوات البكاء والعويل من أسرته وذويه بدموع الحزن على رحيل بطل ضحى بحياته من أجل إنقاذ الآخرين.بطولة في لهيب النيرانبدأت قصة خالد، الذي لم يكن يعلم أن عمله اليومي سيتحول إلى ملحمة بطولة، داخل محطة وقود بالمجاورة 70 بمدينة العاشر من رمضان، بينما كان يؤدي عمله كسائق، اندلعت النيران بشكل مفاجئ في شاحنة وقود كان يقودها.في لحظة فارقة، لم يفكر خالد في سلامته الشخصية، بل انطلق بقلب شجاع وعقل واعٍ، اعتلى الشاحنة المشتعلة، وقادها مسرعًا بعيدًا عن المنطقة المكتظة بالمواطنين والمحطة، متحديًا ألسنة اللهب التي كانت تلتهم مركبته.كان قراره هذا لحظة فارقة بين كارثة محققة ونجاة بفضل الله، فبقيادته للشاحنة بعيدًا عن المحطة، حال دون انتشار الحريق المدمر الذي كان من الممكن أن يودي بحياة العشرات ويدمر الممتلكات، وكانت تضحيته هي السبب الرئيسي في احتواء الكارثة.الحزن يخيم على بني عبيدبعد هذا الموقف البطولي، أُصيب خالد بإصابات بالغة جراء الحريق، ورغم كل الجهود الطبية، أعلن الأمس، الأحد، عن وفاته متأثرًا بإصابته.لم يكن الخبر مجرد نبأ عابر، بل صدمة هزت أرجاء مركز بني عبيد بأكمله، حيث خيم مشاعر الحزن والأسى على الأهالي، خاصةً أن خالد كان يستعد لزفاف نجله في التاسع عشر من يونيو المقبل، وهو حلم لم يتمكن من تحقيقه.ويؤكد الأهالي، أن الفقيد كان يتمتع بسمعة طيبة بين الناس، وعرف بأخلاقه العالية وشهامته ومحبته للجميع، مما زاد من عمق الفاجعة.وداع أخير ل "شهيد الشهامة"مع ساعات الفجر الأولى من اليوم الاثنين، وصل جثمان خالد إلى مسجد المصادرة بقرية مبارك، تجمع المئات، رافعين أكف الدعاء له، متضرعين لله أن يتقبله في أعلى عليين مع الشهداء والصديقين.بعد صلاة الجنازة، طاف الجثمان محمولًا على أكتاف الأهالي، في مشهد يعكس حجم الحب والتقدير الذي كان يحظى به، حتى ووري الثرى في مقابر الأسرة، مودعًا الدنيا ببطولة ستبقى خالدة في أذهان أهل قريته ومدينته.تقدير رسميلم تقتصر مشاعر الحزن والأسى على أهالي قريته فحسب، بل امتدت لتشمل أعلى المستويات الحكومية، تعبيرًا عن العرفان لتضحيته وإيثاره.من جانبه، أعلن وزير العمل محمد جبران عن صرف مبلغ 200 ألف جنيه لأسرة السائق البطل، مؤكدًا أن هذا التكريم يأتي تقديرًا لجهوده وتضحيته، وتقدم الوزير بخالص العزاء لأسرة الفقيد، داعيًا الله أن يسكنه فسيح جناته، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، ويسكنه منزلة الشهداء.وأكد جبران أن خالد يُعد قدوة لمجتمعه، وقد ضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء.رئيس الوزراء ينعى البطل ويكلف بتكريمهكما نعى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ببالغ الحزن والأسى، خالد محمد شوقي، موضحا أنه قدَّم نموذجًا للبطولة والتضحية حين افتدى بروحه المواطنين في حادث احتراق سيارة إمداد بالبنزين.وأعرب مدبولي عن خالص التعازي وعميق المواساة لأسرة البطل، معتبرًا إياه رمزًا للفداء وسرعة التصرف في موقف بالغ الخطورة، وأن إيجابيته جنبت الكثير من الضحايا والدمار وحافظت على العديد من الأرواح والممتلكات.وكلف الدكتور مصطفى مدبولي كلاً من وزيري البترول والثروة المعدنية، والتضامن الاجتماعي، بالتنسيق الفوري لصرف مكافأة مجزية لأسرة البطل، ورصد معاش استثنائي لها، وتكريمها، على النحو الذي يعكس معاني التقدير لتضحيته والعرفان لجسارته التي ستظل خالدة في الوجدان. وأكد رئيس الوزراء تقدير الحكومة، بل والشعب المصري بوجه عام، لهذه النماذج المضيئة في المجتمع، وحرصها على إعلاء مكانتها لتكون قدوة للآخرين.إطلاق اسم خالد على أحد شوارع العاشر من رمضانوفي لفتة وفاء وتخليدًا لذكراه، قرر المهندس علاء عبداللاه، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، إطلاق اسم السائق خالد محمد شوقي عبدالعال على أحد شوارع المدينة، تكريمًا لموقفه البطولي الذي عبّر عن أسمى معاني الشجاعة والإخلاص في العمل، ليظل اسم خالد محفورًا في ذاكرة المدينة وشوارعها، شاهدًا على تضحيته النبيلة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«بعد احتراق مصدر رزقه».. مأساة رب أسرة من ذوي الهمم بالشرقية
«بعد احتراق مصدر رزقه».. مأساة رب أسرة من ذوي الهمم بالشرقية

