logo
هل أصبحت سفن الرحلات البحرية الضخمة التجربة المفضلة للجميع؟

هل أصبحت سفن الرحلات البحرية الضخمة التجربة المفضلة للجميع؟

CNN عربيةمنذ 5 أيام

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تتمسّك أكبر خطوط الرحلات البحرية حول العالم، مثل "Royal Caribbean"، و"MSC Cruises"، و"Carnival Cruise Line"، و"Norwegian Cruise Line" بفكرة مفادها أنّ "الأكبر هو الأفضل".
لا تزال سفن الرحلات البحرية العملاقة تتدفق واحدة تلو الأخرى من أحواض بناء السفن وصولاً إلى البحر.
من المتوقع أن يسافر أكثر من 37 مليون مسافر على متن سفن سياحية في عام 2025، وفقًا للرابطة الدولية لخطوط الرحلات البحرية "CLIA".
صرّح متحدث باسم الرابطة لشبكة CNN أنّ دفتر طلبات سفن الرحلات البحرية العالمي يمتد حتى عام 2036، مع وجود 77 سفينة سياحية جديدة من المُقرر تسليمها.
رغم أن ذلك قد يبدو مُرهقًا من ناحية تزايد الخيارات، والحجم، والبصمة الكربونية، إلا أنّ إطلاق سفن أكبر وأفضل ليس بأمرٍ جديد.أفادت رئيسة تحرير موقع "Cruise Critic"، كولين ماكدانيال أنه "قبل الجائحة، كانت شركات الرحلات البحرية في حالة ازدهار كبير مع وجود العديد من السفن قيد الطلب، ثمّ ظهرت الجائحة وتوقف كل شيء تقريبًا".
رأت ماكدانيال أنّ ما نشهده الآن يبدو كعددٍ غير مسبوق من السفن السياحية قيد الطلب.
وبينما لا يوجد رقم رسمي لعدد الركاب فيما يتعلق بتعريف سفينة الرحلات البحرية العملاقة، أوضحت ماكدانيال أنّ موقع "Cruise Critic" يُصنّف السفن التي تحمل أكثر من 3 آلاف راكب ضمن هذه الفئة.
قالت ماكدانيال إنّ مفتاح جعل تجربة السفن العملاقة ممتعة للركاب يكمن في سلاسة تدفق الحركة على متنها، بالإضافة إلى توفير مساحات مميزة للاسترخاء والاستمتاع.
وأضافت: "يجب على شركات الرحلات البحرية، حتى إذا تواجد على متن سفينة 6 آلاف شخص، أن تضمن إمكانية نقل الركاب براحة، وأن تجعلهم يشعرون بأنّها تجربة لا تشمل هذا العدد الكبير من الضيوف على متنها".
تتميز السفن من طراز "Oasis" و"Icon Class" التابعة لخطوط " Royal Caribbean" بنظام "الأحياء"، بينما يتميز طراز "World Class" من خطوط "MSC" بنظام "المناطق" الذي يهدف إلى تسهيل إدارة الرحلات البحرية الكبيرة.
نتيجةً لذلك، تبدو السفينة وكأنها وجهة بحد ذاتها، وهنا يكمن سر جاذبيتها بين العديد من الركاب.في ظل المنافسة المتزايدة بقطاع الرحلات البحرية العالمي، يبحث كبار مقدمي الخدمات عن فرص لزيادة حصتهم في السوق من خلال تقديم تجارب سفر فريدة، بحسب ما ذكره جيري روبر وهو كبير مهندسي الخدمات الرقمية في شركة "Deloitte Digital"، التي تُحلل اتجاهات قطاع السفر.
وشرح روبر: "تشهد السفن الأكبر حجمًا زيادة كبيرة في مستويات الإشغال، وتُعتبر التجربة الأحدث عامل جذب للعملاء".
أبحرت جينيتا شيبارد، المقيمة في تامبا بولاية فلوريدا الأمريكية، في حوالي 20 رحلة بحرية على متن سفن بأحجام مختلفة، لكنها تُفضل السفن الضخمة مثل " Icon of the Seas"، و" Utopia of the Seas" التي تتسع لأكثر من 5،600 راكب.
