
فوز ثمين لليفربول.. لكن لماذا بدا الفريق متوتراً؟
كان فريق المدرب الهولندي آرني سلوت متقدّماً 2-0 عند الاستراحة، ويبدو أنّه في طريقه نحو 3 نقاط مريحة. لكنّ أداءً متراخِياً في الشوط الثاني وهدفاً رائعاً لماتيوس كونيا، جعلا النهاية عصيبة. في النهاية، فعل ليفربول ما يكفي لإنهاء المباراة واستعادة فارق النقاط الـ7 مع أرسنال في الصدارة.
لماذا أصبحت هذه المباراة عصيبة على ليفربول؟
ربما عاد ليفربول إلى سكة الانتصارات بعد خروجه الصادم من كأس الاتحاد أمام بليموث (من الدرجة الثانية) والتعادل مع إيفرتون، لكنّ أداءه المتوتر في الشوط الثاني أمام وولفرهامبتون، صاحب المركز الرابع من القاع، كشف عن بعض القلق.
كان يمكن لفريق سلوت أن يكون خارج نطاق المنافسة بحلول نهاية الشوط الأول، لكنّه اضطرّ إلى الاكتفاء بتقدّم بهدفَين بعد إهداره العديد من الفرص.
بدا وكأنّ الفريق تخلّص من آثار الانهيار المؤلم في اللحظات الأخيرة على ملعب «غوديسون بارك». لكن سواء كان ذلك بسبب التراخي، أو الإرهاق، أو ببساطة لأنّ وولفرهامبتون استعاد ثقته، فإنّ ليفربول فَقدَ السيطرة على المباراة وكافح لاستعادة السلاسة التي كان يتمتع بها في الأسابيع السابقة.
فشل الفريق في تسديد أي كرة على المرمى خلال الشوط الثاني، وهي المرّة الأولى التي يحدث فيها ذلك في «أنفيلد» منذ أن بدأت «أوبتا» في تسجيل هذه الإحصائيات في موسم 2003-04، كما عانى في الالتحامات والكرات الثانية. لم يفز سوى بـ44,4% من الالتحامات و42,9% من الكرات الهوائية، ما منح الفرصة للضيوف، وكان على ليفربول الاعتماد على أليسون للقيام بتصدٍ مهم قبل أن يسجّل كونيا هدف تقليص الفارق.
أدركت الجماهير المتوترة في «أنفيلد» أنّ الفريق بحاجة إلى دعم إضافي، فأطلقت نداءات التشجيع، لكن لم يكن هناك ما يطمئن سوى تدخّل حاسم في اللحظات الأخيرة من البديل جاريل كوانساه، الذي حافظ على التقدّم حتى صافرة النهاية.
بهذا الفوز، سجّل ليفربول رقماً قياسياً جديداً يُبرز مدى تألّقه على أرضه. للمباراة الـ17 على التوالي في «أنفيلد»، سجّل هدفَين أو أكثر، وهو إنجاز تجاوز الرقم القياسي السابق الذي سُجّل في موسم 1893-94.
في النهاية، لن يكون هذا الأداء من بين الذكريات الخالدة، وسيُدرك سلوت أنّ فريقه بحاجة إلى تحسين كبير إذا كان يريد التتويج باللقب في أيار.
دياز يُثبت أنّه ليس «رجل الوسط»
مع غياب كودي خاكبو بسبب إصابة تعرّض لها ضدّ إيفرتون، كانت الفرصة مثالية للويس دياز لإثبات قيمته في مركزه الأكثر اعتياداً على الجهة اليسرى من هجوم ليفربول.
دُوِّر اللاعبون بانتظام هذا الموسم، لكن في الفترة الأخيرة، كان خاكبو يُفضَّل على الجهة اليسرى، بينما تحوّل دياز إلى وسط الهجوم. ومع ذلك، كافح الكولومبي في هذا المركز، ودخل هذه المباراة بعد صيام عن التهديف دام 10 مباريات.
لم يستغرق الأمر طويلاً حتى يُظهر دياز سبب تفضيله للعب على الجهة اليسرى، فمنح ليفربول التقدّم مبكراً وساهم في تهدئة الجماهير المتوترة. جاء الهدف مكافأةً على إصراره، إذ دفع الكرة إلى الشباك بجسده بعد محاولة تشتيت خاطئة من توتي غوميز.
بعد ذلك، لعب دياز دوراً في الهدف الثاني لليفربول بفضل تحرّك ذكي آخر داخل منطقة الجزاء. هذه المرّة، عرقله الحارس خوسيه سا بعد أن دفع الكرة بعيداً منه، ليسجّل محمد صلاح ركلة الجزاء الناتجة من الخطأ.
كان الأداء بمثابة عودة مرحّب بها إلى مستواه المعهود، ودليلاً على مدى خطورته في المواقف الانتقالية. مهاراته في حمل الكرة سبّبت مشاكل كبيرة للضيوف وساعدت في دفع ليفربول خطوة أخرى نحو اللقب.
انضباط كوناتي يثير القلق
كان هذا يوماً للنسيان بالنسبة إلى المدافع الفرنسي إبراهيما كوناتي الذي شكّل شراكة قوية مع فيرجيل فان دايك. وساهم بشكل رئيس في السجل الدفاعي المميّز لليفربول - استقبل 24 هدفاً في 25 مباراة، ولم يستقبل أهدافاً أقل منه سوى أرسنال (22) - لكن استُبدل بين الشوطَين بسبب مخاوف تتعلق بانضباطه.
في الدقيقة 31، فَقَد كوناتي الكرة في الثلث الهجومي لليفربول، ثم جذب كونيا للخلف قبل أن يركل الكرة بعيداً، ما دفع الحكم سيمون هوبر لإشهار بطاقة صفراء في وجهه، مشيراً إلى أنّ ذلك لم يكن خطأه الأول في المباراة.