الأسبوع

timeمنذ 43 دقائق

  • الأسبوع

«بعد احتراق مصدر رزقه».. مأساة رب أسرة من ذوي الهمم بالشرقية

المحل المحترق محمود الوروارى لم يكن يتخيل "حسام إبراهيم مصطفى"، رب أسرة من ذوي الهمم، أن يتحول محل البقالة الذي أفنى عمره فيه إلى كومة من الرماد في لحظات، بسبب ماس كهربائي التهم محتوياته، ليخسر مصدر دخله الوحيد ويجد نفسه عاجزًا عن إعالة أسرته. ويحكي "حسام" (49 عامًا)، المقيم بقرية السعدية التابعة لمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية، مأساته قائلاً: "استيقظت على كارثة.. النيران أكلت كل حاجة في المحل، ومافضلش غير الحيطان، شقي عمري راح في لحظة." ورغم إعاقته المتمثلة في سقوط القدم اليسرى التي تعيقه عن الحركة الطبيعية، ومرضه المزمن بالسكر والضغط وقرحة المعدة، فإن "حسام" لم يستسلم، وظل يكافح ليكسب قوت يومه بالحلال، لكنه اليوم يقف عاجزًا أمام المصير المجهول بعد ضياع كل ما يملك. ويضيف: "أنا متزوج وأعول زوجة و3 أبناء، مفيش دخل غير المحل، وللأسف حتى كارت الخدمات المتكاملة رفضوا يطلعوه لي، وبشتري علاج بـ800 جنيه شهريًا.. مش عايز غير معاش يساعدني أعيش بكرامة وأرجّع المحل تاني." ويناشد "حسام" وزارة التضامن الاجتماعي ومحافظة الشرقية التدخل العاجل لمساعدته في إعادة تجهيز المحل وتوفير معاش ثابت يعينه على مواجهة الحياة.

غدًا.. نظر محاكمة جمال اللبان وآخرين بتهمة الاستيلاء على 73 مليون جنيه
غدًا.. نظر محاكمة جمال اللبان وآخرين بتهمة الاستيلاء على 73 مليون جنيه