حتى عند إلغاء تجربة معينة، أشارت شيبارد إلى أنّها لا تزال تعثر على الكثير من الأنشطة على متن السفينة، مثل "استكشاف السفينة، والتجول بين مختلف الأعمال الفنية، والطوابق. هناك ما يمكن القيام به دائمًا".
قال الرئيس التنفيذي لشركة "Royal Caribbean"، مايكل بايلي، إنّه رُغم تفاؤل الشركة الكبير عند إطلاق سفينة "Icon of the Seas" العام الماضي، إلا أنّ الفريق "لم يتوقع هذا المستوى من الإقبال".
وأضاف أن السفينة لم تكن الأكبر فحسب، بل كانت أيضًا أكبر نجاح حققته الشركة على الإطلاق.
أفاد بايلي أنّ بناء سفينة ضخمة مثل "Icon of the Seas" أو "Star" يستغرق أكثر من عامين بقليل، وتبدأ عملية التصميم قبل خمس سنوات تقريبًا من دخول السفينة إلى الماء.كما أكّد أنّ سفينة "Star of the Seas" لا تزال قيد الإنشاء في حوض بناء السفن في توركو بفنلندا، وقد دخلت مراحل البناء النهائية منذ أوائل مايو/أيار. وقال بايلي لـ CNN: "محركاتها جاهزة مع جميع أنظمتها التقنية. السفينة على وشك الانتهاء.. كل شيء يسير وفقًا للمخطط وفي الوقت المحدد له".سيتبع ذلك تجارب الإبحار، وحينها يختبر الفنيون الأنظمة الرئيسية للسفينة في المياه لتُبحر عبر المحيط الأطلسي إلى ميناء "كانافيرال" كجزء من "رحلات تجريبية" لمعالجة أي مشاكل قبل دخولها الخدمة في أواخر أغسطس/آب.
تُثير السفن العملاقة مخاوف بيئية أيضًا، وتخشى بعض الموانئ من استقبال هذا الكم الهائل من الركاب.
قال مدير البرامج البحرية في المجلس الدولي للنقل النظيف، برايان كومر، إنّ سفن الرحلات البحرية الضخمة "أشبه بمدن عائمة"، مضيفًا: "مع كل إصدار لسفينة جديدة، نشهد زيادة في استهلاك الوقود، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتلوث الهواء، وتصريف مياه الصرف الصحي".
تعمل السفن العملاقة، بما في ذلك "Icon of the Seas"، و"Star of the Seas"، و"MSC World America" بالغاز الطبيعي المسال، وهو وقود بحري بديل يُنتج من الغاز الطبيعي المستخرج من احتياطيات باطن الأرض، بالإضافة إلى الوقود البحري التقليدي.
خطط لإطلاق سفينة كهربائية ذات أشرعة شمسية عملاقة في عام 2030
جُهزت جميع السفن الثلاث بوصلات كهربائية ساحلية تتيح إيقاف تشغيل المحركات عند الموانئ للحد من الانبعاثات المحلية.
لكن يرى كومر أنّ الميثانول الحيوي والميثانول المتجدد أفضل من الغاز الطبيعي المسال عندما يتعلق الأمر بالأثر طويل الأمد على المناخ، وتحقيق انبعاثات منخفضة للغاية من غازات الدفيئة.
وأوضح: "حتى لو استخدمت السفن في نهاية المطاف الغاز الطبيعي المسال الحيوي أو الغاز الطبيعي المسال المتجدد، ستؤدي أي انبعاثات للميثان من خزانات الوقود أو المحركات إلى تقليل بعض الفوائد المناخية، ما يُصعِّب تحقيق صافي انبعاثات صفري".يجب أيضًا أخذ السياحة المفرطة بعين الاعتبار، وتأثيرها على البنية التحتية المحلية عند ضخ آلاف السياح للموانئ.
أكبر سفينة سياحية من "ديزني" ستُبحر قريبًا..ماذا ينتظر الضيوف؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