واصل كونيا إزعاج كوناتي، وقبل نهاية الشوط الأول بلحظات، تسبّب المدافع الفرنسي في إحباط وولفرهامبتون بتدخّل متهوّر آخر.
أخطأ كوناتي في تقدير كرة هوائية على حافة منطقة الجزاء، ثم اصطدم بكونيا بقوة في الهواء، ليتسبّب في ركلة حرة. كان التدخّل متهوّراً للغاية، وكان من الممكن أن يُعاقَب ببطاقة صفراء ثانية، لكنّ الحكم اكتفى بمنح ركلة حرّة.
عند هذه النقطة، أدرك سلوت أنّ التغيير ضروري، فاستبدل كوناتي بكوانساه. لا شك في أهمية كوناتي، لكنّ المباراة كانت تذكيراً بأنّه لا يزال عُرضة للأخطاء، وهي أخطاء لا يمكن ليفربول تحمّلها في الأسابيع الحاسمة من الموسم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 4 ساعات
- LBCI
بيبي رينا ينهي مسيرته الكروية في سن الـ42
يعلّق الحارس الإسباني المخضرم بيبي رينا قفازيه عندما يخوض الجمعة مباراته الاعتزالية مع كومو أمام إنتر، في افتتاح المرحلة 38 والأخيرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم وذلك عن 42 عاما. وكتب رينا عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي مساء الثلاثاء: "لقد كانت رحلة أطول بكثير مما كنت أحلم به، ومع ذلك أشعر بأنها كانت قصيرة إلى درجة أنني أرغب في عيشها مجددا". وأضاف حارس مرمى ليفربول الإنكليزي السابق: "أنا فخور ومتصالح مع كل لحظة عشتها، اللحظات الصعبة لأنها علمتني الكثير، واللحظات السعيدة لأنها جعلتني في غاية السعادة". وتابع "إلى اللقاء قريبا. مشاريع جديدة مقبلة، إذ إن دمّ كرة القدم يجري في عروقي... لا أستطيع أن أتخيل حياتي من دونها". المصدر: فرانس برس


النهار
منذ 6 ساعات
- النهار
بعمر 42 عاماً رينا سينهي مسيرته أمام إنتر
يعلّق الحارس الإسباني المخضرم بيبي رينا قفازيه عندما يخوض الجمعة مباراته الاعتزالية مع كومو أمام إنتر، في افتتاح المرحلة 38 الأخيرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم وذلك عن 42 عاما. وكتب رينا عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي مساء الثلاثاء "لقد كانت رحلة أطول بكثير مما كنت أحلم به، ومع ذلك أشعر بأنها كانت قصيرة إلى درجة أنني أرغب في عيشها مجدداً". وأضاف حارس مرمى ليفربول الإنكليزي السابق (2005-2014) "أنا فخور ومتصالح مع كل لحظة عشتها، اللحظات الصعبة لأنها علمتني الكثير، واللحظات السعيدة لأنها جعلتني في غاية السعادة". وتابع "إلى اللقاء قريباً. مشاريع جديدة مقبلة، إذ أن دمّ كرة القدم يجري في عروقي... لا أستطيع أن أتخيل حياتي من دونها". وتدرج رينا في أكاديمية برشلونة ولعب خلال مسيرته في أربعة من الدوريات الخمسة الكبرى (إسبانيا، إنكلترا، ألمانيا وإيطاليا). كانت له محطة بارزة في ليفربول حيث توّج بلقب كأس إنكلترا عام 2006، كما وصل مع الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2007 حين خسره أمام ميلان الإيطالي. مرّ لفترة قصيرة على بايرن ميونيخ الألماني (2014-2015)، ولعب لأندية إيطالية عدة: نابولي لفترتين من 2013 إلى 2014 ثم من 2015 إلى 2018، ميلان من 2018 إلى 2020، لاتسيو من 2020 إلى 2022، وكومو منذ عام 2024. وكان رينا الحارس الثاني خلف إيكر كاسياس في المنتخب الإسباني، وشارك في التتويج بلقب كأس أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010، وخاض 37 مباراة دولية.


الميادين
منذ 21 ساعات
- الميادين
محمد صلاح يدخل نادي الـ300 في البريميرليغ كأحد أبرز لاعبي أفريقيا
دخل النجم المصري محمد صلاح التاريخ من جديد، بعد أن خاض مباراته رقم 300 في الدوري الإنكليزي الممتاز، عقب وجوده في التشكيلة الأساسية لفريقه ليفربول أمام برايتون، مساء أمس الإثنين، ضمن منافسات الجولة الـ37 من موسم 2024–2025 للبريميرليغ. وأصبح صلاح 4 لاعب أفريقي يصل إلى هذا الرقم المميّز في تاريخ المسابقة، ليواصل تعزيز مكانته كأحد أنجح اللاعبين في تاريخ الدوري الإنكليزي وأحد أساطير ليفربول. وخلال هذا الموسم، قاد صلاح فريقه لتحقيق لقب الدوري للمرة الـ20 في تاريخه، وسجّل 28 هدفاً حتى الآن، في موسم أول مميّز تحت قيادة المدرّب الهولندي آرني سلوت. كما رفع "الملك المصري" رصيده إلى 400 مباراة بقميص ليفربول في مختلف المسابقات، في إنجاز يُضاف إلى سجله الحافل بالأرقام الفردية والجماعية. ويُعدّ محمد صلاح أحد أبرز اللاعبين في تاريخ ليفربول والدوري الإنكليزي، حيث توّج باللقب، والحذاء الذهبي، وجوائز أفضل لاعب في أكثر من مناسبة، إلى جانب أرقامه اللافتة في دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.