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

غدًا.. نظر محاكمة جمال اللبان وآخرين بتهمة الاستيلاء على 73 مليون جنيه

تنظر محكمة جنايات جنوب الجيزة غدًا محاكمة 6 متهمين، لاتهامهم بالاستيلاء على أكثر من 73 مليون جنيه من أموال مجلس الدولة في صورة مناقصات وهمية عبر شركات صورية ومناقصات بالأمر المباشر. وأحالت نيابة الأموال العامة العليا جمال إبراهيم اللبان مدير الإدارة العامة التوريدات بمجلس الدولة و5 رجال أعمال إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم فى قضية جديدة بتسهيل الاستيلاء على أموال جهة عمله المقدرة بـ 73 مليون جنيه. وجاء فى أمر الإحالة، أن المتهم بصفته موظف عام مدير الإدارة العامة التوريدات بمجلس الدولة استولى بغير حق على مال مملوك لجهة عامة بأن استولى على مبلغ 70 مليون ومائتين وثلاثة وتسعين ألفًا ومائتين وثلاثة وأربعين جنيها وأربعة وستين قرشًا) والمملوك لجهة عمله. وأضاف أمر الإحالة، أن المتهم الأول اتفق مع المتهمين من الثانى حتى السادس على استخدام شركات مملوكة لهم تعمل فى مجال التوريدات، وتأسيس شركات أخرى تعمل فى ذات المجال بأنفسهم أو عن طريق آخرين يتبعونهم، وتولى وفقا لاختصاصه الوظيفى إعداد مذكرات باحتياجات مجلس الدولة المختلفة ومذكرات طرح اقترح فيها أن يكون الشراء بطريق المناقصات المحدودة فى غير الأحوال المنصوص عليها فى قانون المناقصات والمزايدات، وحرر دعوات لعدد من الشركات فى كل مناقصة محدودة من بينها الشركات المملوكة للمتهمين من الثانى حتى السادس أو تابعهم، وأعد محاضر لجان القيمة التقديرية حدد فيها القيمة التقديرية للأصناف الخاصة بكل مناقصة بما يزيد عن القيمة السوقية لتلك الاصناف، وأعد العطاءات المالية والفنية للشركات.

حفروا اسمه على قبره، تكريم الشهيد خالد عبد العال ابن الدقهلية، بطل حريق العاشر
حفروا اسمه على قبره، تكريم الشهيد خالد عبد العال ابن الدقهلية، بطل حريق العاشر