موجة "السفر الانتقامي" الأمريكية تصل إلى نهايتها بسبب عدم اليقين
موجة "السفر الانتقامي" الأمريكية تصل إلى نهايتها بسبب عدم اليقين

CNN عربية

timeمنذ 7 ساعات

  • CNN عربية

موجة "السفر الانتقامي" الأمريكية تصل إلى نهايتها بسبب عدم اليقين

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ألغى فرانسيسكو أيالا وزوجته رحلتهما البحرية التي كانا يخططان للقيام بها لمشاهدة الشفق القطبي هذا العام لعدة أسباب. وأيالا هو مواطن أمريكي بالولادة، واكتسبت زوجته الجنسية الأمريكية عبر التجنيس. لكن بالنظر إلى التقارير التي تفيد باحتجاز أشخاص واستجوابهم عند الحدود الأمريكية، حتى المقيمين بشكلٍ قانوني، رأى أيالا أنّ السفر إلى خارج البلاد بغرض الترفيه لا يبدو كأمرٍ يستحق المخاطرة، بالإضافة إلى تردي الحالة الاقتصادية. شهد مستشارو السفر آثار حالة عدم اليقين هذه، حيث أعرب أكثر من 80% من 460 مستشارًا شاركوا في استطلاع رأي أجرته شركة "TravelAge West" مؤخرًا عن قلقهم "الشديد" أو قلقهم "إلى حدٍّ ما" بشأن تأثير أي تباطؤ اقتصادي محتمل على تجارتهم. وأعرب أكثر من نصف عددهم عن قلقهم "الشديد" بشأن تأثير السياسات الحكومية. شكّل عدم اليقين الاقتصادي مصدر القلق الرئيسي لدى العملاء، متبوعًا بالقلق بشأن معاملة الأمريكيين في الخارج، والسلامة والأمن، إضافةً إلى المخاوف من ارتفاع التكاليف بسبب الرسوم الجمركية، وسياسات الهجرة، والحدود، وقيود السفر.لاحظت الرئيسة التنفيذية لشركة "MEI-Travel"، بيسي مانكن، أولى مؤشرات الأزمة في أوائل أبريل/نيسان، عندما هبطت الأسهم الأمريكية بسبب مخاوف اندلاع حرب تجارية فوضوية. بدأت مانكن وموظفو وكالة السفر التابعة لها يتلقون مكالمات من العملاء، يطلبون فيها إلغاء رحلات العطلات التي سبق أن حجزوها، أو البحث عن خيارات قابلة للاسترداد. وقالت إنّهم كانوا يشعرون بالخوف، لأن حسابات التقاعد، المعروفة بـ"(k)401"، وغيرها من الاستثمارات قد تكبّدت خسائر كبيرة. وأضافت مانكن أنّ حالة عدم اليقين هذه دفعتهم إلى التوقف مؤقتًا عن الإنفاق على الأمور غير الضرورية، مثل الرحلات الصيفية. لفتت مانكن إلى أنّه حتى تلك اللحظة، لم تهدأ وتيرة "السفر الانتقامي"، الذي انطلق بعد رفع قيود الجائحة، على مدار أربع سنوات، وقالت: "كنّا لا نزال نعيش حالة من الانتعاش المذهل.. ومن ثم فجأة، أصبح الأمر وكأنّنا اصطدمنا بجدارٍ مسدود". جمعت شركة "Cirium" المتخصصة في تحليلات الرحلات الجوية بيانات الحجوزات من وكالات السفر عبر الإنترنت من نهاية يناير/كانون الثاني حتى أوائل مايو/أيار، وهي الفترة التي يحجز فيها الأشخاص رحلاتهم الصيفية عادةً. أشارت البيانات، التي شاركتها "Cirium" مع CNN، إلى انخفاض حجوزات السفر في يونيو/حزيران، ويوليو/تموز، وأغسطس/آب بنسبة 10% تقريبًا عند النظر إلى الرحلات الجوية من المطارات الأمريكية الرئيسية نحو الوجهات الأوروبية المفضلة، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي. تتباين بيانات المسافرين الأمريكيين الذين يحجزون رحلات صيفية إلى آسيا، حيث زادت الحجوزات إلى وجهات مثل هونغ كونغ وطوكيو، بينما انخفضت الرحلات المحجوزة إلى مدن رئيسية أخرى في المنطقة. يبدو أنّ السفر الداخلي في الولايات المتحدة انخفض أيضًا بنسبة 5% تقريبًا، عند استخدام معايير البحث ذاتها.أظهر استطلاع لشركة "Deloitte" عن السفر الصيفي لعام 2025 أنّ الأمريكيين ما زالوا يخططون للسفر هذا الموسم. في الواقع، أظهرت بياناتها الصادرة في 20 مايو/أيار زيادةً بنسبة 5% في عدد الأمريكيين الذين يخططون القيام برحلات ترفيهية هذا الصيف، ولكنهم قد يقومون برحلات أرخص من تلك التي خططوا لها قبل أشهر قليلة. ينطبق هذا بشكلٍ خاص على الأشخاص الذين يشعرون بالقلق بشأن استقرارهم الوظيفي، أو يخشون من ضرورة تقليص الإنفاق على الكماليات في حال شهدت الأسواق المزيد من التراجع. "أمريكا ليست وجهتنا"..أوروبيون يقومون بإلغاء رحلاتهم إلى الولايات المتحدة قد يؤدي الاختلاف في أسلوب حجز الأشخاص لرحلاتهم الصيفية واختيار وجهاتهم إلى وجود المزيد من الفرص للمسافرين الباحثين عن عروضات اللحظة الأخيرة. وقالت الشريكة المؤسِّسة لموقع " المتخصص في تعزيز استخدام نقاط السفر، تيفاني فانك، إنّه يجب على الأشخاص الذين يمتلكون نقاط الولاء استخدامها لأنّها أصبحت الآن أكثر قيمة ممّا ستكون عليه في المستقبل. وأضافت فانك أنّ الأشخاص قد يندهشون من مدى إمكانية استخدام هذه النقاط للسفر لمسافات أبعد دوليًا مقارنةً بالرحلات الداخلية. لكنها أشارت إلى وجود بعض الصيحات المثيرة للاهتمام على الصعيد المحلي، ويعود ذلك جزئيًا إلى إلغاء بعض الكنديين لرحلاتهم. وأوضحت فانك: "هناك بالفعل بعض العروض المتاحة في أماكن مثل نيو إنجلاند وساحل ماين، حيث كان يتعيّن على الأشخاص عادةً الحجز قبل سنوات في بعض الحالات لضمان توفر الحجوزات. لكننا نشهد حاليًا بعض العروض الجيدة في تلك الأماكن". وأضافت مانكن أنّه مع استمرار شركات الرحلات البحرية في إطلاق سفن ضخمة كانت قيد الإنتاج قبل فترة طويلة من الاضطرابات الاقتصادية الحالية، فإنها ستحتاج إلى ملء المقصورات، بالإضافة إلى توفر الكثير من الخصومات في مدن الملاهي هذا الموسم. أول طاهية في أمريكا تحصل على ثلاث نجوم ميشلان.. ما قصتها؟