فيتو

timeمنذ ساعة واحدة

  • فيتو

حفروا اسمه على قبره، تكريم الشهيد خالد عبد العال ابن الدقهلية، بطل حريق العاشر

شيع أبناء محافظة الدقهلية جثمان خالد محمد شوقي عبد العال، ابن قرية مبارك المصادرة بمركز بني عبيد، جثمان الشهيد البطل خالد محمد شوقي عبد العال، سائق شاحنة الوقود الذي ضحى بحياته لإنقاذ مدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة. وحفر الأهالي اسم البطل علي قبره لموقفه البطولي الذي أنقذ به مدينة العاشر من رمضان من الدمار. يذكر أن خالد محمد شوقي عبد العال، سائق شاحنة الوقود، وجد نفسه في موقف مصيري حين اندلعت النيران فجأة في خزان الوقود داخل إحدى محطات البنزين بمدينة العاشر من رمضان نتيجة موجة الحر. البطل أنقذ العاشر من رمضان من كارثة محققة وفي لحظة حاسمة، اختار خالد أن يواجه الخطر بنفسه، قفز إلى مقود الشاحنة المشتعلة، وقادها بعيدًا عن المحطة وسط ألسنة اللهب، في محاولة بطولية لحماية الأرواح ومنع انفجارا كارثيا كان سيؤدي إلى خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات. نجح خالد في إبعاد الشاحنة عن المحطة، لكن النيران أصابت جسده إصابات بالغة، نُقل على إثرها إلى مستشفى بلبيس، ثم إلى مستشفى "أهل مصر للحروق"، حيث فاضت روحه الطاهرة متأثرًا بجراحه، شهيدًا للواجب والإنسانية. تكريم رسمي من الدولة لبطولته الخالدة: 🔹 رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، نعى البطل خالد، ووجّه بصرف مكافأة مالية عاجلة لأسرته، إلى جانب تخصيص معاش استثنائي تكريمًا لتضحيته. 🔹 جهاز مدينة العاشر من رمضان قرر إطلاق اسم البطل خالد محمد شوقي عبدالعال على أحد شوارع المدينة، تخليدًا لذكراه ووفاءً لتضحيته. 🔹 صرفت وزارة التضامن الاجتماعي مبلغ 100 ألف جنيه لأسرة البطل، بالإضافة إلى التنسيق مع الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي لتخصيص معاش استثنائي تقديرًا لتضحيته. وقدمت الوزيرة الدكتورة مايا مرسي، خالص التعازي، مشيدة بالبطولة النادرة التي أبداها الشهيد في سبيل حماية أرواح المواطنين. 🔹 وزارة العمل، برئاسة الوزير حسن شحاتة، قررت صرف 200 ألف جنيه دعمًا لأسرة الفقيد، مؤكدة أن خالد ضرب أروع الأمثلة في الفداء والتضحية. 🔹 وزارة البترول والثروة المعدنية نعت البطل خالد في بيان رسمي، وأشادت بشجاعته الفائقة وإخلاصه في أداء واجبه، مؤكدة أن تضحيته ستظل علامة مضيئة في سجل الشرف لرجال قطاع البترول المصري. رجل أعمال تبرع بنصف مليون جنيه وآخر أطلق مبادرة كيلو ذهب لأسرته. رغم أنه لم يكن ضابطًا أو جنديًا، بل مواطنًا بسيطًا، إلا أن خالد جسّد في لحظة فارقة معنى الرجولة، والبطولة، والفداء الحقيقي. رحم الله البطل خالد محمد شوقي، وأسكنه فسيح جناته، وجعل من ذكراه نبراسًا في دروب الشرف والإنسانية. وكان قد خرج المئات من أهالي قرية المصادرة التابعة لمركز بني عبيد في محافظة الدقهلية لاستقبال جثمان الشهيد البطل خالد عبد العال ضحية حريق العاشر. والتف أهالي القرية والقرى المجاورة لاستلام الجثمان من سيارة الإسعاف أمام مسجد المصادرة مسقط رأس لشهيد لتشيع الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة. وتجمع أهالي قرية المصادرة التابعة لمركز بني عبيد في محافظة الدقهلية، وافترشوا الشوارع حتى وصل جثمان ابنهم الشهيد خالد عبد العال، ضحية محطة وقود العاشر من رمضان. وسادت حالة من الحزن بين أهالي قرية المصادرة التابعة لمركز بني عبيد في محافظة الدقهلية، لوفاة الشهيد البطل خالد محمد شوقي بطل حريق العاشر، متأثرا بإصابته داخل مستشفى أهل مصر للحروق. ووقف الأهالي في انتظار وصول الجثمان لتشييعه إلى مثواه الأخير بمقابر عائلته بالقرية، حيث شيعت الجنازة من مسجد المصادرة، وتم الدفن في مقابر العائلة بقرية مبارك مركز بني عبيد بالدقهلية. الشهيد البطل رحل وترك أسرته المكونة من زوجته وولد و٣ بنات، وكان من المقرر زواج ابنه يوم 19 من الشهر الجاري، وأعمار البنات 29 سنة و25 سنة، و19 سنة. الشهيد، فيتو وكان السائق خالد محمد شوقي قد تعرض لحادث مؤلم أثناء تأدية عمله كسائق في محطة وقود، وأطلق عليه المواطنين لقب البطل الشجاع. أثناء قيامه بعمله المعتاد، نشب حريق في السيارة التي يعمل عليها داخل المحطة، فبادر على الفور بقيادتها خارج المحطة رغم اشتعال النيران بها، مما ساهم في الحد من انتشار الحريق داخل المحطة وحماية الأرواح والممتلكات. ورغم شجاعته، أصيب بحروق من الدرجة الثانية في الوجه والأطراف، وكان يتلقى العلاج بمستشفى بلبيس المركزي وتم نقله لمستشفى أهل مصر بالقاهرة، حيث صعدت روحه إلى بارئها. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store