كنوز الجزائر تكشف أسرارها..ما الذي ينتظر الزوار في الصحراء الغامضة؟
كنوز الجزائر تكشف أسرارها..ما الذي ينتظر الزوار في الصحراء الغامضة؟

CNN عربية

timeمنذ يوم واحد

  • CNN عربية

كنوز الجزائر تكشف أسرارها..ما الذي ينتظر الزوار في الصحراء الغامضة؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "هل أنتِ بخير؟" يسأل المرشد السياحي الجزائري بابا أتانوف سائحة أثناء محاولتها جاهدةً أن تتجاوز صخرة كبيرة خلال رحلة صعود شديدة الانحدار في الصحراء الكبرى بالجزائر. تُشكِّل هذه الصحراء 83% من مساحة أكبر دولةٍ في إفريقيا. وهي محور خطةٍ حكوميةٍ طموحة لتطوير السياحة بحلول عام 2030، تهدف إلى جعل الجزائر وجهةً سياحيةً رئيسيةً بعد عقودٍ من الاعتماد الذاتي عقب انتهاء الاستعمار الفرنسي في عام 1962. حمل أتانوف حقيبة الكاميرا الخاصة بالسائحة، مع أنّه كان يحمل بالفعل حقيبة ظهرها الصغيرة. بمجرد أن تخلّت عن كل ما يثقلها، استعادت المرأة ثباتها. في هذه الأثناء، يحمل 20 حمارًا معداتٍ وإمداداتٍ شاملة للتخييم تكفي لعشرات الأشخاص. هناك أربعة سياح وثمانية موظفين، بمن فيهم مرشدون، وطهاة، ورعاة. ساهم أتانوف في تثبيت السائحة، مرتديًا حذاءً رياضيًا باليًا، وشاشًا يلفّ رأسه ووجهه كما يفعل رجال الطوارق، وثوبًا فضفاضًا طويلاً، بالإضافة إلى حقيبة ظهره الخاصة، وشاحن شمسي كبير. خاض هذا الأب لسبعة أطفال، البالغ من العمر 57 عامًا، هذه الرحلة الشاقة مرات عديدة بحكم عمله كمرشد سياحي لـ 30 عامًا. بصفته من الطوارق، ومن أصول أمازيغية، وانتمائه إلى شعب رعوي اعتاد الترحال في الصحراء، يعرف أتانوف كيفية التنقل عبر هذه المساحة الواسعة. يعمل الجزائري لدى شركة "Touareg Voyages" المعتمَدة للسفر، والتي تُسهّل عملية الحصول على التأشيرات للزوار الدوليين إلى الصحراء الجزائرية.في يناير/كانون الثاني 2023، أطلقت الحكومة برنامج التأشيرة عند الوصول لجميع السيّاح الأجانب غير المُعفيين المتوجهين إلى الصحراء، أي جميع الجنسيات تقريبًا باستثناء مواطني دول المغرب العربي الخمس، وماليزيا، وسيشل. شهد شهر ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام إطلاق رحلة جوية للخطوط الجوية الجزائرية بين العاصمة الفرنسية باريس وبلدة جانت في الجزائر. في عام 2023، حققت الجزائر رقمًا قياسيًا مع وصول عدد السياح إلى حوالي 3.3 مليون شخص، من ضمنهم 2.2 مليون أجنبي تقريبًا، بزيادة سنوية قدرها ما بين 44% و65% على التوالي، وفقًا لوزارة السياحة والصناعة التقليدية الجزائرية. يقود أتانوف السياح إلى قمة منتزه "طاسيلي ناجر" الوطني، وهو موقع مدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويزخر بمنحوتات عملاقة من الحجر الرملي نحتتها الطبيعة الأم، و"غابات صخرية" تشكّلت بفعل التآكل على مدى 7 ملايين عام. تضم هذه التكوينات الصخرية ما يقارب الـ15 ألف من النقوشات الصخرية التي يعود تاريخها إلى ما بين عامي 10,000 و750 قبل الميلاد. يُعد أتانوف من بين القلائل الذين يعرفون مواقعها بدقة. تتضمن رحلة مشاهدة هذا الفن القديم مغامرة استثنائية، إذ يحتاج المرء لخوض رحلة تمتدُّ لحوالي 120 كيلومترًا عبر هضبةٍ وعرةٍ فارغة من أي شيء. بمعنى آخر، سيقضي السائح أسبوعًا بلا استحمام، أو مرحاض، أو كهرباء، ومن دون غالبية وسائل الراحة التي اعتدنا عليها في القرن الـ21. يعتبر هؤلاء السياح التجربة "منتجعًا صحراويًا"، على حدّ تعبيرهم، حيث يمارسون الرياضة بشكلٍ يومي، ويتناولون طعامًا صحيًا، ويستغنون عن شرب الكحول وسط الهواءٍ النقي والسكينةٍ. أفاد مرشد آخر يُدعى سيدي بايكا أنّ "سكان الصحراء يتمتعون بصحةٍ جيدة". نشأ بايكا في خيمةٍ كأحد أفراد الطوارق، ولكنه يعيش الآن بمنزلٍ في بلدةٍ صحراوية، ويعمل مهندساً للأرصاد الجوية في محطةٍ عالميةٍ لمراقبة الغلاف الجوي. مشهد نادر..طبقات الجليد تزين كثبان الرمال في صحراء الجزائر يُحضِّر طباخ محترف وجبات طعام صحيةً بمساعدة موقد غازٍ في صندوقٍ من الورق المقوى، كما يتم إشعال النيران ليلاً، ويُحضَّر الخبز الطازج باستخدام الفحم. أكّد بايكا أنّ "انعدام مشروب الشاي يعني مشكلة كبيرة"، موضحًا أنّ وقت شرب الشاي مخصّص لسرد القصص، وهو جزء لا يتجزأ من ثقافة الطوارق الشفهية. وأضاف: "يحتل الشاي مكانة مهمة في الصحراء، فتنتقل الأخبار من شخصٍ إلى آخر حول النار أثناء احتساء الشاي." تتمتع "طاسيلي ناجر" بأهمية روحية وثقافية لدى الطوارق. تحتوي الحديقة على أشجار سرو صحراوية مهددة بالانقراض يزيد عمرها عن 4 آلاف عام، بحسب ما ذكره بايكا، بالإضافة إلى نباتات طبية، ومواد عضوية أخرى تُستخدم في علاج مجموعة متنوعة من الأمراض.كما تُعد الصحراء الجزائرية موطنًا للعديد من الحيوانات، مثل ثعلب الصحراء، والأغنام البرية، وابن آوى، والغزال. وتدل آثار أقدامها على وجودها. وأوضح بايكا عند حديثه أن "الصحراء مكان ساحر حقًا. في كل مرة تسافر إليها، تكتشف شيئًا جديدًا". تنتشر في جميع أنحاء الجزائر آثار حضارات متعدّدة عبر العصور، مثل النيوليثي، والنوْميدي (البربري) والروماني، إلى العربي، والعثماني، والفرنسي. يضم شريطها الساحلي الشمالي، أي التل، العاصمة الساحلية، الجزائر، وشواطئ البحر الأبيض المتوسط، وكروم العنب، والجبال، والآثار رومانية، فيما تقع سلسلة جبال الأطلس وواحاتها في جنوب التل. أما باقي البلاد، فهي عبارة عن الصحراء الكبرى ذات المناظر الطبيعية القمرية والبركانية، والسهول الحجرية، وحقول الكثبان الرملية، حيث ينبع سحر الصحراء من بساطة العيش. ليس على سطح المريخ..ماذا يفعل رائد فضاء وسط الصحراء الجزائرية؟

كيف تحاول السعودية استقطاب ملايين الزوار الجدد من أنحاء العالم؟
كيف تحاول السعودية استقطاب ملايين الزوار الجدد من أنحاء العالم؟

CNN عربية

timeمنذ 3 أيام

  • CNN عربية

كيف تحاول السعودية استقطاب ملايين الزوار الجدد من أنحاء العالم؟

في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للخليج، سُلّطت الأضواء على المملكة العربية السعودية التي تستقطب مزيدًا من الزوار لأسباب أخرى.. فمن روائع العُلا الأثرية الى العاصمة النابضة بالحياة، الرياض، وصولًا لواحة شاطئ البحر الأحمر، تُرسّخ المملكة مكانتها كوجهة سياحية عالمية. وفي ظل استثمار المملكة في قطاع السياحة، تحدثت مذيعة CNN، بيكي أندرسون، مع وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، حول منصة "تورايز" الجديدة، التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في مجال السفر العالمي. قراءة المزيد السعودية كأس العالم

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store